الزاوية الحمراء @abu_naif18chanel Channel on Telegram

الزاوية الحمراء

@abu_naif18chanel


Abu_Naif18



رابط الدعوة

الزاوية الحمراء (Arabic)

إن كنتم من عشاق الأخبار السياسية والشؤون العامة، فإن قناة 'الزاوية الحمراء' هي المكان المثالي لكم. تقدم لكم هذه القناة محتوى مميز يتناول أحدث التطورات في العالم العربي والعالم بشكل عام.

من خلال المتابعة اليومية لـ 'الزاوية الحمراء'، ستكونون على اطلاع دائم على كل ما هو جديد ومثير في عالم السياسة والشؤون العامة. بغض النظر عن اهتماماتكم، ستجدون محتوى يناسب ذوقكم ويثري معرفتكم في هذه القناة المميزة.

من خلال متابعة 'الزاوية الحمراء'، ستحصلون على تحليلات عميقة وآراء موثقة حول القضايا السياسية والاجتماعية الراهنة. بفضل جودة المحتوى وتنوع المواضيع، ستجدون أنفسكم مشغولين بمشاهدة الفيديوهات وقراءة المقالات التي تُقدمها هذه القناة الرائعة.

ما يميز 'الزاوية الحمراء' هو تفردها في تقديم معلومات دقيقة وموثوقة بطريقة مشوقة وممتعة. إذا كنت تبحث عن قناة تنقل لك الأحداث بشكل مباشر وموثوق، فإن هذه القناة هي الخيار الأمثل لك.

لا تفوتوا فرصة متابعة 'الزاوية الحمراء' على تليجرام، حيث تجدون كل ما تبحثون عنه من أخبار وتحليلات سياسية موثوقة وشيقة. انضموا اليوم لهذه القناة المميزة وكونوا جزءًا من تجربة إعلامية فريدة وملهمة.

الزاوية الحمراء

07 Feb, 21:59


المتعة  ليس في رفقة رجل يقودك إلى الحلم، بل المتعة في حلم يقودك إلى رجل.

الزاوية الحمراء

07 Feb, 17:02


تأمل

"ما من شيء أكثر سكينة من الطريقة التي يتحرّك فيها القمر باتجاه الليل"*
إن هذه السكينة التي تستولي على تحرك القمر باتجاه الليل هي الصورة التي استثمرها خالد الفيصل في قصيدة "يا غالي الاثمان " لكن الفارق أن الصورة الشعرية في هذا البيت لا تعني السكينة ولا تعني الهدوء ولكن تعني ذلك التواري العذب للغيم "حبّه سرابي سرية الغيم بالليل" هو شيء قريب من لذة الأشياء التي تفعل بهبات التخفي. والبراعة أن يصف تأثيرات هذا الحب كسرية الغيم بأي ليل عام، ولكن في الشطر الثاني خص الصورة الشعرية بليل المحبوب " نسيم ليله" وإذا كان في الليل العام " الغيم" ففي ليل المحبوب " النسيم". لهذا عندما نرى البيت بعين التواطؤ كأن هذا النسيم كان يراقب سرية الغيم وعندما اطمئن الى الليل انتشى إلى الحد أنه قال: للشّوق هيا.


*العبارة من قصيدة لشاعر أجنبي لا أتذكر اسمه

الزاوية الحمراء

06 Feb, 20:48


خطي سيء في الكتابة ويلازمني شعور بأن خطي أيضا سيء حتى وأنا اكتب على الكيبورد.

الزاوية الحمراء

06 Feb, 14:19


روبرت كان مثله الأعلى جسي جمس وكان يمثل له الرمز، يريد مرافقة جيسي في سرقاته ومغامراته. لكن روبرت قتل جيسي. اراد ان يكون هو جيسي جمس.
لهذا قال جسي جمس لروبرت:
هل تريد أن تكون مثلي؟ هل تريد أن تكون أنا؟ 


من فيلم
The Assassination of Jesse James by the Coward Robert Ford*

الزاوية الحمراء

06 Feb, 08:28


وصايا في الكتابة

لاحظ تشيخوف أن "غوركي" إنسان رقيق الطبع لكنه يستخدم بعض مفردات الشتائم في نصوصه لهذا نصحه:

"أنت غنائي بحكم طبيعتك، ونبرة روحك رقيقة. فلو كنت مؤلفاً موسيقيّاً لتجنبت وضع الموسيقى العسكرية. إن التجديف والصخب والشتائم ليس كلها من خصائص موهبتك".

الزاوية الحمراء

06 Feb, 08:23


وصايا في الكتابة

تشيخوف كان يرى أن " غوركي" يكثر من الزوائد في كتابة المشاهد الروائية لذا يقدم له هذه النصيحة:
"عندما تقرأ مسودات الطبع احذف ما أمكنك ذلك، النعوت والظروف. إنها كثيرة عندك حتى ليضل فيها انتباه القارئ ويتولاه التعب منها. إن المرء يفهمني عندما أقول: «جلس الرجل على العشب». إنه يفهم ذلك لأنّه جليّ واضح ولأنّه لا يعيق الانتباه. وخلافاً لهذا، فإنّي أغدو غامضاً وأرهق القارئ إذا ما صرخت: «على العشب الأخضر الذي وطأته أقدام المارة، جلس رجل كبير، ضيق الصدر، ذو قامة معتدلة، ولحية حمراء، جلس دون جلبة ملقياً على ما حوله نظرات فيها الحياء والخوف...» إن هذا لا ينطبع في الذهن دفعة واحدة، والأدب يجب أن يرتسم فيه دفعة واحدة وفي ثانية من الزمن".

الزاوية الحمراء

05 Feb, 15:05


الروائي بول أوستر يقول:

"قرأت مرة مقالًا جميلًا للغاية كتبه الشاعر الروسي «أوسيب مالديشتام» عن «دانتي»، تحت عنوان « محاورة عن دانتي» والذي يتحدث فيه عن شعر دانتي وكيف أنّ إيقاعاته تبدو قريبة جدًا من إحساس خطوات الإنسان حينما يتجوّل في الأرجاء، ثم قام بطرح سؤال مميز لا يمكن أن يطرح إلا من شاعر، ألا وهو:
كم عدد أزواج الصنادل التي انتعلها دانتي عندما كان يكتب الكوميديا الإلهية؟ ".

الزاوية الحمراء

05 Feb, 13:27


اعْلَى الْجَمَال تَغَار مِنَّا
ستكون أغنية الموسم – فيها الكلمات الرصينة والمعاني الشعرية الحميمية ولحنها عذب جدا وأداء محمد عبده مدهش ورائع
ببساطة أنها الأغنية التي أعادت الوهج للأغنية الفصحى وتحمل تفاصيل الكاريزما التي تجعلها أغنية خالد في الذاكرة

الزاوية الحمراء

04 Feb, 18:42


تأمل

بيني وبين الآخرين مسافة أعرفها وأدرك أبعادها، لكن المسافة التي بيني وبين نفسي هي المسافة الشاسعة التي أجهلها وأجهل أبعادها.

الزاوية الحمراء

29 Jan, 09:03


رواية احتضان للمؤلفة كلير كيجن
هذا النوع من الروايات مفقود في مشهدنا الروائي. تقرأها بمشاعر طفولية ملتبسة وكأنها كُتبت لليافعين وفي ذات الوقت تتعاطى معها كرواية ناضجة فنياً.

