«امرؤ العرب»

ذراني والحنينَ وفرطَ شوقي
وتسهادي وتحبيري القوافي

وتسكابي دموعَ الوجد إن ما
خلوتُ وسامر الحيّينِ غافي

فإن الوجدَ بعد الوجدِ دِينٌ
إذا هجر الحبيب على التصافي

#امرؤ_العرب

أنت به فانتبه!


به لا بك، لا تغرنك نفسك يا ابن أخي، الحمد لله أن ربنا هو ربنا

وفي النفس حاجات وفي الصدر زفرة
سأكتمها حتى أغيّبَ في اللحدِ

وشر لجاجات الأسى ما تُسرِّهُ
وأهونها وجد الضمير الذي تبدي!

#امرؤ_العرب

يا ابن أخي أرعني سمعك.. لا تحمد الله ساعة تحمده على ميزة حباكها أو نعمة أولاكها أو بلية كفاكها حمدَ المكافئ، لا تخدعنك نفسك، قد حمد الله نفسه وفي علمه أنه لا يقدر على إيفاء حمده سواه فحمِدها بما يليق بجلاله سبحانه قبلا فانظر أين يقع حمدك من حمده، فإن علمت أنه لا يقع منه في شيء قل أو كثر صَغُر أو كَبُر فعد عبدا صاغرا خاضعا وتلك لعمرك صفتك، تلك صفتك التي يعلمها كل موجود إلاك، عد بالعبودية فإنها نعم الحمد والمحمدة يا ابن أخي، واحمد الله أن ألهمك حمده وهذه وحدها نعمة لا تحيط بها المحامد، الحمد لله أن ربنا هو ربنا

وصلى ربنا وبارك على من قال إنه عبد الله ورسوله وسلم تسليما كثيرا

لما كان أبو نواس في أول أمره في العطارين يبري عود البخور، كان له أستاذ يكنى أبا الأزهر، فتزوج أبو الأزهر امرأة لم تلبث معه حتى سألته الطلاق فطلقها، ثم تزوج أخرى فكانت كذلك. فنقر عن أمره مع المرأتين، فوجد أبا نواس يغرر بهن، ويبلغهن ما لم يقله ولم يفعله، فقال له: ما الذي حملك على هذا؟ فقال: سمعت أنه من لم يضر ولم ينفع فليس من الناس، وأنا صبي لا أقدر على النفع، فقلت
أضر لأدخل في جملة الناس، فقال: اذهب فوالله لا تفلح أبداً.

قال أبو نواس: سبقني والبة بن الحباب إلى بيتين قالهما، تمنيت أني قلتهما، وسبقته إليهما، وهما:

وليس فتى الفتيان من راح واغتدى
لشرب صبوح أو لشرب غبوق

ولكن فتى الفتيان من راح واغتدى
لضر عدو أو لنفع صديق

انتهى الخبر كما أورده ابن منظور في أخبار أبي نواس ولعل في الكلام خلطا لأن البيتين ليس لهما موطئ في القصة بل هي تدعو لغير ما فعل ولعل أنسب بيت للقصة هو بيت النابغة الجعدي:

إِذا أَنتَ لَم تَنفَع فَضُرَّ فَإِنَما
يُرَجَّى الفَتَى كَيما يَضُرُّ ويَنفَعُ


وقد يكون المحقق خلط بين خبرين أو ألحق البيتين بالخبر وهمًا منه

هي الأيام والغِيَرُ
وأمر الله يُنتظرُ

أتيأس أن ترى فرجا؟
فأين الله والقَدَرُ؟!

أبو العتاهية

"ورأيتُ راحلةَ الصبا قد أقصرتْ
بعد الذميـــــل وملّت الترحالا!"

"وما الصد إلا الود مـا لم يكـن قلى
وأصعب شيء غير إعراضكم سهلُ!"

