شريف سيد @kalamsherif Channel on Telegram

شريف سيد

@kalamsherif


كلام في البيزنس احيانا في علم النفس احيانا في العلاقات احيانا، مجرد خواطر

كلام في البيزنس (Arabic)

مرحبًا بكم في قناة "كلام في البيزنس" التي تديرها شريف سيد، والتي تهتم بمواضيع متنوعة تتعلق بالبيزنس وعلم النفس والعلاقات. تقدم لكم هذه القناة مقالات ونصائح قيمة تساعدك في فهم الجوانب المختلفة للحياة اليومية. سواء كنت تبحث عن معلومات حول كيفية تحقيق نجاح في العمل، أو تفهم أفضل لنفسك وللآخرين، أو تعزيز علاقاتك الشخصية والمهنية، ستجد في هذه القناة ما يلبي احتياجاتك

شريف سيد، صاحب القناة، يشارك معك تجاربه ومعارفه في هذه المجالات من خلال مقالاته وخواطره. يسعى شريف سيد إلى تقديم محتوى متميز يلهمك ويثري معرفتك. إذا كنت تبحث عن مصدر موثوق للمعلومات والتوجيه في هذه المواضيع، فإن قناة "كلام في البيزنس" هي الخيار المثالي لك. انضم إلينا اليوم واستفد من الفوائد القيمة التي نقدمها لك.

شريف سيد

20 Jan, 18:31


طول الوقت احنا بناخد قرارات، سواء في حياتنا الشخصية أو في شغلنا، ونتائج هذه القرارات تحدد إلى حد كبير شكل حياتنا الآن وفي المستقبل، نحن دائما نهتم بالقرارات المصيرية فقط ونعطيها وقت واهتمام ونشعر أنها هي التي تشكل وتستطيع أن تغير شكل حياتنا ونخشى أن نتخذ القرار الخطأ، لكن الحقيقة أن القرارات الصغيرة اليومية لها تأثير كبير على حياتنا ومستقبلنا، وفي كثير من الأحيان تكون القرارات الصغيرة هي من تشكل حاضرنا ومستقبلنا.

خليني اديك مثال، انهارده الخميس و الساعة السادسة، انتهى يوم العمل لكن مازال أمامك الكثير من العمل المطلوب منك، مديرك مهتم بإنهاء المشروع في أقرب وقت ويعتمد عليك، أنت تعرف أن إنجاز هذا الجزء في غايه الاهميه ويضمن لك ترقيه طال انتظارها، المدام والأولاد في البيت في انتظارك كما وعدتهم بعد إلحاح شديد على مدار الاسبوع لتذهبوا إلى السينما، السؤال تسهر تخلص الشغل ولا تروح علشان تلحق ميعادك مع الاولاد؟!، قرار في الحقيقة يبدو غير مؤثر في حياتك، وايا كان قراراك فلن تخسر الوظيفة أو علاقتك بأولادك ،

يشبه هذا مع الفارق لما تقرر تزود شويه في المحشي وتحبس بسبوسه وكنافه، غالبا الكان صباع محشي لن يؤثر في وزنك، أو على الأقل لن يستطيع الميزان أن يشعر بالفارق، لكن لو كل مرة عملت كده اكيد وزنك وصحتك هتتاثر.

لا يوجد عاقل يقول "انا كل مرة هختار بين البيت والشغل هختار الشغل، أو انا كل مرة هختار أكل غير صحي"، لكن أغلب القرارات الصغيرة هي التي تشكل حياتك.

قرار انك تروح الجيم كل يوم أو أنك تقرأ كل يوم أو تقضي وقت مع أولادك كل يوم وتاكل أكل صحي كل يوم أو اي قرار يبدو صغير كل يوم لكن اذا جمعته على مدار عشر سنوات فقط تجد انه أثره أكبر بكثير من قرار اختيار وظيفة أو شراء شقة أو عربية أو الدخول في مشروع أو أيا من القرارات التي نعتبرها مصيرية و لا نعيرها الكثير من الوقت والاهتمام.


قارن بين عشر سنوات تمارس فيها الرياضة بانتظام مقابل ١ عشر سنوات تاكل اكل غير صحي، عشر سنوات تقضي وقت يومي جيد مع اولادك مقابل عشر سنوات بيشوفوك في الويك اند بالعافيه، عشر سنوات قرأت فيهم ٢٠٠ كتاب مثلا مقابل ٢٠٠ مسلسل.


المشكله انك لو سالت اي شخص عن أولوياته في الحياة غالبا سوف يذكر أشياء على رأسها أسرته وصحته، لكن في القرارات اليومية غالبا سوف ينشغل عن اولوياته بأمور أقل أهمية، لأننا نظن أن القرارات اليوميه البسيطه غير مؤثره وهذا يجعلنا لا نفكر فيها ونتصرف على أساس ما نشعر به في اللحظة، ودائما بدون تفكير سوف نختار الاريح وليس الأفضل.


اقترح مراجعة أولوياتك دائما وعلى أساسها نظم حياتك واتخذ قرارات عامه تغنيك عن القرارات اليومية، مثلا
-أيا كانت الظروف سوف أغادر العمل الساعه ٦:٣٠ ولن أعمل في الاجازه
-الجيم يوم الاحد والثلاثاء الساعه ٧م أيا كانت الظروف
-سوف أزور عائلتي كل يوم جمعة قبل الصلاة
-سوف أقرأ نصف ساعة قبل الذهاب للعمل


تحديد مواعيد ثابتة ثم بناء حياتك حولها يقلل من الحاجة إلى اتخاذ قرارات يومية كثيرة تحت ضغط الحياة ينتهي الأمر أن أغلبها ليس متوافق مع أولوياتك وأهدافك في الحياة

شريف سيد

06 Jan, 11:30


2-2
قال النبي

"أَوَجَدْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ فِي لُعَاعَةٍ مِنَ الدُّنْيَا (اللعاعة: شيء يسير جدًّا) تَأَلَّفْتُ بِهَا قَوْمًا لِيُسْلِمُوا، وَوَكَلْتُكُمْ إِلَى إِسْلَامِكُمْ؟".


