خطب منبرية @kutab Channel on Telegram

خطب منبرية

@kutab


خطب منتقاة ومقترحة ترسل بعدة صيغ : PDF - WOORD -رسالة نصية- PDF للقراءة من الجوال- رابط اكتروني , ترسل في الغالب يومي الثلاثاء والأربعاء

خطب منبرية (Arabic)

هل تبحث عن مصدر موثوق للخطب المنبرية المنتقاة والمقترحة؟ إذاً قناة 'خطب منبرية' هي ما تبحث عنه! هذه القناة تقدم خطب منبرية مختارة بعناية وترسل بصيغ متنوعة مثل PDF و WORD ورسائل نصية وروابط إلكترونية. تصل الخطب بشكل مستمر يومي الثلاثاء والأربعاء، مما يتيح لك الاستفادة منها بشكل منتظم. ستجد في هذه القناة مواد تثقيفية وتوجيهية تساعدك على تطوير ذاتك وفهم القضايا الدينية بشكل أعمق. انضم الآن إلى قناة 'خطب منبرية' لتحصل على جرعة يومية من الإلهام والتأمل!

خطب منبرية

21 Nov, 06:39


رابط خطبة أعمال صالحة من الموقع الاكتروني

https://kutabmnbr.com/kutab-category/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b9%d8%b8/

خطب منبرية

20 Nov, 14:16


مشاركة بواسطة محوّل الصور إلى PDF السهل والمجاني: https://st.simpledesign.ltd/7ziEnq

خطب منبرية

20 Nov, 14:16


أعمالٌ صالحةٌ
الخُطْبَةُ الأُوْلَى
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُـحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا، ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ﴾.
أَمَّا بَعْدُ عِبَادَ اللهِ: فَأُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ تَعَالَى، فَفِيهَا الْعَوْنُ وَالنَّجَاحُ، وَالنَّجَاةُ وَالْفَلاَحُ.
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: إنَّ الهَدَفَ الحَقِيْقِيَّ مِنْ هَذِهِ الحَيَاةِ هُوَ عِبَادَةُ اللهِ ، وَالاسْتِكْثَارُ مِنَ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ وَالقُرُبَاتِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ﴾.
وَالـمُؤْمِنُ يَتَمَنَّى البَقَاءَ فِي هَذِهِ الحَيَاةِ حَتَّى يَزْدَادَ قُرْبةً مِنْ رَبِّ البَرِيَّاتِ سُبْحَانَهُ، وَأَكْثَرُ مَا يُقَرِّبُ إِلَى اللهِ هُوَ اسْتِثْمَارُ هَذِهِ اﻷَوْقَاتِ اليَوْمِيَّةِ، بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، وَالـمُدَاوَمَةُ عَلَيْهَا وَإِحْسَانُ أَدَائِهَا، فَعَنْ أَبِيْ بَكْرَةَ نُفَيْعِ بْنِ الحَارِثِ رضي الله عنه قَالَ: أَنَّ رَجُلاً قَالَ:«يَا رَسُوْلَ اللهِ أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: مَنْ طَالَ عُمُرُهُ، وَحَسُنَ عَمَلُهُ، قَالَ: فَأَيُّ النَّاسِ شَرٌّ؟ قَالَ: مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَسَاءَ عَمَلُهُ» رواه الترمذي، فَالسَّعِيْدُ مَنْ يُبَارِكُ اللهُ لَهُ فِي عُمُرِهِ وَيُوَفِّقُهُ لِعَمَلِ الطَّاعَاتِ وَالقُرُبَاتِ.
عِبَادَ اللهِ: مِنْ أَعْظَمِ مَا يُعِيْنُ العَبْدَ عَلَى التَّوْفِيْقِ لِلْعَمَلِ الصَّالِحِ؛ دُعَاؤُهُ بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ بِخُشُوْعٍ وَتَدَبُّرٍ وَحُضُوْرِ قَلْبٍ، فَعَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَتُحِبُّونَ أنْ تَجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ؟ قُوْلُوْا: اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى شُكْرِكَ، وذِكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبادَتِكَ» رواه أحمد، فَأَنْفَعُ الدُّعَاءِ: طَلَبُ العَوْنِ مِنْ اللهِ عَلَى مَرْضَاتِهِ سبحانه.
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: إِنَّ تَوْحِيْدَ اللهِ تعالى هُوَ أَسَاسُ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، وَهُوَ الهَدَفُ الأَسْمَى فِي هَذِهِ الدُّنْيَا، فَهُوَ حَقِيْقَةُ دِيْنِ الإِسْلَامِ الَّذِيْ بَعَثَ اللهُ بِهِ نَبِيَّهُ مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم ، وَلَقَدْ بَيَّنَ اللهُ التَّوْحِيْدَ فِي كِتَابِهِ الكَرِيْمِ فَقَالَ سبحانه: ﴿وَإِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٌ وَٰحِدٌ لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلرَّحۡمَٰنُ ٱلرَّحِيمُ﴾.
وَلا يَقْبَلُ اللهُ مَعَ الشِّرْكِ عَمَلاً صَالِحاً، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَلَقَدۡ أُوحِيَ إِلَيۡكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكَ لَئِنۡ أَشۡرَكۡتَ لَيَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ﴾.
فَالتَّوْحِيْدُ لَهُ فَضْلٌ كَبِيْرٌ وَأَجْرٌ عَظِيْمٌ، بَلْ هُوَ سَبَبُ نَجَاةِ العَبْدِ يَوْمَ القِيَامَةِ، قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ إِلاَّ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ» متفق عليه.
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: اعْلَمُوا رَحِمَكُمْ اللهُ أنَّ هُنَاكَ أَعْمَالاً صَالِحَةً يَسِيْرَةً إِذَا وَفَّقَ اللهُ العَبْدَ وَأَعَانَهُ عَلَيْهَا؛ حَازَ الأُجُوْرَ العَظِيْمَةَ، وَمِنْهَا:
ذكرُ اللهِ سبحانَه وتعالى، فهو من أسهلِ العباداتِ وأعظمِها شأناً، قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «ألا أُنَبِئُكم بخيرِ أعمالِكم وأزكاها عند مليكِكُم وأرفعِها في درجاتِكم وخيرٍ لكم من إنفاقِ الذهبِ والوَرِقِ وخيرٍ لكم من أنْ تَلقُوا عدوَّكم فتضربُوا أعناقَهم ويضربُوا أعناقَكم ؟» ، قـالوا : بلى ، قال : ((ذكـرُ اللهِ تعـالى)) ، رواه أهلُ السُّنَنِ وهو حديثٌ صحيحٌ .
فهذا الحديث دلَّ أنَّ ذِكْرَ اللهِ خيرُ الأعمال وأزكاها عند الله وأرفعُها في الدرجاتِ وخيرٌ من الصدقةِ والجهادِ في سبيلِ اللهِ.
ومن الأعمالِ الصالحَةِ العظيمةِ اليسيرةِ حُسْنُ الخُلُقِ وَطِيْبُ الـمُعَامَلَةِ مَعَ النَّاسِ: فَذَلِكَ مِنْ أَعْظَمِ مَا يُقَرِّبُ إَلَى اللهَ تعالى، فَعَنْ أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سُئِلَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الجَنَّةَ؟ فَقَالَ: «تَقْوَى اللهِ وَحُسْنُ الخُلُقِ» رواه أحمد .

خطب منبرية

20 Nov, 14:16


العَلَاجُ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: ﴿وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهۡدِيَنَّهُمۡ سُبُلَنَاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ﴾ أَيْ: وَالَّذِيْنَ جَاهَدُوا أَنْفُسَهُمْ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِنَا لَنُوَفِّقَنَّهُمْ لِإِصَابَةِ الطَّرِيْقِ الـمُسْتَقِيْمِ، وَإِنَّ اللهَ مَعَ الـمُحْسِنِيْنَ بِالْعَوْنِ وَالنَّصْرِ وَالِهدَايَةِ.
فَأَعْظَمُ الجِهَادِ جِهَادُ النَّفْسِ عَلَى تَعَلُّمِ الهُدَى وَدِيْنِ الحَقِّ وَعَلَى العَمَلِ بِهِ بَعْدَ عِلْمِهِ، ثُمَّ تَأْتِي مُجَاهَدَةُ النَّفْسِ عَلَى الصَّبْرِ وَالـمُدَاوَمَةِ عَلَى ذَلِكَ العَمَلِ، وَحَرِيٌّ بِالـمُؤْمِنِ أَنْ يَكُوْنَ قَوِيّاً عَاقِداً العَزْمَ فِي أُمُوْرِ اﻵخِرَةِ وَمَا يُقَرِّبُهُ إِلَى رَبِّه وَمَوْلَاهُ، كَمَا قَالَ اللهُ تعالى: ﴿يَٰيَحۡيَىٰ خُذِ ٱلۡكِتَٰبَ بِقُوَّةٍۖ﴾. فَاللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِلْعَمَلِ الصَّالِحِ الَّذِيْ يُرْضِيْكَ عَنَّا وَيُقَرِّبُنَا إِلَيْكَ، وَوَفِّقْنَا لِلتَّزَوُّدِ مِنْ الخَيْرَاتِ وَالاسْتِكْثَارِ مِن الصَّالِحَاتِ،يَاذَاالْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ.
ثُّمَ اعْلَمُوا رَحِمَكُمْ اللهُ، أَنَّ اللهَ قَدْ أَمَرَكُمْ بِأَمرٍ بَدَأَ فِيهِ بِنَفْسِهِ، وَثَنَّى بِمَلائِكَتِهِ الـمُسَبِّحَةِ بِقُدْسِهِ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ الصَّحَابَةِ أَجمَعِينَ، وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُم بِإِحسَانٍ إِلى يَومِ الدِّينِ، وَعَنَّا مَعَهُم بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ. اللَّهُمَّ أعِزَّ الإِسلامَ وَالمسلِمِينَ، وَانصُرْ عِبَادَكَ الـمُوحِّدِينَ، واخْذُلْ أَعدَاءَ الـمِلَّةِ وَالدِّينِ. اللَّهُمَّ وفّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ عَمَلَهُ فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ أَعِنْهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ عَلَى كُلِّ خَيْرٍ، وَأَدِمْ عَلَى بِلادِنَا نِعْمَةَ الأَمْنِ وَالإيْمَانِ وَسَائِرَ بِلَادِ الـمُسْلِمِيْنَ، وَارْحَمْنَا جَمِيْعاً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
__________
◙ انتقاء وتنسيق مجموعة خطب منبرية
◙ قناة التيلغرام :
https://t.me/kutab
◙ الموقع الاكتروني :
https://kutabmnbr.com/
◙ وصلنا ولله الحمد إلى 20 مجموعة واتس ، وهذا رابط المجموعة رقم 17
https://chat.whatsapp.com/IjHoqRhJJtbLFYw2XqdmQo

