والرابعة من مراتب التوحيد: ألا يرى في الوجود إلا واحدًا، وهي مشاهدة الصديقين، وتُسميه الصوفية الفناءَ في التوحيد؛ لأنه من حيث لا يرى إلا واحدًا فلا يرى نفسه أيضًا.
وإذا لم ير نفسه لكونه مستغرقًا بالتوحيد كان فانيًا عن نفسه في توحيده، بمعنى: أنه فنِيَ عن رؤية نفسه والخلق...
والرابع موحِّد بمعنى أنه لم يحضر في شهوده غير الواحد، فلا يرى الكل من حيث إنه كثير، بل من حيث إنه واحد، وهذه هي الغاية القصوى في التوحيد
[الإحياء]
منقول