"أَلاََ تَرْضَوْنَ يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالْبَعِيرِ وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ فِي رِحَالِكُمْ؟".
إن كانوا هم قد رجعوا بالنوق والشياه، فقد رجعتكم برسول الله r، فأي الفريقين خير مقامًا وأحسن نديًّا؟! ثم أقسم r فقال: "فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْلاَ الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ، وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ شِعْبًا، وَسَلَكَتِ الأَنْصَارُ شِعْبًا لَسَلَكْتُ شِعْبَ الأَنْصَارِ".
ثم بدأ في الدعاء فقال: "اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْأَنْصَارَ، وَأَبْنَاءَ الْأَنْصَارِ، وَأَبْنَاءَ أَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ".
فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم، وقالوا: رضينا برسول الله قسمًا وحظًّا.


صلى الله على محمد، صلى الله عليه وسلم

شريف سيد

06 Jan, 11:29


1-2

تخيل معايا، انت قائد فريق، ليك انجازات كبيره، الفريق بتاعك حقق تحت قيادتك نتائج مبهرة، على المستوى الشخصي انت ليك فضل كبير على كل شخص في الفريق، اخدت قرار صح ١٠٠٪ ولاقيت الفريق زعلان ومش عاجبه القرار واحد من الفريق ببلغك أن الفريق مستاء من قرارك الأخير، هتعمل ايه ؟ طيب فكر لو الفريق ده اولادك أو مراتك أو موظفيك أو زمايلك أو اي شخص انت بتتعامل معاه؟
خلينا متفقين أن قرارك صح ١٠٠٪، هتعمل ايه ؟
لو قرات في أي كتاب عن العلاقات أو القيادة ممكن تكون أهم نصيحة هي "التعاطف"، انك تحط نفسك مكان الطرف الآخر وتحاول تفهم وتشعر هو حاسس بايه عشان تقدر تتعامل مع الموقف بشكل صحيح، وعلى الرغم انها تبدو نصيحة سهلة وبسيطة لكن قليل جدا من الناس قادر على تنفيذها بنجاح
الموقف اللي فوق اقدر اقول بكل اريحيه أن أغلب الناس هتدخل في وضع دفاعي، هتبدا تدافع عن قرارها وتاكد "انا مش غلطان"، وممكن كمان يهاجم الطرف التاني "بعد كل اللي عملتهولك جاي تتهمني بكذا…." قليل اللي بيحاول يفهم ليه الطرف التاني فكر كده واقل اللي هيتصرف ويواجه المشكله بحكمه
بعد غزوة حنين وبعد توزيع الغنائم بشكل زعل أهل المدينة جاء إلى النبي ﷺ سعد بن عبادة للنبي، فقال:" يا رسول الله، إن هذا الحي قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت، قسمت في قومك وأعطيت عطايا عِظامًا في قبائل العرب، ولم يكن في هذا الحي من الأنصار شيء"
طبعا هنا ممكن نتكلم عن عظمة القيادة اللي سمحت لسيدنا سعد أنه يتكلم مع النبي ﷺ بهذه الاريحية ولو سيدنا سعد يعلم من النبي ﷺ الغضب من هذا ما كلمه، وطبعا هذه ليست المرة الوحيدة التي راجع فيها أحد الصحابة النبي ﷺ في شيء، عندنا مثلا قصة الحباب بن المنذر في غزوة بدر وقصة السيدة أم سلمة يوم الحديبية.
في المقابل احنا عندنا لو حد بقي مدير قسم مش ممكن تقدر تقوله رأي مخالف لرأيه، وناس كتير فهمه الاحترام أن الطرف الاقل لا يراجع الكبير أو ينتقده، وبعد شويه الناس بتتعلم انها تسقف فقط لرأيه ولا يجرؤ أحد على مراجعته في أي شيء،
الدرس الاول: تذكر لو انت قائد/اب تصرفاتك مع من حولك تشكل مع الوقت طريقة تعاملهم معك.
نرجع للقصه، النبي ﷺ لما سمع شكوي سيدنا سعد ساله
"وَأَيْنَ أَنْتَ يَا سَعْدُ؟"
فقال سعد (ما أنا إلا امرؤ من قومي.)
هنا قرر النبي مواجهة المشكلة فورا دون اي تأخير، وده تاني درس مهم جدا في القيادة ، لو فيه مشكله واجه فورا لا تؤجل حتى لا تتفاقم المشكلة، الاستجابة السريعة تشعر الطرف الآخر أنك مهتم وده شيء لوحده يحل جزء كبير من المشكلة.
اجتمع الناس، والنبي ﷺوبدأ النبي كلامه
"مَا مَقَالَةٌ بَلَغَتْنِي عَنْكُمْ، وَجِدَةٌ وَجَدْتُمُوهَا عَلَيَّ فِي أَنْفُسِكُمْ، أَلَمْ آتِكُمْ ضُلَّالاً، فَهَدَاكُمُ اللَّهُ تَعَالَى، وَعَالَةً فَأَغْنَاكُمُ اللَّهُ، وَأَعَدَاءً فَأَلَّفَ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ؟"
قالوا: بل الله ورسوله أمن وأفضل، قال: «ألا تجيبونني يا معشر الأنصار؟»
قال النبي :
"أَمَا وَاللَّهِ لَوْ شِئْتُمْ لَقُلْتُمْ فَلَصَدَقْتُمْ وَلَصُدِّقْتُمْ: جِئْتَنَا طَرِيدًا فَآوَيْنَاكَ، وَعَائِلاً فَوَاسَيْنَاكَ، وَخاَئِفًا فَأَمَّنَّاكَ، وَمَخذُولًا فَنَصَرْناَكَ، وَمُكَذَّبًا فَصَدَّقْنَاكَ".
ياسلام على عظمة النبي، مش بس حط نفسه مكانهم وقالهم كل اللي بيفكروا فيه، ده كمان بيقولهم لو قولتوا كده " فَلَصَدَقْتُمْ وَلَصُدِّقْتُمْ" يعني حتى أنه لا ينكر عليهم شعورهم هذا، مقالش ازاي تفكروا كده ولا ازاي تحسوا كده، بالعكس تماما، وفي رأيي انتهت هنا المشكله، بمجرد أن الطرف التاني يشعر انك حاسس بيه وفاهم مشاعره ومقدر زعله المشكله اتحلت والله من غير اي حاجه بس تكون فعلا قادر تستوعب وتشعر بما يشعر
بعد المقدمة دي وبعد ما النبي خاطب مشاعر القوم قدم لهم السبب العقلي المنطقي لقراره(الصحيح ١٠٠٪)، خاطب القلب اولا ثم خاطب العقل ثانيا، على عكس كتير من المديرين دايما كل كلامه ارقام وحقائق وتحليلات، لو كل كلامه صح ممكن يكون مدير ناجح لكن عمره ما هيكون قائد.

