"وهذا الضعف العام الذي أحاط بالعلم؛ بموجب أمور عدة من أبرزها تعظيم من لا يستحق ذلك من الحَفَظَة فحسب والفارغين فكريًا، وهذا الأمر - أعني التلقين المجرد - ليس له حد ولا نهاية؛ لأنه اجتاح المناهج العلمية ومحافل التدريس بكافة أنواعها، حتى أصبح ثقافة ومنهجًا يُصدره جيل عن جيل، وهذا للأسف مما يعسّر اجتثاثه من تلكم المحافل؛ بل إن من ينتقده معرَّض لأنواع التهم والتصنيفات؛ لأن ترك المألوف عَسِر".
د. محمد حسين الأنصاري: تكوين الذهنية العلمية ص212]