قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني @oaof8 Channel on Telegram

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

@oaof8


قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني (Arabic)

تعتبر قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني واحدة من أهم القنوات على تطبيق تليجرام التي تهتم بالشؤون الدينية والفقهية. يدير هذه القناة المفتوحة للجميع الدكتور أسامة الفرجاني، الذي يعتبر من أبرز العلماء في مجال الفقه والأصول. يقدم الدكتور أسامة في هذه القناة محاضرات ودروس يومية تتناول مواضيع متنوعة تتعلق بالفقه وأصول الدين الإسلامي. بفضل خبرته الواسعة ومعرفته العميقة، يستطيع الدكتور أسامة الفرجاني تقديم شروحات وتفسيرات مبسطة للمواضيع الدينية المعقدة بطريقة ممتعة ومفيدة للمستمعين

إذا كنت تبحث عن مصدر موثوق به لفهم الفقه وأصول الدين، فإن قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني هي الخيار الأمثل. انضم إلينا اليوم واستفد من محتوى ثري ومتنوع يساعدك على تعميق معرفتك الدينية وزيادة فهمك للقضايا الفقهية المعاصرة. لا تفوت الفرصة للانضمام إلى هذه القناة الرائعة والاستفادة من تعليمات وتوجيهات الدكتور أسامة الفرجاني في مجال الفقه وأصوله.

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

05 Feb, 22:16


اللهم يسّر وأعن.

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

24 Jan, 12:38


(فاستجبْنا له)
قيلت في أيوب ونوح وزكريا ويونس

وفي يوسف (فاستجاب له)

وفي المؤمنين الداعين قال: (فاستجبنا لهم)

وفي المجاهدين يوم بدر قال:
(فاستجاب لكم)

والله يقول: ﴿ادعوني أستجب لكم﴾

وكلنا يريد أن يُستجابَ دعاؤه!

فهل استجبْنا نحن لله ومراده؟

﴿وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾
﴿وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ﴾

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

15 Jan, 18:46


ستُناقَش غدا بعون الله
دعواتكم.

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

14 Jan, 16:16


يقول الإمام ابن القيم في زاد المعاد متحدثا عن
(العسل):

«ما خُلِقَ لَنَا شَيْءٌ فِي مَعْنَاهُ أَفْضَلُ مِنْهُ، وَلَا مِثْلُهُ وَلَا قَرِيبٌ مِنْهُ»
زاد المعاد 32/4

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

13 Jan, 08:49


مجامع الخصومات


قال الغزالي في الوسيط 253/8:
(مجامع الخصومات يحويها خمسة أركان: الدعوى، والإنكار، واليمين، والنكول، والبينة).

وهذا التقسيم ممّا استفاده ابن شاس المالكي مِن الغزالي، واعتمده في عقد الجواهر الثمينة 1074/3

وقد شرح الرافعي مقصود الغزالي فقال:
(وذلك لأن المتخاصمين في الخصومات الشرعية:
- أحدهما طالب:
١. وطلب الحق هو: الدعوى.
٢. وحجته عليه: البينة.
- والآخر مطلوب منه:
٣. فإن أجاب بـ(الإقرار) فذاك.
٤. وإن أنكر فحجته: اليمين.
٥. وإن نكل لم يقنع منه بذلك، بل ترد اليمين على الطالب). العزيز شرح الوجيز 145/13


وتعقّب ابنُ الصلاحِ الغزاليَّ بأنه لم يذكر الإقرار، يقول ابن الصلاح: (وكان ينبغي أن يقول: «الدعوى وجوابها» حتى يشمله الإنكار والإقرار)
شرح مشكل الوسيط 395/4.

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

06 Jan, 05:54


النساء بين القرآن ودعوات المستغربين!


اعتنى القرآنُ الكريمُ بالنساءِ في جميع ما يهم أمر دينها ودنياها

بل خصّ النساءَ بسورتين
وهما سورة (النساء)
وسورة (الطلاق) التي تُسمّى سورة (النساء الصغرى)

كما تناولت سورة النور أحكاما في غاية الأهمية للمرأة المسلمة؛ حتى روي عن عمر بن الخطاب أنه قال:
(علموا نساءكم سورة النور)


وفصّل القرآنُ في درجاتِ النساء:
* أُمًّا (ووصينا الإنسان بوالديه حسنا حملته أمه كرها ووضعته كرها)
* وزوجة (والصاحب بالجنب)

وعرض القرآنُ نماذج مِن النساء المؤمنات كـ(أم موسى، وأم مريم، وامرأة فرعون)
ونماذج من النساء الكافرات كـ(امرأة نوح، وامرأة لوط، وامرأة أبي لهب)
على أن الصالحات المُشار إليهن في القرآن أكثر من الكافرات المشار إليهن فيه
فقد أُشير في القرآن إلى 54 امرأة صالحة
و (4) نساء كافرات
ولم تُسَمّ امرأةٌ باسمها إلا (مريم)

وبيّن القرآن جملة مِن أحكام النساء في الطهارة والصيام والنكاح والطلاق والعِدَد واللعان والإيلاء والظهار والحدود والشهادات.