شريف سيد

30 Sep, 09:23


هل تركن عربيتك في أول مكان متاح حتي لو علي بعد ١٠ دقايق مشي من المكان المطلوب ام تنتظر مكان اقرب؟ متى تتوقف عن البحث عن الأفضل وتركن العربية



احمد بعد ما اتفرج علي ٣ شقق قرر يأجر اول شقه يشوفها يكون فيها ٣ غرف لانه خلاص تعب من كتر التدوير، علي عكس مني اخته اللي اتقدم لها ٤٥ عريس ورفضتهم كلهم ودائما تقول عمري ما هوافق غير على شخص مثالي حتى لو رفضت الف عريس.


عام ١٩٦٠ اشتهرت مسألة رياضية بعنوان معضلة السكرتير (ليها كذا اسم وموجوده من قبل التاريخ ده لكن ده التاريخ المعروف لطباعتها) ، تخيل معي انت محتاج تعيين سكرتير، عندك عدد من المتقدمين منتظرين، بعد مقابلة المتقدم يجب عليك اتخاذ قرار بتعيين الشخص او رفضه، لو رفضت تعيينه يذهب ولا يعود، هدفك الأساسي هو تعيين "الأفضل"، ما هي أفضل استراتجية ؟


بدون دخول في تفاصيل رياضية افضل استراتيجية هي انتظر قليلا ثم اقفز، وهي ببساطة لا تعيين أول متقدم ابدا، خذ بعض الوقت في معرفة المتقدمين، ثم عين افضل شخص تجده (بالمقارنة بمن قابلت في الفترة الأولى)، لكن السؤال هنا كم انتظر من الوقت قبل أن ابدا فعليا في الاختيار؟ رياضيا الفترة دي المفروض تكون بعد ما تشوف ٣٦٪؜ من المتقدمين، أو يفوت ٣٦٪؜ من وقت المخصص للبحث)،
لو بتستخدم الطريقة دي علي طول هننجح في تعيين الأفضل في حوالي تلت المحاولات ، وفي تلتين الوقت سوف تفشل في تعيين "الأفضل" لكن تظل دي أفضل استراتجية.




لكن المعضلة تكون اسهل كتير لو الهدف اتغير من "الافضل" الى "من تتحقق فيه الشروط"، لو لديك قائمة محددة من الصفات او المهارات المطلوبة والتي يمكن قياسها ساعتها تكون الاستراتيجية في منتهى الوضوح والاستقامة، عين فورا اول متقدم تنطبق عليه الشروط المطلوبة ، حتى لو كان هناك احتمال ان يكون ضمن المتقدمين من هو أفضل منه، فقط ركز على شروطك، ورغم سهولة الأمر لكنه في التطبيق يكون في منتهى الصعوبة، غالبا نحن لا نضع شروطا واضحة قبل المقابله لكن ننتظر ونقرر بناء على الظروف، قد يأتي شخص/شقه/مكان ركنة مناسب ثم نتركه أملا في لقاء "الأفضل" ثم لا يأتي إلا من هو أقل منه فنرفضه ايضا، كيف نقبل الأدنى وقد رفضنا الأفضل من قبل !




النصيحة الأخرى طالما كانت المقارنة بين المتقدمين قائمه فلن تصل ابدا لنتيجه مرضيه، كما يقولون "العشب دائمًا أكثر خضرة على الجانب الآخر"، في المرة القادمة وقبل أن تصل إلى مول قرر متى ستتوقف عن البحث عن مكان أقرب لركن السيارة، وبعد ما تركن لا تنظر الي الاماكن الخالية امام باب المول فهي ليست من نصيبك

شريف سيد

02 Sep, 13:16


لو انت عايش في أوروبا عايز تخرج فى الويك اند ممكن تروح حديقة عامة، تتمشي، تجري، تلعب مع الأولاد، حواليك ناس من كل طبقات المجتمع، مش معني انه ببلاش أنه بتاع الغلابة، هو ببلاش من أموال الضرائب للناس كلها.

