لم يسمع أحد صوت أسنّة المآسي في صدرك، وصهيل المكابدة في روحك..
إليك.. وأنت في مخاض الفرج الطويل، الفرج الذي لم تستنزف مواجعك يقينك أنه آت، ولم تفسد وعثاء ظروفك يقينك أنه سيأتيك جميلًا، أجمل مما تمنّيت، وباردًا أحنّ مما أمّلت، وعظيمًا مدهشًا فوق الذي دعوت وألححت.
إليك.. وروحك التي ظلّت على الدوام تظنّ في الغد خيرًا كثيرًا، وفي كلّ مرة يخذلها غدٌ جديد تبتسمُ للغد المقبل.
إليك.. لا ينقض يأسك ما مضى من أمل، ولا تكن عجولًا، تنسف ساعات الصبر التي فاتت بلحظة ضجر، ولا يحرق إنتظارك مزيدًا من جلدك، وكن بالله أوثق، وبفرجه أوسع رجاءً، وبثوابه أكبر فألًا، ولا عليك فيما فاتك ففي القادم أعزّ من الذي ذهب.
• حيَاة.