خطب منبرية

20 Nov, 14:16


قَالَ عَبْدُاللهِ بْنِ الـمُبَارَكِ رَحِمَهُ اللهُ فِي حُسْنِ الخُلُقِ: (هُوَ بَسْطُ الوَجْهِ، وَبَذْلُ الـمَعْرُوْفِ، وَكَفُّ اﻷَذَى) أخرجه الترمذي.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مُعَاذٍ رَحِمَهُ اللهُ: (لِيَكُنْ حَظُّ الـمُؤْمِنِ مِنْكَ ثَلَاثًا: ‏إِنْ لَمْ تَنْفَعْهُ فَلَا تَضُرَّهُ، وَإِنْ لَمْ تُفْرِحْهُ فَلَا تَغُمَّهُ، وَإِنْ لَمْ تَمْدَحْهُ فَلَا تَذُمَّهُ).
وَمِنْ أَجَلِّ الأَعْمَالِ وأفْضَلِهَا: مُحَافَظَةُ الـرَّجُلِ الـمُسْلِمِ عَلَى صَلَاةِ الجَمَاعَةِ مَعَ الـمُسْلِمِينَ في الـمَسَاجِدِ، فَعَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: « صَلَاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ دَرَجَةً» أخرجه البخاري، وَهَذَا فَضْلٌ عَظِيْمٌ وَأَجْرٌ جَزِيْلٌ لَا يُفَرِّطُ فِيْهِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ إِلَّا مَحْرُومٌ.
وَمِنْ تِلْكَ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ: الـمُحَافَظَةُ عَلَى صَلَاةِ النَّافِلَة: لِأَنَّهَا مُكَمِّلَةٌ لِلْفَرِيْضَةِ، وَمُتَمِّمَةٌ لِمَا فِيْهَا مِنْ النَّقْصِ، فَعَنْ تَمِيْمٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الصَّلَاةُ، فَإِنْ كَانَ أَكْمَلَهَا كُتِبَتْ لَهُ كَامِلَةً، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَكْمَلَهَا قَالَ لِلْمَلَائِكَةِ: انْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ، فَأَكْمِلُوا بِهَا مَا ضَيَّعَ مِنْ فَرِيضَتِهِ،..» أخرجه أحمد.
وَإِذَا حَافَظْتَ عَلَى هَذِهِ النَّوَافِلِ بَنَى اللهُ لَكَ بَيْتاً فِي الجَنَّةِ، فَعَنْ أُمِّ حَبِيْبَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّيْ للهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعاً غَيْرَ فَرِيْضَةٍ، إِلَّا بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتَاً فِي الجَنَّةِ» رواه مسلم.
وَمِنْ تِلكَ الأَعْمَالِ: الـمُحَافَظَةُ عَلَى صَلاَةِ الضُّحَى: فَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ رَحِمَهُ اللهُ عَنْ أَبِيْ ذَرٍّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: « يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى» رواه مسلم.
وَمِنْ اﻷَعْمَالِ التَّبْكِيْرُ لِصَلَاةِ الْجُمُعَةِ، وَهِيَ صَلَاةٌ وَاحِدَةٌ فِي الأُسْبُوعِ لَكِنَّ التَّبْكِيْرَ لَهَا يَحْتَاجُ إلى عَزْمٍ وَاسْتِحْضَارٍ لِلْأَجْرِ، فَعَنْ أَوْسِ الثَّقَفِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُوْلُ:«مَنْ غَسَّلَ يَومَ الجُمُعةِ واغتَسَلَ، ثمَّ بَكَّرَ وابتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَركَبْ، وَدَنا مِنْ الإمَامِ فَاسْتَمَعَ، وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ، أجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا» رواه أبو داود . فَيَنْبَغِيْ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يُبَكِّرَ لِصَلَاةِ الجُمُعَةِ وَيَعْمُرَ وَقْتَهُ وَيَتَزَوَّدَ مِنْ الصَّالِحَاتِ؛ مِنْ صَلَاةٍ وَذِكْرٍ وَدُعَاءٍ وَقِرَاءَةِ قُرْآنٍ، خُصُوْصاً مَعَ قُرْبِ الـمَسَاجِدِ الَّتي تُقَامُ فِيْهَا صَلَاةُ الجُمُعَةِ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ.
وَفَّقَنِيْ اللهُ وَإِيَّاكُمْ لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ وَقُرْبَةٍ، وَبَارَكَ لِي وَلَكُمْ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الآيَاتِ وَالْحِكْمَةِ. أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأُصَلِّيْ وَأُسَلِّمُ عَلَى رَسُولِهِ الدَّاعِيْ إِلَى رِضْوانِهِ. أَمَّا بَعدُ عِبادَ اللهِ: فَاتَّقُوا اللهَ حَقَّ تَقوَاهُ، وَاسْتَكْثِرُوْا مِنْ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، فَبِهَا تَسْتَعِدُّونَ وَتَسْعَدُونَ بِلِقَاهُ، ﴿وَٱتَّقُواْ يَوۡما تُرۡجَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَّهِۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسٍ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ﴾.
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: إنَّ كَثِيْراً مِن النَّاسِ يَوَدُّ أَنْ يَعْمَلَ وَيَسْتَكْثرَ مِنَ العِبَادَاتِ، وَيَتَمَنَّى أَنْ يَتَقَرَّبَ إِلَى اللهِ تعالى بِسَائِرِ القُرُبَاتِ، وَلَكِنَّهُ يَجِدُ تَثَاقُلاً وَتثْبِيْطاً مِنَ الشَّيْطَانِ فَمَا هُوَ العِلَاجُ؟ .

خطب منبرية

20 Nov, 14:16


مشاركة بواسطة محوّل الصور إلى PDF السهل والمجاني: https://st.simpledesign.ltd/7ziEnq

خطب منبرية

20 Nov, 14:14


مشاركة بواسطة محوّل الصور إلى PDF السهل والمجاني: https://st.simpledesign.ltd/7ziEnq

خطب منبرية

20 Nov, 14:09


خطبة بعنوان أعمال صالحة .

بعدة صيغ : -وورد - pdf- القراءة من الجوال - أفقي وأعمدة نصية-رابط اكتروني .


🟥 الموقع الاكتروني :
https://kutabmnbr.com
🟥 قناة التيلغرام :
https://t.me/kutab

إحدى مجموعات الواتس
https://chat.whatsapp.com/HPw1AePG02o8RbGJkoZ4vc

وصلنا إلى ٢٠ مجموعة ولله الحمد .

خطب منبرية

12 Nov, 18:08


رابط خطبة التوحيد أهميته وفضائله

من الموقع الاكتروني

https://kutabmnbr.com/kutab/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%ad%d9%8a%d8%af-%d8%a3%d9%87%d9%85%d9%8a%d8%aa%d9%87-%d9%88%d9%81%d8%b6%d8%a7%d8%a6%d9%84%d9%87/

خطب منبرية

12 Nov, 18:07


عِبَادَ اللهِ : قَالَ اللهُ جَلَّ في عُلَاهُ : ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ. اللَّهُمَّ ارْضَ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَالصَّحَابَةِ أَجْمَعِيْنَ، وَأَتْبَاعِهِمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِيْنَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِيْنَ، وَانْصُرْ عِبَادَكَ الْمُوَحِّدِيْنَ. اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا وَأَصْلِحْ وُلَاةَ أُمُورِنَا. اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ ، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الْأَمِينَ بِتَوْفِيقِكَ وَتَأْيِيدِكَ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ. اللَّهُمَّ الْطُفْ بِإِخْوَانِنَا أَهْلِ السُّنَّةِ فِي فِلِسْطِينَ وَالسُّودَانِ وَلُبْنَانَ، وَفِي كُلِّ مَكَانٍ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْيَهُودِ وَالْمَجُوسِ الظَّالِمِينَ، وَأَعْوَانِهِمْ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.  اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ الْمَهْمُومِيْنَ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ، وَنَفِّسْ كَرْبَ الْمَكْرُوبِيْنَ، وَاقْضِ الدَّيْنَ عَنِ الْمَدِينِيْنَ، وَاشْفِ مَرْضَاهُمْ، وَاغْفِرْ لِمَوْتَاهُم، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. اللَّهُمَّ ادْفَعْ عَنَّا الْغَلَاءَ وَالْوَبَاءَ وَالرِّبَا، وَالزِّنَا، وَالزَّلَازِلَ وَالْمِحَنَ، وَسُوءَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، عَنْ بَلَدِنَا هَذَا خَاصَّةً وَسَائِرِ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ عَامَّةً. 
عِبَادَ اللهِ : ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ۝ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾، فَاذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ الله أَكْبَرُ ، وَالله يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
◙ انتقاء وتنسيق مجموعة خطب منبرية
◙ قناة التيلغرام :
https://t.me/kutab
◙ الموقع الاكتروني :
https://kutabmnbr.com/
◙ وصلنا ولله الحمد إلى 20 مجموعة واتس ، وهذا رابط المجموعة رقم 17
https://chat.whatsapp.com/IjHoqRhJJtbLFYw2XqdmQo

خطب منبرية

12 Nov, 18:07


التوحيدُ ، أهميَّتُه وفضائِلُه
الخُطْبَةُ الأُولَى
الْحَمْدُ للهِ نَحْمَدُه ونستعينُه ، ونستغفرُه ، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا ، ومن سيئاتِ أعمالِنا ، مَن يَهْدِهِ اللهُ فلا مُضِلَّ له ، ومَن يُضْلِلْ فلا هادِيَ له ، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُه ورسولُه ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾.
أَمَّا بَعْدُ: فاتَّقُوا اللهَ عبادَ اللهِ ، اتَّقُوه بتوحيدِ اللهِ وإخلاصِ العبادةِ له وحدَه ، واجْتَنِبُوا الشركَ ، فإنَّ اللهَ توعَّدَ مَنْ أشركَ به بالنارِ.
أعْلَمُوا أيُّها المؤمنونَ أن التَّوْحِيدُ أَوَّلُ دَعْوَةِ الرُّسُلِ، ‌وَأَوَّلُ ‌مَنَازِلِ ‌الطَّرِيقِ، وَأَوَّلُ مَقَامٍ يَقُومُ فِيهِ السَّالِكُ إِلَى اللَّهِ -تَعَالَى-، وَهُوَ أَوَّلُ الدِّينِ وَآخِرُهُ، وَظَاهِرُهُ وَبَاطِنُهُ، وَلِأَجْلِهِ خُلِقَتِ الْخَلِيقَةُ، وَأُرْسِلَتِ الرُّسُلُ، وَأُنْزِلَتِ الْكُتُبُ، وَلِأَجْلِهِ افْتَرَقَ النَّاسُ إِلَى مُؤْمِنِينَ وَكُفَّارٍ، وَأَهْلِ جَنَّةٍ وَأَهْلِ نَارٍ، وَهُوَ أَوَّلُ وَاجِبٍ عَلَى الْمُكَلَّفِ، وَأَوَّلُ مَا يَدْخُلُ بِهِ الْإِسْلَامُ، وَآخِرُ مَا يَخْرُجُ بِهِ مِنَ الدُّنْيَا، كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؛ دَخَلَ الْجَنَّةَ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وهو حديثٌ صَحِيحٌ ، وَفِي رِوَايَةٍ: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؛ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» رَوَاهُ أَحْمَدُ وهو حديثٌ صحيحٌ.
وَجَمِيعُ الرُّسُلِ افْتَتَحُوا دَعْوَتَهُمْ بِالتَّوْحِيدِ، قَالَ -تَعَالَى-: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾، وَلَمَّا سَأَلَ هِرَقْلُ أَبَا سُفْيَانَ عَمَّا يَقُولُهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَهُمْ: قَالَ: يَقُولُ: «اعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَاتْرُكُوا مَا يَقُولُ آبَاؤُكُمْ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ ، وَلَمَّا سَأَلَ النَّجَاشِيُّ عَنْ دَعْوَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَجَابَهُ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- بِقَوْلِهِ: (دَعَانَا إِلَى اللَّهِ -تَعَالَى-؛ لِنُوَحِّدَهُ وَنَعْبُدَهُ، وَنَخْلَعَ مَا كُنَّا نَعْبُدُ نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ دُونِهِ، مِنَ الْحِجَارَةِ وَالْأَوْثَانِ) رَوَاهُ أَحْمَدُ وهو حديثٌ صحيحٌ .
وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ كُلُّهُ دَعْوَةٌ إِلَى التَّوْحِيدِ، وَنَهْيٌ عَمَّا يُنَاقِضُهُ، فَهُوَ إِمَّا إِخْبَارٌ عَنِ اللَّهِ وَأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ، وَهَذَا هُوَ التَّوْحِيدُ الْعِلْمِيُّ الْخَبَرِيُّ، وَإِمَّا دَعْوَةٌ إِلَى عِبَادَتِهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَخَلْعِ مَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِهِ، وَهَذَا هُوَ التَّوْحِيدُ الْإِرَادِيُّ الطَّلَبِيُّ، وَإِمَّا أَمْرٌ وَنَهْيٌ، وَإِلْزَامٌ بِطَاعَتِهِ، فَهَذَا مِنْ حُقُوقِ التَّوْحِيدِ وَمُكَمِّلَاتِهِ، وَإِمَّا خَبَرٌ عَنْ إِكْرَامِ اللَّهِ لِأَهْلِ التَّوْحِيدِ، فَهَذَا مِنْ فَضَائِلِ التَّوْحِيدِ وَثَمَرَاتِهِ، وَإِمَّا خَبَرٌ عَنْ أَهْلِ الشِّرْكِ، وَمَا فُعِلَ بِهِمْ فِي الدُّنْيَا مِنَ النَّكَالِ، وَمَا يَحِلُّ بِهِمْ فِي الْعُقْبَى مِنَ الْعَذَابِ، فَهَذَا جَزَاءُ مَنْ خَرَجَ عَنْ حُكْمِ التَّوْحِيدِ.
عِبَادَ اللَّهِ: وَتَبْرُزُ أَهَمِّيَّةُ التَّوْحِيدِ وَفَضَائِلُهُ فِيمَا يَأْتِي:
التَّوْحِيدُ أَحَبُّ أَمْرٍ إِلَى اللَّهِ -تَعَالَى- كَمَا أَنَّ الشِّرْكَ -الَّذِي يُنَاقِضُهُ- أَبْغَضُ أَمْرٍ إِلَيْهِ -سُبْحَانَهُ-، قَالَ -تَعَالَى-: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾.
ومنها: التَّوْحِيدُ أَفْضَلُ مَا نَطَقَ بِهِ النَّاطِقُونَ؛ فَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ -عَلَيْهِمُ السَّلَامُ- يَتَعَبَّدُونَ اللَّهَ -تَعَالَى-، وَيَدْعُونَهُ بِأَفْضَلِ الدُّعَاءِ، وَخَيْرِ الدُّعَاءِ، وَأَحْسَنِهِ، كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «أَفْضَلُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