أكّد القرآن على حقوق المرأة في:
* الميراث
* والنكاح
* والطلاق


وفي (وقرن في بيوتكن)صانها عن الاختلاط بالرجال


وفي (النور) وعد الطاعنين في عرضها بالعذاب والنكال

وفي (الأحزاب) نهاها عن الخضوع في المقال

كل ما يمكن أن يُقال في شأن النساء الديني فإنّ القرآن أغنانا بتصريحاته وإشاراته عن دعاوى المستغربين الذين يُوظفّون عاطفة المرأة (ضعيفة الإيمان) في الطعن في شريعة الرحمن، ودينُ اللهِ عزيزٌ محفوظٌ.

ولله الأمرُ مِن قبل ومِن بعد.


أسامة الفرجاني

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

31 Dec, 13:12


نصٌّ بديعٌ للإمام ابن القيم عن صفات التشهد


أورد الإمام ابن القيم في كتابه (الوابل الصيب) الصفات الواردة في التشهد

ثم قال:
«وذهب الإمام أحمد وأبو حنيفة إلى تشهُّد ابن مسعود
وذهب الشافعي إلى تشهُّد ابن عباس،
وذهب مالك إلى تشهُّد عمر، *والكُلُّ كافٍ مُجْزِئ».*


ويلاحظ في هذا النصّ القيّم من ابن القيم ثلاثة أمور:
١. ربطُه بين مذاهب الفقهاء والأحاديث الواردة.
٢. يُشير ابن القيم إلى بلدانية الرواية، فأبو حنيفة أخذ برواية ابن مسعود لأنهما كانا في الكوفة، ومالك أخذ برواية عمر لأنهما كانا في المدينة، والشافعي أخذ برواية ابن عباس لأنهما كانا في مكة.
٣. ختم ابن القيم كلامه بقوله (والكلُّ كافٍ مجزئ)، فلم يجعل مذهبا معينا هو السنة فقط، والأخرى مخالفة للسنة.

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

07 Dec, 03:57


«مَتَى دَارَ الْحُكْمُ بَيْنَ كَوْنِهِ تَعَبُّدًا، أَوْ مَعْقُولَ الْمَعْنَى، كَانَ حَمْلُهُ عَلَى كَوْنِهِ مَعْقُولَ الْمَعْنَى أَوْلَى؛ لِنُدْرَةِ التَّعَبُّدِ بِالنِّسْبَةِ إلَى الْأَحْكَامِ الْمَعْقُولَةِ الْمَعْنَى».


ابن دقيق العيد في إحكام الأحكام 75/1.

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

30 Nov, 06:19


(قاضي الجَنّة)!

في مسألة (بيع الوَقف الذي تعطلت منافعه) يُجيز الحنفيةُ بيعَه بشروط منها:
أن يكون ذلك بإذن القاضي
وأن يكون القاضي معروفا بالعلم والعمل
وقد سمّاه بعض الحنفية (قاضي الجنة) إشارة إلى حديث:
(القضاة ثلاثة، قاضيان في النار وقاض في الجنة...)
قال ابن نجيم في البحر الرائق 241/5
(وشرط في الإسعاف أن يكون المُستبْدِلُ قاضيَ الجنة المُفَسَّر بذي العلم والعمل كي لا يحصل التطرق إلى إبطال أوقاف المسلمين كما هو الغالب في زماننا) اهـ

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

27 Nov, 16:20


قال الشيخ خليل عن طريقة ابن شاس في عقد الجواهر الثمينة:

«اعلمْ أن اصطلاحه في الجواهر إذا أراد الباجي قال: القاضي أبو الوليد، وإن أراد ابن رشد قال: الشيخ أبو الوليد».

التوضيح في شرح مختصر ابن الحاجب 329/4

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

24 Nov, 15:40


عندما كان الطلاب يصبرون على الشيوخ!

سَأَلَ المُؤرِّجُ الأخفشَ عَن قَوْله تَعَالَى: ﴿واللَيل إِذا يسرِ﴾ مَا العلّة فِي سُقُوط الْيَاء مِنْهُ وإنمّا تسْقط عِنْد الجَزم؟ فَقَالَ: *لَا أُجيبك مَا لم تَبِتْ عَلَى بَاب دَاري سنةً!*
*قَالَ: فبتُّ عَلَى بَاب دَاره سنةً ثُمَّ سألتُه*
فَقَالَ: اعْلَم أنّ هَذَا مَصْرُوف عَن وجهته، وكلّما كَانَ مصروفًا عَن جِهَته فإنّ الْعَرَب تبخس حَظّه من الْإِعْرَاب نَحْو قَوْله تَعَالَى مَا كَانَتْ أمُك بَغِيًّا أسقط الْهَاء لأنهّا مصروفة من فاعلة إِلَى فعيل.


تفسير الثعلبي 315/29

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

24 Nov, 10:31


قال القاضي أبو بكر ابن العربي:
«ليس في مذهب مالكٍ خلافٌ في أن شرع من قبلنا شرعٌ لنا، وأولُ مَن تفطّن لهذا من فقهاء الأمصار مالكٌ، وعليه عوّلَ في كلّ مسألة».
القبس (ص788).

