ملخصات عالم العلم والأدب @minibookpdf Channel on Telegram

ملخصات عالم العلم والأدب

@minibookpdf


قناة العلم والمعرفة
للإعلان على القناة
شراء الإعلانات: https://telega.io/c/minibookpdf
#ملخصات_كتب
#اقتباسات
#أدب

رابط القناة
https://t.me/joinchat/UgE2MpuzFCgA1tEm

ملخصات عالم العلم والأدب (Arabic)

اكتشف عالم العلم والأدب من خلال قناة 'ملخصات عالم العلم والأدب' على تطبيق تيليجرام. هذه القناة هي مصدرك الموثوق لملخصات كتب العلم والأدب، حيث يمكنك الاطلاع على أحدث الإصدارات والمقتطفات الهامة واقتباسات ملهمة. ستجد في هذه القناة تحليلات عميقة وملخصات شاملة لمجموعة متنوعة من الكتب التي تغطي مواضيع مثل العلوم، الأدب، والثقافة. إذا كنت تبحث عن المعرفة والتحليلات العميقة في عالم الكتب، فإن هذه القناة هي الخيار المثالي لك. للإعلان على القناة، يمكنك زيارة الرابط التالي: [https://telega.io/c/minibookpdf](https://telega.io/c/minibookpdf). انضم إلينا اليوم واستمتع بمحتوى ثري ومثير ينير عقلك ويثري معرفتك في عالم العلم والأدب.

ملخصات عالم العلم والأدب

21 Nov, 12:21


بروق ورعود

تمرّ الليلةُ الليلاءُ لكنْ
بها وفيتْ إلى الناس الوعودُ
وسال الماءُ في الأرض سيولا
ترافقُه البروق والرعودُ
وهزّ الريحُ في شجرٍ غصونا
كما هُزت مع الريح الورودُ
وقال الغيث للأرضِ الجديبِ
أريد ودادَكم إني ودودُ
وكاشفَها كمحبوب محبٍّ
كما كُشفتْ مع البرقِ النجودُ
يكاشفُها كما قرئتْ سطورُ
وفيها خُطَّ ودِّ أوعهودُ
وأبدى البرق مكنونا خبيئا
وعند الغيثِ يبتسمُ الوجودُ
وإن الغيث كان به الحياةُ
ولولاه لما رُويت كبودُ
فما احلى الوصالَ بعد نأيٍ
فذاك اليومُ قد حاكاه عيدُ
وأعطى الغيثُ للتربِ وعودا
ستخصبُ بعدُ يأتيها السعودُ
حوارّ دار بينهما ولكنْ
يحولُ دون اسماعٍ سدودُ
حوارُ الغيث والأرضين سرُّ
كما يخلو بأحبابٍ عميدُ(١)
يزيل الوصلُ آلاماً وحزنا
ويأتي بعده العيشُ السعيدُ

(١) رجلٌ مَعْمودٌ وعَميدٌ، أي هدَّه العشق.

نظم . د. أسيدة شهبندر
----------------------
قناة ملخصات الكتب…. عالم العلم والأدب
@minibookpd

ملخصات عالم العلم والأدب

20 Nov, 13:22


‏لا تُساوِم صاحب النفس العزيزة في أمور تمسّ عزّته وكرامته، فإنّ ذلك أثمن ما يحمله في روحه السامية المُعتادة على التحليق عالِيّاً بعيدًا عن القيعان، وإنّ هذه النفس العزيزة إذا رأت ما تكرَه لا تُكثر العتاب، إنّما ترحل بهدوء وصمت، ولا يُقدّرها حقّ قَدرها إلا الكِرام.

شروق القويعي

----------------------
قناة ملخصات الكتب…. عالم العلم والأدب
@minibookpd

ملخصات عالم العلم والأدب

20 Nov, 13:21


قميص يوسف

أحلى من الجنةِ اللقاءُ بعد نوى(١)
من بعد ما طالَ الفراقُ أياما
فاليومُ ألفٌ مع الفراقِ عدّتُه
ولم يكنْ ذاك أعداداً وأرقاما
قلب المحبُِ يظلُّ ساهراً يقظاً
إن نام جفنُ فإن القلبَ ما ناما
يُحسُّ نبضَ الحبيبِ في تقلّبه
قد منح الله للمحبِِّ إنعاما
فقد يرى قلبُه ماكان قد حُجبا
هو سامعٌ من لدى السكونِ أنغاما
وقد يشمُّ من المحبوبِ رائحةً
قميصُ يوسفَ ذا يزيلُ  آلاما
يعيدُ للأبِ إبصاراً له فُقِدا
يعيدُ للعيشِ  نوراً كان إظلاما
يعيد للأبِ حقاً كان ملتبساً
رإى  الحقيقةَ بعد ما ذاقَ أوهاما
من يستهنْ بالمحبِّ كان ذاك ردى
وكان ذلك عند اللهِ آثاما

(١) نوى: بعد ‎
نظم. د. أسيدة شهبندر

----------------------
قناة ملخصات الكتب…. عالم العلم والأدب
@minibookpd

ملخصات عالم العلم والأدب

20 Nov, 06:45


في الفطرة التي منحنا الله إياها حينما خلقنا، جعلنا متميزين عن بعضنا، حتى تتكامل أدوارنا وتستقيم لنا عمارة الأرض وصناعة الحياة، لكن ثقافة القطيع التي أوجدها الكبراء الفاسدون والتربويون الفاشلون جعلتنا متشابهين مثل القوالب الجامدة، إلا من أبى وقاوم، بما منحه الله من مواهب وملكات وما تهيأت له من فرص وظروف!
د.فؤاد البنا
----------------------
قناة ملخصات الكتب…. عالم العلم والأدب
@minibookpd

ملخصات عالم العلم والأدب

19 Nov, 13:26


كم يعاني العقلاء والحكماء في وسائل التواصل الاجتماعي من أناس كثيرين، لكن أشدهم عليهم هم الذين تجمع تركيبتهم الشخصية بين الحمق والغطرسة، حيث يعتقدون أنهم رقباء الله على خلقه ووكلاء آدم على ذريته، ويعتبرون أن عقولهم هي المقياس الأوحد للصواب والخطأ في عالم الأفكار التي تمور في دنيا الناس، فيعطون هذا صكوك القبول والرضى ويطلقون في وجه ذاك كروت الرفض والتسفيه!
د.فؤاد البنا
----------------------
قناة ملخصات الكتب…. عالم العلم والأدب
@minibookpd

ملخصات عالم العلم والأدب

19 Nov, 13:08


السجدة المفتقدة

يقول الدكتور مصطفى محمود  (رحمه الله) :

سألت نفسي عن أسعد لحظة عشتها .. ؟ مـر بخاطري شريط طويل من المَشاهِد ..
لحظة رأيت أول قصة تُنشر لي ، ولحظة تخرجت من كلية الطب ، ولحظة حصلت على جائزة الدولة في الأدب ..
ونشوة الحــب الأول والسفـر الأول والخروج إلى العالَم الكبير متجوِلًا بين ربوع غابات إفريقيا العذراء ، وطائراً إلى ألمانيا وإيطاليا والنمسا وسويسرا وإنجلترا وفرنسا وأمريكا ..
ولحظة قبضت أول ألف جنيه .. ولحظة وضعت أول لبنة في المركز الإسلامي بالدقي ..
استعرضت كل هذه المَشاهد وقلت في سِري .. لا .. ليست هذه .. بل هي لحظة أخرى ..
.. ذات مساء من عشرين عامًا
سجَدتُ لله سجدة فشعرت أن كل شيء في بدني يسجد ..
عظامي تسجد .. أحشائي تسجد.. عقلي يسجد .. ضميري يسجد .. روحي تسجد
حينها سَكَت داخلي القلق ، وكَفَّ الاحتجاج ، ورأيت الحكمة في الابتلاء فارتضيته ، ورأيت كل فعل الله خير ، وكل تصريفه عدل ، وكل قضائه رحمة ، وكل بلائه حب ..
لحظتها أحسست وأنا أسجد أني أعود إلى وطني الحقيقي
الذي جئت منه .. أدركت هويّتي وانتسابي وعرفت مَن أنا .. وأنه لا أنا .. بل هو .. ولا غيره ..
  انتهى الكِبر و تبخر العِناد و سَكَن التمرد وانجابت غشاوات الظلمة وكأنما كنت أختنق تحت الماء ثم أخرجت رأسي فجأة من اللُجّة  لأرى النور وأشاهد الدنيا وآخذ شهيقًا عميقًا وأتنفس بحرية وانطلاق .. وأي حرية .. وأي انطلاق ..
يا إلهي .. لكأنما كنت مبعَدًا منفيّاً .. مطرودًا .. أو سجينًا مكبلًا .. معتقلًا في الأصفاد ثم فُكَ سجني .. وكأنما كنت أدور كالدابة على عينيها حجاب ، ثم رُفِع الحجاب عنها فأبصرت .
نعم .. لحظتها فقط تحررت .
نعم .. تلك كانت الحرية الحقّة ..حينما بلغت غاية العبودية لله .. وفككت عن يديَّ القيود التي تقيدني بالدنيا وآلهتها المزَيفة .. المال والمجد والشهرة والجاه والسلطة واللذة و الغَلَبة والقوة .. وشعرت أني لم أعد محتاجًا لأحد ولا لشيء لأني أصبحت في كنَف مَلِك الملوك الذي يملك كل شيء .. كنت كفَرخْ الطَير الذي عاد إلى حضن أمه . . ولقد عرفت آنذاك أن تلك هي السعادة الحقّة .. وتلك هي جنة الأرض .. التي لا يساويها أي كسب مادي أو معنوي .
يقول الله لنبيه عليه الصلاة والسلام .. {واسجد واقترب}
وما كل ساجدٍ بمقترِب إلا إذا خلع النعلين .. فألقى بالدنيا وراءه ثم ألقى بنفسه خلفها .. ودخل مسَلِّم القلب .. عريان المشاعر .. خاشع الفؤاد .. ساجد الأعضاء ..
حينئذٍ يكون القرب .. وتكون السجدة . . ولَكَم أتمنى أن اعاوِد تلك السجدة ... أو تعاودني تلك السجدة ..
و يتفضَل عليَّ الله بالقرب ، ويأذن لي بالعبادة حق العبادة .. وأقول في نفسي أحيانًا .. لعلّي لم أعد أخلَع النعلين كما يجب وكما يليق بجلال المقام الأسمَى ..و لعل الدنيا عادت فأخذتني في دوامتها ، وعاد الحجاب فانسدَل على العينين ، وعادت البشرية فناءت بثقلها وكثافتها على النفس الكليلة ..
ولكني لا أكُف عن الأمل ..
وأسأل الله أن يشفع الأمل بالعمل .. سبحانه وَسِعَتْ رحمته كل شيء  .
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه فى قلوبنا . وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين فضلا ونعمة منك يارحمن يارحيم .. آمين .
----------------------
قناة ملخصات الكتب…. عالم العلم والأدب
@minibookpd

