ربما لا تستطيع أن تفدي إخوانك وتنصرهم بنفسك، لكنك تستطيع الكثير بالكلمة والتوعية والتعلّم والتعليم والدعاء والتصبير والتربية والثبات والالتزام، بالوقوف على ثغرك وبتقوية الأمة من عندك، تعلّم التاريخ وتعليمه، إحياء دين الناس الذي يراد له أن يموت، نشر روح الأمة الواحدة الجسد الواحد بغضّ النظر عن الحدود والجنسيّات والأعلام واللهجات، نشر الانتماء لمصائب الأمة وأفراحها ووحدتها فعلاً وشكواها مما يشكو منه أحدها وحزنها لما يحزن أحدها وفرحها بنصرة جزء منها..
يجب أن تشعرك هذه التضحيات التي ترى بالحياء من ربك ونفسك وإخوانك إن أضعت وقتك أو رضيت لنفسك التفاهة أو اخترت البقاء في صف المتفرّجين لا تسأل عن دورك ولا تحاول حمل الهمّ من عندك ولا السعي لسدّ الفراغات بحسب إمكانيّتك..
ربنا سبحانه وتعالى سينصر من ينصره في الدنيا وفي الآخرة، لكنّك تستطيع الاختيار أين ستكون حينها..