هَتُونُ الحُرُوف

يا واحِدًا صَمدًا بغيرِ قرينِ
ارحم ضَرَاعةَ عَبدَكَ المِسكينِ

اعطف عَليَّ إذا وَقفتُ مُروَّعًا
حَيرانَ بينَ يديكَ يومَ الدِّينِ

يا حسرتي بينَ العبادِ إذا هُمُ
خافوا الحِسابَ فَخفَّ عَنهم دوني

ما حيلتي في يومِ نشرِ صحيفتي
إنْ قيلَ لي خذها بغيرِ يميني

قَبرَ الغَريب سَقاكَ الرائِحُ الغادي
حَقّاً ظَفَرتَ بِأَشلاء ابن عَبّادِ
بِالحِلمِ بالعِلمِ بِالنُعمى إِذِا اِتّصلَت
بِالخَصبِ إِن أَجدَبوا بالري لِلصادي
بالطاعِن الضارِب الرامي إِذا اِقتَتَلوا
بِالمَوتِ أَحمَرَ بالضرغامةٍ العادي
بالدَهر في نِقَمٍ بِالبَحر في نِعَمٍ
بِالبَدرِ في ظُلمٍ بِالصَدرِ في النادي
نَعَم هُوَ الحَقُّ وَافاني بِهِ قَدَرٌ
مِنَ السَماءِ فَوافاني لِميعادِ
وَلَم أَكُن قَبلَ ذاكَ النَعشِ أَعلَمُهُ
أَنَّ الجِبال تَهادى فَوقَ أَعوادِ
كَفاكَ فارفُق بِما اِستودِعتَ مِن كَرَمٍ
رَوّاكَ كُلُّ قَطوب البَرق رَعّادِ
يَبكي أَخاهُ الَّذي غَيَّبتَ وابِلَهُ
تَحتَ الصَفيحِ بِدَمعٍ رائِح غادي
حَتّى يَجودَكَ دَمعُ الطَلّ مُنهَمِراً
مِن أَعيُن الزهرِ لم تَبخَل بِإِسعادِ
وَلا تَزالُ صَلاةُ الله دائِمَةً
عَلى دَفينكَ لا تُحصى بِتعدادِ

المعتمد بن عبّاد
@Huroofuna

وفي الصَّبرِ عنْدَ الضِّيقِ للمرءِ مَخْرَجُ
وفي طُول تَحْكيمِ الأُمورِ تَجاربُ

الحارِثُ بن حِلِّزَة
@Huroofuna

الاجتهادُ في العمل، أصوبُ من الاتكال على الأماني.

❁الأمثال والحكم للماوردي.
@Huroofuna

حُبُّ السلامةِ يثني عزمَ صاحبِهِ
عنِ المعالي ويُغري المرءَ بالكسَلِ

الطغرائي
@Huroofuna

* العلمُ بطيء الحصول وليست كلّ الطباع تقبله.
* العلوم مرتبطة بعضها ببعض بالاستلزام أو الاستمداد.
* النُّفوس حَكَوِيَّة من شأنها المحاكاة في الشَّر.
* سوء الظنِّ بالعواقِبِ كامنٌ في النّفوس لا سيّما في البلد الذي لا يكمُل عدلُه ولا يتراحمُ أهلُه.
#اقتباسات
@Huroofuna

أمام أثرٍ أندلسيٍّ وقف المرشد الإسبانيُّ مخاطبًا زائرين-بينهم عربيّ-: يا سادتي، هنا عاش قومٌ ملَّكهم اللهُ الأرض لمَّا كانوا خلائف، ونزعها منهم حين أصبحوا طوائف!
@Huroofuna

قم ناجِ جِلّقَ وانشد رسمَ مَن بانوا
مشت على الرسمِ أَحداثٌ وأَزمانُ
هـــذا الأَديــــــمُ كتــابٌ لا كِفـــاءَ له
رَثّ الصــحــائفِ باقٍ مــنه عنـــوانُ
الدينُ والوحــي والأَخــلاقُ طائــفةٌ
مــنه وســائرُه دنــــيا وبُــــهتـــانُ
بنــــــو أُمــيّة للأَنبـــاءِ مـــا فتــحوا
وللأَحـاديثِ مـــا ســـادوا وما دانوا
كانوا ملوكاً سريرُ الشرقِ تَحــتَهُمُ
فهل سأَلتَ ســريرَ الغربِ ما كانوا

أحمد شوقي
@Huroofuna

"وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ"
"فِيهِ أَحَدَ عَشَرَ تَأْوِيلًا:
الْأَوَّلُ- لَا تَمْنُنْ عَلَى رَبِّكَ بِمَا تَتَحَمَّلُهُ مِنْ أَثْقَالِ النُّبُوَّةِ، كَالَّذِي يَسْتَكْثِرُ مَا يَتَحَمَّلُهُ بِسَبَبِ الْغَيْرِ.
الثَّانِي- لَا تُعْطِ عَطِيَّةً تَلْتَمِسُ بِهَا أَفْضَلَ مِنْهَا، قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَعِكْرِمَةُ وَقَتَادَةُ. قَالَ الضَّحَّاكُ: هَذَا حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ، لِأَنَّهُ مَأْمُورٌ بِأَشْرَفِ الْآدَابِ وَأَجَلِّ الْأَخْلَاقِ، وَأَبَاحَهُ لِأُمَّتِهِ، وَقَالَهُ مُجَاهِدٌ.
الثَّالِثُ- عَنْ مُجَاهِدٍ أَيْضًا: لَا تَضْعُفْ عن الخير أَنْ تَسْتَكْثِرَ مِنه، مِنْ قَوْلِكَ حَبْلٌ مَنِينٌ إِذَا كَانَ ضَعِيفًا، وَدَلِيلُهُ قِرَاءَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرْ مِنَ الْخَيْرِ.
الرَّابِعُ- عَنْ مُجَاهِدٍ أَيْضًا وَالرَّبِيعِ: لَا تُعْظِمْ عَمَلَكَ فِي عَيْنِكَ أَنْ تَسْتَكْثِرَ مِنَ الْخَيْرِ، فَإِنَّهُ مِمَّا أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْكَ. قَالَ ابْنُ كَيْسَانَ: لَا تَسْتَكْثِرْ عَمَلَكَ فَتَرَاهُ منْ نفسِكَ، إِنَّمَا عَمَلُكَ مِنَّةٌ مِنَ اللهِ عَلَيْكَ، إِذْ جَعَلَ اللهُ لَكَ سَبِيلًا إِلَى عِبَادَتِهِ.
الْخَامِسُ- قَالَ الْحَسَنُ: لَا تَمْنُنْ عَلَى اللهِ بِعَمَلِكَ فَتَسْتَكْثِرَهُ.
السَّادِسُ- لَا تَمْنُنْ بِالنُّبُوَّةِ وَالْقُرْآنِ عَلَى النَّاسِ فَتَأْخُذَ مِنْهُمْ أَجْرًا تَسْتَكْثِرُ بِهِ.
السَّابِعُ- قَالَ الْقُرَظِيُّ: لَا تُعْطِ مَالَكَ مُصَانَعَةً.
الثَّامِنُ- قَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ: إِذَا أَعْطَيْتَ عَطِيَّةً فَأَعْطِهَا لِرَبِّكَ.
التَّاسِعُ- لَا تَقُلْ دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي.
الْعَاشِرُ- لَا تَعْمَلْ طَاعَةً وَتَطْلُبَ ثَوَابَهَا، وَلَكِنِ اصْبِرْ حَتَّى يَكُونَ اللهُ هُوَ الَّذِي يُثِيبُكَ عَلَيْهَا.
الْحَادِيَ عَشَرَ- لَا تَفْعَلِ الْخَيْرَ لِتُرَائِيَ بِهِ النَّاسَ.
هَذِهِ الْأَقْوَالُ وَإِنْ كَانَتْ مُرَادَةً فَأَظْهَرُهَا قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ: لَا تُعْطِ لِتَأْخُذَ أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَيْتَ مِنَ الْمَالِ، يُقَالُ: مَنَنْتُ فُلَانًا كَذَا أَيْ أَعْطَيْتُهُ. وَيُقَالُ لِلْعَطِيَّةِ الْمِنَّةُ، فَكَأَنَّهُ أُمِرَ بِأَنْ تَكُونَ عَطَايَاهُ لِلَّهِ، لَا لِارْتِقَابِ ثَوَابٍ مِنَ الْخَلْقِ عَلَيْهَا، لِأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَا كَانَ يَجْمَعُ الدُّنْيَا".
القرطبي
@Huroofuna

"كل من يقول: أريد أن أخدم الإسلام وأنا أحترق على حال أمتي، ثم لا يحدد له وقتاً معيناً من يومه يستثمره في بناء نفسه ليخدم دينه، فهو مجرد ثرثار بطّال، لا قيمة لما يقول"
اقتباس
@Huroofuna

غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (الروم:2-5)
أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (الروم:6)

محورية المَكان والزمان في الآيات الأولى من سورة الروم :
- أهمية المكان: أدنى الأرض - السير في الأرض - أثاروا الأرض
- أهمية الزمان : السين في "سيغلبون" - في بضع سنين - من قبلُ ومن بعدُ - يومئذ
تحديد زمان الحَدَث ومكانه [غُلبَت الرومُ سابقاً في أدنى الأرض وسيغلبون لاحقاً] زمان الهزيمة وزمان النصر ومَكانهُما حَدَثانِ يُرادُ منهما ضربُ المَثَل وتنبيه المُخاطَبين وتثبيتهُم، وليس المرادُ توثيقَ الواقعةِ والتأريخَ لَها.
و يدلّ على أنّ زمن الحُدوث ومكانَه ليسَ هو المراد، لأنّ الأحداثَ تتقلبُ رأساً على عَقبٍ، فما كان هزيمةً بالأمس سينقلبُ اليومَ إلى نصر، والمرادُ عدمُ استقرارِ شيء على حالِه، وإنّما المرادُ العبرةُ [النصر من الله وهو الذي ينصر مَن يَشاءُ]