ملخصات عالم العلم والأدب

19 Nov, 13:05


تلاحظ من بعض الناس أنه يكون قليلَ الزاد من العلم الشرعي، لكنه إذا عرفَ منه شيئاً تشبَّثَ به، فإذا قرأ آيةً وعرف تفسيرها ظلَّ يرددها لنفسه ولأصدقائه ويعالج بها أموره ويُحيي بها قلبه، وربما اقشعَرَّ بدنه وفاضت عيناه، وهكذا كلما عرف شيئاً من العلم اهتدى به وتأثّر.. وتجد آخرين قد يرون أنفسهم من طلبة العلم، ويحفظون كثيراً من نصوص الوحيين، بل قد يتحدثون في شؤون العلم ويدعون غيرهم إلى الخير، لكن دون أن يستشعروا ما يتكلمون به، ودون أن يتلَمَّسوا هداياته في أنفسهم.. بل قد يغلب على بعضهم اتخاذه مادةً للجدل ومغالبة الرجال! كأنهم قد اكتفَوا بترديد اللسان، واستناموا إلى المظاهر.

الحقيقة الساطعة: أن أساس الأمر ولُبّه هو الصدق.. الصدق في التعامل مع الله جل وعلا، المُطّلع على السرائر، والتعطشُ القلبي لهدايات الكتاب والسنة، والتعبُّد لله بذلك العلم، قليلاً كان ما حصَّلَه المرء منه أو كثيراً، وخشية الله تعالى، والتلذذ بحلاوة الطاعة والمعرفة به سبحانه، وإخبات القلب له جل وعلا، واتصاله الدائم بذِكرِه، ومراعاة أمره، والحرص على اتباع مراضيه، والبعد عن مساخطه، إلى آخر هذه العبادات القلبية العظيمة.. التي هي ثمرة العلم وبركته.. 
وليس هذا الكلام تزهيداً في العلم، ولا في الدعوة، معاذَ الله، فالأصل في الاستزادة منهما أنها تبعث على الخير والعمل، لكنه تنبيهٌ وتذكيرٌ إلى خطورة غلبة المظاهر على كثيرٍ من الناس في مجالات الحياة المختلفة، ومن ذلك: مجال العلم والدعوة ونشر الخير.

منصور الحذيفي
----------------------
قناة ملخصات الكتب…. عالم العلم والأدب
@minibookpd

ملخصات عالم العلم والأدب

19 Nov, 03:39


أنسام وأنغام

إن الجمالَ لفي الأكوانِ يعمرها
ما بين أنسامٍ وبين أنغامِ
مابين شعلةِ نارٍ في تأججِها
بوسْطِ مدفأةٍ وغيمُنا هامِ (١)
إن الرذاذَ على الأوراق يُرقصُها
وليس يقلعُها لكنه حامِ
يحمي الطبيعةَ من بؤسٍ ومن عدمٍ
وليس يتركُها في حال إعدامِ(٢)
على الزجاجِ له طرْقاتُ أُنمُلةٍ
للشاعرين بها حالاتُ إلهامِ
يكاد ينطقُ ما في الكون مجتمعاً
يقول إن الغيومَ بعضُ إنعامِ
والغيثُ كالحبِّ وصلٌ دائمٌ أبدا
مابين أرضٍ وبين سامقٍ سامِ
إن النسيمَ يسوقُ الغيمَ يوصلُه
وصلَ المحبةِ بعد عيشِ آلامِ

(١) هامٍ: همى يهمي فهو هامٍ : سقط ، سال.
(٢) إعدام : فقر

نظم . د. أسيدة شهبندر
----------------------
قناة ملخصات الكتب…. عالم العلم والأدب
@minibookpd

ملخصات عالم العلم والأدب

18 Nov, 17:32


هنالك من يختار وجهة الوصول...
وهنالك من يختار طريق الوصول...
وهنالك من يختار طريقة الوصول...
وهنالك من يختار صحبة الطريق...