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

22 Nov, 10:44


تَدَبَّرْ هذه المعاني وأعِدْ قراءةَ الآية بعدها:
﴿لِيُخْرِجَكم من الظلماتِ إلى النور﴾


١. أمر اللهُ بذكره وتسبيحه فقال (اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا) ثم ذكر الجزاء على ذلك، وهو الهداية، بالإخراج من الظلمات إلى النور، *فمَن أكثر ذكرَ الله هداه.*
٢. فاعلُ (يُخرِج) هو الله سبحانه وتعالى، *والقادر على الإخراج من الظلمات قادرٌ على الإدخال فيها،* والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلّبها كيف شاء.
٣. الوصفُ بالإخراج يدلّ على أن *المرء قبل هدايةِ الله كان غارقًا في ظلماتِ الضلال حتى كأنه مغموسٌ فيها،* وهو في ذلك يفتِقُر إلى مَن يُخرجه، ولا مُخرِج له إلا الله.
٤. في قوله (يخرجكم) ميمُ الجمعِ، مما يدلّ على قدرةِ الله على هدايةِ الكلِّ، *فمهما كثُر عددُ الضالّين فإن الله قادرٌ على هدايتهم.*
٥. الفعل (يُخرج) يدلّ على الحال والاستقبال، *ولا يعلم أحدٌ تفصيلًا زمنَ هداية العباد إلا ربُّ العباد.*
٦. الفعل (يُخرِج) مطلَقٌ عن الدلالة المكانية، *ومتى أراد الله هدايةَ عبده هداه ولو كان في شرّ البقاع.*
٧. ذكر اللهُ بدايةَ الإخراجِ ومنتهاه، فـ(مِن) تدلّ على الابتداء، و(إلى) تدلّ على الانتهاء، *وقد تكفّل الله لذاكريه بسلامة الوصول في سلوك هذا الطريق المَخُوف.*
٨. وصف الله ما عليه أهل الضلال بـ(الظلمات)، *وأسوأ ما يعتري البصر أن يكون في ظلمةٍ تامةٍ،* فليس هو في عَمَى يفقِد فيه حاسةُ البصر، بل الحاسةُ موجودةٌ ولكنها لا تُجدي نفعا، فكيف إذا كان في ظلماتٍ متعددة وليس ظلمة واحدة! والبصيرةُ أشدُّ من البصر.
٩. جمع اللهُ (الظلمات) ولم يقل (ظلمة)، ووحّد (النور) ولم يجمعه على (أنوار)، *وذلك لتعدّد طرق الباطل، ووحدة طريق الحق.*
١٠. لم يُفَصَّل القولُ في شرح (الظلمات) *لتشمل جميع أنواعها،* ظلمةُ الإلحاد، وظلمة الشرك، وظلمة المعصية، وظلمة البدعة، وظلمة الحَيرة.

تلك عشرةٌ كاملةٌ، والحمد لله رب العالمين.


أسامة الفرجاني

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

07 Nov, 23:58


قال السيوطي عن شيخه الكافيجي:
«قَالَ لي يَوْمًا: أعرب: «زيد قَائِم» فَقلت: قد صرنا فِي مقَام الصغار ونسأل عَن هَذَا! فَقَالَ لي فِي «زيد قَائِم» مائَة وَثَلَاثَة عشر بحثا، فَقلت: لَا أقوم من هَذَا الْمجْلس حَتَّى أستفيدها، فَأخْرج لي تَذكرته فكتبتها مِنْهَا»

بغية الوعاة 118/1

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

07 Nov, 22:58


يجهلُ مبادئ العلوم
ويستسهل الترجيح!
أمسيةٌ في (قام زيد)




(قام زيد) جملة مكونة من فعل وفاعل
وقد تبدو للبعض قليلة المباحث،
ولننظر في صدق ذلك!


*أوصاف (قام زيد) عند أرباب العلوم:*
عند النحاة: (قام) فعل، و(زيد) فاعل
وعند البلاغيين: (قام) مسند، و(زيد) مسند إليه.
وعند المناطقة: (قام) محمول، و(زيد) موضوع.


*التطبيق النحوي في (قام زيد):*
(قام زيد)
(قام): فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره؛ لعدم اتصاله بشيء، ولا محل له من الإعراب.

(زيد): فاعل مرفوع بالفعل، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بسكون الوقف.

*التطبيق الصرفي في (قام زيد):*
قام يَقُومُ: فَعَلَ يَفْعُل
وأصلُ (قَام): (قَوَمَ)
وكما ذكر ابن جني: ليس معنى هذا أن العرب تكلمت أولا بـ(قوَم) ثم عدلت عنها إلى (قام)

والمصدر: قيام
واسم الفاعل مِن (قام): قائم
واسم المفعول: مَقُومٌ عليه.
وصيغة المبالغة: قوّام وقيّوم



*التطبيق البلاغي في (قام زيد):*
حقيقتها: (قيام) (زيد)
ومجاز (القيام): قُرْبُه
ومجاز (زيد) رسوله أو كتابه أو غلامه.
وينتفي المجاز بالتأكيد
فينتفي مجاز (القيام) بقولنا:
قام قام زيد
وينتفي مجاز (زيد) بقولنا:
قام زيدٌ نفسُه


والظاهر في (قام زيد) أنه خبرٌ باقٍ على خبريّته
ويحتمل أن يُراد به الإنشاء (فليَقُمْ زيدٌ)


*التطبيق الاشتقاقي في (قام زيد):*
(قام) فعل مشتق، والأفعال هي أصل المشتقات عند الكوفيين، خلافا للبصريين الذين جعلوا المصادر هي الأصل.
و(زيد) عَلَمٌ مُرْتَجَل، لم يَسبِق له استعمالٌ قبل علميته.


