عاصم محمد

"الفخ الذي يقع فيه-دوما-من يريد الخروج من القطيع أنه يصبح تائه بلا بوصلة"

وهنا ينقسم الناس
بين رجل يرى التيه فكر وثقافة
وبين رجل يرى القطيع نجاة وفلاح

الدكتور حمزة البكري

"وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ"

من حسن يقين المسلم بالله أن يعلم أن رزقه لو كان بالسماء لهبط، ولو كان في قاع البحار لخرج، ولو كان في جوف الصخر لظهر
لا مراية في ذلك ولا يشك المؤمن بالله أن رزقه أتي مهما كانت العوائق

وليعلم أن ما لم يكن رزقه لا يأتي له ولو ملكته يداك لما طعمه فاك

"وإنما حسن السعي والتدبير عبادة نتعبد بها الله تعالى"

فتأمل.

في مرة جمعني لقاء مع شيخ من مشايخ الطرق الصوفية
ووصل بينا الحديث حول حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يبعث للأمة من يجدد دينها

فذكرت له حينها أن الدكتور يوسف القرضاوي-رحمه الله- ذكر أنه لا يشترط أن يكون شخص بل أكثر من واحد

فكان رأيه أنه كلام فارغ ذكره القرضاوي ليجعل جماعته فيمن جدد للناس دينهم
وانتهى النقاش عند ذلك


ومرت الأيام وطالعت الكتب فرأيت أن هذا الرأي المذكور قاله بدر الدين العيني في شرحه على البخاري ونصره


هذا نموذج لمسألة خطيرة تمزق الأمة

وهي محاولة احتكار النصوص الدينية وتفسيرها لصالح الفرقة المنتمي لها
ودحض ونفي أي تفسير تخدم الجانب الأخر، أو حتى يمكن أن تخدمه

فمثلا عندما شاع بين الناس أن الحكومة المصرية تريد بيع الكلاب للصين

هاج مشايخ المعارضة-إن صح التعبير- على الحكومة يحرضون الناس ضد الحكومة التي تطعمهم من حرام

ولكن لو صدق الشيخ نفسه لعلم أنه عقد فاسد مع دولة كافرة، جائز عند الحنفية لا مشكلة

ومثلها ومثلها من قضايا ومسائل مبثوثة في كتب العلم كثيرا ما نرى الفرق المتناحرة والمتغايرة يتم تفسيرها في سياق يخدم مصالح الفرقة المنتمي لها مهما كانت المسائل

ولعمري لهو داء عضال يصور للناس العلم والدين على كونهم شيء غير ثابت
ويفقد الدين قداسته

فما دام الدين يمكن تطويع نصوصه وفق كل فرقة

فالدين نفسه تراث بشري قابل للتشكيل

إن كثير من المسائل تقع تحت تلك المهزلة الفكرية


وفي القلب الكثير من الكلام حول هذه النقطة الخطيرة

ولكن الفطن تكفيه الإشارة

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.

في مرة كنت جالس بجوار ستي لأبي
وهي امرأة قاربت السبعين من عمرها

وكانت تستمع لدرس للشيخ محمد حسان وهو شيخ سلفي مصري

وبعدما انتهى الدرس جلست تستمع لمدائح للشيخ يس التهامي وهو صوفي


فقلت لها من باب المزحه "شوية سلفية وشوية صوفية، محدش عرفلك مذهب يا حجة"

فقالت لي وبكل تلقائية وجدية

"أنا أي حد يكلمني عن ربنا والنبي بسمعه، مليش دعوة أنا بالتفريق بتاعكم ده"


هذا ما يقول عليهم

"إيمان كإيمان العجائز"

من أفضل شروح الأربعين النووية الي طالعتها
شرح الملا علي القاري

ولأهل السنة شروح كثيرة جدا على أربعين النووي

لابن حجر، وابن دقيق العيد، وابن العطار وغيرهم من كبار العلماء

ومتن الاربعين للنووي مناسب جدا للعوام والمبتدي في طلب العلم-خاصة علوم الحديث-

مشكلة السعودية كونهم لم يخرجوا من دور البداوة الفكرية
فالبدوي مندفع عاطفيا تجاه الأمر ولا يتريث