إن كنت تهتم بإختيار واحدة مما سبق فأنت صاحب هدف، أما إن إخترتها كلها وراعيت حقها جميعاً فأنت في مهمة رسالية...

فالغاية الرسالية دائماً لها طريقها وطريقتها ورفيقها

يوسف المسلم
----------------------
قناة ملخصات الكتب…. عالم العلم والأدب
@minibookpd

ملخصات عالم العلم والأدب

18 Nov, 17:30


يعتقد الكثير من الناس أن الإعجاب بداية الحب إلا أن هذا غير صحيح فبداية الحب هي الهوى وقد يتطور ويصبح حبًا أو يختفي، أما الإعجاب فهو تقدير الآخر وصفاته وشخصيته وطباعه، فلو رأيته بعد عقود وقد تلاشى الحب من قلبك فإنك لن تستطيع أن تفقد الإعجاب به خاصة إذا كانت لديه سمات وقيم أصيلة طورته وجعلته إنسانًا مميزًا ولم يتغير كثيرًا مع الزمن، حتى وإن كرهته فإنك ستجد إعجابًا خفيًا في نفسك اتجاهه، لأنه شخص يستحق الإعجاب حقيقة بما هو عليه من تركيبة ذاتية مؤثرة، مستقلة عن شعورك اتجاهه.

ريم الحربي
----------------------
قناة ملخصات الكتب…. عالم العلم والأدب
@minibookpd

ملخصات عالم العلم والأدب

18 Nov, 17:25


ليس الأمر بانشغالك، وبرامجك، وإنجازك، بل بالأثر المتروك فيك، من كُلّ خطوة وهدف، بالتّغيير الذي يحدث فعلًا، بالذَّنب الذي تَترُكُه والأثر الذي تُدركه، بالتّحسين الخَفِيّ، بالاستفادة من كلّ شيء، يا فَتىٰ تكديس الانشغال سهل، وتراكم المهام متاح، والانضمام لألف شيء يتطلّب زرّ الاشتراك فقط، أمّا مكابدة المعاني والتأثّر بها والانتباه لها والجهد التّام إليها، فلا ينالها إلّا من صَدَق!

قصي العسيلي
----------------------
قناة ملخصات الكتب…. عالم العلم والأدب
@minibookpd

ملخصات عالم العلم والأدب

17 Nov, 18:35


والذي جربته من أول عمري إلى آخره = أن الإنسان كلما عول في أمر من الأمور على غير اللَّه صار ذلك سببا إلى البلاء والمحنة، والشدة والرزية. وإذا عول العبد على اللَّه ولم يرجع إلى أحد من الخلق حصل ذلك المطلوب على أحسن الوجوه. فهذه التجربة قد استمرت لي من أول عمري إلى هذا الوقت الذي بلغت فيه إلى السابع والخمسين، فعند هذا استقر قلبي على أنه لا مصلحة للإنسان في التعويل على شيء سوى فضل اللَّه تعالى وإحسانه.

مفاتيح الغيب
الفخر الرازي
----------------------
قناة ملخصات الكتب…. عالم العلم والأدب
@minibookpd

ملخصات عالم العلم والأدب

17 Nov, 18:30


للغرب وجهان بارزان ينبغي التمييز بينهما دائما:
الأول: الوجه الاستعماري وهو الذي نكرهه ونندد به ونرفضه بشقيه العسكري والناعم، وينبغي أن نقاومه بكل ما نملك من قوة وإرادة!
الثاني: الوجه الحضاري الإنساني وهو الذي ينبغي أن نتعامل معه بإيجابية، فنستحضر المشتركات القيمية، معه ونسفيد من إيجابياته، ونتعاون مع مراكز الخير فيه في القيم الإنسانية والمصالح العامة، ومن ملامح الخير فيه ملايين الغربيين الذين خرجوا لشوارع مدنهم وساحات جامعاتهم رفضا لجرائم الإبادة!

  د.فؤاد البنا
----------------------
قناة ملخصات الكتب…. عالم العلم والأدب
@minibookpd

ملخصات عالم العلم والأدب

17 Nov, 18:18


أَعِرْنِي قلبكَ يا فتى!

أَعِرْنِي قلبكَ يا فتى، فإنَّ الأحداثَ جِسَامٌ، والأُمور على مفترقِ طُرقٍ، وإنَّ النَّاظرَ بعينه يتملَّكه اليأسُ، أمَّا النَّاظرُ بعقيدته فلا يرى غير قولِ نبيِّه ﷺ يهمسُ لزيدٍ وقد ضاقتْ: يا زيد، إنَّ اللهَ جاعلٌ لما ترى فرَجاً ومخرجاً!
ولستُ أبيعكَ الوهم، وما كنتُ لأُخدِّركَ، أنا القادمُ من الغد، حيث المشهدُ الأخير الذي أعرفه وتعرِفه، لن تقوم السَّاعة حتى نُقاتلهم فنقتلهم!
فعلامَ اليأسُ وقد سُرِّبتْ إليكَ خاتمة الحكاية؟!