الزاوية الحمراء

28 Jan, 10:13


المرأة والكلمات المناسبة


في مرحلة التعارف بين الرجل والمرأة الكلمة المناسبة يجب أن تقال في الوقت المناسب، فالمرأة لديها تراتبية مقننة تريدها من الرجل في الأقوال والافعال، ولا بد أن تكون منسجمة ومتناغمة مع تصورها عن ذلك الرجل.  وفي رواية "آنا كارينينا" كان هناك مشهدا يؤكد هذا الهاجس عند المرأة.  فقد كان "ليفين" معجبا بـ " كيتي" وكانت هي تراه الرجل اللطيف ولا أكثر من ذلك، وعندما مارسا لعبة التزلج معا وكان " ليفين" بارعا في تلك اللعبة. قالت كيتي لليفين:
  - معك، أستطيع أن أتعلم؛ لستُ أدري لماذا أثق بك.
وكانت إجابة ليفين:
  - وأنا أيضاً أثق بنفسي عندما تستندين إلي.
كانت إجابة "ليفين" بالنسبة لـ "كيتي" ليست هي الإجابة المناسبة لرجل تصنفه على أنه الرجل اللطيف. فهي ترى أنه غالى في ردة فعله وعبر بحميمية لم تكن مناسبة لطبيعة العلاقة بينهما. أو اندفع واستعجل وساير عبارتها اللطيفة أكثر مما يجب. كان في ذهنها إجابة ما لم يوفق " ليفين" في استشعارها. لهذا فورا جفلت. وتغيرت ملامحها. وتخلصت من لطافتها وابتعدت عنه. وأعادت طريقة تعاملها مع ليفين.
وهنا نرى كيف وصف تولستوي ردة فعل كيتي على إجابة ليفين:
" لكنه ما لبث أن ارتعب مما قاله واحمر. وبالفعل، فما كاد يلفظ هذه الكلمات حتى توارى عن وجه كيتي بشرُه وإيناسه، كما تتوارى الشمس خلف الغيوم، ورأى ليفين في تبدل ملامح وجهها، وهو تبدل عهده من قبل، ما يشير إلى جهد فكري مبذول. فعلى جبهتها الملساء ارتسمت إحدى التجاعيد".
أن هذا المشهد يؤكده الشاعر عندما قال:
هو الظبي أدنى ما يكون نفاره
وأبعد شيء ما يزيل ارتياعه

الزاوية الحمراء

25 Jan, 12:44


بيت من الشعر له أكثر من صياغة ولا تعرف أيهم البيت الصحيح:

ابن الخراط:
هو الظبي أدنى ما يكون نفاره
وأبعد شيء ما يزيل ارتياعه
ابن النحاس:
له الله ظبياً كل شيء يروعه
فيا ليت لي شيئا يزيل ارتياعه
ابن النحاس
هو الظبي أدنى ما يكون نفاره
ويا ليت لي شيئا يزيل ارتياعه

الزاوية الحمراء

19 Jan, 09:49


الإنسان الذي يقال عنه كائن اجتماعي وصاحب علاقات جيدة مع الجميع. قد تكون هذه الميزة الاجتماعية سبب لمثل هذه الأسئلة المتوجسة:
الشاعر الأرجنتيني أنطونيو بورتشيا يقول:
"الذي يحب الجميع هل يحب أحدا؟".
أما بطلة فيلم جسور مقاطعة ماديسون تقول:
"هل أعيش مع شخص يحتاج الجميع ولا يحتاج أحدا معيناً؟ "

الزاوية الحمراء

19 Jan, 08:41


يوم شتويٌ:
الظلُّ يتجمّدُ على ظهر الجَواد.

* باشو

الزاوية الحمراء

18 Jan, 19:52


ما يكون سبب للحب في البدايات، لا يكون هو سبب الانفصال في النهايات.

الزاوية الحمراء

18 Jan, 14:50


"كل ما أصبو إليه هو الشهرة".

هاجس الشهرة رغبة حاضرة في النفس الإنسانية منذ القدم. وهذه "مارجريت كافنديش"دوقة "نيوكاسل" كتبت هذه الرغبة عام 1624.

الزاوية الحمراء

18 Jan, 14:04


‏فيلم Small Things like These

الفحام " بيل فورلونج" عندما يعود إلى منزله كان طقسه الأول غسل يديه ويبذل جهدا مضاعفا في تنظفيها بحكم طبيعة مهنته. كان يعيش بهدوء وبتصالح مع امكانياته المادية المحدودة ويجاهد في تلبية احتياجات أسرته والمكونة من خمسة فتيات.  كان قليل الكلام وأقرب الى الصمت ونادر الابتسامة- يبدو مثقلا بهموم الحياة لكنه لا يشتكي، ويبدو ماضي والدته يعذّبه ومع هذا يحاول حجب الماضي حتى وأن كان تتمثل له الذكريات التي توجعه في أوقات وحدته واثناء غسيل يديه. كان لا يريد أن يكون الأب السيء في التعامل مع بناته.  لقد خلق الحياة الهادئة في محيط أسرته ولكن هذا ليس كافيا لأن تكوي بمنأى عن مشاكل الحياة – لذا عندما اكتشف ما تتعرض له فتيات الملجأ من معاملة سيئة قرر أن يكون إيجابيا ويساعد الفتيات. تخلى عن حياده وعن تأمله وعن صمته وقام بالفعل الإيجابي.
هل كان فعل المساعدة للفتيات من "بيل فورلونج" هو قرار بأثر رجعي بسبب الماضي الأليم لوالدته – هل كان يريد أن يقول الفيلم أن الأنسان الذي قد يبدو هادئا ومحايدا مع تفاصيل الحياة وأقرب الى الحالة السلبية قد يتصرف بإيجابية حتى وأن كانت مساعدته قد تكلفه خسارة استقرار حياته أسريا وماديا.

الزاوية الحمراء

16 Jan, 09:28


حواري مع المترجمة الأدبية بثينة الإبراهيم

الزاوية الحمراء

16 Jan, 09:26


المترجم هو المتهم حتى تثبت براءته، والكاتب بريء حتى تثبت إدانته! | حوار مع المترجمة بثينة الإبراهيم – منصة معنى الثقافية
https://mana.net/bothaina-interview/

الزاوية الحمراء

15 Jan, 17:10


‏فيلم Babygirl

الموظف الشاب عندما استطاع تهدئة الكلبة سألته مديرة المركز: كيف فعلت ذلك؟ وإجابها: قدمت لها بسكويت. وبعد صمت قال للمديرة: هل تريدين بسكويت؟
ذلك السؤال لم يكن سؤالا عفويا ولكنه سؤال اخترق دواخل تلك المرأة التي فتنت بالشاب هو يستحوذ على تلك الكلبة. وتلك المرأة فهمت أيضا أنه عرف وأدرك احتياجها من طريقة سؤالها، لذا ساوى بينها وبين الكلبة في ذلك الاحتياج وسألها: هل تريدين بسكويت؟
وفي هذا الفيلم نرصد كيف سطوة الاحتياج الجسدي والعاطفي يفسح لأحدهم بأن يستبد بالآخر ويصبح الطاغوت العاطفي. لذا يقول لنا الفيلم:
وهم الاحتياج صانع جيد للطغاة العاطفيين.

الزاوية الحمراء

15 Jan, 09:45


"أنتِ مشغولة بروحك"
هكذا يتم مخاطبة المرأة النرجسية. كما فعلها البدر في قصيدة "المرايا" والتي تغنى بها عبادي الجوهر.

الزاوية الحمراء

09 Jan, 02:38


”في الأوقات الحالكة، هل سيكون ثمّة غناء؟
نعم! سيكون ثمّة من يغنّي عن تلك الأوقات الحالكة“ .

*برتولت بريخت

الزاوية الحمراء

07 Jan, 14:47


حواري مع الشاعر جاسم الصحيح.

الزاوية الحمراء

07 Jan, 14:47


أودُّ لو أمحو مفردة (الموت) من قصائدي | حوار مع الشاعر جاسم الصحيح – منصة معنى الثقافية
https://mana.net/%d8%a3%d9%88%d8%af%d9%8f%d9%91-%d9%84%d9%88-%d8%a3%d9%85%d8%ad%d9%88-%d9%85%d9%81%d8%b1%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d9%82%d8%b5%d8%a7%d8%a6%d8%af%d9%8a-%d8%ad%d9%88/

الزاوية الحمراء

03 Jan, 12:51


مدام بوفاري على أريكة التحليل النفسي | حواري مع د. عائشة مختار

الزاوية الحمراء

03 Jan, 12:50


مدام بوفاري على أريكة التحليل النفسي | حوار مع د. عائشة مختار – منصة معنى الثقافية
https://mana.net/%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%85-%d8%a8%d9%88%d9%81%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a3%d8%b1%d9%8a%d9%83%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%81%d8%b3%d9%8a-%d8%ad/

الزاوية الحمراء

28 Dec, 21:26


الروايات الكلاسيكية تقرأ في ليالي الشتاء.

الزاوية الحمراء

15 Dec, 18:25


كل روائي لم تقرأ رواياته بعد هو مشروع صديق سردي محتمل.

الزاوية الحمراء

15 Dec, 14:42


"إذا كنتُ أقرأ كتابـا وتصادف أني وقعت على فقرة رائعة، أغلق الكتـاب عـلى الـفـور وأخـرج لأتمشى".

