بداية أسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.
بخصوص الضجة المصاحبة لإفتتاح الدفعة السادسة من برنامج البناء المنهجي، أنا كنت إحدى طلاب الأستاذ أحمد السيد بداية من برنامجه الأول صناعة المحاور، ثم التحقت بالبناء المنهجي لكن لم أكمله كوني لا نفس عندي لمثل هالنوع من البرامج الطويلة والتي مدتها أربع سنوات! ....
لكني مجملا استفدت والحمدلله، على الأقل رسم لي طريق انتهاج في وقت شتات فكري كنا فيه بأمس الحاجة لوضع لبِنات "البناء الفكري المنهجي" أسأل الله للقائمين عليه وطلابه الصلاح والإخلاص والنفع والقبول ..
هذه البرامج والدورات العلمية والدينية تكمن أهميتها في كونها ظهرت بداية في وقت كان الشباب بأمس الحاجة لها، لكثرة ما كنا نراه من الفتن شبهات وتخبط وإلحاد وبعد عن الله، فساعدت هذه البرامج على الأخذ بيد الشباب لبر الأمان بينما بقى من يرمون الإتهامات دون أي مبادرات تُذكر، بمعنى لم نجد منهم أي دورات منافسة بمنهج سليم تمامًا!، ولا نقول أن أصحاب هذه البرامج "البناء المنهجي وغيره" معصومين عن الخطأ فالخطأ وراد من الجميع فنحن بشر، لكن كلنَّ يأخذ منه ويرد عليه.. ناخذ من هذه البرامج ما وافق الكتاب والسنة، ونرد على أصحابها ما ابتدعوا أو اخطائوا فيه! ...
من الإيجابيات أن غالب رواد هذه المنصات ومن أنتفع بها في السنوات السابقة من شباب المسلمين هم ممن لم يتجاوزوا العشرين والثلاثين، وأحدثت هذه البرامج على كثرة الخلاف حولها تغييرًا جذريًا في حياتهم، وكانت بمثابة المرشد والدليل وكنتُ شاهدة على قصص الكثير ممن درسوا في تلك الدفعات خاصة المقيمين في الغرب من هاجروا بسبب الثورات والحروب فتركت هذه الأحداث الفتن والشبهات في قلوبهم ما تركت، فكانت هذه البرامج هي بداية الطريق والبوصلة لملازمة طلاب العلم والصلاح فشاء الله للكثير منهم الهداية وانصلاح حالهم لصلاح من صاحبوهم، كما قيل مصاحبة الصالحين تصلحك ..
نسأل الله أن يبصرنا ويُرشدنا للحق
ونسأله السلامة من هذه الفتن ما ظهر منها وما بطن.