*التطبيق المنطقي في (قام زيد):*
(قام زيد) لها دلالة تصديقية تحتاج لثلاثة تصورات (تصور القيام، وتصور زيد، وتصور قيام زيد)
و(قام زيد) عند المناطقة: حمليةٌ شخصيةٌ موجبةٌ، وهي قضية إن استعملتْ في قياس
وستكون المقدمة الصغرى فيقال:
قام زيد+ وكل قائم مجتهد= فزيد مجتهد


*التطبيق الأصولي في (قام زيد):*
(قام) فعل يتكون من الحدث+ الزمن
وفيهما إطلاق كما في مصدر الفعل (قيام)
والقاعدة أن *الفعل في سياق الإثبات يفيد الإطلاق*.
وعليه:
١. فلا يدلّ الفعل على قيامٍ بعينه، بل يَصْدُقُ على أي قيام.
٢. ولا يدلّ على جزء بعينه من الماضي، بل يَصْدُقُ على الماضي القريب والماضي البعيد.
و(قام زيد) لا دليل فيها على عدم قيام غير زيد، إلا عند من يرى حجية مفهوم اللقب، ومفهوم اللقب ضعيف عند أكثر الأصوليين.

كل ما سبق يصح في (قام زيد)
وأما لو كانت (زيد قائم) أو (يقوم زيد) أو (زيد قام) فيختلف كثيرٌ مما سبق ذكرُه.


ذكّرني ذلك مَن يَجْهَلُ ذلك
ويستسهل الترجيح لأن (الدليل واضح)
نفع الله بك الأمة يا شيخ




أسامة الفرجاني

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

05 Nov, 19:05


القرآن الكريم هو الكتاب الجامعُ للعلومِ النافعة

مَن أراد فقه الطهارة فسيجده في قوله تعالى: ﴿إذا قمتم إلى الصلاة...﴾

ومن أراد فقه صلاة الخوف فسيجده في قوله تعالى: ﴿وإذا كنت فيهم فأقمت...﴾

ومن أراد فقه الصيام فسيجده في قوله تعالى: ﴿وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض...﴾


ومن أراد فقه الزكاة فسيجده في قوله تعالى: ﴿وآتوا حقه...﴾ و﴿إنما الصدقات...﴾ و﴿خذ من أموالهم...﴾


ومن أراد فقه الحج فسيجده في قوله تعالى: ﴿وأذّن في الناس بالحج...﴾


ومن أراد فقه البيوع فسيجده في قوله تعالى: ﴿أحل الله البيع...﴾


ومن أراد فقه النكاح فسيجده في سورة النساء

ومن أراد فقه الطلاق فسيجده في سورة الطلاق

ومن أراد أحكام النساء فسيجدها في سورة النور

ومن أراد فقه الحدود فسيجدها في ﴿والسارق والسارقة...﴾ و﴿الزانية والزاني...﴾ و﴿إنما جزاء الذين يحاربون...﴾


ومن أراد الآداب فسيجدها في سورتي لقمان والحجرات

ومَن أراد السيرة فسيجد غزوة بدر في آل عمران والأنفال
وغزوة أحد في آل عمران
وغزوة الخندق في سورة الأحزاب
وغزوة حنين وتبوك في سورة التوبة
وغزوة خيبر والطائف في سورة الفتح

ومن أراد:
القصص الصحيح
والوعظ الفصيح
فما أكثره في القرآن


وأما الإيمان والتوحيد ففي القرآن من فاتحته إلى خاتمته

ومَن أراد النحو والتصريف والمعاني والبيان والبديع والاشتقاق فلن يجد كتابا أعلى لسانا من هذا الكتاب العظيم

فاللهم انفعنا بكتابك وعلومه.

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

25 Oct, 19:29


عند أهل الحياء: استحضارُ الحِسابِ رادعٌ بلا حساب


عقوقُ الوالدَين، وتقصيرُ الزوجين، وقطيعةُ الرحِم، وأكل المال بباطلٍ، وعُدَّ ما شِئتَ مما يكرهه الله ورسوله

لا رادعَ للمرءِ عنه خيرٌ مِن استحضارِ الحسابِ يوم القيامة
لحظةُ تأملٍ في ﴿قفوهم إنهم مسؤولون﴾ تُغني عن مئاتِ الخُطَب والمواعظ!
غير أنّ هذا الرادع إنما ينتفع به أهلُ الحياءِ، الذين يستحي أحدُهم أن يقف يوم القيامة بين يدي الله فيسأله الله عمّا فعلَه (فِعلا فعلا)!

ليس بالضرورةِ أن يُؤاخَذَ كلُّ عاصٍ بذنبه
ولكن تصوّر مشهدِ تعداد السيئات أمام الله سبحانه وتعالى: يردع ذوي الحياء عن فعل ما لا يحبه الله ورسوله.

فاقرعوا الأسماعَ بذكْرِ مشهدِ الحسابِ؛ فإنّ القلوبَ المُجْدِبةَ إذا نزل عليها ماءُ التذكير اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج.


أسامة الفرجاني

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

24 Oct, 10:39


عندما يسير الإنسانُ في الدنيا بلا هدفٍ، ديني أو دنيوي، عاجل أو أخروي!
فإنه في الحقيقة لا يسير
بل متوقف
وهو أمرٌ يَعْرِضُ في بعض الظروف ولبعض الضغوط
يسمونه في عصرنا الحديث (فَقْدَ الشَّغَف)
والشغفُ في أصل العربية: اسمٌ من أسماء الحبّ
وفي القرآن: ﴿قد شغفها حُبا﴾ أي: دخل حبُّه جلدَها حتى أصاب قلبَها.