فإن تدين خنق الناس ونكد على البلاد والعباد معيشهم
وإن تفتح وتحرر من تشدده اندفع ناحية الفساد بنفس قوة قمعه لنفسه في تشدده

فكما حرم على نفسه المباحات بدافع الدين
حلل لنفسه الكبائر بدافع الحرية

في الحالتين هو بدوي ساذج

عن عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه-قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"حَرُم على النارِ كلُّ هيِّنٍ لينٍ سهلٍ قريبٍ من الناسِ"

وكل من يدع في الدين وحب الله أي مقام
يبتلى ليرى صدق دعواه

ولا يشترط أن يكون البلاء بالحرمان وبعد الدنيا عنك

بل قد يكون بقبولها عليك بمتاعها من نساء ومال وسلطة

فكم من مدع، صدق في وجه الفقر وكذبه الغنى

فتأمل

بسم الله...

من ضمن المشكلات التي ظهرت في العصر الحديث
هي لماذا شيء كالقتل متعدي الضرر على البشر لا يخلد صاحبه في النار-عند أهل السنة- بينما الكافر المسالم يخلد في النار

وهذه المشكلة ظهرت في عصر الحداثة عندما استبدل الفكر العالمي المؤثر الله كمركز للكون، بالإنسان وجعله المركز

فجعل الإجحاف بحق الناس فوق الإجحاف برب الناس

وقد ذكر البدر العيني في حكمة خلود الكافر في النار أن الذنب هنا مستغرق لنهاية العمر فكان الخلود الجزاء المناسب

فالله هو الخالق وهو الحكيم المطلق والحق الثابت، وهو من يضع الأخلاق والمفاهيم والثوابت والأحكام

وهو صاحب النعمة والفضل علينا بما لا نستطيع نحن شكره أصلا

فكان التقصير في حقه تعالى فوق كل تقصير في حق البشر

وضبط هذه النقطة يغنيك عن كثير تفكير، ويجعلك تفهم الكثير من أحكام الشرع الشريف

فتأمل.

لا تجعل طول الحرب في غزة يمر عليك مرور الكرام، بل اسأل نفسك أين أنت من تلك العزيمة والصبر والتجلد على حوادث الدهر


في عالم 2001 دخلت أمريكا أفغانستان

حينها صعد الملا محمد عمر-رحمه الله- ونادى بالجهاد

تفرق هو وجماعته في الجبال والكهوف
يقاتلون بعداد وعدة لا تقارن بقوة المحتل

مسلحون بالصبر والإيمان

طالت الحرب ونساها الناس حتى مات من بدأوها ولم يروا المكسب بعد

واليوم تعتبر أفغانستان أفضل نموذج إسلامي في العصر الحديث

ونراهم كل يوم في تقدم ولله الحمد والمنة

لكن صبروا على طريق طوله عشرين سنة من الدماء

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.

"الإنسان المقهور نفسيا يعجز عن مجابهة الظروف، لذلك فأول خطوة في المقاومة هي أن تقنعه أنه قادر عليها"

لو فرضنا أنك تشرح أحكام الماء الراكد في الفقه

فعطيه مثال مثل -خزانات- الماء في البيوت

ولا تقتصر على مثال الكتاب دون مثال معاصر

فهذا الأمر يجعل نفسية الطالب أقرب لخلط الفقه بالواقع
ورؤية الحياة من نظور تراثي

قديما كنت متعجب من أمثلة الكتب الفقهية وأقول أين فقهنا من واقعنا

حتى استبدلت أمثلة الكتب بأمثلة معاصرة

فتأمل.