خطب منبرية

12 Nov, 18:07


وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ» رَوَاهُ مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ وهو حديثٌ حسَنٌ، وَفِي لَفْظٍ: «خَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وهو حديثٌ حَسَنٌ. 
وَمِنْ فَضَائِلِهِ: التَّوْحِيدُ يُبْطِلُ كَيْدَ الشَّيْطَانِ، وَيَنْفِي سُلْطَانَهُ؛ قَالَ -تَعَالَى-: ﴿إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ﴾ ؛ فَيَبْقَى سُلْطَانُ الشَّيْطَانِ عَلَى أَهْلِ الشِّرْكِ، وَعَلَى مَنْ تَوَلَّاهُ؛ وَلِهَذَا قَالَ عَدُوُّ اللَّهِ: ﴿فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾؛ فَأَعْظَمُ أَمْرٍ يَظْفَرُ بِهِ الشَّيْطَانُ مِنَ ابْنِ آدَمَ أَنْ يُجَرِّدَهُ مِنَ التَّوْحِيدِ، وَيُلْقِي بِهِ فِي الشِّرْكِ.
وَمِنْ فَضَائِلِهِ: التَّوْحِيدُ مَفْزَعُ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ وَأَعْدَائِهِ، فَأَمَّا أَوْلِيَاؤُهُ فَيُنَجِّيهِمُ اللَّهُ بِالتَّوْحِيدِ مِنْ كُرُبَاتِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَشَدَائِدِهَا؛ وَلِذَلِكَ فَزِعَ إِلَيْهِ يُونُسُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- فَنَجَّاهُ مِنْ تِلْكَ الظُّلُمَاتِ، فَمَا دُفِعَتْ شَدَائِدُ الدُّنْيَا بِمِثْلِ التَّوْحِيدِ؛ وَلِذَلِكَ كَانَ دُعَاءُ الْكَرْبِ بِالتَّوْحِيدِ، وَدَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ قَالَ: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾، وَالَّتِي مَا دَعَا بِهَا مَكْرُوبٌ إِلَّا فَرَّجَ اللَّهُ كَرْبَهُ بِالتَّوْحِيدِ.
وَأَمَّا أَعْدَاؤُهُ فَيُنَجِّيهِمْ مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا وَشَدَائِدِهَا؛ كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: ﴿فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ﴾، فَلَا يُلْقِي فِي الْكُرَبِ الْعِظَامِ إِلَّا الشِّرْكُ، وَلَا يُنَجِّي مِنْهَا إِلَّا التَّوْحِيدُ.
وَمِنْ فَضَائِلِهِ: لَا تَنْفَعُ الِاعْتِقَادَاتُ وَالْأَعْمَالُ وَالْأَقْوَالُ إِلَّا إِذَا أُسِّسَتْ عَلَى التَّوْحِيدِ: وَمَتَى فُقِدَ التَّوْحِيدُ حَبِطَ ثَوَابُ جَمِيعِ الطَّاعَاتِ، وَلَمْ يَنْتَفِعْ بِهَا صَاحِبُهَا، قَالَ -تَعَالَى-: ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾، وَعَدَّدَ -سُبْحَانَهُ- جَمَاعَةً عَظِيمَةً مِنَ الرُّسُلِ وَالْأَنْبِيَاءِ ثُمَّ قَالَ: ﴿وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.
وَمِنْ فَضَائِلِهِ: التَّوْحِيدُ يَجْلِبُ لِصَاحِبِهِ الْأَمْنَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، قَالَ -تَعَالَى-: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّنَا لَا يَظْلِمُ نَفْسَهُ؟ قَالَ: «لَيْسَ كَمَا تَقُولُونَ، لَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ: بِشِرْكٍ، أَوَلَمْ تَسْمَعُوا إِلَى قَوْلِ لُقْمَانَ لِابْنِهِ: ﴿يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
وَمِنْ فَضَائِلِهِ: التَّوْحِيدُ أَعْظَمُ سَبَبٍ لِلِاسْتِخْلَافِ وَالتَّمْكِينِ فِي الْأَرْضِ، قَالَ -تَعَالَى-: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾ .
وَمِنْ فَضَائِلِهِ: التَّوْحِيدُ يُؤَلِّفُ بَيْنَ الْقُلُوبِ، وَعَلَيْهِ تَجْتَمِعُ الْكَلِمَةُ، فَالْمُسْلِمُونَ أُمَّةٌ وَاحِدَةٌ، أَفْرَدُوا اَللَّهَ -تَعَالَى- بِالْعُبُودِيَّةِ، وَلَمْ يُشْرِكُوا مَعَهُ سِوَاهُ، وَلَوْ أَشْرَكُوا لَوَقَعَ بَيْنَهُمُ التَّفَرُّقُ وَالشَّتَاتُ، الَّذِي حَذَّرَهُمْ مَعْبُودُهُمْ -سُبْحَانَهُ- مِنْهُ؛ لِأَنَّهُ سِمَةٌ بَارِزَةٌ لِأَهْلِ الشِّرْكِ، وَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ: ﴿مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾.

خطب منبرية

12 Nov, 18:07


أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وأصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. 
أَيُّهَا الْمُوَحِّدُونَ: وَمِنْ أَهَمِّيَّةِ التَّوْحِيدِ وَفَضَائِلِهِ: عِصْمَةُ الدِّمَاءِ وَالْأَمْوَالِ: فَلَا يُؤْخَذُ مَالُ الْمَرْءِ، وَلَا يُسْفَكُ دَمُهُ إِلَّا بِحَقٍّ شَرْعِيٍّ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ؛ حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ ، وَفِي رِوَايَةٍ: لَهُ: «مَنْ وَحَّدَ اللَّهَ» ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ.
وَمِنْ فَضَائِلِهِ: التَّوْحِيدُ أَعْظَمُ سَبَبٍ لِمَغْفِرَةِ الذُّنُوبِ وَتَكْفِيرِهَا، قَالَ -تَعَالَى-: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا﴾، فَمَنْ نُقِضَ تَوْحِيدُهُ، وَمَاتَ عَلَى ذَلِكَ؛ فَلَا يُغْفَرُ ذَنْبُهُ، وَلَا يُتَجَاوَزُ لَهُ عَنْ سَيِّئَاتِهِ، وَأَمَّا الْمُوَحِّدُ فَذُنُوبُهُ يُرْجَى لَهَا الْمَغْفِرَةُ وَلَوْ بَلَغَتْ عَنَانَ السَّمَاءِ.
قَالَ ابْنُ رَجَبٍ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: "مِنْ أَسْبَابِ ‌الْمَغْفِرَةِ: ‌التَّوْحِيدُ، وَهُوَ السَّبَبُ الْأَعْظَمُ، فَمَنْ فَقَدَهُ فَقَدَ الْمَغْفِرَةَ، وَمَنْ جَاءَ بِهِ فَقَدْ أَتَى بِأَعْظَمِ أَسْبَابِ الْمَغْفِرَةِ... فَمَنْ جَاءَ مَعَ التَّوْحِيدِ بِقُرَابِ الْأَرْضِ -وَهُوَ مِلْؤُهَا- أَوْ مَا يُقَارِبُ مِلْأَهَا خَطَايَا؛ لَقِيَهُ اللَّهُ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً، لَكِنَّ هَذَا مَعَ مَشِيئَةِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-، فَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَخَذَهُ بِذُنُوبِهِ، ثُمَّ كَانَ عَاقِبَتُهُ أَلَّا يُخَلَّدَ فِي النَّارِ، بَلْ يَخْرُجُ مِنْهَا، ثُمَّ يُدْخَلَ الْجَنَّةَ... ".
وَمِنْ فَضَائِلِهِ: التَّوْحِيدُ أَعْظَمُ سَبَبٍ لِدُخُولِ الْجَنَّةِ، وَالنَّجَاةِ مِنَ النَّارِ، كَثِيرَةٌ هِيَ النُّصُوصُ الَّتِي تُفِيدُ أَنَّ الْمُوَحِّدَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، سَوَاءٌ كَانَ دُخُولُهُ دُخُولًا أَوَّلِيًّا، أَوْ يَدْخُلُهَا بَعْدَ مَا يَنَالُ قِسْطًا مِنَ الْعَذَابِ فِي النَّارِ عَلَى مَعَاصِيهِ، الَّتِي مَاتَ مُصِرًّا عَلَيْهَا، عَنْ جَابِرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْمُوجِبَتَانِ؟ فَقَالَ: «مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ النَّارَ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ ، وَقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؛ دَخَلَ الْجَنَّةَ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ ، فَلَا يُخَلَّدُ فِي النَّارِ إِلَّا الْمُشْرِكُ؛ لِقَوْلِهِ -تَعَالَى-: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ .
وَمِنْ فَضَائِلِهِ: التَّوْحِيدُ أَعْظَمُ سَبَبٍ لِنَيْلِ الشَّفَاعَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: فَلَا تَقَعُ الشَّفَاعَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا إِذَا أَذِنَ اللَّهُ -تَعَالَى- لِلشَّافِعِ، وَرَضِيَ عَنِ الْمَشْفُوعِ فِيهِ، قَالَ -تَعَالَى-: ﴿وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى﴾، وَهَذَا لَا يَتَأَتَّى إِلَّا لِأَهْلِ التَّوْحِيدِ، الَّذِينَ جَرَّدُوا التَّوْحِيدَ، وَخَلَّصُوهُ مِنْ شَوَائِبِ الشِّرْكِ، فَهُمُ الَّذِينَ ارْتَضَاهُمُ اللَّهُ -سُبْحَانَهُ-، وَأَمَّا أَهْلُ الشِّرْكِ فَلَا يَرْضَاهُمْ، وَلَا يَرْضَى قَوْلَهُمْ، وَلَا يَأْذَنُ بِالشَّفَاعَةِ فِيهِمْ: ﴿فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ﴾.
وَقَدْ بَيَّنَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّ شَفَاعَتَهُ لِأَهْلِ التَّوْحِيدِ، لَا يُشْرِكُهُمْ فِيهَا سِوَاهُمْ، وَإِنَّمَا يَخْتَصُّونَ بِهَا، كَمَا فِي قَوْلِهِ: «أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِهِ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ .

خطب منبرية

12 Nov, 18:04


#التوحيد #خطب_منبرية #يوم_الجمعة #الجمعة #خطب

خطبة بعنوان التوحيد أهميته وفضائله .

بعدة صيغ : -وورد - pdf- القراءة من الجوال - أفقي وأعمدة نصية-رابط اكتروني .


🟥 الموقع الاكتروني :
https://kutabmnbr.com
🟥 قناة التيلغرام :
https://t.me/kutab

إحدى مجموعات الواتس
https://chat.whatsapp.com/HPw1AePG02o8RbGJkoZ4vc

وصلنا إلى ٢٠ مجموعة ولله الحمد .

خطب منبرية

08 Nov, 07:31


تم إضافة الخطب الثلاث للموقع الاكتروني

خطب منبرية

08 Nov, 07:31


https://kutabmnbr.com

خطب منبرية

07 Nov, 15:25


هذه خطب أرسلت للمجموعة (غير منسقة) .
موافقة للتعميم
(عمارة المساجد) .
نعيد إرسالها تعميما للفائدة .

