وبين الحموضة الفاكهية والمرارة الفخمة والحلاوة العطرية، وتنوع المعالجات والروائح؛ تنتهي إلى نهايات فريدة وقوامات لا تشبه بعضها -قرأت مرة على كيس قهوة عبارة (قوام ممتلئ) باعتبارها وصفا للمحصول، ومنذ قرأتها وأن أرى نفسي كل صباح ممسكًا بخصر الكوب-
للمتذوقين عادات هادئة ومتأملة في التناول يحركون الكوب قليلا، ويستنشقون البخار المتصاعد، ويرتشفون رشفة أولى، ثم يندفعون لتناول البقية، ولقد رأيتهم في أفلام وثائقية يصنعون ذلك أيضًا في النبيذ!
وفي السلوك الإنساني تأتي القُبلة بهذه المثابة أو أكثر تعقيدًا ولذا شُبهت في شعر الشعراء بالخمر كثيرًا
أثناء رحلة عمل إلى بلد آسيوي سألتني موظفة الاستقبال وأنا أعيد جوازي إلى الحقيبة عن غرض السفر فأجبتها (عمل) ثم سألتني ماهي وظيفتك فرفعت رأسي وقد باغتني السؤال وبعد تأمل في شفتيها قلت (مُقيّم نبيذ).