لو صلى المأموم خلف إمام ولم يسجد الإمام سجدة التلاوة

فليس بواجب على المأموم سجودها

ولو سجدها بعد الصلاة تجوز

"أفضل من يؤتيه الإنسان في حبه التعفف"

–ابن حزم

إذا كانت دراستك للعلوم الشرعية لا تجعلك ترى المسلم في كل مكان وبأي جنسية جسد واحد
فترى وجوب الدفاع عن غزة كوجوب الدفاع عن سيناء كوجوب الدفاع عن بيروت...فأنت والجاهل سواء

فلا بارك الله في دراستك للعلم إذا لم تبصر أوليات الدين والولاء والبراء

من طالع سير الصحابة والعلماء والفقهاء سيجد أنه لم يكن هناك حرج في التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا علماء الأمة

فكانوا يلمسون آثار النبي صلى الله عليه وسلم، وكانوا يستحسنون أن يخالطوا العلماء أو يستخدموا أدواتهم رجاء نيل البركة

فقد روي أن تلاميذ الإمام أحمد كانوا يحتفظون بجلبابه يلبسونه عند مدارسة الحديث رجاء نيل البركة

وروي أنهم كانوا يحتفظون بحذائه يضعونه بجانب المسوس فيفيق بأمر الله

وليس في ذلك شرك ولا ناقض للتوحيد

وفي التمسح بقبر النبي صلى الله عليه

قول بمنعه من باب الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو قول الإمام مالك

وقول بجوازه من باب محبة النبي صلى الله عليه وسلم وهو قول الإمام أحمد

وكذلك الأمر في التمسح بقبور الأولياء

وسواء اخذت بالقول المجيز للتمسح بالمقامات أو عدمه
ليس في ذلك شرك بالله

وإنما حد الشرك أن تعتقد في الولي أنه قادر كقدرة الله

أما قادر بقدرة الله فلا مشكلة

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.

الإمام ابن حزم😁

كقاعدة عامة في الحياة

الحرية=المسؤلية

الكفالة=الطاعة

فلو أنت موظف في شركة
كلما كانت حرية تصرفك أكبر كانت المسؤلية الي عليك أكبر
ولو حبيت تتخلى عن المسؤولية بتبقا مقيد ممن يحمل المسؤولية تجاهك بقدر ما تطلب أنت منه تحمل المسؤولية

كذلك العلاقات بين الرجل والمرأة

كلما طلبت من الرجل أن يكون يعولها
كلما كانت الطاعة المطالبة بها أكبر

وكلما كانت مساحة الحرية المطلوبة أكبر
كان تحملها لأمورها الشخصية أكبر


خذ الأمثلة ونزلها على كل أنواع العلاقات المختلفة

هكذا الدنيا🤷

أهل الحب صحيح مساكين🥲

لما رفع النبي صلى الله عليه وسلم للرفيق الأعلى

طالبت السيدة الزهراء فاطمة رضي الله عنها بميراثها

فذكر سيدنا أبو بكر رضي الله عنه أنه سمع من الرسول صلى الله عليه وسلم أن الأنبياء لا تورث، بل ما تركته صدقة

وهنا غضبت السيدة فاطمة من الصديق
ثم مرضت وماتت في وقت كان الصديق مشغول فيه بحروب الردة وحال الدولة

وقد جاء بعض من في قلوبهم مرض من الصديق ليعطوا الأمر فوق حقه

فصوروه على هيئة صراع وغضب وغصب بين الصديق وأل البيت رضوان الله عليهم جميعا

وقد تناسوا أن السيدة عائشة ابنة أبي بكر لا ترث كذلك

ولعمري ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من متاع الدنيا الكثير

بل لعل فقيرنا اليوم أكثر في المتاع

فاللهم رضاك عن أبي بكر وعن عمر وعثمان وعلي ومعاوية والحسن والحسين وجميع من شاهد نبيك وناصر دينك

وقطع الله لسان الفتنة.

عن أبي سعيد الخدري-رضي الله عنه- قال قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:-
"وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ»

كان من صفاته صلى الله عليه وسلم
طويل الصمت
لا يتكلم إلا بالحق وبما ينفع
دائم النظر للسماء أو الأرض
لا يمزح إلا بحق
كان إذا جاع صبر
وإذا شبع شكر
حلو المنطق فدائم الملاطفه لزوجاته وبناته

ومن يطالع سيرته ما كانت حياته
إلا في مصلحة الدنيا من تجارة
أو في مصالح الدين من تبين حكم شرعي وجهاد

وعلي علي كرم الله وجهه كان يقول
"إني لأكر الرجل أرى لا في مصلحة الدين ولا مصلحة الأخرة"

ومن قرأ سير العلماء يجد تلك الصفات ملازمة لهم
ويصحل للرجل من الهيبة بقدر ما يحصل هو من تلك الصفات

فتأمل

جاء في ترجمة الإمام الأعظم
أن جده كان يدعى "زوطى" وكان من أهل كابل عاصمة أفغانستان حاليا
ودخل الإسلام وسمى نفسه النعمان وعليه سمي الإمام

مشكلة الحياة أنها لا تتحمل خطأ واحد

ونحن لا نكف عن الخطأ في كل مرة

بسم الله....

