أرض مفرَّغة في سيناء، ومدينة معدة للنازحين، ودول غنية تتكلف أثمان التهجير..
ثم جاء الtوفان…
ومن بعده ظهرت البطولات الأسطورية للمقاوmة، ومعه الثبات الرهيب لأهل غzة رغم ما أصابهم من لأواء، وظهر معه الحصار الرهيب من جيرانهم المسلمين رغم ما بينهم من عقيدة تفرض عليهم الولاء والبراء..
وتكبد العدو خسائر فادحة لم تكبده مثلها جيوش المنطقة طوال عمره…
عندها تغيرت الخطة…
يهدد كبيرهم بالسحق والويل والثبور..
فيتداعى حكام العرب إلى عرض ما هو أخف…من بيع للقضية، وتضييع الحق الذي أزهقت من أجله عشرات الألوف من الأرواح..
وللمرة الألف، يجد العدو نفسه في مأزق أمام من يذيقه سوء العذاب…فتأتي جيوش العرب لترفع خسيسته، وتنقذه من سقطته. وتنهضه من كبوته..
وللمرة الألف كذلك… تصفق الجماهير لنفس المسرحية السمجة المملة…
كالذي يُضرَب على قفاه ألف مرة من لاعب واحد يلعب معه، ثم يلتفت لينطق باسم ضارب آخر غير موجود معه في اللعبة أصلا..
لا والله لن يستغفلونا هذه المرة، كما استغفلوا الأجيال السابقة، وضيعوا على المجاهدين جهادهم… حتى مكنوا العدو من كل الأرض المقدسة..
وها هم اليوم يخططون لاقتلاع أهلنا منها لتفرغ له وحده..
أنا مصطَفٌّ مع المقاوmة…
مع رجال الأكناف…الذين أخبرني عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم..
يفرحني ما يفرحهم، ويؤذيني ما يؤذيهم…
نفسي فداؤهم، ومالي مالهم، وأهلي وولدي جند لهم…حتى يأذن الله بالفتح…وما أظنه سيتأخر…
فقد بدا أن العدو أوهن من خيوط العنكبوت…
وقد بدأت معارك التحرير…والسعيد من آزر أهلها…والتعيس من شارك هؤلاء القوم خيانتهم…ولو بسذاجته..
فالسذاجة خيانة كغيرها من الخيانات..
لأنهم لو لم يجدوا -على مر التاريخ-أمثال هؤلاء الساذجين… لتحررت فلسطين وغير فلسطين.
#خالد_حمدي