العبرَةُ من السير في المَكان- وهو الأرض - ربطُه بالزمان الماضي الذي وَلّى بعد أن تَرَكه عُمّارُه لمَن بعدَهُم
الزمان والمكان والحدثُ عناصرُ ثلاثةٌ تؤلِّفُ الصورةَ أو المشهَدَ الذي تستقرُّ خلفَه العبرةُ المقصودَةُ من الكلام كلِّه.
عبد الرحمن بودرع
@Huroofuna

قيل في المثل: "حسبُكَ من شَرٍّ سماعه"
قال أبو عبيد: أخبرني هشام بن الكلبي أن المثل لأم الربيع بن زياد العبسي، وذلك أن ابنها الربيع كان أَخَذَ من قيس بن زهير ابن جذيمة دِرعاً، فعرض قيس لأم الربيع وهي على راحلتها في مَسِيرٍ لها، فأراد أن يذهب بها ليرتهنها بالدرع، فقالت له: أين عَزَبَ عنك عَقْلُك يا قيس؟ أترى بني زياد مُصَالحيك، وقد ذَهَبْتَ بأمهم يميناً وشمالاً، وقال الناس ما قالوا وشاؤوا؟ وإن حسبك من شر سماعه، فذهبت كلمتها مثلاً.
أي اكْتَفِ من الشر بسماعه ولا تُعَاينه، ويجوز أن يريد المثل القول: يَكْفِيك سَمَاعُ الشر، وإن لم تُقْدِمْ عليه ولم تنسب إليه. ولذلك يُضْرَبُ المثل عند العَارِ والمقالةِ السيئةِ، وما يخاف منه.
@Huroofuna

رحم الله مَن وجد خللًا فسدَّه، وخطأً فصوَّبه، وسهوًا فنبَّه، وعثرةً فأقالها، ثمَّ مرَّ كالنسيمِ لا جارحًا ولا مجروحا.
@Huroofuna

تقول العرب:
طَمَسَ اللّهُ كَوْكَبَهُ‏.‏
يُضرَب لمن ذهب رَوْنَقُ أمره وانهدَّ ركنه
كأنك تقول: خبا نجمُه
@Huroofuna

"جَمِيعُ مَا جَاءَ فِي الْقُرْآنِ مِنَ السُّؤَالِ وَقع عقبهُ الْجَوابُ بِغَيْرِ الْفَاءِ إِلَّا فِي قَوْله: {وَيَسْأَلُونَكَ ‌عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا} فَإِنَّهُ أُجِيب بِالْفَاءِ لِأَنَّ الْأَجْوِبَة فِي الْجَمِيع كَانَت بَعْدَ السُّؤَال وَفِي طه قبلَ وُقُوعِ السُّؤَال فَكَأَنَّهُ قِيْلَ إِنْ سُئِلتَ عَن الْجبَال فَقلْ يَنسِفُها رَبِّي".

- الكرماني، البرهان في توجيه متشابه القرآن لما فيه من الحجّة والبيان، ص84.
@Huroofuna

وَوَضْعُ النَّدَى فِي مَوْضِعِ السَّيْفِ بِالعُلا
مُضِرٌّ كَوَضْعِ السَّيْفِ في مَوْضِعِ النَّدَى

أبو الطيب المتنبي
@Huroofuna

[من أحبَّ طَبَّ]
الطِّبُّ: عِلاجُ الجِسْمِ والنَّفْسِ.
وفي المثل: ((من أَحبَّ طَبَّ)) أي: تَأَتَّى لِلاُمورِ وتَلَطَّفَ.
و ((اصْنَعْ في ذلك صَنعةَ مَن ‌طَبَّ ‌لمن ‌حَبَّ)). آثرُوا حَبَّ ليُوازِنَ طَبَّ.
وجاء يَستَطبُّ لوجعه، أي: يَستوصِفُ.
والطِّبُّ: الرِّفْقُ. والطَّبيبُ: الرَّفيقُ.
والطَّبُّ والطَّبيبُ: الحاذِقُ من الرجال الماهرُ بعمَلهِ.
وبَعيرٌ طَبٌّ: يتَعاهَدُ مَوضِعَ خفِّه أينَ يَطأُ به.
والمَطْبُوبُ: المَسْحورُ، وفي الحَديثِ: ((طُبَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم)) أي: سُحِرَ. قال أبو عُبيدٍ: إنَّما سُمّيَ السِّحُر طِبّا على التَّفاؤل، والذي عندي أَنَّه الحِذْقُ.*

*يُنظر معجم المحكم والمحيط الأعظم لابن سيده، ج9-10،ص134.
@Huroofuna