خطب منبرية

06 Nov, 18:08


مَـكَـانَةُ الْـمَسْـجِدِ وَحُـرْمَـةُ التَّـعَـدِّي عَـلَيْهِ
خطبة الجمعة | 6 / 5 / 1446 هـ
الْخُطْبَةُ الْأُوْلَى
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، شَهِدَ لِعُمَّارِ الْمَسَاجِدِ بِالإِيْمَانِ وَاليَقِيْنِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيَكَ لَهُ، إِلَهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِيْنَ، وَقَيُّومُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضَيْنِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، الصَّادِقُ الأَمِيْنُ، وَالنَّاصِحُ الْمُبِينُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ، وَالتَّابِعِيْنَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلى يَوْمِ الدِّيْنِ.
أمَّا بَعْدُ : أَيُّهَا النَّاسُ : فَأُوْصِيكُم وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ، فَهِيَ خَيْرُ لِبَاسٍ.
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : الْمَسَاجِدُ هِيَ بُيُوتُ اللهِ، وَأَحَبُّ الْبِقَاعِ إِلَى اللهِ؛ أَضَافَهَا اللهُ إِلَى نَفْسِهِ إِضَافَةَ تَشْرِيفٍ وَتَكْريمٍ، وَحَثَّ عَلَى عِمَارَتِهَا لِمَا قَامَتْ عَلَيْهِ مِنَ الذِّكْرِ والْخَيْرِ الْعَمِيمِ، حَيْثُ بُنِيَتْ لِتَوْحِيدِ اللهِ وَعِبَادَتِهِ، وَأُقِيمَتْ دَعَائِمُهَا لِذِكْرِ اللهِ وَطَاعَتِهِ، قَالَ تَعَالَى: ‏﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدَاً﴾، وَقَالَ تَعَالَى:‏ ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ۝ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ﴾.
فَالْمَسْجِدُ مَنْبَعُ التَّقْوَى وَالْإِيمَانِ، وَمَوْطِنُ التَّضَرُّعِ لِلدَّيَّانِ، مُنَزَّهٌ عَنْ كُلِّ لَغْوٍ وَدَنَسٍ، وَمَحْفُوظٌ مِنْ كُلِّ شِرْكٍ وَرِجْسٍ.
شَعَّ فِيهِ نُورُ النُّبُوَّةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ، وَالْتَأَمَ فِيهِ صُفُوفُ الْأُمَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ، فَهُوَ جَامِعَةُ الْمُسْلِمِينَ الْأُوْلَى، وَمُنْطَلَقُ النُّورِ وَالْهُدَى، وَلِهَذَا كَانَ أَوَّلُ عَمَلٍ للنَّبِيِّ ﷺ عِنْدَ هِجْرَتِهِ: تَحْدِيدَ مَسْجِدِهِ، قَبْلَ تَحْدِيْدِ بَيْتِهِ وَمَسْكَنِهِ !!.
الْمَسْجِدُ مُلْكُهُ مُشَاعٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، وَحَقُّهُ الْمَحَبَّةُ وَالْإِكْرَامُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ.
مَنْ تَعَلَّقَ قَلْبُهُ بِالْمَسَاجِدِ أَظَلَّهُ اللهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ أَحَبَّهَا للهِ فَحُبُّهُ دِينٌ وَعِبَادَةٌ، وَرِبْحٌ وَزِيَادَةٌ.
بِنَاءُ الْمَسْجِدِ غَنِيمَةٌ، وصِيَانَتُهُ عَنِ الْأَدْنَاسِ قُرْبَةٌ، وَتَنْظِيفُهُ طَاعَةٌ، وَتَطْيِيبُهُ عِبَادَةٌ، فَفِي الصَّحِيحَيْنِ: أَنَّ رَجُلًا أَسْوَدَ - أَوِ امْرَأَةً سَوْدَاءَ - كَانَ يَقُمُّ المَسْجِدَ [أَيْ يَكْنِسُهُ] فَمَاتَ، فَسَأَلَ النَّبِيُّ ﷺ عَنْهُ، فَقَالُوا: مَاتَ، قَالَ: «أَفَلاَ كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي بِهِ دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِ - أَوْ قَالَ: قَبْرِهَا -»، فَأَتَى قَبْرَهَا فَصَلَّى عَلَيْهِ. وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «أَمَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ وَأَنْ تُنَظَّفَ وَتُطَيَّبَ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ رَأَى نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ، فَغَضِبَ حَتَّى احْمَرَّ وَجْهُهُ، فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَحَكَّتْهَا، وَجَعَلَتْ مَكَانَهَا خَلُوقًا [أَيْ: طِيبًا]، فَقَالَ ﷺ: «مَا أَحْسَنَ هَذَا» رَوَاهُ النَّسَائِيُّ.
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ رَجَبٍ - رَحِمَهُ اللهُ -: (وَكَنْسُ الْمَسَاجِدِ وَإِزَالَةُ الْأَذَى عَنْهَا فِعْلٌ شَرِيفٌ، لَا يَأْنَفُ مِنْهُ مَنْ يَعْلَمُ آدَابَ الشَّرِيعَةِ، وَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ رَأَى نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَحَكَّهَا بِيَدِهِ) انْتَهَى كَلَامُهُ.
فَاغْتَنِمُوا هَذِهِ الْغَنَائِمَ فِي عِمَارَةِ الْمَسَاجِدِ بِالصَّلَاةِ فِيهَا، وَتَنْظِيفِهَا، وَتَطْيِيْبِهَا، فَإِنَّهَا مِنْ دَلَائِلِ الْهِدَايَةِ والْفَلَاحِ، وَبَرَاهِينِ الْإِيْمَانِ وَالصَّلَاحِ، قَالَ تَعَالَى:‏ ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ .
أَقُوْلُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا.

خطب منبرية

06 Nov, 18:08


الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، لاَ رَبَّ لَنَا سِوَاهُ، وَلاَ نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ومُصْطَفَاهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُ. أَمَّا بَعْدُ : فَاتَّقُوا اللهَ حَقَّ تَقْوَاهُ.
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : إِنَّ وَاقِعَ كَثِيرٍ مِنَ الْمَسَاجِدِ الْيَوْمَ تَشْكُو حَالَهَا، وَتَبْكِي مَآلَهَا، لِقِلَّةِ وَعْي أَكْثَرِ أَهْلِهَا بِأَحْكَامِهَا وَآدَابِهَا، فَهَذَا يَرْتَادُهَا بِلِبَاسِ نَوْمِهِ، وَذَاكَ بِثَوْبِ حِرْفَتِهِ، وَآخرُ بِكَرِيهِ رَائِحَةِ فَمِهِ أَوْ دُخَّانِهِ، وَآخرُ بِسُوءِ قِيْلِهِ أَوْ فِعَالِهِ، كُلُّ هَذَا وَغَيْرُهُ يَدُلُّ عَلَى خَلَلٍ فِي التَّقْدِيرِ وَالْإِكْرَامِ لِبُيُوتِ الرَّحْمَنِ.
وَأَخْطَرُ مِنْ ذَلِكَ هُوَ: التَّعَدِّي عَلَى الْمَسَاجِدِ وَأَرَاضِيِهَا وَمَرَافِقِهَا بِاسْتِغْلَالِهَا لِغَيْرِ مَا خُصِّصَتْ لَهُ، لِأَنَّ أَرَاضِيَ الْمَسَاجِدِ تُعْتَبَرُ أَوْقَافًا، وَلَا يَجُوزُ شَرْعًا اسْتِخْدَامُهَا فِي غَيْرِ مَا خُصِّصَتْ لَهُ، كَمَا جَاءَ فِي الْفَتْوَى الصَّادِرَةِ مِنَ اللَّجْنَةِ الدَّائِمَةِ لِلْبُحُوثِ الْعِلْمِيَّةِ وَالْإِفْتَاءِ فِي الْمَمْلَكَةِ، وَالَّتِي نَصَّتْ عَلَى: (أَنَّ مَا كَانَ دَاخِلَ أَسْوَارِ الْمَسَاجِدِ، سَوَاءٌ كَانَ مَسْقُوفًا أَوْ غَيْرَ مَسْقُوفٍ، وَأَسْطُحِهَا، وَمَنَارَاتِهَا، وَالسَّاحَاتِ الْمُهَيَّأَةِ لِلصَّلَاةِ بِجِوَارِهَا، لَا يَنْبَغِي اسْتِغْلَالُهَا فِي غَيْرِ الْعِبَادَةِ مِنْ صَلَاةٍ وَحَلَقَاتِ طَلَبِ عِلْمٍ أَوْ تَحْفِيظٍ لِلْقُرْآنِ).
فَإِحْدَاثُ أَيِّ إِنْشَاءَاتٍ عَلَى أَرَاضِي الْمَسَاجِدِ دُونَ مُوَافَقَةٍ مِنْ وِزَارَةِ الشُّؤُونِ الْإِسْلَامِيَّةِ، هُوَ مَنِ التَّعَدِّي عَلَى بُيُوتِ اللهِ، وَمَنِ الْفَسَادِ وَالْمُنْكَرَاتِ الَّتِي يَجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَتَعَاوَنُوا عَلَى مَنْعِهَا وَالْإِبْلَاغِ عَنْهَا.
وَكَذَلِكَ التَّعَدِّي عَلَى خَدَمَاتِ الْكَهْرَبَاءِ وَالْمِيَاهِ الْخَاصَّةِ بِالْمَسَاجِدِ مِنْ خِلَالِ اسْتِغْلَالِهَا لِغَيْرِ مَا خُصِّصَتْ لَهُ، حَيْثُ يُعْتَبَرُ ذَلِكَ اخْتِلَاسًا يَجِبُ مَنْعُهُ وَالْإِبْلَاَغُ عَنْهُ. وَالْوَاجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِ: أَنْ يَتَّقِيَ اللهَ، وَأَنْ يُحَافِظَ عَلَى جَمِيعِ الْمَرَافِقِ الْعَامَّةِ، لِيَتَسَنَّى لِجَمِيعِ أَفْرَادِ الْمُجْتَمَعِ الْاِسْتِفَادَةَ مِنْهَا.
عِبَادَ اللهِ : قَالَ اللهُ جَلَّ في عُلَاهُ : ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ. اللَّهُمَّ ارْضَ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَالصَّحَابَةِ أَجْمَعِيْنَ، وَأَتْبَاعِهِمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِيْنَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِيْنَ، وَانْصُرْ عِبَادَكَ الْمُوَحِّدِيْنَ. اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا وَأَصْلِحْ وُلَاةَ أُمُورِنَا. اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ ، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الْأَمِينَ بِتَوْفِيقِكَ وَتَأْيِيدِكَ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
اللَّهُمَّ الْطُفْ بِإِخْوَانِنَا أَهْلِ السُّنَّةِ فِي فِلِسْطِينَ وَالسُّودَانِ وَلُبْنَانَ، وَفِي كُلِّ مَكَانٍ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْيَهُودِ وَالْمَجُوسِ الظَّالِمِينَ، وَأَعْوَانِهِمْ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ الْمَهْمُومِيْنَ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ، وَنَفِّسْ كَرْبَ الْمَكْرُوبِيْنَ، وَاقْضِ الدَّيْنَ عَنِ الْمَدِينِيْنَ، وَاشْفِ مَرْضَاهُمْ، وَاغْفِرْ لِمَوْتَاهُم، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا هَنِيئًا مَرِيئًا طَبَقَاً سَحَّاً مُجَلِّلاً، عَامَّاً نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ، عَاجَلاً غَيْرَ آجِلٍ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ ادْفَعْ عَنَّا الْغَلَاءَ وَالْوَبَاءَ وَالرِّبَا، وَالزِّنَا، وَالزَّلَازِلَ وَالْمِحَنَ، وَسُوءَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، عَنْ بَلَدِنَا هَذَا خَاصَّةً وَسَائِرِ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ عَامَّةً.

خطب منبرية

06 Nov, 18:08


عِبَادَ اللهِ : ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ فَاذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
انتقاء وتنسيق مجموعة خطب منبرية
قناة التيلغرام :
t.me/kutab
وصلنا ولله الحمد إلى 20 مجموعة واتس ، وهذا رابط المجموعة رقم 17
https://chat.whatsapp.com/KCqcekH8djM3UBWAdPTdwE

جزى الله خيرا كاتب الخطبة .

خطب منبرية

06 Nov, 18:06


#خطبة_الجمعة #الجمعة #يوم_الجمعة #المسجد #مكانة_المسجد #خطب_منبرية

خطبة بعنوان مكانة المسجد وحرمة التعدي عليه .

موافقة للتعميم

بعدة صيغ : -وورد - pdf- القراءة من الجوال - أفقي وأعمدة نصية-رابط اكتروني .


🟥 الموقع الاكتروني :
https://kutabmnbr.com
🟥 قناة التيلغرام :
https://t.me/kutab

إحدى مجموعات الواتس
https://chat.whatsapp.com/HPw1AePG02o8RbGJkoZ4vc

وصلنا إلى ٢٠ مجموعة ولله الحمد .