«امرؤ العرب» pinned «لا يذهبن بحلمك الطيش، فترخي طِوَلَكَ للدعة وخفض العيش، فإن الفتى لا يزال مؤملا فيه خير حتى يخِف، فإن خف ضاع وأضاع، وصار بين الكرام من سقط المتاع، وهانت عليه البوائق والحرمات، وتمرغ في حمأة البطالة والملذات، فتراه عن ربه وما افترض غافلا، وعن الرشاد والهداية…»

أريدُ أن أضعَ أفكارِي التائهة في بيداءِ الظنون المقفرة، بحيث تجدُ مَن يتولى أمر إرشادها إلى رَوْضة اليقين الناضرة. . . أريدُ أن أجدَ مَلْجئى المؤمن حينَ تطارِدُنى من الظن صعاليكُه الكافرة

محمود شاكر

"أين أنت أيها الحبيب؟ كنتَ أخي وصديقي ومن أستودعه سر قلبي المعذب في تنُّور الحياة الموحشة التي يضطرم جوها بالصمت المتوهج والوحدة المستعرة. . . كنت أخي وصديقي، وأنا أبيد كما تبيد الأيام والليالي في كهوف الحياة الدنيا. . . كنت أخي وصديقي، وعواطفي تزأر وتجأر في باطني كأنها وحش جريح متألم ثائر لا يرى مَن جَرحه لينتقم. . . فالآن وقد جددت الدنيا أساليب تعذيبى عذابًا ضِعفًا من الآلام. . . الآن وقد أوجدتني الحياة ما أريده، ثم وضعت بيني وبينه سدًّا يصف ما وراءه من أشواقى ويقف دوني فلا أنفذ منه. . . الآن وأنا أشتعل وأتفانى من جميع نواحىَّ. . . الآن وأنا أتوثب في قيود مرخاة تمنحني الحركة وتمنعني دون الغاية. . . الآن وأنا أمزق جو حياتى بزئيري وأنيابي ومخالبي، وأُحرقه بوجدي ولوعتي واشتياقي. . .
الآن أين أنت أيها الحبيب؟ يا أخي وصديقي. "

أصبح المأمون يوماً مصطبحاً، فدخل عليه يحيى بن أكثم، فأراد أن يعاتبه فقال: قد أصبحت مخموراً، فدلني على شيء أنفي به خماري، فقال له: يا أمير المؤمنين! أدلك من كتاب الله وسنة رسوله -وكان المأمون متكئاً فاستوى جالساً- وقال من كتاب الله وسنة رسوله؟! فقال: نعم يا أمير المؤمنين، قال: قل، فقال: قال الله تعالى: ﴿وَمَا آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا (1) وقال رسول الله ﷺ: «استعينوا على كل صنعة بصالحي أهلها ونظرت في هذه الصناعة فلم أجد فيها أحذق من الأعشى وأبي نواس، وقد قال الأعشى:
وكأس شربت على لذة
وأخرى تداويت منها بها

لكي يعلم الناس أني امرؤ
أتيت اللذاذة من بابها

ثم تلاه أبو نواس في الإسلام فقال:
دع عنك لومي فإن اللوم إغـــراء
وداوني بالتي كانت هي الداء

فليستدع أمير المؤمنين رطلاً يشربه ينفك عنه الخمار. قال المأمون: قاتلك الله، والله ما رأيت من يأمر بالفسق من كتاب الله وسنة رسوله سواك.

أَبُدِّلَ اللَيلُ لا تَسري كَواكِبُهُ
أَم طالَ حَتّى حَسِبتُ النَجمَ حَيرانا؟


لله أبو حزرة

لا يذهبن بحلمك الطيش، فترخي طِوَلَكَ للدعة وخفض العيش، فإن الفتى لا يزال مؤملا فيه خير حتى يخِف، فإن خف ضاع وأضاع، وصار بين الكرام من سقط المتاع، وهانت عليه البوائق والحرمات، وتمرغ في حمأة البطالة والملذات، فتراه عن ربه وما افترض غافلا، وعن الرشاد والهداية مائلا، يثّاقل عن الخيرات كأن على ظهره ألف شيطان، وانحط عن رتبة المرتضين من عباد الرحمن، ثم ما يلبث أن يصير في عداد أولي الرجس والعصيان، وقد كان علما بين الأخيار المصطفين، فأركس بما صنعت يداه ووكله الله إلى نفسه، ومن صانع التدلي ولم يحفز نفسه للترقي أوشك أن تهوي به نفسه في المهوى بعد المهوى، وتأمل قول الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ.. } ثم انظر أليس من اقتفى جرّة سائر وأثره وصل حيث وصل؟، ولا نجاة يومها ولا خلاص، إلا أن يتدارك الله برحمته! ، وقد جرت سنة الله الماضية ألا يظل إنسان في مكانه أبدا، قال جل وعز {لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ}، وانظر أترى بين التقدم والتأخر مرتبة وسطا؟، لا! من قاوم التدلي يوشك أن يهوي (يتأخر) ومن حاول الترقي سلم وغنم (يتقدم)، فتقدم يا ابن أخي ولو بتسبيحة أو تهليلة تزيد نفسك في يومها الحاضر خيرا عن نفسك في أمسك الغابر فإن الحسنة تجر أختها وزاحم غفلاتك بالخير والهمة تزحمها إن شاء الله وتفلح وتذكر قولهم (المغبون من تساوى يوماه)

