واستقبال شباب القسام للعائدين وترحيب العائدين بهم هو صورة أخرى من صور النصر المبين في ذلك المشهد العجيب المهيب ..
هذا مشهد يتجلى فيه كيف للإيمان أن يرسخ في القلوب كالجبال الرواسخ .. وكيف للإيمان أن يحدث عجائب يذهل لها البشر ..
كما يتجلى في هذا المشهد: اسم الله الجبار الذي يجبر كل مكسور، واسم الله القدير الذي ولا يكون فوق أرضه ولا تحت سمائه إلا ما شاء كيفما شاء، سبحانه وتعالى ..
كما تتجلى فيه آية: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} .. إذ حاول العدو محو هذه القطعة من الأرض تمامًا، لكن يأبى الله إلا أن يحفظها بحفظه الذي لا يرام وبعينه التي لا تنام ..
وفوق كل ذلك نتعلم من ذاك المشهد أن الأقدار مكتوبة والآجال محسومة، وكما قال رسول الله ﷺ: (رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ).
- إسماعيل عرفة