خطب منبرية

30 Oct, 18:56


شرورُ النفسِ
الخطبةُ الأولى
إِنَّ الحَمدَ للهِ، نَحمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أَنفُسِنا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَه، وَمَنْ يُضلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَمَ تسلِيماً كَثِيراً. أمّا بعدُ: عبادَ اللهِ: اتَّقُوا اللهَ تعالى، واعلمُوا أَنَّ مِنْ أَعْظَمِ الجهادِ أَنْ يُجاهِدَ الْمُؤْمِنُ نَفْسَهُ في ذاتِ اللهِ، وما ذاكَ إلا لأنَّ في النفسِ شُرُوراً كثيرةً تَحْتاجُ إلى مُجاهَدَةٍ، بل إنَّها مِنْ أعْدَى أعداءِ الإنسانِ.
مِنْ أَجْلِ ذلكَ كانَ الرَّسُولُ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ يستعيذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ النَفْسِ وسيئاتِ الأعمالِ، فينبَغِي للمؤمنِ أنْ يَبْذُلَ أسبابَ السَّلامةِ مِنْ شَرِّ نَفْسِهِ، وسيئاتِ أعمالِه.
ومِنْ هذِهِ الأسبابِ كَثْرَةُ الاستعاذةِ مِنْ شُرُورِ النفْسِ، ومِمَّا وَرَدَ في ذلك قَوْلُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي، وَمِنْ شَرِّ بَصَرِي، وَمِنْ شَرِّ لِسَانِي، وَمِنْ شَرِّ قَلْبِي، وَمِنْ شَرِّ مَنِيــِّي». فهذِهِ شُرورٌ خمسةٌ، حَثَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ على الإستعاذةِ منها، كُلُّها مُتَعَلِّقَةٌ بالنَّفْسِ.
أَوَّلُها: الاستعاذةُ بالله من شرِّ السَّمْعِ، أي ألْتَجئُ بِكَ وأَعْتَصِمُ بِجَنابِكَ مِنْ شَرِّ سمعِي حتى لا أسمَعَ ما تَكْرَهُه، وما لا يُرْضيك مِن الباطل كالشركِ والكفرِ والغيبةِ والنميمةِ والكذبِ والزورِ والبهتانِ والمعازِفِ، وَوَفِّقْنِي لِسَمَاعِ ما يُرْضيك مِن العِلْمِ النَّافِعِ والذِّكْرِ والنَّصيحةِ والمَوْعِظَةِ.
«ومن شَرِّ بَصَري»: حتَّى لا أَرَى ما لا تَرْضاه، من النَّظَرِ الحَرامِ، الذي يُفسِدُ القلبَ وَيُشْغِلُه، أو يوقِدُ نارَ الشَّهوةِ فيه، ومِنْ تَتَبُّعِ العَوْراتِ والتَدَخُّلِ فيما لا يَعْني، ومِن نَظَرِ السُّخْرِيَةِ والاحتِقارِ للآخَرين.
«ومن شرِّ لِسَاني»: حتَّى لا أَنْطِقَ بِما لا يُرْضِيك، ولا أُشْغِلَهُ إلا بِما يُقّرِّبُني إليكَ.
«ومن شرِّ قلبي»: أي احْفَظْهُ من الشُّبُهاتِ والنِّفَاقِ والعَقَائِدِ الباطِلةِ، والشهواتِ والحَسَدِ والبغضاءِ والكِبْرِ، وارْزُقْني قَلْباً مؤمِناً خاشِعاً سَلِيماً.
وأمَّا قولُه: «ومِنْ شَرِّ مَنِيــِّـي»: فالمرادُ به الفَرْجُ، أي أعوذُ بك من شرِّ فَرْجي، بأنْ أُوقِعَهُ في غيرِ مَحَلِّه مِن الزنا واللواطِ والاسْتِمْتاعِ الْمُحَرَّمِ، فإنَّ شهوةَ الفَرْجِ من أعظمِ ما ابْتُلِيَ به الإنسانُ وخاصَّةً في هذا الزمانِ، مع كَثْرَةِ دُعاةِ الفتنِ والفسادِ، وكَثْرَةِ دَواعِيه، وانتشارِها، وكَثْرَةِ وسائِلِها.
عبادَ اللهِ: حفظُ الفرجِ سَبَبٌ من أسبابِ إجابةِ الدعاءِ ،فعَنْ أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنه قالَ: قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هاجرَ إبراهيمُ عليه السلامُ بِسَارَةَ، فدخلَ بها قريةً فيها مَلِكٌ من الملوكِ – أو جبَّارٌ من الجبابرَةِ – فقيلَ: دخلَ إبراهيمُ بامرأةٍ هي من أحسَنِ النساءِ، فأرسلَ إليه: مَنْ هذه التي مَعَكَ؟، قالَ: أُخْتي، ثم رجَعَ إليها، فقالَ: لا تُكذِّبي حديثِي، فإنِّي أخبَرْتُهم أنَّك أختي، واللهِ ما على الأرضِ من مؤمنٍ غيري وغيرُك، فأُرسِلَ بها إليه فقامَ إليها، فقامَتْ تتوضَّأُ وتصلِّي فقالتْ: ((اللهُمَّ إنْ كنتُ آمنتُ بكَ وبرسولِك وأحصَنْتُ فرجِي إلا على زَوْجي فلا تُسَلِّطْ عليَّ الكافرَ، فغَطَّ حتى ركَضَ بِرِجْلِه)) ، أي ضاقَ نفَسُه وكادَ يَختنِقُ وسُمِع له غَطيطٌ، وهو تَردُّدُ النفَسِ صاعدًا إلى الحلْقِ حتَّى يَسمَعَه مَن حَولَه. «حتَّى رَكَضَ بِرِجْلِه»، أي: حتَّى حرَّكَ رِجلَه وضرَبَ بها على الأرضِ مِن شِدَّةِ ما يَجِدُ، وتكرَّرَ الأمرُ ثلاثَ مراتٍ، في كل مرَّةٍ تتوسَّلُ إلى اللهِ بإيمانِها وحِفْظِ فرجِها وفي كل مرَّة يدفعُ اللهُ عنها هذا الجبَّارَ، حتى قالَ: ((واللهِ ما أرسَلْتُم إليَّ إلا شيطانًا، أرْجِعُوها إلى إبراهيمَ وأعطُوهَا آجَرَ، (يعني هاجَرَ) ، رواه البخاريُّ . فانظُرْ كيفَ أجابَ اللهُ دعوتَها حينَ توسَّلَتْ إليه بالإيمانِ وحِفْظِ الفرجِ .
باركَ اللهُ لِي وَلَكُم فِي القُرآنِ الْعَظِيم، وَنَفَعنِي وَإِيّاكُمْ بِمَا فِيِه مِنْ الآيَاتِ وَالذّكرِ الْحَكِيمِ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُون وَأسْتَغْفُرُ اللهَ لِي وَلَكُم وَلِسَائرِ الْمُسْلِمِين مِنْ كُلِّ ذَنبٍ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم.

خطب منبرية

30 Oct, 18:56


الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ ربِّ العَالَمِينَ، وَالعَاقِبةُ للمُتّقِينَ، وَلا عُدوانَ إِلا عَلَى الظَّالِمينَ، وَأَشهدُ أنْ لا إِلهَ إِلا اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهدُ أَنَّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً، أما بعدُ: عبادَ اللهِ: إنَّ مَنْ أحبَّه اللهُ، حازَ على كُلِّ فضيلةٍ ومَصْلَحةٍ في الدينِ والدنيا، ويَكفي في ذلكَ ما أخبرَ اللهُ به في الحديثِ الذي يَرْوِيهِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ عن رَبِّهِ تبارَكَ وتعالَى، أنَّ اللهَ لَمَّا ذَكَرَ عبدَهُ الْمَحْبُوب، قال: «فإذا أحْبَبْتُهُ كُنتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَه الذي يُبصِرُ به، ويَدَه التي يبطِشُ بها، وَرِجْلَه التي يمشِي بها، وإنْ سَأَلني لَاُعْطِيَنَّه، ولَئِن استعاذَني لأُعِيذَنَّه».
فَمَنْ أحبَّه اللهُ فازَ بهذا الفضلِ العظيمِ، والذي مِنْه حِفْظُ الجوارحِ واستعمالُها فيما يُرْضِي اللهَ، وليسَ كُلُّ أحَدٍ ينالُه، لِأنَّ محبةَ اللهِ لا تُنالُ إلا بأسبابِها، كما قالَ تعالَى: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾، وقالَ تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ﴾.
عبادَ اللهِ : صلُّوا وسلِّموا على خيرِ خلقِ اللهِ؛ محمَّدٍ بنِ عبدِالله، اللهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمَّدٍ، وارضَ اللهم عن خُلفائِه الأربعةِ أبي بكرٍ وعُمرَ وعُثمانَ وعليٍّ، وعن آلِه الطيبين الطاهرين، وعن سائرِ صحابةِ نبيِّك أجمعين، وعن التابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوِك وجُودِك وكرمِك يا أرحمَ الراحمين.
اللهُمَّ أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذلَّ الشركَ والمشركين، اللهُمَّ انصُرْ دينَكَ وكتابَكَ وسُنَّةَ نبيِّك وعبادَكَ المؤمنين.
اللهُمَّ احفظْ فلسطينَ وأهلَها من كلِّ سوءٍ ، اللهُمَّ نَجِّ المستضعفين من المؤمنين ، اللهُمَّ عليك باليهودِ فإنهم لا يعجِزونك ، اللهُمَّ عليك بهم ، اللهُمَّ عليك بهم . اللهُمَّ احفظ السودانَ ، اللهم جَنِّبْ أهلَ السودانِ الفتنَ والحروبَ ، اللهُمَّ أعدْ لهم الأمنَ والسلامَ يا ربَّ العالمينَ .
اللهُمَّ آمنَّا في أوطانِنا وأصلحْ أئمَّتَنا وولاةَ أمورِنا، اللهُمَّ وفِّقْ وليَّ أمرِنا خادمَ الحرمين الشريفين لما تحبُّ وترضى، وخذْ بناصيتِه للبرِّ والتقوى، اللهُمَّ وفِّقْه ووليَّ العهدِ لما فيه صلاحُ البلادِ والعبادِ. اللهُمَّ إنا نعوذُ بك من زوالِ نعمتِك وتحوُّلِ عافيتِك وفُجاءةِ نقمتِك وجَميعِ سَخطِك، اللهُمَّ اغفِرْ ذنوبَنا واستُر عيوبَنا ويسِّر أمورَنا، وبلِّغنا فيما يُرضِيك آمالَنا .
اللهُمَّ اجعلْ خيرَ أعمالِنا خواتِمَها، اللهُمَّ اختمْ بالصالحاتِ أعمالَنا ، اللهُمَّ تقبَّلْ منا ، اللهُمَّ تقبَّل منا ، اللهُمَّ تقبَّل منَّا. سبحانَ ربِّك ربِّ العزَّةِ عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ .

انتقاء وتنسيق مجموعة خطب منبرية
قناة التيلغرام :
t.me/kutab
وصلنا ولله الحمد إلى 20 مجموعة واتس ، وهذا رابط المجموعة رقم 17
https://chat.whatsapp.com/KCqcekH8djM3UBWAdPTdwE

جزى الله خيرا كاتب الخطبة .

خطب منبرية

30 Oct, 18:55


رابط خطبة شرور النفس من الموقع الاكتروني

https://kutabmnbr.com/kutab/%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%81%d8%b3/

