"فأعْقَبَنِي اللَّهُ مَن هو خَيْرٌ لي منه؛ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ."
-أم المؤمنين: أم سلمة رضي الله عنها.
-صحيح مسلم: 919|
لما مات أبو سلمة رضي الله عنه، دخل رسول الله ﷺ عليه وهو أخوه من الرضاع،
"فأغمض عينيه ثم قال، إن الروح إذا قُبض تبعه البصر، وقال لأهله: قولوا خيراً، فإن الملائكة يُؤمنون على ما تقولون.
ثم رفع يديه يقول:
"اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسح له في قبره ونوّر له فيه."
رواه مسلم: 920|
____
وتقول أمنا أم سلمة رضي الله عنها:
"لما احتضر أبو سلمة قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي!
وأردت أن أقول واخلفني خيراً منها، فما طاوعنى قلبي إلا أن قال ومن خيرٌ من أبي سلمة؟
فلم أزل كذالك حتى قلتها، فلما انقضت عدتي، خطبني أبو بكر فرددته ثم خطبني عمر فرددته، فأخلفنى الله رسوله صلى الله عليه وسلم ".
-أصحاب الرسول
وفي الصحيح رواية تقول فيها:
"لما مات أبو سلمة، أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إن أبا سلمة قد مات."
-فقال: قولي: اللهم اغفر لي وله، وأعقبني منه عقبى حسنة".
قالت: فقلت. فأعقبني الله من هو خير لي منه؛ محمداً صلى الله عليه وسلم."
-صحيح مسلم
وَأَعْقِبْني منه عُقْبَى حَسنة: أَي عَوِّضْنِي مِنْهُ عِوَضًا حَسَنا.
فَأَعقبَنِي اللهُ منهُ مَنْ هوَ خيرٌ منهُ"، أَيْ: أَعطاني اللهُ بَدلَه مَنْ هوَ خيرٌ منه. وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
-وتزوج أم سلمة رسول الله ﷺ وخلفه في عياله.
وكان ﷺ قد أوصاها أن تقول: "اللهم اغفر لي وله، وأعقبني منه عقبى حسنة".
قالت: فقلت. فأعقبني الله من هو خير لي منه؛ محمداً صلى الله عليه وسلم."
-صحيح مسلم: 919|