وقد نظم بعضُهم أقسام الخارِقِ للعادة فقال:
إذا ما رَأَيْتَ الأَمْرَ يَخْرِقُ عادةً * فَمُعْجِِزةٌ إِنْ مِنْ نَبِيٍّ لَنا صَدَرْ وإِنْ بانَ منه قبلَ وَصْفِ نُبَوّةٍ * فَالِارْهَاصَ سَمِّهْ تَتْبَعِ القَوْمَ فِي الأَثَرْ
وإن جاءَ يومًا مِنْ وَليٍّ فإنَّهُ الْـ * كَرامةُ فِي التَّحْقِيقِ عندَ ذَوِي النَّظَرْ
وَإِنْ كَانَ مِنْ بَعْضِ العَوامِّ صُدُورُهُ * فَكَنَّوهُ حَقًّا بالمعونةِ واشتَهَرْ
وَمِنْ فَاسِقٍ إِنْ كَانَ وَفْقَ مُرَادِهِ * يُسمّى بالاستِدْراجِ فيما قَدِ اسْتَقَرْ
وإلا فيُدْعى بالإِهانةِ عِندَهُمْ * وَقَد تَمَّتِ الأَقْسامُ عِندَ الذي اختَبَرْ
وزادَ بعضُهُم السِّحْرَ، وقِيل: إنه غيرُ خارِقٍ لأنَّه مُعتادٌ عند تعاطِي أسبابِه.
📕 شرح بردة البوصيري
👤 شيخ الإسلام العلامة إبراهيم الباجوري
https://t.me/shafiahsha