خطب منبرية

23 Oct, 19:16


كُلُّ الْحَوَادِثِ مَبْدَاهَا مِنَ النَّظَــــرِ        وَمُعْظَمُ النَّارِ مِنْ مُسْتَصْغَرِ الشَّــرَرِ
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: إِنَّ غَضَّ الْبَصَرِ يُورِثُ نُورًا فِي الْقَلْبِ، وَانْشِرَاحًا فِي الصَّدْرِ، وَسَعَادَةً فِي النَّفْسِ؛ قَالَ الْعَلَّامَةُ ابْنُ الْقَيِّمِ عَنْ فَوَائِدِ غَضِّ الْبَصَرِ: (يُكْسِبُ الْقَلْبَ نُورًا، كَمَا أَنَّ إِطْلَاقَهُ يُلْبِسُهُ ظُلْمَةً)؛ وَلِهَذَا ذَكَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ آيَةَ النُّورِ عُقَيْبَ الْأَمْرِ بِغَضِّ الْبَصَرِ، فَقَالَ: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ﴾ [النُّورِ:30]. ثُمَّ قَالَ إِثْرَ ذَلِكَ: ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ﴾ [النُّورِ:35]. فَعَلَى قَدْرِ مَا غَضَّ الْعَبْدُ بَصَرَهُ عَنِ الْحَرَامِ بِقَدْرِ مَا نَالَ مِنْ أَشِعَّةِ النُّورِ وَالْبَهْجَةِ وَالسُّرُورِ.
وَمِمَّا يُورِثُهُ غَضُّ الْبَصَرِ قُوَّةُ الْقَلْبِ وَثَبَاتُهُ وَشَجَاعَتُهُ، فَيَجْعَلُ اللَّهُ لَهُ سُلْطَانَ الْبَصِيرَةِ مَعَ سُلْطَانِ الْحُجَّةِ كَمَا قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ -رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ-: وَمِمَّا يُورِثُهُ غَضُّ الْبَصَرِ: (الْحِكْمَةُ وَالْهِدَايَةُ وَالْفِطْنَةُ وَالْفِرَاسَةُ)، قَالَ الْكَرْمَانِيُّ: (مَنْ عَمُرَ ظَاهِرُهُ بِاتِّبَاعِ السُّنَّةِ، وَبَاطِنُهُ بِدَوَامِ الْمُرَاقَبَةِ، وَغَضَّ بَصَرَهُ عَنِ الْمَحَارِمِ، وَكَفَّ نَفْسَهُ عَنِ الشَّهَوَاتِ، وَأَكَلَ الْحَلَالَ لَمْ تُخْطِىءْ لَهُ فِرَاسَةٌ). 
وَمِمَّا يُورِثُهُ غَضُّ الْبَصَرِ رَاحَةُ النَّفْسِ وَطُمَأْنِينَةُ الْقَلْبِ، فَالَّذِي يُطْلِقُ بَصَرَهُ قَدْ أَتْعَبَ جَوَارِحَهُ، وَأَرْهَقَ كَوَاهِلَهُ، وَأَشْغَلَ بَاطِنَهُ، وَشَوَّشَ خَاطِرَهُ.
أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَلِيَّ الْعَظِيمَ، وَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُتَفَضِّلِ عَلَى عِبَادِهِ بِالسَّتْرِ، يَمْحُو عَنِ التَّائِبِينَ الذَّنْبَ وَالْوِزْرَ، وَيُجَنِّبُهُمْ سَبِيلَ الْإِثْمِ وَالْإِصْرِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ جَاءَ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبُدَهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِينَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا. 
أَمَّا بَعْدُ: فَيَا أَيُّهَا الْإِخْوَةُ: إِنَّ الْعَبْدَ الْمُوَفَّقَ مَنْ يَتَضَرَّعُ إِلَى رَبِّهِ وَمَوْلَاهُ: بَأَنْ يَحْفَظَ عَلَيْهِ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ وَقَلْبَهُ عَنِ الْحَرَامِ؛ فَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: «إِنَّ فَتًى شَابًّا أَتَى النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لِي بِالزِّنَا، فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ قَالُوا: مَهْ مَهْ، فَقَالَ: ادْنُهْ، فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا، قَالَ فَجَلَسَ. قَالَ: أَتُحِبُّهُ لِأُمِّكَ؟؛ قَالَ: لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأُمَّهَاتِهِمْ. قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لِابْنَتِكَ؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ. قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لِأُخْتِكَ؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأَخَوَاتِهِمْ. قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ. قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِخَالَاتِهِمْ. قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ، وَطَهِّرْ قَلْبَهُ، وَحَصِّنْ فَرْجَهُ» فَلَمْ يَكُنْ بَعْدَ ذَلِكَ الْفَتَى يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وهو حديثٌ صحيحٌ.
إِخْوَةَ الْإِيمَانِ: وَمِمَّا يُعِينُ عَلَى غَضِّ الْبَصَرِ إِخْلَاَصُ الْعِبَادَةِ لِلرَّبِّ جَلَّ وَعَلَا، وَبِذَلِكَ حَفِظَ اللهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامَ؛ ﴿كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ﴾ [يوسف:24].

خطب منبرية

23 Oct, 19:16


وَمِمَّا يُعِينُ عَلَى غَضِّ الْبَصَرِ دَوَامُ الْمُرَاقَبَةِ وَاسْتِشْعَارُ الْمُشَاهَدَةِ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾ [غافر:19]. 
وَمِمَّا يُعِينُ عَلَى غَضِّ الْبَصَرِ أَنْ يُجَاهِدَ الْإِنْسَانُ نَفْسَهُ عَلَى غَضِّ الْبَصَرِ حَتَّى يُدْرِكَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ وَلَذَّتَهُ، وَالَّتِي هِيَ أَطْيَبُ وَأَحْلَى مِمَّا تَرَكَهُ لِلَّهِ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ [العنكبوت:69]. 
وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَيَظْفَرْ بِرِضَا سَيِّدِهِ وَمَوْلَاهُ.
وَمِمَّا يُعِينُ عَلَى غَضِّ الْبَصَرِ أَنْ يَبْتَعِدَ الْمَرْءُ عَنْ أَمَاكِنِ الْفِتْنَةِ وَمَوَاطِنِ الشُّبْهَةِ، لَا سِيَّمَا مَعَ هَذِهِ التَّطْبِيقَاتِ الَّتِي طَارَتْ مَعَهَا أَلْبَابُ الرِّجَالِ وَتَضَاءَلَتْ مِنْ وَهَجِهَا حِشْمَةُ النِّسَاءِ، فَلَا بُدَّ عَلَى الْعَاقِلِ الْحَصِيفِ أَنْ يَكُونَ حَازِمًا مَعَ نَفْسِهِ حَتَّى لَا تَرِدَ مَوَاطِنَ الْهَلَاكِ؛ فَالْقُلُوبُ ضَعِيفَةٌ وَالْفِتَنُ خَطَّافَةٌ.
عبادَ اللهِ : صلُّوا وسلِّموا على خيرِ خلقِ اللهِ؛ محمَّدٍ بنِ عبدِالله، اللهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمَّدٍ، وارضَ اللهم عن خُلفائِه الأربعةِ أبي بكرٍ وعُمرَ وعُثمانَ وعليٍّ، وعن آلِه الطيبين الطاهرين، وعن سائرِ صحابةِ نبيِّك أجمعين، وعن التابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوِك وجُودِك وكرمِك يا أرحمَ الراحمين.
اللهُمَّ أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذلَّ الشركَ والمشركين، اللهُمَّ انصُرْ دينَكَ وكتابَكَ وسُنَّةَ نبيِّك وعبادَكَ المؤمنين.
اللهُمَّ احفظْ فلسطينَ وأهلَها من كلِّ سوءٍ ، اللهُمَّ نَجِّ المستضعفين من المؤمنين ، اللهُمَّ عليك باليهودِ فإنهم لا يعجِزونك ، اللهُمَّ عليك بهم ، اللهُمَّ عليك بهم . اللهُمَّ احفظ السودانَ ، اللهم جَنِّبْ أهلَ السودانِ الفتنَ والحروبَ ، اللهُمَّ أعدْ لهم الأمنَ والسلامَ يا ربَّ العالمينَ .
اللهُمَّ آمنَّا في أوطانِنا وأصلحْ أئمَّتَنا وولاةَ أمورِنا، اللهُمَّ وفِّقْ وليَّ أمرِنا خادمَ الحرمين الشريفين لما تحبُّ وترضى، وخذْ بناصيتِه للبرِّ والتقوى، اللهُمَّ وفِّقْه ووليَّ العهدِ لما فيه صلاحُ البلادِ والعبادِ. اللهُمَّ إنا نعوذُ بك من زوالِ نعمتِك وتحوُّلِ عافيتِك وفُجاءةِ نقمتِك وجَميعِ سَخطِك، اللهُمَّ اغفِرْ ذنوبَنا واستُر عيوبَنا ويسِّر أمورَنا، وبلِّغنا فيما يُرضِيك آمالَنا .
اللهُمَّ اجعلْ خيرَ أعمالِنا خواتِمَها، اللهُمَّ اختمْ بالصالحاتِ أعمالَنا ، اللهُمَّ تقبَّلْ منا ، اللهُمَّ تقبَّل منا ، اللهُمَّ تقبَّل منَّا. سبحانَ ربِّك ربِّ العزَّةِ عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ .

انتقاء وتنسيق مجموعة خطب منبرية
قناة التيلغرام :
t.me/kutab
وصلنا ولله الحمد إلى 20  مجموعة واتس ، وهذا رابط المجموعة رقم 17
https://chat.whatsapp.com/KCqcekH8djM3UBWAdPTdwE

جزى الله خيرا كاتب الخطبة .

خطب منبرية

23 Oct, 19:16


غَضُّ الْبَصَرِ
الخطبة الأولى
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾.
أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ تَعَالَى، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.
أَيُّهَا الْـمُسْلِمُونَ: نِعْمَةٌ كَبِيرَةٌ امْتَنَّ اللَّهُ بِهَا عَلَيْنَا، وَمِنْحَةٌ جَلِيلَةٌ وَهَبَهَا الْمَوْلَى لَنَا، إِنَّهَا نِعْمَةُ الْبَصَرِ؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ﴾، وَقَالَ تَعَالَى فِي مَعْرِضِ تَذْكِيرِ الْعَبْدِ بِنِعَمِهِ عَلَيْهِ: ﴿أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ﴾؛ وَلِذَا عَظُمَ ثَوَابُ مَنِ ابْتُلِيَ بِالْعَمَى فَصَبَرَ، وَاحْتَسَبَ الْأَجْرَ فِي ذَلِكَ وَاصْطَبَرَ؛ فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ قَالَ: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ فَصَبَرَ، عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا الْجَنَّةَ»  يُرِيدُ: عَيْنَيْهِ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ . قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: (وَالْمُرَادُ بِالْحَبِيبَتَيْنِ: الْمَحْبُوبَتَانِ؛ لِأَنَّهُمَا أَحَبُّ أَعْضَاءِ الْإِنْسَانِ إِلَيْهِ، لِمَا يَحْصُلُ لَهُ بِفَقْدِهِمَا مِنَ الْأَسَفِ عَلَى فَوَاتِ رُؤْيَةِ مَا يُرِيدُ رُؤْيَتَهُ مِنْ خَيْرٍ فَيُسَرُّ بِهِ، أَوْ شَرٍّ فَيَجْتَنِبُهُ).
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: لَـمَّا كَانَ الْبَصَرُ يَنْفُذُ بِأَثَرِهِ إِلَى الْقَلْبِ، وَيُؤَثِّرُ فِي صَفَاءِ الْمُهْجَةِ وَالْفُؤَادِ؛ جَاءَ الشَّرْعُ بِالْحَثِّ عَلَى غَضِّهِ عَنِ الْحَرَامِ، وَالْحَزْمِ فِي إِحْكَامِهِ وَضَبْطِهِ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾ [النور:30].
قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى-: (هَذَا أَمْرٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ عَمَّا حَرَّمَ عَلَيْهِمْ، فَلَا يَنْظُرُوا إِلَّا إِلَى مَا أَبَاحَ لَهُمُ النَّظَرَ إِلَيْهِ، وَأَنْ يَغُضُّوا أَبْصَارَهُمْ عَنِ الْمَحَارِمِ، فَإِنِ اتَّفَقَ أَنْ وَقَعَ الْبَصَرُ عَلَى مُحَرَّمٍ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ فَلْيَصْرِفْ بَصَرَهُ عَنْهُ سَرِيعًا).
أَيُّهَا الْمُؤمنون: إِنَّ غَضَّ الْبَصَرِ يَتَأَكَّدُ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْأَزْمَانِ، وَمَعَ هَذِهِ الْآلَاتِ الَّتِي سَهُلَتْ فِيهَا سُبُلُ النَّظَرِ الْحَرَامِ، حَتَّى بَاتَ أَمْرًا عَزِيزًا وَمَطْلَبًا جَسِيمًا، تَجْلِسُ وَحِيدًا فِي غُرْفَتِكَ وَبَيْنَ يَدَيْكَ هَاتِفُكَ، أَوْ تُطِلُّ بِنَظَرِكَ عَلَى الشَّارِعِ مِنْ شُرْفَتِكَ، فَتَرَى عَوْرَةً مِنَ الْعَوْرَاتِ وَلَا يَرَاكَ إِلَّا رَبُّ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ، هُنَا يَتَبَيَّنُ مَحَكُّ الْإِيمَانِ وَمَرْتَبَتُكَ عِنْدَ الرَّحِيمِ الرَّحْمَنِ؛ فَعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: «سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَظَرِ الْفُجَاءَةِ فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي». وَعَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «يَا عَلِيُّ، لَا تُتْبِـعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فَإِنَّ لَكَ الْأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الْآخِرَةُ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وهو حديثٌ حَسَنٌ.

خطب منبرية

23 Oct, 19:06


#خطبة #الجمعة #يوم_الجمعة #خطب_منبرية #غض_البصر #خطبة_الجمعة

خطبة بعنوان غض البصر .

بعدة صيغ : -وورد - pdf- القراءة من الجوال - أفقي وأعمدة نصية-رابط اكتروني .


🟥 الموقع الاكتروني :
https://kutabmnbr.com
🟥 قناة التيلغرام :
https://t.me/kutab

إحدى مجموعات الواتس
https://chat.whatsapp.com/HPw1AePG02o8RbGJkoZ4vc

وصلنا إلى ٢٠ مجموعة ولله الحمد .