ومنه قولُ جميل بثينة:
لقد شغفتْ نفسي، بثينَ، بذكركم
كما شغفَ المخمورُ، يا بثنَ بالخمرِ


وفي عصرنا الحديث اكتسبت هذه اللفظة دلالة معينةً عند نفيها بإطلاق، فيقولون: فلانٌ فَقَدَ الشَّغَفَ
يريدون أنه لم يَعُدْ له اهتمامٌ بأيِّ شيءٍ، ولا التذاذٌ بأيّ أمر
يعيش حياةً جسديةً لا روح فيها ولا معنى لها
وهو كما قيل: «مَيِّتٌ على قيد الحياة»

ولعلّ أفْقَدَ بيتٍ للشَّغَفِ في كلام العرب قول زهير بن أبي سلمى:
سَئِمتُ تَكاليفَ الحَياةِ وَمَن يَعِش
ثَمانينَ حَولاً لا أَبا لَكَ يَسأَمِ


وفي الطبّ النفسيِّ اليوم دراساتٌ كثيرةٌ عن فقد الشغف، أسبابه وعلاجه
غير أنّ أعظمَ أسبابِ التشافي من هذا الداء ثلاثة:
١. الإقبالُ على العبادة والضراعة إلى الله، فمهما فَقَدَ قلبُ المؤمنِ مِن شَغَفٍ: فإنّ إيمانَه بالله وتوسّله إليه يُحيي في قلبِه شرايينَ السعادة وأوردتَها.

٢. رسمُ أهدافٍ جديدةٍ يسعى لإنجازها، لا يُزَهِّدُه فيها صِغَرُها لو كانت صغيرة، ولا يُضْعِفُ عزْمَه كِبَرُها لو كانت كبيرة.

٣. المبادرةُ إلى العملِ واستغلال الفُرص، والابتعاد عن (التسويف والتأجيل واستدعاء الأعذار مِن سوق المفاليس الكاسدة)، وفي الحديث (إن قامتِ السَّاعةُ و في يدِ أحدِكم فسيلةٌ، فإن استطاعَ أن لا تقومَ حتَّى يغرِسَها فليغرِسْها).

وأَهْمِسُ -هنا- في أذن كلِّ مشغولٍ بعبادة أو تجارة أو دراسة أو غير ذلك:
احمدِ اللهَ على نعمةِ الاشتغال
فغيرُك يعيشُ كجدارٍ يريدُ أن ينقضّ.

ودمتم بخير.


أسامة الفرجاني

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

20 Oct, 18:00


مِن فنِّ إدارة العلاقاتِ


في باب الإضافة من ألفية ابن مالك يقول:
وألزموا (إذا) إضافةً إلى
جمل الافعال كـ(هُنْ إذا اعتلى)


(هُنْ) أي: كُنْ هَيِّنًا إذا (اعتلى واشتدّ) معك رفيقُك

لأنه إذا اشتدَّ معك فاشتددتَ معه لم يبقَ للرفقةِ موضعٌ
وإنما تهونُ له يوم اشتداده
ويهون لك يوم اشتدادك
لتكون المودةُ كما قيل في البيتِ الذي يُقرأ طردا وعكسا:
مودتُه تدومُ لكلِ هولٍ
وهل كُلٌّ مودتُه تدومُ

وقديما قالت العرب: «إذا عزَّ أخوك فَهُنْ»
وليست هي بطبيعة الحال قاعدة التعامل مع كل أحد
وإنما هي لمَن لا نريد خسارتهم.

وأصدقُ مِن المثل العربيّ قولُ النبيّ -صلى الله عليه وسلم-:
(لينوا بأيدي إخوانكم)


وجوابُه لمَن سأله (من يُحرَّمُ على النار؟)
فقال: (الهيّن الليّن السهل القريب)

وقد ساس معاوية -رضي الله عنه- الناس بهذا المبدأ الحميد في مدّ العلاقات وجزرها، وذلك حيث يقول:
«لو أنَّ بيني وبين الناس شعرةً ممدودة ما انقَطَعت؛ لأنِّي إذا مدوا أرسلتُ، وإذا أرسَلوا مددتُ».


مع أنّ الحفاظ على هذا المنهج يحتاج لامرئ صبورٍ
لما اعتادته النفس البشرية مِن رد السيئة بمثلها


وقد شرح أبو الفراس الحمداني صبرَه في تطبيق هذا المنهج فقال:

وَإِنِّي لَأَنْوِي هَجْرَهُ فَيَرُدُّنِي
هَوًى بَيْنَ أَثْنَاءِ الضُّلُوعِ دَفِينُ

فَيَغْلُظُ قَلْبِي سَاعَةً ثُمَّ أَنْثَنِي
وَأَقْسُو عَلَيْهِ تَارَةً وَيَلِينُ

وَقَدْ كَانَ لِي عَنْ وُدِّهِ كُلُّ مَذْهَبٍ
وَلَكِنَّ مِثْلِي بِالإِخَاءِ ضَنِينُ

وَلاَ غَروَ أَنْ أَعْنُو لَهُ بَعْدَ عِزَّةٍ
فَقَدْرِيَ فِي عِزِّ الْحَبِيبِ يَهُونُ