عبارة هنري ميللر أعرفها وافهم هذه اللحظة وكيف تكون. وهذه الحالة تصادفني في بعض الروايات وقصائد الشعر. انفعالي واعجابي يجعلني لا أكثر من القراءة واتوقف حتى أحبس هذا الانفعال في داخلي وأتمتع بسطوة جمال ما قرأت.
أنها حالة شبيهة بما قال الشاعر:
"واحبس خيالك بعيني حبسي لدمعى
لى شفتك أعيش في عيونك ازمانى "

الزاوية الحمراء

14 Dec, 22:57


هناك أغاني عندما تستمتع إليها فهذا يعني أنك تعيش لحظة تصالح مع ذاتك ومع الحياة.

الزاوية الحمراء

14 Dec, 22:28


الاستحواذ العاطفي:
"احطك في قلبي واقفله قفلين".

الزاوية الحمراء

12 Dec, 18:37


القاتلان

لم يكونا أصدقاء، لكن علاقةً نشأت بينهما، رغم فارق العمر، لا يمكن تصنيفها ولا حتى تسميتها. كانت بينهما تلك المودة المنضبطة التي تتشكل ما بين الأجيال، وتلك الممازحات التي تنشأ على هامش الاستلطاف وإعجاب كلٌ منهما بشخصية الآخر. رأى الشاب في العجوز رجلاً متمرداً مستقلاً بآرائه دون أن يخلق بينه وبين الآخرين عداوة. ظن أنه سيغدو مثله حين يتقدم به العمر. كلما هجس بتلك الظنون تمنى لو يبوح العجوز بمواقفه وأفكاره وأسراره، والأخيرة هي ما كانت تشغل تفكيره. ما إن غادر الحضور المكان تحدث الشاب والعجوز بسفالة كعادتهما عن المدعوين. ثم سأله الشاب دون وجل ومزاح إذ كان يريد أن يظفر بإجابة حقيقية:
-بعد أن عشت زمنا طويلا ستجبيني بصدق لو سألتك:
هل قتلت أحدا ما؟
لم يكن سؤالاً مباغتاً ولا عابثاً من الشاب الذي اعتاد ممازحة العجوز. بدا كأنه السؤال المنتظر الذي كان كل منهما يتوقع أن يطرح في يوم ما. كان سؤالا حقيقيا يعنيه الشاب ويترقبه العجوز.
خيم عليهما الصمت. تقابلت النظرات. ما عادت العيون تنظر بقدر ما تتأمل. لكن الشاب تعجل الإجابة.
-لم تغضب من سؤالي؟
-لطالما توقعت سؤالك.
-منذ متى؟
-منذ التقت عيناي بعينيك في المقبرة ونظر كل منّا إلى الآخر تلك النظرة التي تجرد دواخل الإنسان فتجعله عاريا.
-كنت أعرف أنك من قتلته.
-وكيف عرفت؟
-حزنك يفضحك.
-حزني!
-مذ كنت صغيرا. أحببت أن أكون بالقرب منك كلما اجتمع أفراد البلدة أستمع إلى حكاياتك. كنت تقول ما يقوله الآخرون لكن بأسلوب مختلف، كنت مبتهجا على الدوام. لا أتذكر أنني رأيتك حزينا. حتى في المقبرة لم تكن تكترث بالموتى. ما عاتبك أح على هذه اللامبالاة ولا حتى كلماتك العابثة. ألم تنكر الحساب والعقاب؟ ألم تنكر الجنة والنار؟ كانوا يرون كلامك ضرباً من الجنون فيتغاضون عما تقول. كنت تتقن مزج انفعالاتك وتصرفاتك حتى ما عادوا يستطيعون فرز ردود أفعالك. كنت تمزج العفوية والتلقائية والتكلف في آن واحد بمنتهى المهارة. أربكتهم أفعالك أما أنا فكنت أراك الرجل الخطر. ليس من عادتك أن تحزن أكثر مما يجب ولما انتبهت إلى مبالغتك أدركت أنك تخفي أمرا ما.
ابتسم العجوز وأشعل سيجارة اعتاد أن يشعلها في كل الأماكن وأمام كل الشخصيات التي كانت ترى في التدخين رذيلة اجتماعية. قال بصوت فاحش حتى حين ينطق بالكلام الطاهر:
- أدركت أنك الوحيد الذي يعرفني منذ زمن لهذا تهيأت لسؤالك وانتظرته.
-لماذا قتلته إذاً؟
-لأنك أردت قتله، أو دعني أقول بأنك لم تستطع قتله.
ارتبك الشاب من تبرير الرجل العجوز. أعاد كلامه فذهل من تلك الحقيقة التي لم تكن سوى هاجس سكنه ذات ضعف.
-وكيف عرفت أنني أريد قتله؟
-فرحك.
-فرحي؟
-نعم، كنتَ في ليلة زواجه أكثر الحضور فرحا. كأنك لم تخسر حبيبة عمرك. كأن ذلك الشاب لم يقضِ على حلمك. لم تكن مهادنا كعادتك، بل بالغت في إظهار سعادتك
-كيف عرفت أنها حبيبة عمري؟ لم أبح بسرها لأحد. حتى هي لا تعرف.
-صمتك.
سكت الشاب ولم تعد لديه الرغبة في أن يكمل الحديث مع هذا العجوز الذي يخترق دواخله وينتهك أسراره العميقة التي أخفاها حتى عن نفسه. مضى في طريقه ذاهلاً وهو الذي كان يريد أن يستلذ بأسرار العجوز. ظل حانقا عليه، كارها لمحادثته. ولم يسعد بالراحة حتى عندما شيّع العجوز بعد أسابيع وشارك في دفنه. تظاهر بالحزن في المقبرة وأخفى سعادته بوفاة العجوز. ظن أن العين التي تراقب تصرفاته وتدرك ما يفكر فيه قد غادرت الحياة إلى الأبد حتى اقترب منه أحد أصدقاء العجوز. همس في أذنه:
-حزنك يفضحك.

الزاوية الحمراء

12 Dec, 16:38


القلق نعيم المبدعين.

الزاوية الحمراء

11 Dec, 10:47


ومضة

سألتها: كيف حاله؟ لم تجب وتمهلت في الرد وكأنها تستدعي ذلك الاسم من ذاكرتها، أو أنه مر زمن طويل ولم يخطر ببالها. ثم بعد ذلك ضحكت وهي تنطق اسمه بطريقة استفهامية ساخرة. ثم عادت للضحك مرة أخرى.  شعرت أنها تبالغ في اظهار سعادتها لأن صاحب ذلك الاسم اصبح الرجل المنسي. الذي يغيب عن ذاكرتها وتنساه. لكنها فجأة توقفت عن الضحك. تلاشى فرحها. وغرقت ملامحها في ذلك الأسى الشرس الذي أخفى وصادر كل بهجة كانت على وجهها. وقالت بصوت ارتد الى نبرته الحقيقية التي اعرفها: أنه بخير. ولم تزد على ذلك.

الزاوية الحمراء

10 Dec, 11:34


سؤال اليوم

الروائية "فرجينيا وولف" عندما كتبت رسالة لزوجها ملأت جيبها بالحجارة ثم اتجهت إلى النهر لتنهي حياتها وتنتحر.
والسؤال:
لو أنك صادفت فرجينيا وولف قبل أن تصل النهر ماذا ستقول لها حتى تجعلها تتراجع عن فكرة الانتحار؟