من الشبهات المثارة هي علاقة الصفات بالذات الإلهية

حيث يعتقد أهل السنة أن ذات الله غير مركبة، وأن كونها متصفة بصفات ما لا يعني أن ذاتها مركبة

وكي تفهم فخذ نفسك مثال

فذاته مركبة من ذراع وقدم وعين...إلخ
وصفاتك مثل الكرم والغضب والشجاعة...
فصفاتك سواء كانت ألف صفة أو مائة
فلن تتغير ذاتك

ولله المثل الأعلى
فالله ذاته على ماهيتها
ومهما ثبت لها من صفة لن تغير في الذات


وقد كانت دعوى بعض النصارى أن قولنا الله الرحمن الرحيم
أو بسم الله الرحمن الرحيم

يوازي قولهم الله هو الأب والأبن والروح القدس

ولكي تستشعر الفرق

فنحن نؤمن بالله ذاته غير مركبة فليست منفصلة واقعا أو فرضا

أما الله المكون من الأب والأبن والروح القدس

فالأبن منفصل عن الأب في الصلب

فأنت هنا تتكلم عن ذات واحدة منفصلة لثلاثة

نعم هي ذات واحدة عندهم
ولكنها الذات من حيث هي مركبة

وليس الكلام هنا عن كون الثلاثة صفات لا تنفصل عن الذات ولا تستقل بنفسها
ولا داخلة في الذات بحيث تتركب الذات -ولو فرضا- فتأمل تجد محاولة مسواة
قولنا
بسم الله الرحمن الرحيم= الأب والأبن والروح القدس

ما هي إلا تخبط وعبث ليس إلا

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.

من عجائب الدهر أن يسب الناس الطاغية
و يعظمون مشايخه

هناك خلاف بين العلماء في حكم الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم
وكذلك الكعبة والقرآن
والخلاف مبني على هل المعظم بتعظيم الله له كالنبي والكعبة داخل في الحلف بالله أم لا

والأحناف يميلون للحلف بالله فقط لا غير

والحنابلة يميلون للحلف بالنبي كذلك


ولكن لو جاء في بلد عرفها الحلف بالنبي والكعبة صار حلف يمين يأخذ نفس حكم الحلف بالله حتى عند الأحناف من حيث الكفارة وغيرها من أحكام اليمين


وأما قولهم (والنبي) لشيء تطلبه من غيره

فالواو هنا للترجي وليس القسم

وهي جائزة إن شاء الله

والله أعلم

من الأشياء التي طالما لفتت نظري في ترجمة الإمام "أبو المعين النسفي" أنه جاء في فترة صراعات داخلية وأزمات بالعالم الإسلامي

لكنه وكما لم ينفصل عن الواقع لم يستغرق فيه حد الغرق

بل كتب وألف في العلم كتب بقيت لليوم-وغدا-أساس في علم الكلام-الماتريدية خاصة-

فطلبة العلم اليوم أشد حاجة لهذه النفس التي رغم الصعاب تكتب و تتعلم

فأنت لا تكتب للحاضر فقط
بل للمستقبل كذلك

فتأمل.

في الوقت التي تصر فيه الحكومة على هدم آثار إسلامية ومقامات وقبب...إلخ

نتسأل ويحق لنا السؤال

أين السلفية الذين صدعوا رؤوسنا بالحفاظ على الهوية الإسلامية من التجريف

أين الصوفية الذين صدعوا رؤوسنا بالفناء في حب الشيخ والمقام

كالعادة يتناحرون بينهم

فالسلفي يفرح بهدم قبة يعتقد أنها قبة الشافعي

والصوفي يفرح بأنها ليس قبة الشافعي ويغيظ السلفي

وهم في شغل عن التجريف المتعمد للهوية الإسلامية

ذلك التجريف الذي لن يجعل سلفي ولا صوفي

ولكن القطيع الذي لا يوحده دماء تسال في غزة

لن يوحده تراث يهدم في مصر

سيبقى القطيع يتقاسم على نفسه

حتى يأكل الضبع أخر "بهيمة"