اما لو انت في مصر وعايز تخرج فالمكان يعتمد بشكل كبير على مستواك الإجتماعي، انت لو من الطبقة الوسطى غالبا مش هتروح حديقة عامة (بافتراض انك لاقيت يعني) وغالبا ينتهي بك الحال في مطعم متوسط الحال فيه ناس شبهك أو هتروح النادي المناسب لطبقتك الاجتماعية، وطبعا هتبقى سعيد أن الناس في النادي "شبهنا"، طبعا اسم النادي أو اسم المطعم هيتغير حسب دخلك ومستواك الاجتماعي.

لو انت في أوروبا ابنك في الأغلب هيروح مدرسه حكوميه فيها تنوع كبير سواء من مستويات اجتماعية وعرقية مختلفة، ابنك هيختلط بناس مختلفة عنه من سن صغيرة جدا، هيكون صداقات مع ناس من اصول مختلفة عنه، هيدخل بيوت ناس من طبقات مختلفة، من سن صغير هيشوف وبتعامل مع الفوارق دي في اطار أن الأصل أن الناس رغم اختلافهم في الاخر كلنا شبه بعض

اما لو انت في مصر ومن طبقه متوسطه هتودى ابنك مدرسة خاصة مصاريفها تتناسب طرديا مع دخلك ومستواك الاجتماعي، والاولاد من سن صغير هيعيشوا مع ناس "شبههم" جدا، مش اغني ولا افقر، حتى المدرسة تشترط أن الأبوين يكونوا متعلمين تعليم جامعي والمدرسة بتعمل لهم مقابله عشان تتاكد انهم مناسبين للمستوى الاجتماعي للمدرسة، متخافش مش هتلاقي ابنك في يوم مصاحب واحد ابوه مكملش تعليمه!!

طبعا بقي لما تيجي تصيف هتروح الساحل الطيب/الشرير علي حسب دخلك، وحتى داخل كل ساحل فيهم في الكمبوند المناسب بالضبط لطبقتك الاجتماعية، لا تقلق سعر الوحدة يعتمد بشكل كبير على ال " community" أكثر ما يعتمد على مساحة الوحدة أو قربها من البحر، وبردو مش بنقبل اي حد يشتري عندنا، ده حتى الكافيهات والمطاعم تطلب تشوف الفيس بوك الاكونت بتاعك علشان تتطمن انك من نفس المستوي الاجتماعي بتاعنا.

عايز تشترى شقة ؟ لازم تدور على كومبوند مناسب لطبقتك الاجتماعية، ده حتى الاعلانات بتقول بشكل مباشر وواضح انك هتلاقي عندنا "ناس شبهك" لان ده اهم حاجه الواحد محتاجها في المكان اللي هيربي فيه عياله.

لو انت في أوروبا احيانا هتركب المواصلات العامة، اللي كل الناس بتركبها، لكن في مصر المواصلات العامه دي للغلابة،
انت لو رايح تقابل حد مهم اوعي يشوفك نازل من الميكروباص حاول تركب تاكسي علشان يشوفك نازل من التاكسي.

اما الجامعه اللي كانت زمان اول مكان يجمع الطبقات المختلفة في مكان واحد، دلوقتي كل طبقة لها جامعتها الخاصة، وأصبح ولاد الطبقة المتوسطة لا يختلطون بأولاد الطبقات الدنيا.

السؤال كان من مراتي هل احنا في مصر طبقيين أو عنصريين ؟ اطلاقا حنا اصلا منعرفش أن في طبقات تانيه أو اعراق تانيه عايشه معانا في البلد.

شريف سيد

19 Aug, 08:48


بابا هو صحيح في ناس مش بتحب المانجا؟


-اه يا يوسف تخيل


ازاي يا بابا؟ هما يعني داقهوا ومعجبتهمش؟!!


-غالبا اه، اعتقد يا يوسف ده بيكون سببه تشوه في مراكز التذوق في الفم، عادي زي ما حد بيتولد وعنده مشكله في الكلام أو السمع مثلا، عموما ربنا يشفيهم جميعا وفي الاخر لو كل الناس اكلت مانجا، الطلب هيزيد عليها سعرها هيزيد فكده احسن الحمد لله.


المانجا لوحدها يا بابا بتخلي الواحد مبسوط غير اي حاجه تانيه


-حاجه تانيه زي ايه يا حبيبي؟


يعني مثلا الناس تروح تتفرج على فيلم وتجيب فشار، دول حاجتين علشان يبقي مبسوط لكن المانجه لوحدها تخليك مبسوط


-صحيح يا يوسف الله ينور عليك، انا هشرح لك السبب بطريقة علمية
كل متع الحياه بتخاطب واحده أو اتنين من حواسك، اللي بيتفرج على الفيلم بيمتع حاسة البصر وممكن السمع كمان، بيكون عايز حاجه كمان يمتع بها حاسة التذوق وهنا تلاقي بيجيب فشار علشان يحسن التجربه ويزود الاستمتاع.


على عكس المانجا، اول ما تشوفها وطول الوقت وانت بتاكلها انت بتستمتع بشكلها والوانها الجميله (حاسة البصر كده مستمتعه)، قبل ما تفتحها تلاقي نفسك بتشمها وتستمتع برائحتها الجميله (حاسه الشم) (مش عارف ليه مفيش برفان مانجا) المهم طبعا لما تاكلها مش هتكلم عن حاسة التذوق اللي بتكون طايره في السماء أصلا ومن كتر الجمال العقل بيوقف باقي الحواس علشان يستمتع بكمية الرسايل اللي جايه من اللسان، كمية الإلكترونات اللي ماشيه من اللسان للمخ محتاجه أن المخ يوقف تفكير وينفصل عن الواقع علشان يقدر يلاحق على كل التفاصيل اللي جايه من اللسان.


