يذكر بعض الفقهاء أن من لم يجد فرجة في الصف فإنه يجذب إليه من الصف من يقف معه، وبغضّ النظر عن صحة هذا من عدمه فإن لبعض العلماء نظرا دقيقا يأتي ذكره في اختيار من يُجذب، وهذا النظر ينبغي ألا نُغفله في اختياراتنا، فيختار أحدنا من أصحابه من يصلح أن يكون معينا له في اعتكافه أو في حجه وعمرته أو في دعوته، أو غير ذلك.
قال الكاساني في البدائع [وأصله في مبسوط السرخسي]:
"…وَيَنْبَغِي إذَا لَمْ يَجِدْ فُرْجَةً أَنْ يَنْتَظِرَ مَنْ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ لِيَصْطَفَّ مَعَهُ خَلْفَ الصَّفِّ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدًا وَخَافَ فَوْتَ الرَّكْعَةِ جَذَبَ مِنْ الصَّفِّ إلَى نَفْسِهِ مَنْ يَعْرِفُ مِنْهُ عِلْمًا وَحُسْنَ الْخُلُقِ لِكَيْ لَا يَغْضَبَ عَلَيْهِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ يَقِفْ حِينَئِذٍ خَلْفَ الصَّفِّ بِحِذَاءِ الْإِمَامِ".
قناة د. فهد القحطاني العلمية https://t.me/Shatharat_DrFahd