أسامة الفرجاني

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

16 Oct, 19:03


*مَتْنٌ في السعادةِ*

السعادةُ هي: «الأحوالُ الحسنةُ الخَيِّرَةُ الملائمةُ للمتصِفِ بها»¹، وهي مما يكتبه المَلَكُ للجنين عند تمام مئة وعشرين يوما، ولا يَتَّكِلُ سعيدُ المآلِ؛ بل يَعْمَلُ لما يُسِّر له.
وهي ضَرْبان: دنيوية مؤقتة، وأخروية خالدةٌ، فأما الدنيوية فكزوجةٍ وجارٍ صالحَينِ، ومسكنٍ واسعٍ، ومركبٍ هنيءٍ، وأعلاها: إنابةٌ في طُول عمر، ومجانبةٌ لفتنٍ.
وأما الآخروية: فسعادةُ المؤمنين في الجنةِ، وأعلاها رؤيةُ ربّهم فيها.
وأسبابهما: إيمانٌ، وعملٌ صالحٌ، ورضا بقضاءٍ، ودعاءٌ، وكثرةُ ذِكْرٍ، ويقينٌ، وبِرُّ أبوينِ، وبذلُ ندى.


أسامة الفرجاني



¹. تعريف الطاهر ابن عاشور

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

15 Oct, 20:45


اسْتَحْضِرُوا مَعِيَّةَ اللهِ


استحضارُ معيةِ اللهِ -حقًّا وصدقًا- كفيلٌ بمنعِ المسلِمِ مِن الوقوع فيما يُبغِضُه اللهُ
ولذلك كان أعلى مقامات العبودية مقامَ المشاهدةِ (أن تعبد الله كأنك تراه)
ودونه مقامُ المراقبة (فإن لم تكن تراه فإنّه يراك)
وفي المقامين استحضارٌ لمعيّةِ الله.


وبِقَدْرِ تقوى المرءِ وإحسانِه وصبرِه تكون معيةُ اللهِ له حفظًا وتأييدا.


كما أنّ استحضارَ العبدِ لمعيةِ الله يجعله تامَّ الثقةِ بربّه، حَسَنَ الظنِّ به، لا تُوهِنُ عزيمتَهُ الشدائدُ، ولا تُضْعِفُه المكائدُ، ولذلك قال نبينا لصاحبه في الغار: ﴿لا تحزنْ إن الله معنا﴾

وقال موسى بقلبٍ يمتلأ يقينا:
﴿كلا إنّ معي ربّي سيهدين﴾.

ورحم اللهُ قتادةَ إذ يقول:
«من يكن الله معه فمعه الفئة التي لا تُغلَب، والحارس الذي لا ينام، والهادي الذي لا يضل».

فاللهمّ كُنْ معنا؛ فإنه لا غالبَ لك.


أسامة الفرجاني

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

04 Oct, 17:53


أَجْمَعَ الْعَالِمُونَ مِنَ الْعَالَمِينَ عَلَى أَنَّ لُغَةَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ هِي أْفْصَحُ اللُّغَاتِ، وَبَلَاغَتَهُ عَلَى أَعْلَى وُجُوهِ الْبَيَانِ، وَعَقِيدَتَهُ أَصَحُّ الْعَقَائِدِ، وَفِقْهُهُ أَجَمْعُ الْفِقْهِ، وَقَصصُهُ أَصْدَقُ الْقَصَصِ، وَآدَابُهُ بِالْمَحَلِّ الْأعْلَى، فَلَيْسَ فِي الدُّنْيَا طَالِبُ هُدًى يَسْتَغْنِي عَنْهُ، وَلَا عَالِمٌ إِلَّا وَهُوَ يُفِيدُ مِنْهُ، فَالْحَمْدُ لِلرَّحْمَنِ عَلَى نِعْمَةِ الْقُرْآنِ، وَسُبْحَانَ مَنِ اِفْتَتَحَ سُورَةَ الرَّحْمَنِ بِذِكْرِ رَحْمَتِهِ وَتَعْلِيمِهِ وَكِتَابِهِ وَبَيَانِهِ فَقَالِ:
،﴿ الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلْقَ الْإِنْسَانَ علَّمَهُ الْبَيَانَ﴾.

أسامة الفرجاني

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

03 Oct, 09:35


إلى مَن فاتته الرحلة في طلب العلم:

يقول الشيخ أبو بكر بن العربي رحمه الله:
«ومن تعذّرت عليه منكم الرحلة ببدنه، فليرحل إلى الله تعالى بقلبه، ولا يظن أحد أن الرحلة تفيد بصورتها!
كم راحل قرأ وما قرأ
وروى وما درى
ولم يتحصل له كيف ولا أين؟
فعاد على ظهره بحُنَيْن،
دع خُفَّيه الاثنين»


قانون التأويل ص632

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

26 Sep, 09:49


يسّر اللهُ بمنّه وفضله اكتمالَ المعجم التاريخي للغة العربية في 127 مجلدا، والذي قام بإعداده عدد كبير من الباحثين، وكان للعبد الضعيف شَرَفُ المشاركة في هذا العمل، حيث كُلِّفْتُ بإعداد عدد من الجذور اللغوية تبدأ بالجذر (م غ ر)، والحمد لله على توفيقه.