لما مستواك في المانجا يرتفع وقدرتك على تحليل تزيد، المخ بيقدر يوسع شويه علشان يستقبل رسائل باقي الحواس، طبعا ملمس المانجا على ايدك واللغوصه حاجه فوق الجمال (حاسة اللمس) واخيرا صوت المانجا وانت تاكلها طرب (حاسة السمع)،


مفيش اي متعه يا ابني في الدنيا هتمتع كل حواسك في نفس اللحظة غير المانجا، ورغم كده هيفضل ناس تقولك المانجا وحشه زي ما هيفضل ناس تقولك المانجا اتخلقت بالصدفة، عادي لازم يا ابني تتقبل المخالف وتاخده على قد عقله وتقوله لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع وتقوله انك تتقبل المخالف، و تؤمن بالتنوع، دول يا ابني ناس فطرتهم تشوهت وبيحبوا الموز ويسيبوا المانجا، كل يا ابني المانجا واستمتع وسيبك منهم

شريف سيد

14 Jul, 19:16


في كليه كان معنا زميل شاطر جدا اسمه جون نبيل، مكنش من دائرتى المقربة لكن لما احتاجت منه يشرح لي حاجة في المنهج وكنا في فترة الامتحانات وما ادراك ما زنقه وقت الامتحانات قالي اهلا وسهلا، ورحت له البيت وقعد شرح لي كل اللي كنت محتاجه، طبعا مكنتش انا الوحيد اللي جون عمل معاه كده، الحقيقه تقريبا كل بيشرح لكل زمايلنا، مكنش في اي حاجه ممكن اعملها لجون مقابل وقته ولا هو كان منتظر مني حاجه، هو كان شخص معطاء بطبعه.

في مقابل كان معنا شخص (مش فاكر حتي اسمه) كان شاطر جدا بس مستحيل يساعد حد، لو عرف معلومة مستحيل يقولها للدفعة، لو عرف أن الامتحان اتغير ميعاده هيروح اول واحد ويكون حريص كل الحرص أن محدش يعرف أن الميعاد اتغير، دايما كان حاسس أن باقي الطلبة هما المنافسين بتوعه علشان يضمن ترتيب في الدفعه كان شعاره لا تساعد الأعداء، في المقابل مكنش عنده أي غضاضة انه يقبل أي مساعدة أو معلومة من حد وبردو لن يرد الجميل.

دايما كنت بفكر هل الناس المعطاءة (Givers) اللي عندها استعداد تساعد غيرها على حساب وقتها الشخصي واحيانا حتى على حساب مصلحتها الشخصية هل هذا السلوك مؤثر في نجاحها؟ يعني هل لو جون وفر وقته اللي بيضيعه معانا ممكن كان بقي الأول على الدفعة مثلا ؟، هل لو استمر السلوك ده معاه في شغله هيخليه شخص غير ناجح، هل العطاء سبب في تأخير النجاح؟ أو حتى فشل الإنسان في حياته ؟! هل الأفضل الإنسان (من منطلق مادي دنيوي بحت) يكون اناني و يدور على مصلحته وياخد من اللي حواليه من غير ما يرد أي جميل؟ خصوصا أن النموذج ده اصبح منتشر جدا وكتير منهم ناجحين في حياتهم.

لغايه ما قرأت كتاب "Give and Take" هو كتاب يتحدث عن الطرق المختلفة التي يتفاعل بها الناس مع بعضهم البعض وكيفية تأثير تلك التفاعلات على نجاحهم. يقسم المؤلف آدم غرانت الناس إلى ثلاث فئات: المعطائين (Givers)، المتعادلين (Matchers)، و الآخذون (Takers).

المعطين هم الأشخاص الذين يرغبون دائمًا في مساعدة الآخرين، حتى لو كان ذلك يعني تأجيل احتياجاتهم الشخصية إلى وقت لاحق.

المتعادلين هم الأشخاص الذين يتعاملون بشكل عادل ومتوازن مع الآخرين. يعطون ويتلقون المساعدة بنفس القدر.

الآخذون هم الأشخاص الذين يهتمون فقط بمساعدة أنفسهم. هم دائمًا يبحثون عن الطرق التي يمكنهم من خلالها الاستفادة والتقدم، حتى وإن كان ذلك يعني الاستفادة من الآخرين.

يقول غرانت إن المعطائين هم الأكثر نجاحًا على المدى الطويل. فهم أكثر احتمالًا للترقية، وكسب الرواتب الأعلى، ولديهم علاقات أكثر نجاحا. ومع ذلك تجد منهم ايضا من يتاخر جدا في الترقيه ويحصل على رواتب اقل من المتعادلين والاخذون، الفرق هو أن بعضهم يتعرض للاستغلال إذا لم يكونوا حذرين.

عكس ما يتصور البعض المعطائين ليسوا أشخاص ضعفاء سذج يعطوا دون اي منفعة أو عائد. الحقيقة أن استراتيجية العطاء عادتا تأتي بثمارها وتكون سبب رئيسي في نجاحهم في حياتهم الشخصية إذا كانوا حذرين من استغلال الاخذين (Takers)

وجود المعطائين في مكان يشجع الكل على العطاء، من مصلحتك ومصلحة العمل أن يكون هناك الكثير من المعطائين حولك وانتشار هذه الروح تساعد جدا على نجاح المؤسسة (العمل) ونجاح العلاقات الانسانية بشكل عام، ولهذا المعطائين دايما يتمتعون بعلاقات أفضل على المدى الطويل

استغلال معطائين هي استراتيجية الآخذون لكنها دايما استراتيجية قصيرة المدى، على المدى الطويل استراتيجية العطاء هي الأنجح والاطول. لا تحزن اذا كنت من المعطائين إذا ما تعرض للاستغلال مرة لكن لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.