أَعِرْني قلبكَ يا فتى، فإنَّ القلوب تحتاجُ من يشدُّ أزرها بين الفينةِ والفينةِ، وما نحن إلا كالعِصيِّ، إن فُرِّقتْ كُسِرتْ كلُّ واحدةٍ على حدىً، وإن اجتمعتْ صارتْ حزمةً عصيَّة!
هاكَ قلبي، وهاتِ قلبكَ، دعنا نُدندنُ حول الجنَّة، كما دندنَ النَّبيُّ ﷺ ومعاذٌ حولها، فما من شيءٍ يُعزِّي غيرها، دعنا نتخيَّلُ تلكَ الغمسة التي سنقول بعدها: ما مسَّنا سوء قط!

أَعِرْني قلبكَ يا فتى، وأخبرني منذ متى كانت الدُّنيا راحاً ومستراحاً لمؤمنٍ، ونحن المخلوقون أساساً في كَبَدٍ! وإني أُعيذكَ أن تخرجَ من كَبَدٍ زائل إلى كَبَدٍ مقيمٍ، فاشترِ الآن هذا بذاكَ، ولا تكُنْ أعمى لا ترى من المشهدِ إلا ما ترى!
ولستُ أُصادرُ حقَّكَ في أن تتعبَ، كانوا صحابةً أولئكَ الذين جاؤوا يوماً فقالوا: يا رسول الله ألا تدعو لنا، ألا تستنصِرُ لنا؟!
ولكنَّه، بأبي هو وأمي، لم يُبشِّرهم بقربِ الفَرَجِ إلا بعد أن أخبرهم أن سلعةَ اللهِ غالية وأنّه قد أتى على الدُّنيا زمانٌ كان المؤمنون تُمشَطُ أجسادهم بأمشاط الحديد حتى تختلفَ لحومهم عن عظامهم، وتوضَعُ المناشيرُ على مفارق رؤوسهم، ويُشقُّوا نصفين، فما يردُّهم ذلك عن دينهم شيئاً، ليُظهرنَّ اللهُ هذا الأمرَ ولكنكم قومٌ تستعجلون!

أَعِرْني قلبكَ يا فتى، وتعالَ نتذاكرُ ساعةً، نحن الذين تُبهرنا النتائجُ ونغضُّ الطرفَ عن أثمانها!
إننا نروي حديثَ المعراجِ، ورائحة الماشطة وأولادها!
ولكننا ننسى أنهم ما عرجوا إلى الجنَّةِ إلا على سُلَّمِ الزيتِ المغليِّ في قِدْرِ فرعونَ!

وإننا نروي معجزة الرَّضيعِ الذي قال لأُمِّه: يا أُمَّاه، اُثبُتِي فإنَّكِ على الحقَّ!
وننسى أنَّ الثباتَ على الحقِّ كان ثمنه أن يُحرقوا جميعاً أحياء!

وإننا نروي أنَّ سيِّدَ الشُّهداء حمزة!
وننسى أنَّه ما نالَ السِّيادة إلا بعد أن رُميَ بحربةِ وحشيٍّ حيًّا، ثم بُقرتْ بطنُه، وأُخرجتْ أحشاؤه ميتاً!

وإننا نروي حديث شهادةِ مصعب بن عمير، مصعب إيَّاه، فتى قريشٍ المُدللِ، الثريُّ الوسيم، أعطرُ أهلِ مكَّة، مُنيةُ الفتياتِ وحُلمِ النِّساء!
وننسى أنَّ مصعباً كان في قيدِ أُمِّه خُناس بنت مالكٍ لأنَّ الآخرة والدنيا قلما تجتمعان في صعيدٍ واحدٍ!
وأنَّه هاجرَ إلى الحبشةِ مشياً على الأقدام حتى نضحَ الدَّمُ من قدميه! وأنَّه عاد من أرضِ الغرباء إلى أرضِ الغرباء!
إننا ننسى مصعباً السَّفير الذي واصلَ ليله بنهاره في المدينةِ حيث فتحها دعوةً وأسلمَ على يديه سيدا الأوسِ والخزرجِ، السَّعدان، ابنُ معاذٍ وابنُ عُبادة!
إننا ننسى أن آخر عهد مصعب بن عمير في الدُّنيا صريعاً على تُراب أُحدٍ، وقد قُطعَ ذراعاه، وأنَّ الوسيم الذي كان يرتدي من الثيابِ الحضرميّ المنقوع بماء الورد، لم يجدوا له يومذاكَ كفناً يستره!