خطب منبرية

16 Oct, 16:57


كَبِيرَةٍ. وَلَا شَكَّ أَنَّ هَذَا الْجُهْدَ يُعَدُّ دَلِيلًا وَاضِحًا عَلَى حِرْصِ وُلَاةِ أَمْرِنَا عَلَيْنَا؛ فَجَزَاهُمُ اللهُ عَنَّا خَيْرَ الْجَزَاءِ وَأَوْفَاهُ، وَبَارَكَ فِي أَعْمَالِهِمْ وَأَعْمَارِهِمْ.))
وأمَّا الفَراغُ فَهُوَ خُلُوُّ البَدَنِ مِنْ الْمَشاغِلِ، وَخُلُوُّ الذِّهْنِ مِن الشَّواغِلِ والـهُمُومِ والغُمُومِ. فَإِنَّ العَبْدَ قَدْ يَكُونُ صَحِيحًا سَلِيمًا، لَكِنَّه مَشْغُولٌ عَن القِيامِ بِمَصالِحِهِ، وَقَدْ يَكُونُ فارِغًا، لَكِنَّه مَرِيضٌ أَوْ ضَعِيفٌ. ثُمَّ إِنَّه قَدْ يَكُونُ صَحِيحًا سَلِيمًا فارِغًا مِن الأعمالِ التي تُشْغِلُه وَتُلْهِيه، لَكِنَّهُ مَشْغُولُ الذِّهْنِ، مَهْمُومٌ مَحْزُونٌ كَثِيرُ التَّفْكِيرِ، شارِدُ الذِّهْنِ بِسَبَبِ مُصِيبَةٍ تَحِلُّ بِهِ، أَوْ وَساوِسَ واكْتِئَابَاتٍ تُعِيقُهُ عَن الجِدِّ والاجْتِهادِ واسْتِغْلالِ الصِّحَّةِ والفَراغِ فِيما يَنْفَعُ، ولِذلكَ تَجِدُونَ الشَّخْصَ الْمَهْمُومَ أَوْ الْمُبْتَلَى بِدَيْنٍ أَوْ حَسَدٍ وَحِقْدٍ أَوْ عِشْقٍ وَغَرامٍ، أَقَلَّ الناسِ اسْتِفادَةً مِنْ أَوْقاتِهِمْ، وَأَكْسَلَ الناسِ عَنْ الحِفْظِ والتِّلاوَةِ والتَزَوُّدِ مِن العِلْمِ، وَأَفْشَلَ الطُّلَّابِ في الدِّراسَةِ، وَلِذلكَ كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ كانَ كثيرًا ما يَقُولُ: «الَّلهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ والبُخْلِ والجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجالِ». وإذا كانَ مَنْ لَمْ يَسْتَغِلَّ صِحَّتَهُ وَفَراغَهُ فِيما يَنْفَعُهُ في دِينِهِ وَدُنْياهُ مَغْبُونًا، فَكَيْفَ بِمَنْ يَسْتَغِلُّ فَراغَه وَطاقَتَه بِالاْسْتِخْدامِ الْمُفْرِطِ لِلْجَوَّالِ وشَبَكَاتِ وَمَواقِعِ التَّواصُلِ، ومَا تُورِثُهُ مِن غَفْلَةٍ وقَسْوَةٍ وإِدْمانٍ، واضْطِرابٍ نَفْسِيٍّ، وتَضْيِيعٍ لِلْمَصالِحِ، وَتَباعُدٍ وتَجافِي بَيْنَ الجُلَساءِ وأَفْرادِ الأُسْرَةِ، وتَدْمِيرٍ لِسُلُوكِيَّاتِ وَعَقائِدِ كَثِيرٍ مِنْ الأَجْيالِ ؟ .
باركَ اللهُ لِي وَلَكُم فِي القُرآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعنِي وَإِيّاكُمْ بِمَا فِيِه مِنْ الآيَاتِ وَالذّكرِ الْحَكِيمِ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُون وَأسْتَغْفُرُ اللهَ لِي وَلَكُم وَلِسَائرِ الْمُسْلِمِين مِنْ كُلِّ ذَنبٍ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم.
الخطبة الثانية
الْحَمدُ للهِ الْواحدِ الأحدِ الصمدِ، الذّي لَمْ يَلدْ وَلَمْ يُولدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، فَاطرِ السَّمَاواتِ وَالأَرْضِ، جَاعِلِ الْمَلائكَةِ رُسُلاً أُوْلِي أَجْنِحةٍ مَثْنَى وَثلاثٍ وَرُباعٍ، يَزِيدُ فِي الْخَلِقِ مَا يَشَاءُ، إنّ اللهَ على كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، مَا يَفْتَحِ اللهُ للنِّاسِ مِنْ رَحمةٍ فَلا مُمسكَ لها، وَمَا يُمسكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ تسلِيماً كَثِيراً.
أمّا بعدُ: فيا عِبادَ اللهِ: إِنَّ البُعْدَ عَنْ طاعَةِ اللهِ، والوُقُوعَ في الْمَعاصِي، مِنْ أَكْبَرِ أسبابِ أَمْراضِ القُلُوبِ وانْشِغالِها، يَقُولُ النبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم: «إذا أَذْنَبَ العَبْدُ نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْداءُ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ واسْتَغْفَرَ، صُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ زَادَ زِيدَ فِيها، حَتَّى يَعْلُوَ قَلْبَهُ، فَذَلِكَ الرَّانُ الذي قالَ اللهُ تَعالَى: ﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾» رواه الترمذيُّ وهو حديثٌ صحيحٌ ، فَالْمَعاصِي تُورِثُ فِي القَلْبِ ظُلْمَةً وَهَمًّا وَغَمًّا وَقَلَقًا واكْتِئَابًا. وَالْمَعاصِي ووَحْشَةً عَنْ كُلِّ خَيْرٍ. وَأَعْظَمُها وَأَشَدُّها وحْشَةً وَحْشَةٌ بَيْنَ العَبْدِ وَبَيْنَ رَبِّهِ، تَجْعَلُهُ لا يَتَلَذَّذُ بِطاعَةِ اللهِ، فَلَا يَتَلَذَّذُ بالصَّلاةِ التي هِيَ راحَةُ القَلْبِ وانْشِراحُهُ. بَلْ هِيَ أَثْقَلُ شَيْءٍ عَلَى الْمُنافِقِينَ والعُصاةِ. وَهذه الوحشَةُ أيضاً التي تُوْرِثُها المعاصِي؛ تَجْعَلُهُ هاجِرًا لِذِكْرِ اللهِ، وهاجِرًا لِتلَاوَةِ القُرآنِ، مُقِلًّا مِن الدُّعاءِ والتَضَرُّعِ إلى اللهِ، والاطِّراحِ بَيْنَ يَدَيْهِ، تَجْعَلُهُ يَنْفِرُ عَنْ أَهْلِ الطاعَةِ، وَمَجالِسِ الذِّكْرِ والعلم.
فَاتَّقُوا اللهَ عِبادَ اللهِ وَراقِبُوا أَنْفُسَكُمْ وحاسِبُوها، وَاحْرِصُوا عَلَى تَزْكِيَتِها بِالعِلْمِ النافِعِ والعَمَلِ الصالِحِ. وتَذَكَّرُوا الغَايَةَ التي مِنْ أَجْلِها خُلِقْتُمْ، ولا تَغْفَلُوا عَنْها.

خطب منبرية

16 Oct, 16:57


نِعْمَتانِ مَغْبُونٌ فِيهِما كَثيرٌ مِن الناسِ
(وتتضمن أهمية أخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية ، وقد جعل بين قوسين وتحته خط ليسهل تجاوزه لمن لا يشمله التعميم)
الخطبة الأولى
إِنَّ الحَمدَ للهِ، نَحمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أَنفُسِنا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَه، وَمَنْ يُضلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَمَ تسلِيماً كَثِيراً. أمّا بعد: عِبادَ اللهِ: اتَّقُوا اللهَ تَعالَى واشْكُرُوه عَلَى نِعَمِهِ، فَإِنَّ نِعَمَ اللهِ تَعالَى عَلَى عِبادِهِ كَثِيرَةٌ، قال تعالى: ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا﴾، وَإِنَّ مِنْ أَعْظَمِ هذِه النِعَمِ ما ثَبَتَ عَن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ قال: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِما كَثِيرٌ مِن الناسِ: الصِّحَّةُ والفَراغُ»، وَلَا يَعْنِي ذلكَ أَنَّ هاتَيْنِ النِّعْمَتَيْنِ أَفْضَلُ النِّعَمِ، فَإِنَّ أَفْضَلَ النِّعَمِ عَلَى الإطْلاقِ نِعْمَةُ الإسلامِ التي جَعَلَهَا اللهُ تَعالَى سَبَبًا لِرضَاه والفَوْزِ بِجَنَّتِهِ. وَإِنَّمَا الْمُرادُ بَيانُ عِظَمِ شَأْنِ هاتَيْنِ النِّعْمَتَيْنِ.
فَأَخْبَرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ أنَّه: «مَغْبُونٌ فِيهِما كَثِيرٌ مِن الناسِ»، أيْ: فِي حَقِّ مَنْ لَمْ يَسْتَغِلَّ هاتَيْنِ النِّعْمَتَيْنِ، فَهُوَ فِي غَبْنٍ وخَسَارَةٍ، كالتَّاجِرِ الذي يَمْلِكُ سِلْعَةً ثَمِينَةً، ثُمَّ يَبِيعُها بِثَمَنٍ بَخْسٍ، فَإِنَّه يَشْعُرُ بِالغَبْنِ، وهَكَذَا مَنْ فَرَّطَ فِي هاتَيْنِ النِّعْمَتَيْنِ، وَيَظْهَرُ ذلك جَلِيًّا عِنْدَ الْمَوْتِ، قالَ تعالَى: ﴿حَتّى إذا جاءَ أحَدَهُمُ المَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أعْمَلُ صالِحًا فِيما تَرَكْتُ﴾، يَتَذَكَّرُ ما كان فِيهِ مِنْ مُهْلَةٍ وَفُسْحَةٍ فِي حَياتِهِ قَبْلَ الْمَوْتِ، فَيَنْدَمُ وَيَتَمَنَّى الرُّجُوعَ. وكذلك تَزْدادُ هذِه الحَسْرَةُ والنَّدامَةُ يَوْمَ القِيامَةِ، كما قالَ تعالى: ﴿يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ﴾.
والصِّحَّةُ هِيَ مَا يَتَمَتَّعُ بِهِ الإنسانُ مِن سَلامَةٍ في عَقْلِهِ وَقُوَّةٍ في بَدَنِهِ وَسَمْعِهِ وبَصَرِهِ. وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ يُكثِرُ أَنْ يَقُولَ: «وَمَتِّعْنَا بِأَسَماعِنَا وأَبْصارِنا وَقُوَّتِنا ما أَحْيَيْتَنا، واجْعَلْه الوارِثَ مِنَّا»، لِأَنَّ ذلكَ مِنْ حَسَنَةِ الدنيا التي يَهَبُها اللهُ تعالَى لِعَبْدِه، ولِأَنَّ العَبْدَ لا يَتَمَكَّنُ مِنْ القِيامِ بِمَصالِحِهِ الدِّينِيَّةِ والدُّنْيَوِيَّةِ كَمَا يَنْبَغِي إلّا إذا كان سَلِيمًا مُعافَى، فَيَنْبَغِي لِلْمُؤمِنِ القَوِيِّ السَّلِيمِ الْمُعافَى أَنْ يَشْكُرَ نَعْمَةَ اللهِ فَيَسْتَغِلَّ صِحَّتَه وَقُوَّتَه ونَشاطَه فِيما يُقَرِّبُهُ إلى اللهِ، وَمَنْ أرادَ مَعْرِفَةَ قَدْرِ هذِه النِّعْمَةِ فَلْيَزُرْ الْمَرْضَى والعاجِزِينَ عَنْ القِيامِ بِمَصالِحِهِمْ، فَهُمْ أعْرَفُ الناسِ بِذلك.
((أَيُّهَا المُسْلِمُونَ: اعْتَنَى الْإِسْلَامُ بِصِحَّةِ الْأَبْدَانِ: فَشَرَعَ التَّدَاوِيَ وَالْعِلَاجَ، وَأَكَّدَ أَنَّهُ لَا يُنَافِي التَّوَكُّلَ عَلَى اللهِ؛ فَقَدْ جَاءَ الْأَعْرَابُ إِلى رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَتَدَاوَى؟ فَقَالَ : «تَدَاوَوْا، فَإِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ دَوَاءً، غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ: الْهَرَمُ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. وَمِنَ التَّدَاوِي الْمُبَاحِ أَخْذُ اللِّقَاحِ الْمُنَاسِبِ الَّذي يَقِيْ -بِإِذْنِ اللهِ- مِنَ الْإِصَابَةِ بِبَعْضِ الْأَمْرَاضِ، وَمِنْ ذَلِكَ مَا تُقَدِّمُهُ وَزَارَةُ الصِّحَّةِ فِي بِلَادِنَا مِنْ حَمَلَاتٍ تَوْعَوِيَّةٍ لِلْوِقَايَةِ مِنْ بَعْضِ الْأَمْرَاضِ، كَمَرَضِ الإِنْفُلُوَنْزَا الْمُوْسِمِيَّةِ. وَتَهْدِفُ هَذِهِ الْحَمَلَاتُ إِلَى إِبْرَازِ أَهَمِّيَّةِ أَخْذِ اللِّقَاحِ كَوَسِيلَةٍ فَعَّالَةٍ لِلْوِقَايَةِ مِنَ الْإِصَابَةِ بِالْمَرَضِ، وَتَخْفِيفِ حِدَّةِ الْأَعْرَاضِ لَدَى مُخْتَلَفِ فِئَاتِ الْمُجْتَمَعِ -بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى-، وَخَاصَّةً عَلَى الْفِئَاتِ الْأَشَدِّ عُرْضَةً لِلْخَطَرِ كَكِبَارِ السِّنِّ، وَذَلِكَ حَسَبَ مَا تُشِيرُ إِلَيْهِ الدِّرَاسَاتُ الْحَدِيثَةُ بِأَنَّهُمْ أَكْثَرُ عُرْضَةً لاِلْتِهَابَاتِ الرِّئَةِ الْحَادَّةِ، وَالنَّوْبَاتِ الْقَلْبِيَّةِ، وَالسَّكْتَاتِ الدِّمَاغِيَّةِ، وَأَنَّ تَلَقِّيَ اللِّقَاحِ يُسَاهِمُ بِمَشِيئَةِ اللهِ فِي الْحَدِّ مِنْ هَذِهِ الْمُضَاعَفَاتِ بِنِسْبَةٍ