الزاوية الحمراء

05 Dec, 21:21


اقتباس المساء

«الزاهدون ضروريون مثل الشمس»،

الزاوية الحمراء

05 Dec, 16:07


من عادية الشعر إلى دهشة الشعر


لا تُغلِقُوا بابَ الحبيبِ لأنه
وصلُ الحبيبِ عبادَةٌ وصلاةُ

وكما زكاة المالِ فرضٌ واجبٌ
وجَبَتْ على قلبِ المُحبِّ زكاةُ

مثل هذه الأبيات تجد الرواج من متذوقي الشعر لأنها تحتوي مفردات شعرية جاذبة تجعل القارئ يظن أنه يقرأ شعرا مدهشا (الحبيب-عبادة – صلاة – زكاة المحب).
البيت الأول لا جديد فيه – فالشعراء اعتادوا هذا الوصف وجعلوا من الحب في مرتبة العبادة. ولهذا الشاعرة هنا لم تقدم أي جديد يذكر في استخدام المفردة في البيت الأول.
وكما زكاة المالِ فرضٌ واجبٌ
وجَبَتْ على قلبِ المُحبِّ زكاةُ
لو تأملنا من هم مستحقين الزكاة لوجدناهم (الفقير، المسكين، عامل الزكاة، المؤلفة قلوبهم، فك الرقاب
الغارمين، في سبيل الله، ابن السبيل) فهل يمنح " الحبيب"   ما يمنح للمستحقين الزكاة وهل هو عند المحب في هذه المرتبة؟
واعتقد أن الشاعرة لم توفق في هذا البيت. ولكن أغرتها مفردة "الزكاة " وأحبت أن تضيفها الى العبادة والصلاة. وتظن إنها خلقت صورة شعرية مختلفة ولكن في الحقيقة أنها أنزلت قدر المحبوب عند المحب.
ولو تركنا هذا التوظيف للمفردة الدينية وارتحلنا الى دهشة الشعر والى ما قالته الشاعر "عوشة السويدي":
انـت فرضـي لـي مصلـنّـه
وانت وردي وانته اتلافـي
الشاعرة ترى الحبيب الفرض الذي تصليه وهذا الفرض ليس صلاة واحدة بل صلاة دائمة ومستمرة. وبعد ذلك نلاحظ كيف انتقلت الشاعرة من الصلاة وهي الفرض الواجب إلى "الورِد" وهي "مجموع الأوراد التي تتلى بعد الصلوات المفروضة" ولكن هذه التراتبية الدينية لا تمنح الشاعرة الحالة الايمانية ولا تعطيها راحة البال ولا تجعل قلبها يسكن – بل أنها تذهب بنا بعيدا وهي تقول " وانته إتلافي" حالة الاتلاف تجعلها تعود الى نقطة الصفر في القلق العاطفي وكأن كل تلك المسكنات منفصلة تماما عن مشاعرها التي وصلت بها حد الإتلاف.

الزاوية الحمراء

05 Dec, 15:50


ومضة

كلما أبكاها، تعنف قلبها وتهمس الهمس القاسي: هذا الرجل سيكون آخر رجل في حياتي يبكيني.  لكن ما أن يجف دمعها ويتلاشى ألمها وتلتقي برجل يبتسم كما تحب، يهتف قلبها: لا تفرطي برجل يجيد الابتسام.

الزاوية الحمراء

04 Dec, 12:10


تشيخوف الحكيم
الرسام " اسحق ليتفيان" أفزع" ماريا"  شقيقة " تشيخوف" الفتاة التي بلغت لتوها الثانية والعشرين عندما اعترف لها فجأة بأنه يحبها ويريد الزواج منها.
تشيخوف عندما ذهب لشقيقته ووجدها تبكي وتخبره بما حدث قال لها:
" يمكنك أن تتزوجيه بالطبع ولكن عليك أن تعرفي بأن ما يحتاجه هو نساء من عصر بلزاك وليس فتاة من نمطك".
شقيقة تشيخوف لم تفهم ما يعنيه تعبير" نساء من عصر بلزاك" ولكن أدركت بأن فكرة ارتباطها بشخص مثل " ليتفيان" لم ترق لشقيقها. لذا قررت ألا تستجيب له.

الزاوية الحمراء

02 Dec, 12:22


‏لماذا لم يكن أحمد عبد الجواد "سي السيد" بطل ثلاثية نجيب محفوظ شخصية مدخنة؟

برغم سهرات ونزاوت واحتساء " أحمد عبد الجواد" للخمر إلا أن نجيب محفوظ لم يجعله رجلا مدخنا وكذلك " ياسين" لم يكن مدخنا. واعتقد يعود ذلك إلى عدة أمور:
-ربما لأن ابنته " عائشة" عندما تزوجت إبراهيم شوكت وهو رجل من أصول تركية أصبحت امرأة مدخنة وهو السلوك الذي تم استنكاره من الست أمينة ومن خديجة التي كانت ترى أن زوجها هو سبب ادمانها على تلك العادة – وبما أن عائشة تأثرت بعادة الزوج المدخن فأن نجيب محفوظ يريد أن يصور لنا أنها عاشت حياة مختلفة. ولو أن والداها مدخنا لما كانت هذه المغايرة في حياتها الزوجية والتي قال عنها " ياسين" بأن عائشة أصبحت " شوكية" إشارة الى تأثرها بطقوس العائلة التركية.
-ربما لأن نجيب محفوظ يريد أن يقول لنا أن " أحمد عبد الجواد" رجل يتخير نزاوته ويتخير ما يلائم مزاجه من العادات فهو يفضل احتساء الخمر دون التورط في عادة التدخين.
-ربما التدخين لم يكن سلوك مفضل اجتماعيا أو لم يكن شائعا في تلك الفترة الزمنية.

الزاوية الحمراء

01 Dec, 22:08


من هذه الشخصيات الروائية لنجيب محفوظ من هي الشخصية التي تدخن؟

1-«احمد عبد الجواد» بطل الثلاثية
2-«عمر الحمزاوي» بطل رواية الشحاذ
3-«عثمان بيومي» بطل رواية حضرة المحترم
4-«كامل رؤبة لاظ» بطل رواية السراب
5-«أحمد عاكف» بطل رواية خان الخليلي

الزاوية الحمراء

30 Nov, 12:03


اقتباس اليوم

‏"ثمة نسيانات هي اللي تنسى".

الزاوية الحمراء

30 Nov, 01:17


‏بدر بن عبد المحسن والشتاء



الشاعر دوما براغماتي يستغل الشتاء في التقرب من المحبوب وما أكثر الأبيات التي تطلب الدفء الحسي. الا بدر بن عبد المحسن " رحمه الله " الذي كان العاشق الرقيق وهو يستحضر الشتاء بجماليات متعددة. فقد تجافى مهابةٍ مع "ليل الشتا. القاسي الطويل" بل أنه يرى بأن الشتاء يحمل ما هو أكثر من لياليه الطويلة الى أنه قد يتحول الى اداءة حادة " نصل الشتا الحاد". وعند الرضا العاطفي يأخذ البدر الشتاء ويجعله مجاورا للصيف. فهناك امرأة تمنح في ملامحها هذا المزيج بين الفصول:
"البارحة مريت في أحلى الفصول.
صيف وشتاء .. وناظرتها .."
وفي حالة شعرية مختلفة يرتد من حالة الى الرضا الى تلك المواجهة العاطفية مع ذلك الكائن الناسي ويجعل النسيان حالة احتمالية قد تحدث في فصل الصيف وربما في الشتاء:
با نساه انا ... ما أدرى متى
بالصيف يمكن .. او فـ الشتاء
وقد يتخذ البدر من الشتاء تحايلا عاطفيا أو أنه يمنحه مسافة زمنية فيصبح ذلك الفصل بعيد الحضور، أو ان الأشياء في الشتاء ومنها الهجر أو البعد فأنها تأخذ شكل الاحتمالية المرنة بأن الشتاء قد يلعب دورا إيجابيا بشكل ما:
"إنتي إجلسي فـ ظلي .. ولا جا الشتاء يمدي"
وفي مرات أخرى يرفع الملامة بصوت جهوري وذلك حين ينطفئ الحب في هذا التوقيت الشتوي " قنديلك اللي انطفى ليل الشتا البارد". وفي حالة أخرى يذهب بعيدا ويختار أن يكون الشتاء هو عنوان ملامحه "وطل وجهي من الشتا" .
في هذا المقطع الشعري والذي قدم فيه مشهدا سينمائيا استحضر فيه (ليل شتاء-ريح الشمال-برد الطريق) ومزجها باحتياج عاشق رقيق التطلب: بسمة وشال:
جيتك أنا فليلة شتا .. تهزني ريح الشمال .. تهزني
محتاج أنا لبسمة وشال .. محتاج لك ..
تركتني لبرد الطريق وأنا على بابك
أتذكر إنّك قلت لي .. بالله وش جابك .
والبدر عندما يستحضر الشتاء فأنه يعول على اتساع الفصل وتعدد الاحتمالات ولكن عندما يستحضر مفردة "البرد " تبدو الحالة الشعرية أكثر حميمية:
(آخر لقانا في الخريف
تذكري الثوب الخفيف ..
والبرد .. يوم خفتى علي من البرد)
وإذا كان البدر قال ذات قصيدة " والله الجفا برد" فهو هنا يعزز هذه الرؤية وهو يتأمل العلاقة المرتبكة في شكلها بين الدروب والمساكن ويتساءل هل هذا بسبب "البرد " أم من " قلة الأحباب.
" وكن الدروب تكورت .. على المساكن ..
مدري من البرد ..اومن قلة الأحباب"
وربما يأتي "البرد" في حالة من الخوف على المحبوب:
"وادخل كفوفك .. عن البرد كله .."
أو انه يخلق هذه الصورة الشاسعة للبرد وهو يرى أن استشعار البرد يخلق شتات من المشاعر تؤدي الى الضياع:
يا ضايعه .. ببرد الكفوف .. رعشة ألم
هذا الضياع لا يبدو أنه صورة ثابتة يرافق المحبوبة. فعندما نتوغل في قصيدة " ليلة تمرين" سنجد أن الحبيبة لا تكتفي بأن تحيل البرد الى ليلة دافئة بل وتعطرها بالرائحة العطرية لتلك المرأة "حبيبة الورد":
حبيبة الورد .. عاتبها الظلام ..
مرت بليلة برد .. وكانت دفا ..
عطر ودفا.. وليه الملام ..
وإذا كان في جمرة غضى اعلن وبكل وضوح " بردان أنا تكفى .. أبي احترق بدفا" فأنه يعاود الإعلان عن هذا البرد الذي تسلل الى الضلوع
"وفي سموم ضلوعي برد .. ليه تأخرتي علي .."
وعنما تهدأ في دواخله مجادلة الليل يصنع هذه الحجب الشعرية ويسوّر الليل بهذه الصورة. والمفارقة أنه يجعل أحد الحارسين لباب الليل هو البرد. لكن من الحارس الذي يرافق البرد أنه السحاب وعندما يتجاور البرد والسحاب فأن الصورة تكتمل بإغراق هذا الحنين:
وآه يا الحنين .. لليل باب له حارسين .. برد وسحاب
لكن البرد وملامح الشتاء قد تغيب في تعبيره الشعري ولكن نفهم ان حضور "الدفا" يجعل البرد يتوارى:
"حبست في عروقي .. دفا صوتك .. سريت"
ويقول أيضا في حضرة الدفء الإيجابي وغياب البرد الذي يقدمه كدلالة سلبية في الحالة العاطفية:
"يكفيني دفا إنسان .. يشاركني فرح وأحزان .."
"يا دفا شمسي" وهل تحتاج الشمس لدفء؟ البدر يمنحنا هذا التصور:
"لا يا دفا شمسي تبيك..
ليه خنتني ..الله عليك .."
وفي قصيدة أخرى نجده يقدم البرد في هذه المشهدية الماطرة:
عاري جسد والليل هتّان وبروق
دفاي أنا والبرد سمل العباتي
ويصل بالبدر أن يجعل من البرد والليل الطويل للعاشق اليائيس أن يصل به الحال الى أن يلعب دور الحطاب الذي يشعل النار في فأسه:
أنا الحطاب في قاعٍ جرد..
ما به شجر وغصون
حداه البرد والليل الطويل وشب في فاسه

الزاوية الحمراء

27 Nov, 18:55


الخطأ الشائع

لو قام أحدنا بعملية بحث في تويتر لشطر من أغنية (يا عديم الوصايف) سيجد الجميع كتبه بهذا الشكل (هرجة الناس فيكم يا حبيبي رديّه). والصحيح (هرجة الناس فيكم يا حبيبي وفيّه).

والله اني عليكم.. اتصبر واداري
هرجة الناس فيكم يا حبيبي وفيّه
وهذا الخطأ الشائع سببه إحدى المواقع التي تقدم كلمات الأغاني وتم نقل البيت بذات الخطأ– ولو أن أحد ممن غرد بهذا البيت تأمل في البيت سيجد أن مفردة (رديّه) لا تتفق مع سياق القصيدة.
ولهذا فأن مواقع التواصل ليست مصدر للمعلومة سواء كانت أدبية أو إبداعية أو في شتى مجالات المعرفة. فالأغلبية تغرد دون توقف أو تأمل في المحتوى. وخصوصا إذا كان الأمر يتعلق بالاقتباس أو نقل القصائد.

الزاوية الحمراء

27 Nov, 16:40


التطلب الرقيق

"يا هوى الروح خذني بالمهل والتداري"
شطر بسيط من أغنية (يا عديم الوصايف) ولكن فيه عذب الكلام ولطافة ورقة التطلب. حيث الشاعر يخاطب المحبوب بهذا اللطف (يا هوى الروح) ثم يرسم له خارطة الطريق العاطفي في كيفية أن يتعامل معه الطرف الاخر. وهو لا يطلب الكثير فقط يطلب أن يعامل (بالمهل والتداري). وعندما نتأمل جزء من هذا التطلب نجد فيه لمحة الرغبة الطفولية (المدارة) فهو هنا يخاطب الجانب الأمومي، أما التطلب في المهل فهو يخاطب الجانب الأنثوي الناضج. ويزيد من ترقيق هذا التطلب إعلانه بأنه خالي من الرغبات تجاه الاخريات "إن مالي بغيرك يا حياتي نحيّه". وكأنه يريد زيادة مسؤولية الطرف بأن يتولاه عاطفيا ويعامله (بالمهل والتداري).


ملاحظة
*عبادي الجوهر نادرا ما يتغنى بهذا البيت عندما يغني أغنية يا عديم الوصايف.

الزاوية الحمراء

27 Nov, 15:05


المتنبي يقول:
"كلُّ شَمسٍ ما لم تكُنْها ظَلامُ".
ولكن بدر بن عبدالمحسن هل تجاوز المتنبي وهو يقول:
"كل شمسٍ مالها وجهك ظلال"

الزاوية الحمراء

25 Nov, 14:57


عندما تكون كل هذه العناوين بين يديك
تحتار بأيهم تبدأ القراءة

الزاوية الحمراء

23 Nov, 14:46


https://mana.net/madame-bovary-as-areading-character-in-novels/

الزاوية الحمراء

19 Nov, 22:36


في قراءة الروايات لا أثق إلا بذائقتي.

الزاوية الحمراء

18 Nov, 17:56


كتاب صوتي
رواية " قصة موت معلن " لماركيز
وسماع ممتع مع أحداث الرواية

الزاوية الحمراء

17 Nov, 22:07


ما يشبه الحب أحيانا أجمل من الحب.

الزاوية الحمراء

17 Nov, 20:16


السيد المنطوي

هناك رواية تقرأ منها عدة صفحات ثم تلهو عنها وتعود لها بعد فترة وتكمل القراءة وتظل على هذا الحال. ومع هذا تشعر بألفة مع أحداثها وعلى حميمية مع شخصياتها الروائية الذين يألفون هذا الرتم من القراءة المتقطعة ولا يتأففون. ولعبة الوصل الهجران لهذا النوع من الروايات ليس لأنها روايات مملة أو أنها ضعيفة المستوى فنيا ولكن لأن طبيعة السرد يحتمل هذا النوع من القراءة.

نموذج:
رواية السيد المنطوي. للروائي ماشادو دي أسيس

الزاوية الحمراء

17 Nov, 12:51


تأمل

أحيانا لا تكون سعيدا ولا مبتهجا ولا متفائلا، ولكنك تترنم بأغاني مشرقة وتشع بمحبة للحياة، تريد شيئا رهيفا يجعلك تتوازن ولا تغلو في يأسك. والأغاني ربما تفعل ذلك.

الزاوية الحمراء

16 Nov, 23:40


بعض الذكريات كالأغاني التي نتحاشى سماعها.

الزاوية الحمراء

16 Nov, 15:55


تأمل

هناك أشياء في حياة الانسان لا تنتهي بقرار ولا تعتمد على قوة الإرادة ولا على بذل المجهود في إنهائها. هذه الأشياء تنتهي بفعل الزمن الذي يتكفل وحده بتغييبها وتكتشف أنها غادرت حياتك دون تفكير أو جهد منك.

الزاوية الحمراء

14 Nov, 16:48


‏-ما الذي ترغبين به الآن؟
-الآن، أود سماع قصيدة.

البراعة في هذه الصورة أن هذه الرغبة لسماع قصيدة متوافقة مع ملامح امرأة غارقة في الشجن وعيونها ممتلئة بالدمع في انتظار الحبيب الغائب.

*الليالي البيضاء

الزاوية الحمراء

12 Nov, 20:09


قرأت رواية "بيدرو بارامو" مرتين وشاهدت الفيلم المقتبس من الرواية، وتلك المشاهدة حرضتني على إعادة قراءة الرواية، والان بعد الإعادة أريد مشاهدة الفيلم مرة أخرى.
حتى وإن كررت المشاهدة والقراءة.. العمل العظيم يجب أن تتوغل فيه إلى أبعد حد.