أَعِرْني قلبكَ يا فتى، أُذكِّركَ أنَّ الدُّنيا سِكِّينٌ يُناولها مجرمٌ إلى مجرمٍ، وأُمَّتُكَ هي الذَّبيحة، أُمَّةٌ ما رقَّ دمها ولا دمعها منذ زمنٍ!
وفي خِضَمِّ هذا يراودونكَ عن عقيدتكَ بعدما استباحوا دمكَ!
يريدون أن يُقنعوكَ أنَّ الذين حملوا البنادقَ، وباعوا دماءهم للهِ، دفاعاً عنّي وعنكَ، وعن ديني ودينكَ، هم كلُّ سببِ هذا الخراب!
وكأنَّها المذبحة الأولى، وكأنهم يحتاجون إلى سببٍ ليقتلوكَ لأجله!
سَلْ أهل الجزائر عن جرائم فرنسا،
وسَلْ أهل ليبيا عن جرائم إيطاليا،
سَلِ الفلوجة والرَّمادي،
سَلْ كابول المذبوحة مرَّتين بسكين الإمبراطورتين اللتين ما اتفقتا على شيءٍ إلا على ذبحها!
سَلْ بلفور عن وعده، حين منحَ وطناً كاملاً لطارىءٍ بشحطة قلمٍ!
سلْ مجلس الأمن عن دير ياسين، وصبرا وشاتيلا!
كلُّ هذا ليس إرهاباً أما أن يأتي شيخٌ مشلول على كرسيّه ليدفعَ عن شعبه بما خذله الأصحاء، فنحن خطر على العالم!
يريدون أن يُقنعوكَ أنَّ القادم من بعيدٍ على صهوات حاملات الطائرات هو رسول خير، وعلى الرغم أنّ سكينه في رقبتكَ، ممنوعٌ عليكَ أن تنتفضَ حتى لا تُصيبَ سيّد العالم المتحضّر ببعض دمكَ!
عليكَ أن تُذبحَ وتُقبِّلَ اليد التي تذبحُكَ!
وإذا ما انتفضتَ، إذا ما آثرتَ أن تموتَ واقفاً على قدميكَ وبندقيتكَ في يدكَ، فأنتَ إرهابيّ!

أدهم شرقاوي
----------------------
قناة ملخصات الكتب…. عالم العلم والأدب
@minibookpd

ملخصات عالم العلم والأدب

16 Nov, 17:11


مِنْ فِقهِ السعي في الدروبِ أنْ تُدرِكَ أنَّ الغاياتِ لا يُتوَصَّلُ إليها بمحض الرجاء أو التمنِّي، وإنَّما طريقها شَاقٌّ يحتاجُ إلى قوّةِ يحيى في الأخذ، وصبر أيّوب على وعثاء الطريق، وَالغُنْمُ بالغُرمِ، أمَّا مَنْ لم يُقدِّم ويبذل فكيفَ يصلُ إلى مُبتغاه، ويُعانقُ مُشْتَهَاه!

العلا فقط يُحالِفُ مَن ينطلقُ إلى غاياتِهِ في غيرِ تَوَانٍ، فالتراخي رَخَاءٌ خَدَّاع، والتعَبُ شِدَّةٌ يَعقُبُها هَنَاءٌ ولذَّةٌ لِسانُ حالِها: قد كنتُ ولا زلتُ أَهلًا لِمَا اشتهيت!

منقول
----------------------
قناة ملخصات الكتب…. عالم العلم والأدب
@minibookpd

ملخصات عالم العلم والأدب

16 Nov, 16:56


التأريخ مخزن ضخم لتناقضات جمة، فهو يشتمل على الكثير من الآفات الضارة والأكاسير النافعة، وتذكي أحداثه الصراعات المحتدمة بين الفضائل والرذائل، وتمتلئ صفحاته بقصص التدافع بين البطولة والخور، بين الأثرة والإيثار، بين الأحقاد والتسامح، وتحكي منعطفاته عن الكثير من رواد الاستقامة وصناع الانحرافات، وتروي مزايا أهل التقوى ورزايا أصحاب الفجور، والعقلاء هم من يستفيدون مما يكتنز في دواخله من الخبرات والدروس، ويعتبرون من جوانبه المخزية، ويتجنبون السير في منحنياته، ويَحذَرون من الوقوع في هوّاته!

   د.فؤاد البنا
----------------------
قناة ملخصات الكتب…. عالم العلم والأدب
@minibookpd

ملخصات عالم العلم والأدب

16 Nov, 16:55


لكي تصبح فقيها بالمعنى النبوي العميق والشامل للفقه، لا بد أن تتعمق مداركك العقلية في:
فهم آيات الكتاب المسطور عبر آليات التدبر،
وفهم آيات الكتاب المنظور عبر آليات التفكر،
وفهم آيات الإنسان والمجتمع عبر آليات التبصر،
ثم تجتهد في تخليص الأفهام من أي أوهام تجرداً للحق وبحثا عن الحقيقة.
    