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

25 Sep, 11:05


لا تُنْزِلُوني إليكم، ودَعُوني أُرَقِّيكُم إِلَيَّ


ذكر الشوكاني في ترجمة بعض أهل العلم أنه:
* درّس النَّاس فِي عدّة فنون
* فبهر الْعُقُول وأدهش الْأَلْبَاب
* على أسلوب غَرِيب
* بِعِبَارَة جزلة
* وطلاقة كَأَنَّهَا السَّيْل
* بِحَيْثُ يكون جهد الْفَاضِل البَحّاث أَن يفهم مَا يلقيه
* حَتَّى قَالَ لَهُ الطّلبَة: «تَنَزَّلْ لنا فِي الْعبارَة؛ فَإنَّا لَا نفهم جَمِيع مَا تَقول».
* فَقَالَ: «لا تُنْزِلُوني إليكم، ودَعُوني أُرَقِّيكُم إِلَيَّ، فَبعد كَذَا وَكَذَا (مُدَّة حَدَّهَا) تصيرون إِلَى فهم كلامي».
* فَكَانَ الْأَمر كَمَا قَالَ.

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

21 Sep, 09:43


فائدةٌ صباحيةٌ:

الظنُّ يأتي في اللغة بمعانٍ منها:
* اليقين

والقَدْرُ يأتي بمعاني منها:
* التضييق

وقد اجتمع المعنيان في قول الله عن يونس:
(فظنّ أن لن نَقْدِرَ عليه)
أي: تيَقَّن أننا لن نُضيِّقَ عليه!


فما أحسنَ ظنَّ يونسَ بربِّه

في ظلمةِ الليل، وظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت: لم تَضْعُفْ عقيدتُه، ولا نقص إيمانُه
لعلمِه التامِّ أنه:
كلما اشتدّت قرُبَ الفرج

وليقينه التامّ أن:
مَن عاش مُحسنًّا الظنَّ بربّه عاش سعيدا ولو رآه الناسُ على خلاف ذلك.

وما أحوجَنا إلى نظراتٍ تدبريةٍ في عقيدة يونسَ عليه السلام.

ودمتم بخير.

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

18 Sep, 08:15


وصيةُ الحسين بن علي بن أبي طالب لأخته زينب
رضي الله عنهم وأرضاهم


شعر الحسين بن علي بأنه سيُقتَل
وخطب في قومه
وكان مما قال:
«مَن أحبّ أن ينصرف إلى أهله في ليلته هذه فقد أذنتُ له؛ فإن القوم إنما يريدونني»

وشقّ ذلك جدًّا على أخته زينب،
فقال لها الحسين كلماتٍ مؤثرة:
يَا أُخَيَّةُ
اتَّقِي اللَّهَ
وَتَعَزِّي بِعَزَاءِ اللَّهِ
وَاعْلَمِي أَنَّ أَهْلَ الْأَرْضِ يَمُوتُونَ
وَأَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ لَا يَبْقَوْنَ
وَأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَ اللَّهِ
الَّذِي خَلَقَ الْخَلْقَ بِقُدْرَتِهِ
وَيُمِيتُهُمْ بِقَهْرِهِ وَعِزَّتِهِ
وَيُعِيدُهُمْ فَيَعُودُونَ
وَهُوَ فَرْدٌ وَحْدَهُ
وَاعْلَمِي أَنَّ أَبِي خَيْرٌ مِنِّي
وَأُمِّي خَيْرٌ مِنِّي
وَأَخِي خَيْرٌ مِنِّي
وَلِي وَلَهُمْ وَلِكُلِّ مُسْلِمٍ بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ.

البداية والنهاية 531/11

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

16 Sep, 22:15


إبراهيم وقوةُ الإيمان

هل تأملتَ معانيَ «قوةِ الإيمان» التي وردتْ في قوله -صلى الله عليه وسلم-: ﴿المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللهِ مِن المؤمنِ الضعيفِ﴾؟


* قوةُ الصدعِ بالحق التي تجلّتْ في دعوة إبراهيم لأبيه وقومه، ووقوفه أمام النمروذ مناظرًا بالحجة والبرهان!

* وقوة الثبات على الحق التي تجلّت في إبراهيم عندما أُلقي في النار، فلم يرجعْ عن الحقّ الذي عرفه وآمنَ به، وعلم أنّ النارَ لن تضره إذا شاء ربُّ النار، فقال ربُّ النارِ للنارِ: ﴿قلنا يا نارُ كوني بردا وسلاما على إبراهيم).

* وقوة التسليم لأمر الله التي تجلّت في امتثاله لأمر الله له في ترك أهله بوادٍ غير ذي زرعٍ، وفي امتثاله لأمر الله بذبح ولده.

فهذه المعاني التي حقّقها إبراهيم -عليه الصلاة والتسليم- هي مِن قوة الإيمان، فهنيئا لمَن تدبَّرها مِن العباد، وأبْدَى فيها النظر وأعاد، جاعلا نُصْبَ عينيه قول الله: ﴿اتبعْ ملةَ إبراهيمَ حنيفا﴾.


أسامة الفرجاني

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

16 Sep, 08:04


بابٌ فيمَن لَزِمَ كتابًا أو شيخا فنُسِب إليه:


أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي الحنبلي
كان يُعرَف بـ(الحَمْزِي) لإتقانه قراءة حمزة.


