وقد تكون الأخت لا تصلي مثلًا أو ترتكب ذنوبًا أخرى ولكن ذلك قد لا يثير انتباهًا ولا يدفع للاستنكار كما تفعل معصية ترك الحجاب،،
لكن لماذا بالذات لهذه المعصية هذه الخصوصية في الاستنكار والانتقاد؟؟!!
ربما يعود ذلك والله أعلم لأن فيها نوعًا من المجاهرة بمعصية الله ولو كانت غير مقصودة،،
حيث أن الحجاب شيء مشاهد للعيان، فعدم وجوده أو إساءة وضعه،، شاءت المسلمة أم أبت يدفع لحنق المسلمين الآخرين،، فهي كما يظهر للناظر تعصي الله تعالى آلههم ومولاهم،، ولا تبالي بذلك !!!
ويصبح الاستنكار أكبر ومحاولات النصح أشد كلما كانت المجاهرة أعظم بالتزين الزائد،، أو بحجاب لا يعتبر حجابًا أصلًا ،، أو بترك الحجاب كله بعد ارتداءه،،
ولا ينفي ذلك أن تكون الأخت غير الملتزمة تجاهد نفسها وتسأل الله التغلب على هوى هذه النفس وأن يعينها على هذه الطاعة،،
ولكن المسلمين الآخرين يرون منها المعصية
فيستنكرونها ،، غضبًا لله وحزنًا للجهر بمعصيته،، وكذلك حزن عليها لكونها في هذا المقام،،
ولا ينفي ذلك ضرورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واستخدام الحكمة والموعظة الحسنة في ذلك،، وهذا مما أمرنا به كخير أمة أخرجت للناس وأن لا نكون عونًا للشيطان على أخواتنا أو نتسبب بمزيد تنفير لهن،،
لذا أختي غير الملتزمة، لا تعتبري الاستنكار أو النصيحة تدخلًا في حريتك،،
لأنه إن أمعنت النظر حقًا وتأملت في حقيقة الوجود والابتلاء في هذه الدنيا: لعرفت أن الحرية الحقة أن تعبدي الله فوق ما سواه،، وتطيعيه ظاهرًا وباطنًا في كل ما أمر دون تأخير أو تسويف،،
هدانا الله وإياك والمسلمين أجمعين لكل ما يحبه ويرضاه ،،
#لقلب_حي