خطب منبرية

16 Oct, 16:57


عِبَادَ اللهِ : قَالَ اللهُ جَلَّ في عُلَاهُ : ﴿ إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ. اللَّهُمَّ ارْضَ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَالصَّحَابَةِ أَجْمَعِيْنَ، وَأَتْبَاعِهِمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِيْنَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِيْنَ، وَانْصُرْ عِبَادَكَ الْمُوَحِّدِيْنَ. اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا وَأَصْلِحْ وُلَاةَ أُمُورِنَا. اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ ، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الْأَمِينَ بِتَوْفِيقِكَ وَتَأْيِيدِكَ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
اللَّهُمَّ الْطُفْ بِإِخْوَانِنَا أَهْلِ السُّنَّةِ فِي فِلِسْطِينَ وَالسُّودَانِ وَلُبْنَانَ، وَفِي كُلِّ مَكَانٍ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْيَهُودِ وَالْمَجُوسِ الظَّالِمِينَ، وَأَعْوَانِهِمْ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ الْمَهْمُومِيْنَ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ، وَنَفِّسْ كَرْبَ الْمَكْرُوبِيْنَ، وَاقْضِ الدَّيْنَ عَنِ الْمَدِينِيْنَ، وَاشْفِ مَرْضَاهُمْ، وَاغْفِرْ لِمَوْتَاهُم، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. اللَّهُمَّ ادْفَعْ عَنَّا الْغَلَاءَ وَالْوَبَاءَ وَالرِّبَا، وَالزِّنَا، وَالزَّلَازِلَ وَالْمِحَنَ، وَسُوءَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، عَنْ بَلَدِنَا هَذَا خَاصَّةً وَسَائِرِ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ عَامَّةً.
عِبَادَ اللهِ : ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ۝ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾، فَاذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ الله أَكْبَرُ ، وَالله يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
جزى الله خيرا من شارك في كتابتها
◙ انتقاء وتنسيق مجموعة خطب منبرية
◙ قناة التيلغرام :
https://t.me/kutab
◙ الموقع الاكتروني :
https://kutabmnbr.com/
◙ وصلنا ولله الحمد إلى 20 مجموعة واتس ، وهذا رابط المجموعة رقم 17
https://chat.whatsapp.com/IjHoqRhJJtbLFYw2XqdmQo

خطب منبرية

16 Oct, 16:54


#يوم_الجمعة #خطب_منبرية #الجمعة #الصحة #اللقاح #لقاح_الانفبونزا

خطبة بعنوان نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس .
وتتضمن أهمية أخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية ، وقد جعل بين قوسين وتحته خط ليسهل تجاوزه لمن لا يشمله التعميم) .

بعدة صيغ : -وورد - pdf- القراءة من الجوال - أفقي وأعمدة نصية-رابط اكتروني .


🟥 الموقع الاكتروني :
https://kutabmnbr.com
🟥 قناة التيلغرام :
https://t.me/kutab

إحدى مجموعات الواتس
https://chat.whatsapp.com/HPw1AePG02o8RbGJkoZ4vc

وصلنا إلى ٢٠ مجموعة ولله الحمد .

خطب منبرية

08 Oct, 13:35


رابط خطبة حقوق كبار السن في الإسلام

https://kutabmnbr.com/kutab/%d8%ad%d9%8f%d9%80%d9%82%d9%8f%d9%80%d9%88%d9%82%d9%8f-%d9%83%d9%90%d9%80%d8%a8%d9%8e%d9%80%d8%a7%d8%b1%d9%90-%d8%a7%d9%84%d9%92%d9%80%d8%b3%d9%90%d9%91%d9%80%d9%86%d9%90%d9%91-%d9%81%d9%90%d9%8a/

خطب منبرية

08 Oct, 13:00


سِنًّا لِيَدُلَّ عَلَى الْأَدَبِ الرَّفِيعِ فِي نَفْسِكَ .
وَيَا مَعَاشِرَ الْكِبَارِ سِنًّا وَقَدْرًا ؛ يَرْحَمُ اللهُ ضَعْفَكُمْ ، وَيَجْبُرُ كَسْرَكُمْ ، أَنْتُمْ كِبَارٌ  فِي نُفُوسِنَا ، وَكِبَارٌ فِي عُيُونِنَا ، كِبَارٌ بِعَظِيمِ فَضْلِكُمْ -بَعْدَ اللهِ- عَلَيْنَا ، فَأَنْتُمُ الَّذِينَ رَبَّيْتُمْ وَعَلَّمْتُمْ ، وَبَنَيْتُمْ ، وَقَدَّمْتُمْ وَضَحَّيْتُمْ.
لَئِنْ نَسِيَ الْقَوْمُ فَضْلَكُمْ فَإِنَّ اللهَ لَا يَنْسَى ، وَلَئِنْ جَحَدُوا مَعْرُوفَكُمْ فَإِنَّ الْمَعْرُوفَ لَا يَذْهَبُ وَلَا يَبْلَى ، وَلَئِنْ طَالَ الْعَهْدُ عَلَى مَا قَدَّمْتُمُوهُ مِنْ خَيْرٍ وَتَضْحِيَةٍ فَإِنَّ الْخَيْرَ يَدُومُ وَيَبْقَى ، ثُمَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى ، وَعِنْدَهُ الْجَزَاءُ الْأَوْفَى ، ‏﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا﴾ .
الْلَّهُمَّ احْفَظْ كِبَارَنَا وَاجْزِهِمْ عَنَّا خَيْرَ الْجَزَاءِ وَأَوْفَاهُ ، وَوَفِّقْ لِلْخَيْرِ صِغَارَنَا وَأَصْلِحْ شَأْنَهُمْ ، وَوَفِّقْهُمْ لِكُلِّ مَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ . بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ ، فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الحَمْدُ للهِ وكَفَى ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى رَسُولِهِ المُصْطَفَى ، وعَلى آلِهِ وصَحبِهِ ومَن سَارَ عَلى نَهْجِهِ واقْتَفَى ، أمَّا بَعْدُ : فاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- حَقَّ التَّقْوَى .
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ ، حُقُوقُ كِبَارِ السِّنِّ لَهَا صُوَرٌ عِدَّةٌ ، فَمِنْ ذَلِكَ بَدْؤُهُ بِالْسَّلَامِ ، وَتَقْدِيْمُهُ فِي الْمَجْلِسِ وَفِي الْكَلَاَمِ ، وَمُنَادَاتُهُ بِأَلْطَفِ خِطَابٍ وَأَجْمَلِ كَلَاَمٍ ، وَالدُّعَاءُ لَهُ بِطُوْلِ الْعُمُرِ عَلَى طَاعَةِ الْمَلِكِ الْعَلَّامِ ، وَالتَّمَتُّعِ بِالصِّحَّةِ وَالْعَافِيَةِ عَلَى الدَّوَامِ ، وَتَوْفِيرُ حَاجَاتِهِ مِنْ مَلْبَسٍ وَدَوَاءٍ وَمَسْكَنٍ وَطَعَامٍ .
وَمِنْ حَقِّ الْمُسِنِّ تَوْعِيَتُهُ بِمَا يَحْفَظُ صِحَّتَهُ الْجَسَدِيَّةَ ، وَتَعْرِيفُهُ بِالْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ الَّتِي يَحْتَاجُ إِلَيهَا فِي عِبَادَتِهِ وَأَحْوالِه .
وَمِنْ حَقِّ الْمُسِنِّ أَنْ تَكُونَ أُسَرُهُمْ هِيَ الْمَكَانُ الْأَسَاسِيُّ الَّذِي يَعِيشُونَ فِيه ، لِيَسْتَمْتِعُوا بِالْحَيَاةِ الْعَائِلَيَّةِ ، ولِيَبَرَّهُمْ أَوْلاَدُهُمْ وَأَحْفادُهُمْ .
ثُم لِيُعْلَمْ أَنَّ حَقَّ الْكَبِيرِ يَعَظُمُ مِنْ جِهَةِ مَا يَتَنَاوَلُهُ ، فَإِذَا كَانَ ذَا رَحِمٍ فَلَهُ مَعَ كِبَرِ سِنِّهِ حَقُّ الْرَّحِمِ ، وَإِذَا كَانَ جَارًا فَلَهُ مَعَ كِبَرِ سِنِّهِ حَقُّ الْجِوَارِ ، وَإِذَا كَانَ مُسْلِمًا فَلَهُ مَعَ كِبَرِ سِنِّهِ حَقُّ الْإِسْلامِ ، وَإِذَا كَانَ غَيْرَ مُسْلِمٍ فَلَهُ حَقُّ كِبَرِ سِنِّهِ وَحَقُّ الْعَهْدِ إِنْ كَانَ بِبِلَادِ الْمُسْلِمِينَ ، وَإِذَا كَانَ الْكَبِيرُ مِنَ الْوَالِدَينِ فَالْحَقُّ أَعْظَمُ ، قَالَ تَعَالَى : ‏﴿إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ❍ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ .
عِبَادَ اللهِ ، قَالَ اللهُ جَلَّ في عُلَاه : ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ ، اللَّهُمَّ ارْضَ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ ، وَأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَالصَّحَابَةِ أَجْمَعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ . اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِيْنَ ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِيْنَ ، وَانْصُرْ عِبَادَكَ الْمُوَحِّدِيْنَ ، اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ الْمَهْمُومِيْنَ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ ، وَنَفِّسْ كَرْبَ الْمَكْرُوبِيْنَ ، وَاقْضِ الدَّيْنَ عَنِ الْمَدِينِيْنَ ، وَاشْفِ مَرْضَاهُمْ ، وَاغْفِرْ لِمَوْتَاهُم.

خطب منبرية

08 Oct, 13:00


رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ والْمُسْلِمَاتِ؛ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ ، إِنَّكَ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالسَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِنَا وَدُنْيَانَا وَأَهْلِنَا وَمَالِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وليَّ أمرِنا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ أَعْمَالَهُ الصَّالِحَةَ فِي رِضَاكَ.
اللهم اشفِ وليَّ أمرِنا، وأَلْبِسْه لباسَ الصِّحَةِ والعافِيَةِ، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا، سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ، اللهم احفظْ أخْوَتَنا في فلسطينَ وفي السودانِ وفي عمومِ بلادِ المسلمين ، اللهُمَّ أَعِذْنا من الحروبِ والفِتَنِ والرزايا ، اللهُمَّ أَنْعِمْ علينا بنعمَةِ التَّمَسُّكِ بشرعِك وأنعِمْ علينا بتوحيدِك ومتابَعَةِ سُنَّةِ نبيِّك صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ ، وأَنْعِمْ علينا بنعمَةِ الأمانِ ووفرةِ الأرزاقِ يا ربَّ العالمين ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
جزى الله خيرا من أعدها وكتبها .
◙ انتقاء وتنسيق مجموعة خطب منبرية
◙ قناة التيلغرام :
https://t.me/kutab
◙ الموقع الاكتروني :
https://kutabmnbr.com/
◙ وصلنا ولله الحمد إلى 20 مجموعة واتس ، وهذا رابط المجموعة رقم 9
https://chat.whatsapp.com/K2pfdifAUjaKSeoyj6ZFbH

12,015

subscribers

53

photos

1

videos