محمد بن سليمان بن سعد إلرومي
كان يُعرَف بـ(الكافيجي)
لكثرة اشتغاله بكتاب الكافية في النحو


أبو الثناء محمود بن عبد الله
كان يُعرَف بـ(الكُلِستاني)
لكثرة اشتغاله بكتاب كلستان
وهو في الأدب الفارسي

عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي
يُعرَف بـ(الزجاجي) لكثرة ملازمته للزجاج


إبراهيم بن الحسين بن علي بن مهران الهمذاني
كان يُلقَّب بـ(دابّة عفّان)
لكثرة ملازمته لشيخه عفان بن مسلم الأنصاري



من يزيد؟

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

15 Sep, 00:05


‏مقطع صوتي من ....

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

09 Sep, 20:42


ابنةُ فائز القرطبي

عالمةٌ جليلةُ القدرِ
عظيمةُ الصبر في طلب العلم


أخذت أولا عن أبيها:
علم التفسير واللغة والشعر

ثم أخذت عن زوجها أبي عبد الله بن عتاب:
الفقه والرقائق

ثم أرادت علم القراءات
فرحلت إلى أبي عمرو الداني فوجدته في مرض موته
فسألت عن طلابه
فدلّوها على أبي داود سليمان بن نجاح
فقصدتْه إلى مدينته
وتلتْ عليه القرآن بقراءاته السبع
ثم حجت
ثم قصدت مصر فتوفيت بها سنة 446 هـ.


أَبْرِزُوا هذه الصور المشرفة لنساءِ الأمةِ؛ ولا يغلبْكم دعاةُ الفجور والسفور؛ وفي كل عصرٍ بناتٌ لفائز.

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

08 Sep, 15:11


في مجلس تفسير مع بعض الفضلاء
ذكرتُ في قول الله: ﴿ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسّنا مِن لغوبٍ﴾.
أنّ الله قادرٌ على خلقِ الجميعِ في لحظةٍ ولكنه يعلّم عبادَه التدرُّج في الأمور العظيمة.

وفي ذلك يقول ابن الجوزي:
«علّم عباده التثبت ، فإذا تثبت مَنْ لا يَزِلُّ ، كان ذو الزلل أولى بالتثبت ».
زاد المسير 162/3

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

07 Sep, 08:19


في زَمنِ التَّهافُتِ على الدنيا: إذا وجدتَ مَن يعينُك على طلبِ العلمِ حفظا وفهما ومذاكرة؛ فتمسَّكْ به غايةَ التمسُّكِ؛ لأنَّ مثلَك نادرٌ في الناس، ومثلُه نادرٌ كذلك
وأندرُ منكما: أنْ تصبرا على الدرس والمذاكرة.
ولَيَنْدَمَنَّ مَن فَرَّطَ!

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

06 Sep, 07:22


حِلْمُ العلماءِ!

جاء في ترجمة العلامة المالكي أبي الحسن الحرالي ت٦٣٨ هـ

«أنه كان مبتلى بإطلاق الناس عليه وإسماعهم ما لا يليق في جهته، فجاءه رجل يوما وسكين نصلة في يده، فقال له: جئت لقتلك.
فلاطفه
وقال له: اجلس، واسترض على نفسك، فجلس
فقال له: على ماذا تقتلني؟
فقال له: قيل لي عنك إنك كافر
فقال له: الناقل إن كان عندك كاذبا فما يحل لك قتلي، وإن كان صادقا، فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
فجدد الرجل إيمانا بين يدي الشيخ، وتاب على يديه وصار من تلاميذه».


عنوان الدراية للغبريني ص١٤٧.

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

03 Sep, 17:22


مِن عوائق تحصيل العلم والاستمرار فيه:
١. الانكباب على الدنيا
٢. المناصب والولايات.
٣. الغلوُّ في متابعة ما يسمونه «جديد الساحة».
٤. السعي في إثبات الذات مِن خلال الردّ على كل أحدٍ، ولو كان لا يستحق الردّ.
٥. الانتقال من علم إلى علم، ومن كتاب إلى كتاب، قبل الإتمام والضبط.
٦. إلقاءُ السمعِ للمخذّلين الذين يستفزّهم رؤية المقبلين على العلم.
٧. سوءُ إدارة الوقت بإضاعة ساعات الإمكان، والندم في ساعات العجز.
٨. الاختلال في فقه الأولويات الدينية والدنيوية.
٩. صحبةُ ضِعاف الهمم.
١٠. الإسراف في متابعة وسائل التواصل الاجتماعي.

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

25 Aug, 17:06


هل تأملتَ جليًّا أنْ:
(يُلْقى موسى رضيعا في البحر)
و(يُلقى يوسف في البئر)
و(يدخل يونس في بطن الحوت)
و(يُلقَى إبراهيمُ في النار)
و(يُسَدُّ على الثلاثةِ الغار)
ثم ينجّي اللهُ الجميعَ برحمته!
مع أنّ مبادئَ الأمور مكروهة
ولكنّ القدرَ سِرُّ اللهِ
{ومَن يتوكلْ على الله فهو حَسْبُهُ﴾.

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

21 Aug, 14:32


دعتْني مذاكرةٌ مع بعض الفضلاء إلى أن نظمتُ في السرابِ فقلتُ:

في (النورِ والنبأ) السرابُ تكرَّرا
وهو التوهُّمُ أنّ ماءً قد جَرى

ثم انكسارُ الضوءِ في جَوِّ الهَوا
سببُ السرابِ، وكلُّ شيءٍ قُدِّرا

قناة الفقه وأصوله_أسامة الفرجاني

18 Aug, 12:46


https://youtu.be/N70JBt1gMb8?si=4YdIHhT-wTyH6Ie8

1,238

subscribers

137

photos

3

videos