كتاب الرحيق المختوم أفضل كتاب-من وجهة نظر شخصية- ممكن يبدء بيه أحد في علم السيرة النبوية الشريفة

والغريب أن يعترض البعض على كون مؤلفه وهابي

فعلى أن كونه وهابي شيء لا يطعن في الكتاب

فهذه النسبة غير صحيحة

السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُتُبِ
في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِ

الدكتورة هبة رؤوف عزت🙂

يشتكي بعض الطلبة من قلة التركيز والهمة في التحصيل، وسرعة الملل

ومن واقع تجربة شخصية
أفضل حل
أن تنفصل عن الملهيات مثل الفيس هكذا
وأن "تغصب"نفسك وتدربها على طول المكوث ولا تمل من كثرة التكرار
حتى تعتاد نفسك التحصيل الجيد إن شاء الله

أقل سرعة مطلوبة للخروج من الأرض
هي 40ألف و200كيلو متر في الساعة😕

متعة الفيزياء 😁

بسم الله...

يميل الصوفية للتصديق بوجود درجات من الأولياء
يسمونهم الأقطاب والأبدال والاوتاد...إلخ
فالقطب عندهم هو كبير الأولياء
والوتد أربعة تحمى بهم جهات الأرض الأربعة
والأبدال وغيرهم بعدد محدد عندهم يعرفونه
وتكون تلك الأعداد مربوطة بالصحابة
فالقطب عندهم واحد لكون الخليفة واحد
والأبدال مثلا بعدد صحابة غزوة بدر
وهكذا

ويؤمنون بعالم ما تلتقي فيه روح الولي بالأخر
سواء كان الأحياء والأموات

وكل هذه العقائد لا يوجد ما يؤيدها أو ينفيها بشكل صريح لا في كتاب ولا سنة-وإن حاول بعض العلماء ذلك- ولكن مبناها على الكشف والثقة في أهل الطريق وكلام القوم

وأي كان فلا تحمل تلك الأفكار أمور مخالفة للدين

ويسع المسلم أن يؤمن بوجود تلك الدرجات
أو لا يؤمن بها
فليس تحتها كبير أمر

ولكن المشكلة فعلا تأتي عندما تتنزل تلك الصفات على غير موصوف بها
فلا تكاد تجد بلدة إلا وفيها ألف قطب وبدل
وجلهم-بل وكلهم-بين مفتون وكذاب

مع أن الراجح أن هؤلاء الأولياء مخفين وسط الناس
لا يعرفون

وكما قلت يسع المسلم أن يؤمن بهم
أو لا

والله أعلم

لو لبس المرء الجبيرة على غير طهارة

سواء كانت طهارة من حدث أكبر مثل الاحتلام أو الحيض أو جماع وتكون طهارته بالغسل

أو طهارة من حدث أصغر وهي نواقض الوضوء المعروفة
وتكوت طهارتها بالوضوء

"يكفيه المسح عليها ولا مشكلة"

بعكس الخفين يجب لبسهم على طهارة

"وحدهم العبيد يلومون الثوار على ضريبة السعي للحرية"

رحم الله الشهيد يحيى السنوار
قد أدى ما عليه، وخلصت الذمة أمام الله
مات في الصف الأول بالزي العسكري يقاتل عدو الله

ولكن السؤال الملح علي منذ بداية الحرب
وماذا بعد؟!
ماذا بعد الكتب والعلم والتنظير والفكر...إلخ

ماذا نفعل نحن بالفعل، وما قيمة ما نفعله
ماذا سنقول لله يوم الحساب عن عمرنا فيما ذهب

إن المرء ليستحي من نفسه ويستحي من جلسته
يأكل ويشرب ويقرأ
وقود بلا حركة
وعمر بلا فائدة

رحم الله السنوار فقد عد ليوم السؤال جواب

ويا حسرتاه علينا ورب محمد

تأثير التنميط والنماذج المقدمة خطير على مقياس الناس للأشياء، والناس تأتيها لحظات انفصال عن تلك النمطية لا تلاحظها، ولكنها تصرخ بأن الفطرة موجودة، ومقصدي بالفطرة هنا أن يكون للمرء تجربة خاصة نابعة من ذاته يحكم بها بمعاير شخصية لا تتأثر بدعاية مستهدفة مسبقا

معنا في العمل فتاة تشبه لحد كبير الممثلة هيفاء وهبي
ورغم ذلك لا يرى -بعض- الشباب أنها جميلة!

