قناة: نُورُ الأثر🍃.

صباحُ الخَير، ثمّ:

وأما الظنُّ بالله فينبغي أن يعلو به فوق الفترات والعلل والآثام، ولا يزال يعلو؛ فإنّ الله عند ظنّ عبدهِ به.

‏قال ابن القيم - رحمه الله تعالى: «‌‌‌‌‌‌‌‏العين تصيب الرجل في أخلاقه، وفي سعة صدره وانشراحه، وتصيبه في ذكاء عقله فيصاب بالجنون، والحاسد أحب إلى الشيطان من الساحر لأنه يؤذي الناس بدون شرط، أو اتفاق مع الشيطان»

- الداء والدواء

«والأنسُ باللهِ حَالةٌ وجدَانيَّةٌ، وهِي مِن مقاماتِ الإحسَان، تَقوىٰ بثلاثةِ أشيَاء: دوامُ الذِّكر، وصِدقُ المحبَّة، وإحسانُ العَمَل.

وقوَّة الأنسِ وضعفُه: عَلىٰ حسَبِ قوَّة القُرب، فكلَّما كانَ القَلبُ مِن ربِّه أقرَب، كانَ أنسُهُ بهِ أقوىٰ، وكلَّما كانَ مِنهُ أبعَد، كانَت الوحشَة بينَه وبَينَ ربِّه أشد».

- ابن القيم.

⠀⠀
بين القلب وبين الرِّبِّ مسافةٌ، وعليها قُطَّاعٌ تمنع وصولَ العملِ إِليه من كِبرٍ وإِعجابٍ وإِدلالٍ، ورؤيةِ العمل، ونسيانِ المنَّة، وعِلَلٍ خفيَّة لو استقصى في طلبِها لرأَى العجبَ؛ ومن رحمةِ الله تعالى سَترها على أَكثرِ العُمَّالِ، إِذ لو رأَوْها وعاينوها لوقعوا فيما هو أَشدُّ منها، من اليَأْسِ والقنوطِ والاستحسار، وتركِ العملِ، وخمودِ العزمِ، وفتورِ الهمَّةِ.

مدارج السَّالكين، لابنِ القيِّم، ١/٤٣٨.

موسوعة ابن أبي الدنيا

( الإخلاص)

قال ابن تيمية -رحمه الله-:

«والسَّعادة في معاملة الخلق أن تعاملهم لله، فترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله، وتخافه فيهم ولا تخافهم في الله، وتحسن إليهم رجاء ثواب الله لا لمكافأتهم، وتكف عن ظلمهم خوفًا من الله لا منهم»


الفتاوى [1/ 51].

- ابن القيم، الوابل الصّيّب

من السُّنَن التي يُستحب إحياؤها، سنَّة تلاوة سورتي السَّجدة والإنسان فجر يوم الجمعة.

حدثنا عبيدة بن حميد، عن سنان بن حبيب، عن نبل بنت بدر، عن سلامة بنت أقعا، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: «إِنّ يومَ الجمعة مثلُ يوم عَرَفَة؛ تُفتَح فيه أَبوابُ الرحمة، وفيه ساعة لا يسأل الله العبد شيئًا إلا أعطاه».

- مصنف ابن أبي شيبة

كُن صاحب همّة، واحرص ألّا تفتك سُنّة🤍.

يديك لن ترد صفرًا خائبتين!

«في الحديث:
"ما من مسلم ‌يدعو ‌بدعوة ‌ليس ‌فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها".

قال ابن الجوزي -رحمه الله-:
فإذا رأى يوم القيامة أن ما أجيب فيه قد ذهب، وما لم يجب فيه قد بقي ثوابه، قال: ليتك ‌لم ‌تجب ‌لي ‌دعوة قط.
فافهم هذه الأشياء، وسلم قلبك من أن يختلج فيه ريب أو استعجال!»


[صيد الخاطر، ابن الجوزي (١٧١)]

والقلبُ إنّما يسيرُ إلى الله بقوّته.

🔹المعاصي تضعف القلب

ومن عقوبتها : أنها تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخرة ، أو تعوقه أو توقفه وتقطعه عن السير ، فلا تدعه يخطو إلى الله خطوة ، هذا إن لم ترده عن وجهته إلى ورائه ، فالذنب يحجب الواصل ، ويقطع السائر ، وينكس الطالب ، والقلب إنما يسير إلى الله بقوته ، فإذا مرض بالذنوب ضعفت تلك القوة التي تسيره ، فإن زالت بالكلية انقطع عن الله انقطاعا يبعد تداركه ، والله المستعان .

[ 📖🖇| الداء والدواء ]

🔹القرآن يدلك ! || الشيخ: صالح آل الشيخ.

« لا تدري ما الستور التي تُرخيها عليك أوراد وأذكار الصباح والمساء وأنت غافلٌ عن أثرِها في حياتك وحفظها لك في كلِّ لحظاتك »

حينما يختلط القرآن وإتقانه بدمك .. فذلك!

[اللَّهُمَّ زِيِّنَا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ]

أما زينة الإيمان، فالإيمان قول وعمل ونية.

فزينة الإيمان تشمل زينة القلب بتحقق الإيمان له.

وزينة اللسان بأقوال الإيمان.

وزينة الجوارح بأعمال الإيمان.

[مجموع الرسائل (183/1) لابن رجب]

🛋:

وكما أنّ من نهى نفسه عن الهوى كانت الجنَّة مأواه، فكذا يكون قلبُه في هذه الدّار في جنّةٍ عاجلةٍ لا يُشبه نعيمَ أهلها نعيمٌ البتّة، بل التّفاوت الذي بين النّعيمين، كالتّفاوت الذي بين نعيم الدّنيا والآخرة.

ابن قيّم الجوزيّة.

«إن العبد قد تنزل به النازلة فيكون مقصوده طلب حاجته وتفريج كرباته، فيسعى في ذلك بالسؤال والتضرع -وإن كان ذلك من العبادة والطاعة- ثم الدعاء والتضرع يفتح له من أبواب الإيمان بالله ومعرفته ومحبته والتنعم بذكره ودعائه ما يكون هو أحب إليه وأعظم قدرا عنده من تلك الحاجة.»

‏- ابن تيمية رحمه الله.

عن ابن عمر: أن عمر -رضي الله عنه- حين قدم الشام، قال لأبي عبيدة -رضي الله عنه- اذهب بنا إلى منزلك.

قال أبو عبيدة: وما تصنع عندي؟ ما تريد إلا أن تعصر عينيك علي -أي تبكي عليّ- .

قال: فدخل -عمر- فلم ير شيئا -في بيته-، قال: أين متاعك؟ لا أرى إلا لبدا -بساط من صوف- وصحفة -صحن-، وشِنًا -قربة ماء- ، وأنت أمير، أعندك طعام؟

فقام أبو عبيدة إلى جونة -سلة- ، فأخذ منها كُسيرات، فبكى عمر، فقال له أبو عبيدة: قد قلت لك: إنك ستعصر عينيك علي يا أمير المؤمنين، يكفيك ما يبلغك المقيل -أي النوم-.

قال عمر: غيرتنا الدنيا كلنا، غيرك يا أبا عبيدة.

- سير أعلام النبلاء (1/17)

تذكير 🛋: