حرب السلاح مدمرة صريحة سافرة خشنة ولكن حرب الوعي والأفكار هي الأفتك والأخفى وهي الحرب الناعمة إيقاظ الوعي الإسلامي وزيادته هو الدرع والسلاح والإنسان عدو ما يجهل فرُب مسلم يهدم الإسلام وهو لا يعلم.. معاً يداً بيد كالبنيان المرصوص نشد أزر بعضنا ونوقظ الغافل
أما من حيث اعتقاد المؤلِّف فهو أشعري الاعتقاد ، وهو ما جعل كتبه واختصاراته عرضة للنقد والرد .
وقد رد عليه كثير من أهل العلم مثل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله والشيخ الألباني رحمه الله والشيخ صالح الفوزان والشيخ بكر أبو زيد والشيخ محمد جميل زينو وغيرهم .
قال الشيخ بكر أبو زيد :
" صفوة التفاسير " اسم فيه تغرير وتلبيس ، فأنَّى له الصفاء وهو مبني على الخلط بين التبر والتبن ، إذ مزج بين تفسيري ابن جرير وابن كثير السلفييْن ، وتفسير الزمخشري المعتزلي ، والرضي الرافضي ، والطبرسي الرافضي ، والرازي الأشعري ، والصاوي الأشعري القبوري المتعصب ، وغيرهم ، ولا سيما وهذا المزج على يد من لا يعرف الصنعة ولا يتقنها كهذا الذي تسوَّر هذا الصرح بلا سلَّم ، وإلا فإن أهل العلم يستفيدون من المفسرين المتميزين بما لا يخرج عن الجادة : مسلك السلف ، وضوابط التفسير ، وسَنن لسان العرب .
" الردود " ( ص 311 ) .
وقال :
فيفيد وصفه بالجهل أنه : يصحح الضعاف ، ويضعِّف الصحاح ، ويعزو أحاديث كثيرة إلى الصحيحين ، أو السنن الأربعة أو غيرها وليس في الصحيحين – مثلاً – أو ليس في بعضها ، ويحتج بالإسرائيليات ، ويتناقض في الأحكام .
ويفيد وصفه بالإخلال بالأمانة العلمية : بتر النقول ، وتقويل العالم ما لم يقله ، وتحريف جمع من النصوص والأقوال ، وتقريره مذهب الخلَف في كتب السلف .
ويفيد خَلْفيته في الاعتقاد : مسخه لعقيدة السلف في مواضع من تفسير ابن جرير ، وتفسير ابن كثير ، وبأكثر في " صفوة التفاسير " ، وما تحريفه لعدد من النصوص إلا ليبرر هذه الغاية .
" الردود " ( ص 313 ، 314 ) .
وقد نصحه الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – قائلاً :
نوصيك بتقوى الله ، والحرص التام على التقيد بمذهب السلف الصالح في جميع مؤلفاتك ، ونوصيك أيضاً بالإكثار من تدبر القرآن الكريم ، والسنَّة المطهرة ، وكلام سلف الأمَّة ، والاستفادة مما كتبه الإمام العلاَّمة شيخ الإسلام ابن تيمية ، وتلميذه العلاَّمة ابن القيم ، ونوصيك بمطالعة رسالتيْ " التدمرية " و " الحموية " لشيخ الإسلام ، و " الصواعق " و " اجتماع الجيوش الإسلاميَّة " لابن القيم ، وغيرها من كتب السلف .
سنة مرّت اثنا عشر شهرا اثنان وخمسون أسبوعا ثلاثمائة وخمسة وستون يوما ثمانية آلاف وسبعمائة وستون ساعة
هذا مقدار ما مرّ على أهلنا في #غزة منذ السابع من أكتوبر
خلال هذه السنة لحظات فرح عاشها الكثيرون وأحزان زاحمت تلك اللحظات وربما تجاوزتها ونفوس بين هذه وتلك عالجت الابتلاء والبلاء آباء وأمهات وأبناء وبنات وشباب وشيوخ من الجنسين
ذكريات يتمنى البعض أن يمحوها وذكريات صنعت جيلا سيبقى يتذكرها وذكريات بين هذه وتلك
وأبطال حقيقيون وخونة مثلهم ومتفرجون أكثر من الاثنين
وتحليلات سياسية ومجالس لغو ساذجة ومنازعات تقسي القلوب وعلاجات واهمة لا تشخص مرضًا ولا تقدم شفاء حقيقيا وعمل نافع قليل. إلا ما رحم ربك
هذا كله في غزة فقط. وفي سنة واحدة. فكيف بآلام أمة تعاني منذ عقود من الزمان؟ وكيف بآلام فلسطين عامة وسوريا ولبنان واليمن وليبيا والسودان وغيرها؟
ما أسوأنا عندما يتحول الإنسان عندنا إلى أرقام وقصص ومشاهد مثيرة!
اللهم اغفر لنا تقصيرنا وارحم ضعفنا وانصر أهل الحق حيثما كانوا
هل لا تذكرت فضل الله عليك أنْ علمك تلاوة كلامه حتى صرت متقناً؟ هذه نعمة تستحق منك الشُكر. تذكرها عندما تُظلم الدنيا في عينك تذكرها عندما يحاول الشيطان أنْ يُنسيَك ليُحِلَ السخط في قلبك....