تعال وأسأل هؤلاء الشباب عن رأيهم في الممثلة سيتمنون لو أنهم تزوجوا بمثلها
فهو هنا انفصل في لحظة عن النموذج المعد مسبقا لتنميط الفكر
لكنه لم يلاحظ ذلك ولم يدرك ما يحدث
لذلك بقي تحت تأثير النموذج كما هو

تعالى وطبق هذا المثال بصورة موسعة على معاير الناس

الجميع يشعر بالضيق في تلك المكاتب الزجاجية التي لا تناسب البيئة المصرية
ويشعر بالراحة في البيوت القديمة والمباني الأثرية التي بنيت تناسب حاجة المجتمع غير متأثرة بالقيم المنمطة مسبقا

فهو في لحظة ما يعلن تمرده على التنميط ويقرر أن له رؤية خاصة نابعة من تفاعله الشخصي مع نفسه أولا والمحيط ثانيا

لكنه ومع ذلك لا يدرك تلك اللحظة الفارقة ويعود مرة أخرى ليقع تحت تأثير التنميط الممنهج والمعد والموجه

وقس على ذلك دوافعنا اتجاه اختيار مجالات التعليم، شكل الملابس، نوعية الطعام، تعبيرنا عن الفرح والحزن، حتى رؤيتنا لمستقبلنا وتطلعاتنا
غالبا ما تتأثر بالتنميط

لذلك كان التأمل في أفعال المرء والناس هواية منذ الصغر

فتأمل

أحمد الشريف عنده متابعين معظمهم من العجم
وسط بلاد يحوطها الكفر من كل مكان

فترك حديث الناس بكلام جامع يبني لا يهدم

يقتص كلام من سياق معين في ظروف معينة

فالكوثري قال هذا الكلام لناس كانوا قد نصبوا ابن تيمية حاكم على التراث كله
وهذا أمر لا يرتضيه الحنابلة نفسهم

وفي سياق الحديث عن خلافات لا تهم المبتدئ في طلب العلم ولا العامي بالضرورة

وقد خالف الكوثري في كلامه على ابن تيمية، بدر الدين العيني وابن عابدين وغيرهم من كبار العلماء
كما وافقه كذلك علماء كبار كابن حجر الهيتمي وعلاء الدين البخاري(ليس شارح البزدوي)

فلا طائل من كلام فارغ ينشر ليشعل فتنة تصد طالب علوم الشرع عنه
بل تصد الناس عن الدين

وياليت أحمد الشريف يخبرنا برأي الكوثري في مؤسسة الأزهر، أو رأيه في الحكومات العلمانية والمدنية والقوميات الحديثة وعدم السعي نحو خلافة جامعة وغيرها من المسائل
التي ربما لو صدق أحمد الشريف مع نفسه لقال عن الكوثري تكفيري وتطاول عليه كما تطاول على الشيخ محمد تقي العثماني

ألا قاتل الله مسعر الفتن

"العلم بلا مال عاجز"، ترى عينه ما لا تصل له يده

"والمال بلا علم أعمى"، يصيب مرة ويخطئ ألف

"إن الوطن مشكلة مؤلمة لفرد طموح مبدع"

–باومن

بسم الله...