الزاوية الحمراء

12 Nov, 13:36


التباس:

‏عبارة أعجبتني ل "جوزيف كونراد" ولكن لا أزعم أني فهمت معناها بالشكل الدقيق. هذه العبارة تشبه ما تغنى به عبادي الجوهر في أغنية حبر وورق " الموت أشوى من الغرق":
"دعهم يفكِرون فيما يحلو لهم، لم يكُ في نيَّتي أن أُغرِق نفسي؛ كنت أنوي السباحة حتّى الغَرَق -وهما ليسا الشيءَ نفسَه".

الزاوية الحمراء

11 Nov, 12:07


‏الحوار في روايات الأدب اللاتيني

له خصوصية لا أجدها في روايات عالمية أخرى، تلك النكهة المميزة في الحوارات، اشعر فيها بالعمق والدقة في التعبير عن الشخصية الروائية، إنها حوارات إنسانية خالصة، حتى وأن كانت بين شخصيات بسيطة، حتى وإن كانت حوارات ساخرة أو فلسفية وحتى وإن كانت ضاحكة أو حتى ماجنة كل تلك الحالات من الحوارات يوحدها شيء خاص أنها تعبر عن الشخصية الروائية تماما، ليس بينها وبين ما تقوله في الحوار مسافة. تلك الحوارات تلمسك وتقرب منك الشخصية، وغالبا ما تأتي تلك الحوارات في التوقيت الدقيق من السرد. ومن يقرأ روايات ماركيز ويوسا وخوان رولفو وغيرهم سوف يلمس مزايا الحوار في تلك الروايات.

الزاوية الحمراء

09 Nov, 15:49


توصية

فيلم Pedro Páramo
كما أن رواية "بيدرو بارّامو" رواية متعبة وصعبة القراءة، أيضا الفيلم المقتبس من الرواية صعب على المشاهد وذلك لأسلوب المخرج الذي اتبع نفس التكنيك المؤلف "خوان رولفو" في سرد الحكاية.
لكن الفيلم عظيم والرواية عظيمة. والان سأعود الى الرواية لأعيد قراءتها من جديد للمرة الثالثة

الزاوية الحمراء

08 Nov, 14:41


الزوجة عندما تسأل بمثل هذه الملامح وبمثل هذه النبرة لا يعني أنها تريد الإجابة، هي تريد أن يقر بما فعل. فقد أدركت وعرفت كل شيء.

الزاوية الحمراء

07 Nov, 15:37


رحلة طويلة مع الرواية السعودية حاورت فيها الروائين وكتبت مقالات عن بعضها ونشرت الكثير من الاستطلاعات .. وأزعم بعد هذه الرفقة مع الرواية السعودية أنني أعرف المزايا والسجايا والنقائص الفنية في الكتابة السردية للروائيين والروائيات الذين قرأت لهم.

الزاوية الحمراء

06 Nov, 18:51


‏أحب الروايات التي انسجم مع أحداثها بعد أن اقرأ عشرين صفحة وأكثر، تشعر أن انسجامك جاء عن قناعة وعن تفاعل مع أحداث وشخصيات الرواية. وأن هذا الانسجام يتصاعد كلما تقدمت في القراءة. أما الروايات التي تشدك وتدهشك من أول صفحة فهي غالبا ما تخيب الظنون وتتضاءل الدهشة فيها بعد عدة فصول من الرواية.

الزاوية الحمراء

06 Nov, 14:07


أنا بخير
هذا الرد أحيانا لا يعكس حالة الانسان الحقيقية، ولكن قد يكون للنجاة من فضول الآخرين، وعندما نقول "الأمور طيبة" فأن هذه الجملة تلعب دور السياج وتضع حد لعدم المزيد من الأسئلة.
لا أحد يسألك لماذا أنت بخير؟

الزاوية الحمراء

05 Nov, 17:03


‏الخوافين:

1-خايف طيور الحب تهجر عشها وترحل بعيـد
2-خايف أقول اللى فى قلبي تتقل و تعاند ويايا
3-لو تدرين وش أنا منه خايف؟ إنه باقي لك من الذكرى حسايف.
4-ياصاحبي الخوف .. مايطمن الخوف
5-خايف ومشيت وأنا خايف .. إيدي في إيدك وأنا خايف خايف على فرحة قلبي
6-أنا خايف يستمر صمت الشفايف.

الخوافات:
1-خايفه من بكره .. واللي هيجرى .. لما تروح وتغيب سنة
2-خايفة لأنام و ينزل القمر. و يلاقيني غافية.
و تسرقو جارتنا يللي مزاعلتنا. و تعطيه لحبيبي
3-خايفة تلاقي وردة تحلو في عينيك
تنساني وتميل تقطفها بايديك
4-بتروح وانا وحدى وخايفة ليالى البعد تطول

الزاوية الحمراء

04 Nov, 19:20


بحسب رأي كاتبة رواية "مكان ثانٍ" أن الأب يصنع الرسام بينما الأم تصنع الكاتب، لأن الأمهات كاذبات بارعات ولأن المؤلفة ساردة بارعة، جعلت هذا الكلام على لسان الرسام "ل" بطل الرواية لكي تحمله وزر فداحة هذا الرأي:

قال: "كثيرا ما اعتقدت أن الآباء هم من يصنعون الرسامين، بينما يكتسب الكتاب موهبة الكتابة من أمهاتهم". سألته لماذا اعتقد ذلك.
قال: "الأمهات كاذبات بارعات، اللغة هي كل ما يمتلكن؛ يغمرنك باللغة إن سمحت لهن بذلك").

الزاوية الحمراء

04 Nov, 09:47


فيلم مندوب الليل


تبدو شخصية " فهد" في هذا المشهد أقرب إلى الرجل الواهم والمضطرب نفسيا، وهذه الأوهام التي قالها " فهد" لمديره السابق أخرجته من شخصية الرجل البائس وسيء الحظ الى شخصية الرجل الواهم والذي وضعه أصبح خارج السيطرة النفسية. وهذا لا يتفق مع شخصية "فهد" فهو رجل طبيعي ولكن قدراته محدودة وحظه سيء – فالأمر لا يتجاوز سوى أنه موظف مهمل ولم يؤدي عمله فتم فصله من العمل. وشخصية " فهد " لديه ميول للكذب، فقد كان يكذب على والده وعلى أخته وكذلك كذب على زميلته "مها" وهذا الكذب في حده الطبيعي مبرر بحسب معطيات شخصيته. ولكن الوهم وتخيل حدوث أشياء غير منطقية لها أبعاد نفسية مختلفة. وكان على مخرج العمل أن يكتفي بالحدود التي رسمها لشخصية " فهد" وألا يدخل في تلك المبالغة التي لم تكن مبررة أطلاقا. لأن هذه المبالغة في ذلك الحوار سوف تلزمه في بقية أحداث الفيلم أن يظهر بشخصية المضطرب نفسيا، و"فهد" ليس كذلك والا لما استطاع ان يخطط ليصبح بياع شراب.
إن بناء الشخصية تتطلب الدقة في كل التفاصيل والحرص أن تكون معطيات الشخصية ملتزمة بالصدق الفني الذي هو أساس النجاح العمل السينمائي.