الكتاب جميل اوي ومبهج لاى شخص بيحب العطاء وكانه الله خلق المقومات والاسباب في الدنيا لتكافئ الناس الاكثر عطاء وأخفى هذه الحقيقة عن الاخذين.

شريف سيد

12 May, 20:18


"تخيل السيناريو ده: انت رايح المول عشان تتفرج على فيلم في السينما، وفجأة بينما انت بتتمشى لاقيت قميص جميل جداً مش قادر تقاومه، فاشتريته. مبروك عليك القميص الجديد! 🎉

دلوقتي، تخيل انك بتفتح الدولاب ولاقيت إنك محتاج قميص جديد. نزلت المول، دورت لقيت حاجة عجبتك واشتريتها. تاني، مبروك عليك القميص الجديد! 🎉

في الفترة الأخيرة، بقيت بجرب طريقة جديدة وأنا بتسوق: قبل ما أشتري أي حاجة، بوقف لحظة وأسأل نفسي، هل كنت فعلاً محتاج الحاجة دي قبل ما أشوفها، ولا الرغبة في شرائها ظهرت بعد ما شوفت المنتج؟ لو الإجابة التانية، عادة بنتظر يومين قبل ما أتخذ قرار الشراء. وفي معظم الحالات، بيروح الإغراء لشراء الحاجة وأكون قادر أتخذ قرار أكثر عقلانية. 🤔

جرب الطريقة دي في المرة الجاية وأنت بتتسوق، ممكن توفر فلوسك وتساعدك تتخذ قرارات أكثر وعيًا. 😊"

شريف سيد

30 Apr, 18:45


كتب بوست امبارح بسأل الناس عن أفضل وأسوأ قراراتك المالية، وحقيقة جت مجموعة اجابات جميله ومفيده جدا، لكن تفضل تعليق ده يبدأ ب " أفضل قرار إني غيرت شغلي لشغل تاني أقل النص في الراتب……"
ايوه أفضل قرار مالى ممكن يكون انك تستغني عن نص دخلك، مش لازم افضل قرار يكون استثمار أكبر ولا فلوس اكتر، الحقيقة أفضل قرار هو القرار اللي يخليك توصل لهدفك، وده عمره ما هيحصل لو انت مش شايف أولوياتك بشكل واضح وبتاخد قراراتك المالية في معزل عن أهدافك.
لو هدفك الاول مثلا أن أولادك يتعلموا كويس يبقي كل جنيه تقدر توفره لتعليمهم يعتبر قرار صحيح، لو أولويتك أنك تتقاعد بشكل مريح يبقى الثمن انك تحرم نفسك دلوقتي (من بعض المتع) وتستثمر في اتجاه معاشك، لو أولوياتك انك تقضي وقت أكثر مع اولادك يبقي متشتغلش شغلتين علشان تشتري شاشه ٥٠ بوصه أو تجدد العربية.
انا متفهم انك عايز كل دول بس الحقيقه ده غير متوفر الا لفئه أقل من ٠.٥٪ من البشر، لو انت من ٩٩.٥٪ التانيين لازم تسيب حاجه علشان تاخد حاجه تانيه، وده بيحصل كده كده كل يوم، كل جنيه راح في خروجه مش هتقدر تصرفه تاني على تعليم الأولاد، كل ساعه راحت في الشغل مش هتقدر تقضيها من الأولاد، وبما انه كده كده بيحصل يبقى الافضل يحصل بناء على خطط وأولويات واضحة، وعلشان ده يحصل لازم تقعد تفكر ايه هو ترتيب أولوياتك، ولازم تعرف ان دايما في تمن لازم ندفعه.
ثاني ملاحظه عندي على التعليقات أن ناس كتير زعلت أن فلوسها فقدت قيمتها، والحقيقة أنا مش شايف ده قرار تلوم نفسك عليه، من سنه اعتقد مفيش مؤسسة مالية ولا محلل اقتصادي كان شايف الدولار ب٤٠ جنيه، التوقعات كلها كانت افضل من كده كتير، لغايه قرض الصندوق في يناير اللي فات كان التوقعات افضل من كده بكتير، المقصد ده قرار لا تلوم نفسك عليه.
على عكس الناس اللي حاولت تستثمر مع شخص وطلع نصاب، في رأيي ده قرار تلوم عليه نفسك لأن في الأغلب الامور دي بتكون ليها مؤشرات واضحة
آخر ملاحظة، مفيش حد سعيد بقرار شراء شنطة غالية أو ساعة أو تليفون، اغلب القرارات اللي ناس مبسوطه بيها النهارده كانت نوع من أنواع الاستثمار.
فكر دقيقة قبل ما تصرف حاجه (خصوصا لو مبلغ كبير) واتاكد انها تخدم أولوياتك وانك هتكون سعيد بالقرار ده بعد سنه من النهاردة
بالتوفيق أن شاء الله للجميع
البوست في اول التعليق، اكتبوا لنا فيه افضل واسوأ قراراتك

شريف سيد

28 Apr, 19:23


كتير اسال حد ليه هتشتري التليفون ده تحديدا مش الأرخص منه؟ أو ليه البيت ده أو العربية دي وليه مش بتفكر في بدائل أرخص وكتير الاجابه بتكون حاجه زي كده
"انا طول عمري راكب عربية ماركة (كذا) مش هينفع انزل"
"انا بيتي دلوقتي فيه ١٥ حمام مش هينفع انقل في شقه ٣ حمامات"
"انا طول عمرى بلبس من الماركة دي"
"اصل انا نفسي فيه من وانا صغير"