إن لفظ مسجد -عند العلماء- الواردة في الحديث لا يقصد بها مجمل الجوامع في عرفنا
وإنما يقصد بها مكان السجود خاصة
ولذلك لا يدخل حمام المسجد ولا الدائرة المحيطة به في حكم مكان سجاد الصلاة

وعليه فإن المساجد التي بها ضريح مفصول بفاصل عن مكان المصلى نفسه لا مشكلة في الصلاة فيه
زي مسجد السيدة زينب ومسجد الحسين وغيرها من المساجد
ولن تفرق هنا المسجد أمام القبلة أو لا لأنه منفصل عنه

وإن كان المسجد أمام القبلة ولكن منفصل عن موضع السجود أي لم يسجد المصلي على القبر نفسه
فالصلاة صحيحة لا مشكلة فيها عند مجموعة من العلماء منهم الإمام مالك

وذهب الحنابلة ومن وافقهم إلى أن المقام والمقامين للأولياء لا يعدون قبر
بل القبر ثلاثة فما فوق
وعليه فالصلاة في كل مساجد مصر التي بها ضريح صحيحة لا مشكلة فيها

والشيء بالشيء يذكر

قال مشايخ التصوف-شملنا الله ببركتهم- أن من أدب زيارة الولي أن تكون طاهر، تقرأ له الفاتحة، أن تكون عارف ولو بشيء من سيرته، وأن تتشبه بشيء من خلقه قدر الطاعة

واستحبوا المشايخ أن تقرأ له قل هو الله أحد (1111) مرة إن كان مستطيع
أو ما يقدر عليه من ثواب يهديه للميت رجاء نيل البركة

والله أعلم

في جو من الجوع العاطفي الذي يفرضه المجتمع-بغض النظر عن السبب هنا- يكون المرء-رجل أو إمرأة- متعطش للعاطفة

ومع سيولة التوصل وسهولته صارت الوعود والتلميحات سهلة الرمي جدا، ومع تقدم وسائل التواصل يتعرض الفرد لعدد كبير جدا من الجنس الأخر، بطبائع مختلفة وشخصيات عديدة

ولكن كما أن التواصل سهل فكذلك الانفكاك-سواء باختيار أو بالغصب- سهل كذلك

فيعيش المرء دور الحبيب السند رفيق الرحلة والضرب بنفس السهولة التي سينفك منها عن تلك الحالة

وهنا يلجئ المرء إما لأن يكون سيال مع السائل فيدخل في علاقات هنا وهناك-تفشل في الغالب- ويدفع ضريبة تلك العلاقات سهلة البعث والموت معا

أو ينغلق على نفسه ويعزل نفسه عن المجتمع-عاطفيا- وفي هذا ضرر كبير-خاصة لو كانت فتاة-

والعاقل من يتحكم في نفسه وفي اندفاعه العاطفي قدر طاقته
فلا هو المندفع المصدق لكل كلام، يضع الأمل في كل علاقة وليدة
ولا هو المتبلد المنغلق عن كل فرصة تقيم تواصل قد يكون هو المطلوب بالفعل والمناسب

وليس الأمر بالسهل والهين، فكما أنه يحميك من ضريبة السيولة والعزلة العاطفية، يحملك بالذكريات والمقارنات الداخلية لشريك حياتك مع من قابلتهم

ولذلك فالتحكم في عاطفتك نقطة قوة لن تعدم الخير منها

فتأمل!

لو فات المسلم صلاة

فالأصل أن يصليها وقت تذكرها

ولو فات مسلم العصر وهو في جماعة المغرب

صلى المغرب ثم جاء بالعصر ثم المغرب مرة أخرى لمراعاة الترتيب، هذا عند الأحناف
وعند غيرهم لا يعيد المغرب

ولو فات عليه خمس صلوات فأقل فترتيبهم عند القضاء واجب

ولو فاته أكثر من خمس صلوات سقط عنه الترتيب

ولو فاته صلاة يوم كامل ويريد أن يصلي الفجر الفائت مع الفجر الحاضر
والظهر مع الظهر وهكذا
فلا مشكلة إن شاء الله

ولو فاته عدد من الصلوات كثيرة يصعب عليه حصرها

يصلي بمقادر يغلب به على ظنه أنه قضى كل ما عليه

والله أعلم

كل كتلة في الكون تجذب ما حولها لها

فعلميا عندما تضرب كورة قدم لفوق
تحاول الكورة جذب كوكب الأرض لها🙂

وكذلك يقوم الكوكب بنفس الشيء

ولكن بسبب الخلاف الهائل في الكتلة لا نرى تأثير لكورة القدم