#امرؤ_العرب

سأبذل دون العز أكرم مهجة
إذا قامت الحرب العوان على رجلِ

وما ذاك أن النفس غير نفيسة
ولكن رأيت الجبن ضربا من البخل

وما المُكرهون السمهرية في الطلى
بأشجع ممن يُكرِهُ المال بالبذل

الشريف الرضي

وقرب غيره!
غارتك وغيرتك يارب

دع عنك فيروز لا تحفل بسطوتها
وأم كلثومَ إن الصيت خدّاعُ

واسمع -فُديتَ- لأهل العشق إنهمُ
إذا تغنّوا رأيت الصخر يلتاعُ!

تعبتُ وعيش الحُر يضني وُيتعبُ
وضاقت بلاد وهي أهلٌ ومرحبُ

وعنديَ أبكارُ الكروب وعُونها
وأمّاتُها عندي وصبرٌ مجرّب

فلا الهم يرديني ولا هو مُفلِتي
ولا الصبر ينجيني ولا عنه مذهب

أسر إلى قبر قصيٍّ بقفرةٍ
أما طال يا صاحِ الثواءُ فتُعقِبُ

وما بيَ من يأسٍ وإني لموقنٌ
ولكنها نفس تعاصي وتُغلب

ووالله لولا حقُّ إرث محمدٍ
وأني لدين الله والمجد أنصبُ

لَمَا كان لي في العيش همٌّ يَرُوعني
ولا كان لي في مقبل العمر مأربُ


#امرؤ_العرب

"أَحسَنتَ ظَنَّكَ بِالأَيامِ إِذ حَسُنَت
وَلَم تَخَف سوءَ ما يَأتي بِهِ القَدَرُ

وَسالَمَتكَ اللَيالي فَاِغتَرَرتَ بِها
وَعِندَ صَفوِ اللَيالي يَحدُثُ الكَدَرُ!"

قال الذهبي في تاريخ الإسلام:

قال الوليد بن هشام القحذمي:
قام رجل إلى المهلب فقال: أيها الأمير أخبرنا عن شجعان العرب!
قال: أحمر قريش، وابن الكلبية، وصاحب النعل الديزج
فقال الرجل: والله ما نعرف من هؤلاء أحدا!
فقال المهلب: بلى، أما أحمر قريش فعمر بن عبيد الله بن معمر، والله ما جاءتنا سرعان خيل قط إلا ردها.
وأما ابن الكلبية فمصعب بن الزبير، أفرد في سبعة، وجعل له الأمان، فأبى حتى مات على بصيرته.
وأما صاحب النعل الديزج فعباد بن الحصين الحبطي، والله ما نزل بنا شدة إلا فرجها.

فقال له الفرزدق، وكان حاضرا: إنا لله، فأين أنت عن عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن خازم؟

فقال المهلب: إنما ذكرنا الإنس ولم نذكر الجن!


انتهى كلامه.


قلتُ: رحم الله من سلف ذكرهم، أما إني أعرف رجلا أُفرد في جيش له من الطائرات أزيز وله من الدبابات ضجيج وله من الجند قض وقضيض، فلا والله ما سلم، ولا والله ما أنزل لثامه، ولا والله ما انكسرت نفسه، ولما لم يجد إلا عصا رماهم به، ويل أمه مسعر حرب لو كان معه إلى أسود أسود، ويل أمه لو ملك سلاحا لأعاد سيرة ابي سليمان والمثنى!