الزاوية الحمراء

03 Nov, 16:25


الخطوات التائهة


عندما كانت تمشي لم تكن تجيد الانشغال بتأمل الناس ولا بتفاصيل المكان، ترى في ذلك الفعل ما يشبه التلصص وتطفل لا يليق بها. لم تكن تحب أحد يرافقها، تحب أن تمشي وحيدة، كانت ترى أن الريح تستسرق أو تتقاسم معها تلك الحكايات التي تحكيها لمن يصاحبها في المشي. لذا يؤرقها الهاجس عندما تأخذها خطواتها بعيدا وتمشي أكثر من طاقتها.
أثناء المشي تخشى تلك الحوارات الداخلية مع ذاتها. تفجع من ذلك الصوت الذي تعرفه ولا تستطيع اسكاته. لذا أصبحت تحرص على سماعات الرأس، ليس من أجل أن تستمتع بالموسيقى أو الأغاني أو حتى البودكاست، كان غايتها أنها تريد شيء ما تحتمي به من ذاتها ويمنعها من التفكير. كانت تشعر بدونها بأن رأسها عارٍ وعرضة لأن تفكر وأن تغلو في تلك الأفكار التي تهابها بل وتخافها.
لقد تجنبت الوقوف أمام المرآة طويلا، استطاعت أن تراوغ الأفكار التي تداهمها قبل النوم، فلم تعد تذهب إلى السرير إلا وهي مجهدة تماما. وتجنبت أيضا الطرق المستقيمة التي تعرف إلى أين ستصل بها، كانت تتملل من الطريق المستقيم ترى في استقامته جديةٍ تشابهها، فانحازت للطرق التي تمتلئ بالمنحنيات، كانت ترى أن تلك المنحنيات تمنح الطرق إغوائية ما. لذا كانت دوما تمجد الغفوة، النسيان، وأيضا تمجد خيالاتها عندما تسرح ببصرها قليلا. كانت تلك الأشياء العابرة والمؤقتة تنجيها من اليقظة الدائمة في دواخلها. انحازت الى الخطوات المتمهلة وتلك الطريقة التائهة في المشي التي لا تجعلها تحدد هدفا للوصول إليه. كان التوهان في الطريق له لذته، حتى تظن بأنها تلك المفقودة التي عادت بعد غياب إلى مكانها الصحيح.
لكن في تلك الليلة الباردة كانت تحث الخطى بخطوات سريعة قد تثير استغراب الاخرين، مشت بخطوات مثقلة بالجدية كامرأة تعرف نقطة النهاية التي ستصل إليها. مشت في ذلك الطريق الذي تعرفه جيدا ويتميز بإضاءة خافتة وبسكون تام. في منتصف الطريق نزعت سماعات الرأس وتمهلت في خطواتها، تفحصت المكان وتأملت النوافذ وشعرت بأنها تائهة. حينها أدركت بقينٍ ناضج أنها سترتكب حماقة ما أو مغامرة ما. وقد فعلت.

الزاوية الحمراء

02 Nov, 20:52


إجابة هذا السؤال كانت إجابة ذكية جدا.. وحتى تتجنب الانهيارات لا بد من أن يكون في حياتك شيء يسلي عن شيء آخر:

-ألا يحدث أن تكوني حزينة؟
- كلاً لأن دائماً ما يسليني شيء عن شيء

الزاوية الحمراء

01 Nov, 15:30


الأزواج الصغار

في رواية " مكان ثانٍ" كان هذا المقطع عن الانحياز لمن يتزوج وهو في عمر صغير وبأن هؤلاء الأزواج الصغار تصبح الجذور بينهما مشتركة ويصعب الانفصال، بعكس الزواج في عمر متقدم. عني اختلف مع رأي المؤلفة وأجد أن الأمر لا يتعلق بالعمر سواء في النجاح أو الإخفاق:

(عندما يتزوج الناس صغارا ينمو كل شيء من الجذور المشتركة لشبابهما، ويصبح من المستحيل معرفة أي جزء يخصك وأي جزء يخص الشخص الآخر. لذا، إن حاولا فصل نفسيهما أحدهما عن الآخر، فسيصبح ذلك انفصالاً على طول الطريق من الجذور إلى أقصى أطراف الفروع، وهي عملية من الفوضى الدموية التي يبدو أنها تترك المرء نصف ما كان عليه من قبل. ولكن عندما تتزوج في وقت لاحق بأكملها بعضها ببعض، وتنصهر مع مرور الزمن الجيولوجي، يكون الأمر أشبه باجتماع شيئين متشكلين بالفعل بوضوح، نوع من التصادم بين شخصين بنفس الطريقة التي تصطدم بها كتل أرضية طبقات دراماتيكية ضخمة من سلاسل الجبال كدليل على اندماجها. إنها ليست عملية عضوية أكثر من كونها حدثًا مكانيًا، تجليا خارجيا).

الزاوية الحمراء

01 Nov, 12:00


‏مراجعة عن رواية "مكانٍ ثان"

"م"
مع أنها تعرف كل شيء، إلا أنها امرأة منهكة في تأمل ذاتها، تخترع الأسئلة التي توجعها وتخلق بينها وبين الاخرين مسافة. تأنس بتلك التساؤلات المتجددة التي تجعلها في متاهة، لم تكن قادرة حتى على فعل الأخطاء. وحين تجد لوحات ذلك الفنان "ل" ترى في رسوماته للطبيعة الحقيقية التي تنشدها. عندها تفكر في استضافته. تظن أن الطبيعة في مكانها الريفي تماثل ما يتشكل في لوحاته. لكن ذلك ليس كل شيء. كانت تريد أن يكون لها حظوة عند ذلك الرسام مع أنها كانت تعرف ضآلتها وانطفاها، كانت تريد أن تصبح الظل المشع في حياته وفي لوحاته. لكن ذلك الفنان النزق تجاهلها بل أنه لم يشعر بوجودها. وحين بكت قام بمواساتها بأن طلب منها أن ترتدي ملابس تظهر شيء من أنوثتها لكي يرسمها. لكنه لم يكن جادا في تلك المواساة. بل أنه قام برسمها على الجدار بشكل هزلي. حينها أدركت أن عليها الاكتفاء بحياة الظل وأن تذهب بعيدا في مراقبة وتأمل زوجها "طوني" المتصالح مع الحياة والمكان. وابنتها "جوستين" التي تريد أن تعيش حياة بطريقتها مع زوجها "كورت" وتمنح كل اهتمامها التأملي لمراقبة أفعال وتصرفات الرسام "ل" ومرافقته " بريت" تلك الفتاة التي فيها كل المزايا التي تنقص بطلة الرواية " م".
إن رواية " مكانٍ ثان" والمستوحاة من مذكرات "مابل دودج لوهان" ، التي استضافت دي إتش لورانس في ممتلكاتها في مستعمرة تاوس للفنون في نيو مكسيكو، عام 1924. جعلت الكاتبة تستبدل الكاتب بالرسام وأن تخترع شخصية "جيفرز" والتي كانت توجه لها حديثها طوال أحداث الرواية. وكأن الروائية تريد القول بأن الضجيج والصخب في داخل " م" بطلة الرواية جعلها غير قادرة على البوح بما هو مصطخب في دواخلها لأحد من القربيين منها ولذلك اختارت تلك الشخصية كحيلة سردية تخاطبه وتمنحه كل مكنونات تفاصيل أفكارها ويومياتها.
إن هذا المكان الريفي والذي أخذ مسمى " مكانٍ ثان" شغله الكثير ممن استضافتهم " م" وزوجها "طوني" لكن الرسام " ل" وحده من جعله مغايرا. هو من اضاء فيه نزق الفنان ووهج الإبداع. لقد ترك فيه أثره الإنساني وخلد فيه ابداعاته الفنية من رسومات. وبقدر ما كان منزل " م" منزلا اعتياديا تعاش فيها الطقوس اليومية المعتادة لأي أسرة كان المكان الذي يقابله يمتلئ بالضوء.. ذلك الضوء هو وهج الفن. وهج الانسان المبدع الذي رغم كل عيوبه الإنسانية تظل نقائصه محجوبة في ظل جودة الفن الذي يقدمه.
رواية " مكان ثان" رواية يكتب عنها الكثير وهذا القليل الذي كتبته لا يمنح الرواية حقها الابداعي. فهي ليس رواية امرأة تبوح بحكايتها وبأوجاعها وبتأملها وبفلسفتها. بل هي رواية تشتبك فيها الأشياء وتمتزج كامتزاج الألوان في لوحات الرسام "ل".

الزاوية الحمراء

31 Oct, 22:16


الصوت الرخيم


يا حبيبي قوم واسجع بالنغم
قم لا تنام   وأصلح   الأوتار
وبالصوت الرخيم خاف الله
ببابك مستقيم سال دمعي

في أغنية “مس ورد الخد” عندما كنت استمع لــ " وبالصوت الرخيم" كنت أظن أن المقصود بالرخيم هو صوت المحبوب، ولكن بعد الاطلاع على كتاب "شعر الغناء الصنعاني" وجدت أن الشاعر يعني بالرخيم: اسم الوتر الثاني للعود اليمني ذي الأربعة الأوتار. وهذا المعنى مع متناغم مع سياق البيت حيث أن الشاعر يطلب من الحبيب في البداية أن يسجع بالنغم وهنا صوت يتجلى صوت المحبوب. وبعد ذلك أن يصلح الأوتار. وهنا يستمع للصوت الرخيم وهو صوت الوتر.

الزاوية الحمراء

30 Oct, 20:25


ربما
احتمال
اعتقد
أظن
يمكن
هذه الإجابات الرمادية مربكة ولا يجب أن نطلب تأويلها.