          د.فؤاد البنا
----------------------
قناة ملخصات الكتب…. عالم العلم والأدب
@minibookpd

ملخصات عالم العلم والأدب

15 Nov, 12:29


"الاهتمام هو أساس التميز. حيث تركز انتباهك يحدد ما تنجزه، وما تتعلمه، وما تصبح عليه. ازرع القدرة على التركيز، وحماية انتباهك من مشتتات الانتباه، والحفاظ على التركيز على ما يهم حقًا. "

7 دروس من "التركيز: السائق الخفي للتميز" لدانيال غولمان:

1. الأنواع الثلاثة من التركيز
يقدم غولمان ثلاثة أنواع رئيسية من التركيز: الداخلي، والآخر، والخارجي. التركيز الداخلي ينصب على الوعي الذاتي والتنظيم العاطفي. وتتعلق نقاط تركيز أخرى بالتعاطف والمهارات الاجتماعية. ينطوي التركيز الخارجي على فهم السياق والنظم الأوسع. إتقان الثلاثة أمر حاسم للأداء الأمثل.

2. قوة الذهن
العقل هو حجر الزاوية في التركيز. جولمان يؤكد على أهمية التواجد في الوقت الحالي لتعزيز التركيز وتخفيف التوتر وتحسين عملية صنع القرار.

3. التركيز مهارة، وليس سمة
على عكس الاعتقاد الشائع، التركيز ليس قدرة ثابتة بل مهارة يمكن تطويرها وتحسينها من خلال الممارسة. يقدم غولمان استراتيجيات لتدريب الاهتمام وبناء مرونة التركيز.

4. دور العاطفة في التركيز
تؤثر العواطف بشكل كبير على قدرتنا على التركيز. يستكشف الكتاب كيفية إدارة المشاعر بفعالية لتعزيز التركيز وتجنب الانحرافات.

5. تأثير التكنولوجيا على التركيز
يتصدى غولمان للتحديات التي تفرضها التكنولوجيا في عالم اليوم. إنه يقدم رؤى ثاقبة حول كيفية التقليل من الانحرافات وتسخير التكنولوجيا لتحسين التركيز.

6. أهمية الممارسة المتعمدة
الممارسة الفعالة أمر حاسم لتطوير الخبرات. يؤكد الكتاب أهمية الممارسة المركزة والمتعمدة على التكرار الطائش.

7. التركيز كجودة القيادة
يمكن للقادة ذوي التركيز القوي إلهام وتوجيه فرقهم. يستكشف غولمان مدى أهمية التركيز للقيادة الفعالة واتخاذ القرار وحل المشاكل.

من خلال فهم هذه المبادئ الرئيسية، يمكن للقراء زراعة المزيد من التركيز، وتحسين الأداء، وتعزيز الرفاهية العامة.

منقول
----------------------
قناة ملخصات الكتب…. عالم العلم والأدب
@minibookpd

ملخصات عالم العلم والأدب

14 Nov, 04:20


سكينة النفس

قال الدكتور ي. لوث نيمان: وضعتُ مرَّة، وأنا شاب، جدولًا «بطيبات» الحياة المُعترف بها، فكتبت هذا البيان بالرَّغائب الدنيوية: الصحة، والحب، والموهبة، والقوة، والثراء، والشهرة، ثم تقدمت بها، في زهوٍّ إلى شيخٍ حكيمٍ.
فقال صديقي الشيخ: "جدول بديعٍ، وهو موضوع على ترتيب لا يعد غير معقول، ولكن يبدو لي أنك أغفلت العنصر المهم الذي يعود جدولك بغيره عبثًا لا يطاق."

وضرب بالقلم على الجدول كله، وكتب كلمتين:
«سكينة النفس.»

قال: "هذه هي الهبة التي يدَّخِرُها الله لأصفيائه، وإنَّه ليُعطي الكثيرين الذكاء والصحة، والمال مُبتذل، وليست الشُّهرة بنادرة، أمَّا سكينة القلب فإنه يمنحها بقدر." وقال على سبيل الإيضاح: "ليس هذا برأيٍ خاصٍّ لي، فما أنا إلا ناقل، من ماركس أوريليوس، ومن لاوتسي، وهؤلاء الحكماء يقولون: "خلِّ يا رب نعم الحياة الدنيا تحت أقدام الحمقى، وأعطني عقلًا غير مضطربٍ.."

وقد وجدت يومئذٍ أنَّ من الصَّعبِ أن أتقبَّل هذا، ولكن الآن، بعد ربع قرنٍ من التجربة الخاصَّة، والملاحظة الدقيقة، أصبحت أدرك أنَّ سكينة النفس، هي الغاية المُثلى للحياة الرَّشيدة، وأنا أعرفُ الآن أنَّ جُملة المزايا الأخرى، ليس من الضروري أن تُفيد المرء السكينة، وقد رأيتُ هذه السكينة الباطنة تزهر بغير عونٍ من المال، بل بغير مددٍ من الصحة، وفي طاقة السكينة أن تحول الكوخ إلى قصرٍ رحيبٍ، أمَّا الحاجة إليها فإنها تحيل القصر الملكي قفصًا وسجنًا.

