= ايه!
(سكت شوية)
كنت بفكر هو لحد امتى الواحد بيفضل يعبد ربنا وبعدها ينول درجة من الولاية الخاصة اللي تخليه يوصل لمرحلة إن ربنا يتخذه وليًا بحق!
أقصد قد ايه بنعبد ربنا وكم عدد الاوراد والعبادات في اليوم والليلة؟
- ابتسم مُحمد: غيـر مُحددة خالص الحقيقة يا صديقي.. هي قاعدة (حتى أحبه)
= يعني ايه؟
-يعني (ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه)!مش متحددة ، ولحد ما يحبك حبه لأوليائه مطلوب منك تفضل على نفس مستوى الصدق اللي بيخليك مستمر في مجاهدة نفسك.
=صدق؟
- ايوه كدا قصرت عليا الكلام، هو الموضوع كله صدق مش كَم..
انت مدرك دا؟
انت ممكن بعد اسبوع صدق تبلغ ما لم يبلغه صاحب الـعام من العبادات، لإنك صادق ومخلص مش معتاد!
- يعني ايه معتاد؟
= يعني هي لو بالكَم يا حبيبي كنت هتلاقي ناس كتير في الجنة عندهم جبال عبادات وجبال ذنوب خلوات وسيئات وقلوب سوداء، علشان اعتادوا العبادة فمعادش قلبهم بيتأثر بيها وتلاقيهم مرضى القلوب
لكن مش بيدخلها غير الصادق، الموضوع كله انه انت هتفضل تعبد ربنا لحد ما العبادة تنضف قلبك وساعتها هتبلغ إن شاء الله
- هحسها امتى؟ اقصد هحس امتى ان قلبي خلاص نضيف!
= (لو صفَت قلوبكم، ما شبعتم من كلام ربكم)
- يعني ايه؟
= يعني لما تلاقي نفسك مش عارف توقف طاعة، مش بتشبع، عايز طول الوقت طاعة ومعندكش رغبة لا تبطل صلاة ولا تبطل قراءة قرءان، بتخلص طاعة تدخل في غيرها، وقتها هتعرف إن قلبك نضف وصفى لله.
= يالله!
- على قد ما عصيت، أطع الله!
= كدا هجاهد كتير!
- قُلنا مش بالكَم! بالصدق! بقدر ندمك على المعصية، ممكن دمعة تنزل منك يمحو الله بها سيئاتك كما لو كانت بحرًا وليس دمع!
- بقولك؟
= نعم..
- أول ما تستشعر معنى ( ولكن انظر لعظمة مَن عصَيت) هتعرف وقتها تتوب صح فتصدق صح.
فهمتني يا حبيبي؟
= فهمتك.
(ثم استدار وقال لنفسه: هو أنا فعلا طلع قلبي شايف إن أنا بعمل زي ما كل الناس بتعمل والذنوب دي كلها عادي؟ .. طب انا كدا هتوب صح ازاي! هو انا ازاي بيجيلي قلب أنام كل ليلة وانا مش حاسس اني أجرمت لما عصيت ربنا ولو بنظرة؟)!!
#زاد