الزاوية الحمراء

30 Oct, 19:38


سؤال أكاديمي:

هل ما ينشر من حوارات واراء ونصوص في السوشل ميديا والبودكاست واليوتيوب سوف يعتمد كمراجع ومصادر في البحوث العلمية؟

الزاوية الحمراء

28 Oct, 15:46


احيانا أشياء تافهة تمنعني من قراءة رواية ما مثل:
اسم المؤلف أو عنوان الرواية أو صورة الغلاف أو نوعية الورق أو حجم الخط. واعترف أن هذه مبررات لا تليق بالقارئ

الزاوية الحمراء

25 Oct, 16:30


التعبير الذي يطرأ على كل عاشق يريد أن يميز محبوبته يقول:
"مادام معايا القمر. مالي ومال النجوم"
لكن العاشق الذي يريد أن يمنح محبوبته امتيازها الشعري الخاص والمبتكر يقول:
ليلتي عقبك تشوّق للقمر
ما تعوض نجومها لو هي كِثير

الزاوية الحمراء

24 Oct, 13:13


"سأل أحدهم مصممة الرقصات "بينا باوش":
ممَ تخافين يا بينا؟
أجابت: صوت القطارات وانا واقفة على رصيف المحطة، الجنون. وأن يقول لي أحدهم: أحبك!"

وعني أقول أخاف من المرأة التي تخاف مثل هذا الخوف.

الزاوية الحمراء

23 Oct, 20:57


"يا فرح عمره ما اكتمل"
"استكثرك وقتي علي وغدابك ".

مثل هذه العبارات حين تقرأها في القصيدة محرضة على التداعيات المورقة بالأشجان والحنين المتعب. وعندما تلحن وتغنى تتضاعف تداعياتها وتصبح باعثة على الخوف والارتياب من الحياة.

الزاوية الحمراء

23 Oct, 20:05


كلما كانت المقاهي صاخبة وتضج بالحياة.. كانت المدن كذلك. المقاهي عافية المدن.

الزاوية الحمراء

23 Oct, 13:46


الحزن مهاب.  لذا جمال أحزاننا هي التي لا يدري بها أحد.

الزاوية الحمراء

22 Oct, 09:06


النقائص النفسية

أحيانا ليس من المفترض أن تعلم بنقائصك الداخلية. لأنك حين تدركها وتعرفها أما أن تتعايش معها أو أنك تبحث عن الحلول التي تعيد لك توازنك النفسي. وبطلة فيلم"In Her Place" كانت امرأة واعية لنقائصها وفعلت ما فعلت لأنها كانت تريد الهدوء. فلم تعد قادرة على احتمال الصخب والضجيج الذي في داخلها. ذلك الضجيج يحتمله من هم حولها من أفراد أسرتها، بل ربما لا يستشعرون وجوده في دواخلهم. لكنها كانت ترى بأنها أضعف من أن تحتمل الصخب والضجيج، لذا لجأت إلى أن تعيش مكان تلك المرأة، أن تكون هي، حتى وأن كان ذلك التقمص في حالة فردية لا أحد يراها. تريد أن تظفر بوهمها اللذيذ وهي تستخدم تفاصيل وأشياء تلك المرأة السجينة. كان يكفيها أن ترى نفسها في المرآة لتعيش إحساس ذلك الهدوء المنشود.

الزاوية الحمراء

22 Oct, 07:23


مقالي عن جماليات وصف اليد في الروايات

الزاوية الحمراء

21 Oct, 20:52


جماليات وصف اليد في الروايات | طامي السميري – منصة معنى الثقافية
https://mana.net/hands-in-novels/

الزاوية الحمراء

21 Oct, 17:50


صداقة النفس

في ثلاثية نجيب محفوظ "كمال عبد الجواد" طلب من صديقه القديم "اسماعيل لطيف" مرافقته واعتذر اسماعيل. وعن تأثير هذا الاعتذار على نفسية "كمال عبد الجواد" كتب نجيب محفوظ هذه العبارة القاتلة:
"ولم يكترث لرفض دعوته، طالما كانت نفسه نديمه".
وتوقفت عند هذا الوصف الذي يصف شخصية كمال بوصف دقيق يتناسب مع شخصيته .. أنها عبارة مفصلة على هذا الرجل الذي غرق في صداقة نفسه:
‏"طالما كانت نفسه نديمه"

الزاوية الحمراء

21 Oct, 13:21


تهاون:

لا أسجل أسماء الكتب التي قرأتها ولا أسماء الأفلام التي شاهدتها. واغبط الذين لهم قدرة توثيق ما يقرؤون من كتب وما يشاهدون من أفلام.

الزاوية الحمراء

21 Oct, 13:15


الصدف:

‏لا تخلو أي رواية من المصادفات. لكن عندما تكون في عمل روائي جيد يتم غض النظر عنها. فمثلا رواية الساعة الخامسة والعشرون المصادفات في تلك الرواية لا حد لها وكذلك رواية شيطنات الطفلة الخبيثة وعلى المستوى الخليجي رواية ساق البامو، وهذه مجرد أمثلة. الصدف في الروايات شر لا بد منه.

الزاوية الحمراء

20 Oct, 20:15


مهابة الارتياب

أين تضع الخطوة القادمة؟ هكذا كان سؤالها الرقيق.  لديها ما يشبه التوجس من اللحظات القادمة.  تخشى أن تدوس على الجفاف، تخشى أن تتعثر في أسراب من الأغنيات الموجعة. بتثاقل الحيارى تضم الضئيل من أمنياتها بلهفة، تخاف أن تغادرها لذة الارتباك. تريد أن تظل اللحظة مفتوحة لكل ما يحرض على التوجس لكل ما ينحدر بها إلى أقاصي الحلم.
كأن الطريق أصبح نهر وهي تخشى الغرق. يتقدم بعضها بارتياب. تنظر إلى النهر بكسل. تبحث عن اللحظة الأنيقة لكي تستعيد ما تبعثر منها. خدر يتداخل مع خوفها يخلق في داخلها فتنة من الضجيج يغريها بخطوة أخرى. النهر يرنو إليها بحنو ويصغي إلى خوفها. يراها تحتمي به، يفتن بتوجسها بخوفها وارتباكها فهو لا يريد لهذه الآلفة من الخوف والمهابة أن تنقطع.
لا تزال تهدهد خوفها.. تخاف عليه من هوس الارتباك ومن جنايات التأمل.. تنحاز لتوجسها وتنأى عن النهر وعندما هطل مطر الرحيل رأيتها تجدل أمانيها وهي تقبض على نسيم البوح. تجني ثمار خوفها فرحة فارهة.. تزهو بها.
عند المغيب. تحتوي مزاجها الطفولي. تنبذ قلقها الضئيل. تحشد أمانيها البكر لتتجاوز عتبة الهواجس تفترض أن هناك خيارات أجمل وأن حكايات أخرى تنتظرها.

الزاوية الحمراء

15 Oct, 15:37


الذين شاركوا في برنامج (الحب أعمى حبيبي) بعد أن انتهت مشاركتهم وعادوا الى الواقع:
– كيف أصبحت حياتهم في الواقع وهم عاشوا زمن البرنامج تحت الضوء وأمام متطلبات الظهور الإعلامي؟
-هل استثمروا ظهورهم في البرنامج وأصبحوا مشاهير أم تم الاكتفاء برحلة البحث عن الشريك؟
-هل ألفوا الحياة الواقعية وتحدثوا بشكل طبيعي في حياتهم بعد فترة من الظهور المبرمج أمام الكاميرات؟

الزاوية الحمراء

13 Oct, 20:05


عندما تفهم الحياة ، لا يعني هذا أنك ستعيش في سعادة، ميزة هذا الفهم أنه سيجعلك تعرف لماذا أنت لست سعيداً.

الزاوية الحمراء

12 Oct, 23:50


(مع قلها ياليتها يوم تصفي ) 
وهذا هو مزاجي في الكتابة:
الصفو القليل والنادر

الزاوية الحمراء

12 Oct, 23:15


مي زيادة تقول:
"القليل من الحب كثير ولكن القليل في الحب لا يرضيني". 
أن هذا التطرف من مي زيادة يجعلها  تفضل الجفاف والقحط على القليل في الحب:
"الجفاف والقحط و اللا شيء خير من النزر اليسير".
أما بطل فيلم Gloomy.Sunday فقد كان راسخا في القناعة العاطفية:
" أفضّل أن أحظى بالقليل من ( إيلونا) على أن أفقدها نهائيا".

الزاوية الحمراء

12 Oct, 12:28


عندما تنشغل بمراقبة سعادة الآخرين فأنهم في المقابل يراقبون حزنك.

الزاوية الحمراء

12 Oct, 01:00


The Nature of Love
هذا الفيلم هل هو مترجم؟