لم أفهم القوافي

طيب خذ:

إني إذا الهم أغرى بي براثنه
رميته بعصا السنوار لم أَهُنِ

كذاك نحن بنو الإسلام ما فتئت
نوائب الدهر ترمينا بذي الفِتِن

فما استكنّا ولا لانت عزائمنا
وبالنضال رددنا أوجُهَ المِحَنِ

إني إذا الهم أغرى بي براثنه
رميته بعصا السنوار لم أجِمِ

كذاك نحن بنو الإسلام ما فتئت
نوائب الدهر ترمينا على أَمَمِ

فما وَهنّا وما لانت عزائمنا
وبالكفاح غدونا خِيرة الأُمَمِ

"لعمرك هذا مماتُ الرجال
ومن رام موتاً شريفاً فذا"

كان هو أم لم يكن

نزلت بمعاذ بن جبل رضي الله عنه -الذي قال له رسول الله ‌‎ﷺ يا معاذ والله إني لأحبك-
سكراتُ الموت، وأخذت حمى الطاعون تذهب به وتجيء فتثقل عليه ويغمى، فإذا سُري عنه وأفاق قال: غم غمك، واخنق خنقتك؛ فوعزتك إنك لتعلم أني لأحبك!


ايهٍ يا معاذ، وأنا والله أحبك وأحبهما

جزى الله من أكني بسعدى ملامة
وبصّرهم ذنبا أمضّ وروّعا

هم أسلموا للهمِّ قلبا وفى لهمْ
فلله قلبي كم يبيتُ مُلوّعا

أفي الدين أن يرموا بيَ الدهر مُصميًا
وألقاهمُ والدهرَ يرمونني معا

فوالله لولا أن يساء لهم أبٌ
عزيز علي أن يساءَ ويُفجعا

لأسقيتهم كأسا سقوني أجاجها
وكان عتابي بالمساءة أسرعا

وهجرانهم أهنا وأمنع موئلا
ولكن رأيت الحلم أجدى وأنفعا

أي بني:
كل عون سوى عون الله خذلان!
المستتر بغير الله عار يا بني، والشائم لغير غيثه فإنما يشيم كهاما خلّبًا!

صلى الله عليك يا رسول الهدى، اليوم يوم زواجي وأسأل الله أن تكون أسرتي قرة عين لك بأبي أنت وأمي.

اللهم صل وسلم على نبينا محمد صلاة ترضى ويرضى بها عنا وتفتح لنا بها أبواب الخير والتيسير وتغلق بها عنا أبواب الشر والتعسير أنت موﻻنا فنعم المولى

سُقِيَ البَشَامُ!

"لو أنّ ما تبتليني الحادثاتُ بهِ
يُلقى على الماء لم يُشرب من الكَدَرِ!"

أعوذ بفالق الإصباح من حنف السبيل ورمد الدليل والإقصار بعد الذميل

كل اتكاءٍ على غير الله عَرَج

‏قيل: المغبون من تساوى يوماه!

قال رسول الله ‌‎ﷺ:

(ألِظُّوا بـيَاذا الجَلاَلِ والإكْرامِ)

ألظوا أي الزموا وداوموا

الجاحظ:
ومن أعاره الله من معرفته نصيبًا، وأفرغ عليه من محبته ذَنوبًا، حنَّت إليه المعاني، وسلس له نظام اللفظ، وأغنى المستمِع من كدِّ التكلف!

"خُلقت لإحدى الغايتين، فلا تنمْ!"

"أمّا الشوق إلى لقاء الله فهو أجلُّ مقامات العارفين في الدُّنيا..!"

"هَبْ أنَّكَ لا تَخَاف، ويحَك ألا تَشتَاق؟! "

لله درك من سارٍ أخي أرقِ!

في حديث رسول الله ‌‎ﷺ:

ضحك ربنا عز وجل من قنوط عباده، وقرب غِيَرِه.

فقال أحد الصحابة: أو يضحك الرب عز وجل؟

فقال رسول الله ‌‎ﷺ: نعم

فقال الصحابي : لن نعدم خيرا من رب يضحك!.

والدي شرف قناة شبله يا سادة❤️

#رجال_حول_الرسول || النور الذي اتبعوه (‌‎ﷺ)

"وليلةٍ بتُّ أُسقى في غياهبها
راحًا تسلُّ شبابي من يد الهَرَمِ

ما زلتُ أشربُها حتى نظرتُ إلى
غزالة الصبح ترعى نرجس الظُّلَمِ!"