طبعا ولا اجابه من دول تبرر الشراء، كلها اجابات تدل أن قرار الشراء قرار عاطفي من الطراز الاول، لو عايز تعمل تغيير حقيقي في ادارتك لأموالك يبقي لازم متخليش نفسك اسير لأي شيء حصل في الماضي، ولا تخلي نفسك اسير لنظرة المجتمع، انت مش شخص فاشل لما تنقل لعربية / تليفون / شقه /هدوم ارخص، ده ممكن تعمله وانت داخلك اصلا زاد (أو قل)، ايوه ممكن دخلك يزيد وادراكك لاحتياجاتك وتصوراتك للمستقبل تدفعك إنك تاخد قرارات اقتصادية، انا شوفت ناس بتعزل لبيوت أصغر في وقت كان دخلهم بيزيد علشان خلاص مش شايفين انهم محتاجين البيت ده، وشوفت ناس كانت تصرف مبالغ كبيرة على هدوم ماركات وتحولوا الى ملابس عاديه جدا، ده لانهم شافوا احتياجاتهم الحقيقية بشكل أوضح وتخلصوا من "نظرة المجتمع" و"الناس تقول علينا ايه".


لو بتفكر ازاي تحسن قراراتك الاقتصادية فانت لازم تراجع كل قرار إنفاق وتتاكد انه احتياج حقيقي، مش مجرد محاولة للصعود والترقي في عيون الآخرين ولا اي قرار عاطفي اخر.

شريف سيد

25 Apr, 13:50


كتير ناس بتسألني عن نصائح مالية في الاستثمار تحديدا، وانا غالبا مش بحب اجاوب على السؤال ده لاسباب كتير اهمها أن قرار الاستثمار يعتمد على عوامل كتير جدا مفيش اجابة واحدة لكل الناس في المقابل اي اجابه هي مبنية على توقع للمستقبل وفيها نسبة ليست قليلة من المخاطرة، وكتير بيفهم رايك انه حقيقه مطلقه وده مش صحيح.


لكن عندي نصايح عامه في التعامل مع المال، وفي رأيي التعامل الجيد مع المال هي الخطوة الأولى التي تسبق الاستثمار. هحاول اكتب كام بوست في الموضوع




اول سؤال
انت عارف صرفت كام الشهر اللي فات؟
لو عارف الإجمالي هل عارف التفصيلي؟ عارف كام أكل وشرب، كام تعليم، كام ترفيه…. وهكذا؟
لو عارف التفصيلي هل ده كان مخطط قبل الشهر ولا هي جت كده؟

لو عارف ومخطط انت كده تمام متكملش البوست :-)

لو جت كده
هل انت موافق على الرقم ده؟ ولا حاسس انه زياده شوية وممكن توفر منه جزء ولو بسيط؟


لو حاسس انك ممكن توفر منه تعالى نتفق على خطوات ممكن تساعدك توفر


اولا صعب توفر لو مش عارف انت بتصرف ايه

ارجع اقرا الاسئله تاني وحاول تراجع مصروفات شهرين او تلاته متتالين، لو مش عارف تراجع اللي فات قرر فقط انك الشهر الجاي تكتب كل مصروف انت صرفته، في ابليكيشنز كتير ممكن تساعدك وممكن على قديمه تستخدم نوته


بعد شهر أو اتنين راجع المصروفات وفكر كنت ممكن توفر في ايه.

ثانيا خطط مصروفاتك


احنا عموما عندنا قدرة غير عادية على تبرير أي عمل نعمله، لو صرفت مرتب شهرين واستلفت علشان تشترى تليفون جديد هتلاقي نفسك بتقول، ايوة كان لازم، اصل التليفون بتاعي كان قديم، اصل انا بحتاج التليفون في الشغل، اصل التليفون الجديد هيفرحني وهكذا، سهل جدا تجد الف سبب لكل جنيه صرفته بعد ما صرفته، حاول تخطط مصروفاتك قبل ما تصرفها، يعني مثلا لو هتشتري تليفون لازم تبقي عارف هتغيره بعد كام سنه، قيمة التليفون هتكون كام في الميه من دخلك، أسوأ شيء انك تصرف وقت ما تكون عايز تصرف، سواء بعد إعلان أو بعد ما شوفت زميلك في الشغل جاب تليفون جديد، حاول تتجنب النوع ده من الأنفاق. التخطيط ممكن يحميك من ده، تخطيط عام بمعنى ميزانيه لكل بند من بنود الصرف


ما قبل التخطيط


علشان تقدر تخطط لازم تبقي عارف أولوياتك كويس، مهما يكون دخلك غالبا لازم في لحظة ما هتختار بين حاجتين، والحقيقة أن كل قرار إنفاق هو قرار الاستغناء عن شيء آخر، لو جبت عربيه جديده انت استغنيت عن كل حاجه كانت الفلوس دي ممكن تشتريها، مثلا سفرية مع الأسرة أو مصاريف جامعه افضل للولد او استثمار يجيب دخل في المستقبل وهكذا، وبما أن فيه دايما تكلفه الفرصه البديله لازم يكون عندك أولويات محددة للإنفاق والادخار.