وتأمَّل دعوات الإنسانية من كلِّ مِلَّة في كلِّ عصرٍ، فإنها كلها تلخَّصُ في أمرين: رزق اليوم والسكينة الباطنة، على أنَّ هذه الدَّعوات من أجل سكينة النفس، لا ينبغي أن تخلط بالهرب إلى برجٍ عاجيٍّ من عباب الحياة، وإنما غايتها التوازن الذي يمكننا من التغلب على صدمات الحياة.

ولا سبيل إلى الفوز بسكينة النفس، بجهدٍ يسيرٍ أو عابرٍ، وقد يعين على إيتائها أن يكون المرء على صِلةٍ بالأعمالِ النبيلةِ -من أدبية وفنية- غير أنَّ هذه وحدها لا تُرضي جميع مطالب الرُّوح كل الرِّضا، ومن المحقَّق أنَّنا لن نجد السكينة بعنف الجري وراء المال، الذي يتفلت كالزئبق من بين أصابعه المتشبثة، بل لم نجد السكينة على نحوٍ وطيدٍ في الحبِّ الإنساني وجلال تبادله، وإن كانت هذه العاطفة أقوى ما يُوهم الإنسان أنَّه فاز بالسعادة التَّامة.

إذن أين تلتمسها؟ إنَّ مفتاح هذه المسألة يُوجدُ في بيتين للشَّاعر ماتيو أرنولد:

«إنَّنا خليقون أن نظفر بالسكينة الباطنة، ولكنَّنا لا نُدبِّرُ عيوننا في أنفسنا»

هنا بجملةٍ واحدةٍ، يتبدَّى ركوبنا رأسنا وعنادنا. قد يذهب البعض إلى أنَّ هذا مبدأ خطر، فيقولون: «إن النَّاس مُسرفون فعلًا في حبهم لأنفسهم، والغاية الحقيقية للحياة، هي إنكار الذَّات في خدمة الغير.» وهذا تقدير للطبيعة الإنسانية، لا يخلو من أخطاء، فهل صحيحٌ أنَّنا نحسن إلى أنفسنا عفوًا؟ إنَّ الدلائل تُشير إلى العكس، فكثيرًا ما نعامل أنفسنا معاملة أصرم، وأحفل بروح الانتقام من معاملتنا للغير، ومن الأدلة المُتطرفة على هذا، الانتحار، وغيره من صور تحقير الذَّات، مثل إدمان السكر، أو المخدرات، أو الفجور. وشوارع العالم غاصَّة برجالٍ ونساءٍ يُشوِّهُون أنفسهم تشويهًا روحيًّا بانتقاد النفس، ويسيرون في الحياة مسيرة من ينتحر بعض الانتحار، فيقضون على مواهبهم، ونشاطهم، وملكاتهم الإنشائية الخالقة.

ومثل هذه الأعمال جريمة، لا ضدَّ أنفسنا فحسب، بل ضد الجماعة أيضًا، فإنَّ الذي ليس عنده رعاية صحيحة لكفاياته ومواهبه، لا يمكن أن ينطوي على احترام للغير، ولست أعني بحبِّ النفس، تدليلها، أو الإغراق في تمجيد الذات، ولكنِّي أُصرُّ على وجوب احترام الذات، كشرطٍ لازمٍ لحياةٍ أخلاقيةٍ، حميدةٍ، نافعةٍ.

وثمَّ ما لا يُحصى من الوسائل، التي نُظهر بها ازدراءنا لأنفسنا أكثر مما نُظهر احترامها، فهناك مثلًا إحساساتنا بالنقص، وما أكثر ما نعزو إلى جيراننا التفوُّق، ونُبالغ في كفاياتهم، ونهوي إلى درك العربدة، في النيل من أنفسنا وانتقادها، ووجه الخطأ هنا، هو أننا لا نرى في الغير إلا ظاهر الثقة والاتزان، ولو أنَّنا تعمَّقنا، وأدركنا أنَّ الرجال والنساء جميعًا بهم ندوب من معارك كثيرة خسروها، لكان حكمنا على إخفاقنا أقل قسوة. وكل إنسانٍ طبيعيٍّ يُعاني مخاوفَ وهُمومًا لا تُحصى، ولكن من الممكن التغلُّب على هذه، التي هي أعداء للسكينة.

قلم: عبدالله حسين.
----------------------
قناة ملخصات الكتب…. عالم العلم والأدب
@minibookpd

ملخصات عالم العلم والأدب

14 Nov, 04:13


الباحث الحقيقي هو من يبحث عن الكلي وراء الجزئي، وعن النظام وراء المبعثر، وعن المغزى من وراء الظاهر، حتى لو كان يبحث في فكرة صغيرة في علم صناعيٍّ فإنه يستحضر كل سياقاتها المضمرة، فتتحول الفكرة عنده إلى سياق ملتحمٍ بالحياة والواقع والتأثير، مما يُشعره بقيمتها وقيمة البحث فيها، وأنه انتقل بها من رفوف المكتبة إلى حديقة الحياة!

د. هاني الصاعدي
----------------------
قناة ملخصات الكتب…. عالم العلم والأدب
@minibookpd