قصة مكذوبة منتشرة [ بين الإمام مالك ومحمد بن الحسن الشيباني وفيها : هذا أشد علي من شيخه ]
قال الخطيب في تاريخ بغداد [ 2 / 561 ] :
أَخْبَرَنَا علي بن المحسن التنوخي، قَالَ: وجدت في كتاب جدي، حَدَّثَنَا الحرمي بن أبي العلاء المكي، قَالَ: حدثنا إسحاق بن محمد بن أبان النخعي، قَالَ: حَدَّثَنِي هانئ بن صيفى، قَالَ: حَدَّثَنِي مجاشع بن يوسف، قَالَ:
[ كنت بالمدينة عند مالك وهو يفتى الناس، فدخل عليه محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة وهو حدث، فقال: ما تقول في جنب لا يجد الماء إلا في المسجد؟
فقال مالك: لا يدخل الجنب المسجد.
قَالَ: فكيف يصنع وقد حضرت الصلاة وهو يرى الماء؟
قَالَ: فجعل مالك يكرر لا يدخل الجنب المسجد.
فلما أكثر عليه قَالَ له مالك: فما تقول أنت في هذا؟
قَالَ: يتيمم ويدخل فيأخذ الماء من المسجد ويخرج فيغتسل.
قَالَ: من أين أنت؟
قَالَ: من أهل هذه، وأشار إلى الأرض.
فقال: ما من أهل المدينة أحد لا أعرفه.
فقال: ما أكثر من لا تعرف.
ثم نهض.
فقالوا لمالك هذا محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة.
فقال مالك: محمد بن الحسن كيف يكذب وقد ذكر أنه من أهل المدينة؟
قالوا: إنما قَالَ من أهل هذه، وأشار إلى الأرض.
قَالَ: هذا أشد على من ذاك ]
قلنا : هذا الخبر , كذب لا يصح , التنوخي شيخ الخطيب رافضي معتزلي , وقد قيل أنه صدوق والله أعلم بحاله , وجده لا يعرف حاله .
إسحاق بن محمد النخعي كذاب هالك له ترجمة في الميزان وغيره
ومجاشع بن عمرو متروك
فهذا الخبر كذب لا يصح بحال والله تعالى أعلى وأعلم ....
وقد انتشرت هذه الحكاية في المنتديات وبرامج التواصل بزيادات واختلاف في اللفظ ولم نقف عليها في مصدر آخر
إخوانكم :
https://t.me/latnshor