لو ربنا اراد نتكلم في البوست القادم عن الأولويات وازاي نحددها

شريف سيد

25 Apr, 11:55


استمرارية السعي تزيد من احتمالية الوصول وعدم السعي يضمن عدم الوصول

شريف سيد

20 Apr, 13:27


الجزء الاول كامل من قصة القرية للناس اللي سالتني عليها

شريف سيد

28 Jan, 11:55


ان شاء الله ده اخر جزء سيتم نشره من القصة، وهنشرها كلها عندما تكتمل، شكرا جزيلا على المتابعة والتعليقات اللي شجعتني اكمل كتابه

شريف سيد

28 Jan, 11:30


احمد ذهب إلى زوجته يخبرها بما حدث،

مني: هتعمل ايه يا احمد

أحمد: انا من اول ما بدانا التجارة بتاعتنا وانا بقولك أن الوضع ده مش فى مصلحتنا ولا مصلحة القرية ولازم بتغير، لو عايزين نكمل لازم أشرف يمشي، انا فعلا بحبه لكن طريقة إدارته للقرية خلاص مبقتش نافعة

مني: ازاي أشرف يمشي ده هو صاحب الفكرة اصلا وكل الناس بتحبه وتحترمه، ازاي يعني هتقوله امشي يا اشرف ! ولو قلت له يمشي محدش هيرضى انه يمشي، ومين ده اللي هيرضي يجي مكانه، مستحيل يا احمد اللى انت بتقوله ده.

احمد: الوضع النهارده غير من ٦ سنين اول ما جينا، الاحلام اصطدمت بالواقع، والواقع أن الأوضاع صعبة والانتاج قليل، الناس تعبت وزهقت مني: انا مش شايفه اللي انت شايفه ده احمد: الناس ضيعت عمرها هنا وقطعت كل حبالها مع المدينة ولولا هذا كان زمانهم سابوا القرية من زمان، عمرك قراءتي أو سمعتي عن ال cognitive dissonance أو التنافر المعرفي؟

مني : لا، ده ايه؟!

احمد: الناس اللي هنا كلهم بذلوا جهد وعرق وفلوس وعمر علشان القرية دي وعلشان المجتمع ده، هل تفتكري سهل عليهم يعترفوا انهم غلطانين وأنها كانت فكره غبيه منذ البداية، تفتكري واحد باع بيته وساب شغله ممكن في لحظه يقول انا كنت غبي واخدت قرار ضيعت فيه عمري بدون اي فائده؟ الناس استثمرت جامد جدا هنا مستحيل يصدقوا أنها كانت غلطة عمرهم، عقلهم هيعمل كل الألاعيب عشان يريح ضمايرهم، هيقولوا احنا صح، التضحيات كانت تستاهل، كفايه ولادنا بعدوا عن كل حاجه وحشه، كفايه اننا عايشين في امان، كفاية كذا كفايه كذا، بيدوروا على اي حاجه كويسه ويكبرها ويمدحوا فيها ويقولوا الحمد لله اننا اخدنا القرار الصحيح اننا جينا هنا، واي حاجه وحشه تانيه محدش بيجيب سيرتها، ولو حصل و جابوا سيرتها لازم يكون فيه كبش فداء، هيقولوا التجربه ناجحه وعظيمه بس محتاجين نصلح كذا، محتاجين نغير كذا، لكن عمرهم ما هيقولوا انهم كانوا غلط واننا لازم نرجع، صعبه اوي عليهم، عايزه شجاعة مش موجوده عند اغلب اهل القريه

دورنا اننا نغذي الشعور ده، شعور أن القرية فكره عظيمه -والحقيقه هي فكره عظيمه بس محتجه تعديل- و مشاكلنا سببها اشرف، ولو أشرف مش موجود كل مشاكلنا تختفي،المشكله مش في فكرة القرية، الفكره في إدارتها، لازم نوجه غضب الناس لشخص محدد، لازم نأكد على انتمائنا وايمانا بفكره القرية والمجتمع النظيف الجميل اللي كلنا حلمنا بيه، لازم نطمنهم أن قرارهم للانتقال للقرية كان صح، ده الحاجه اللي هتخليهم يسمعونا.

ولازم يكون لينا شعار يؤكد الفكرة، شعارنا هيكون "نموت نموت وتحيا يوتوبيا"

مني: ايه يوتبيا دي

احمد: اسم قريتنا الجديد

مني: وأشرف هسيبك تمشي في القرية تقول كده

احمد: مشكله أشرف انه محترم زيادة عن اللزوم، عمره ما هيعمل لي حاجه تضرني، غير أن مفيش في ايده حاجه يعملها، لكن اكيد هيحاول يواجهني بالمنطق والعقل، واكيد انا اللى هكسب، انا بعرض رغد العيش والانفتاح على العالم الخارجي، كلها حاجات الناس نفسهم فيها، وهو بيعرض الواقع، ودايما الحلم احلي من الواقع ولما اكسب اكيد مش هكرر غلطة اشرف تاني

مني: انت عايز تبقي شيخ القريه؟!!!

احمد: لا طبعا، انا عايز ابقي تاجر القرية 🙂

شريف سيد

27 Jan, 07:40


أشرف: واللي ميقدرش يموت من الجوع، واللي زرعه يفشل يداين ويتذل، هو ده اللي انت عايزه؟!! انا مش ممكن هسمح بده ابدا

احمد: اللي يحصل له مشكله ابقى ساعده

أشرف: دي البدايه لكن انا شايف النهاية ومش هسمح لك تدمر القرية

احمد: دي مش قريتك والناس دي مش عبيد عندك ولازم هما اللي يختاروا

أشرف: اللي مش عاجبه يمشي، والناس فعلا اختارت لما جم معايا هنا

احمد: الناس من حقها تغير رايها

أشرف اللي يغير رايه يمشي انا مش بجبر حد على البقاء

احمد: يمكن انت اللي المفروض تمشي

شريف سيد

27 Jan, 07:40


حلقه ٥
اشرف : ازيك يا احمد عامل ايه

احمد: الحمد لله زي الفل

أشرف: ما انا عرفت انك زي الفل، اخبار البيزنس والفلوس ايه ؟

احمد: الحمد لله، كله حلال بفضل الله، مضرتش حد ولا سرقت حد. وبعدين يعني فلوس ايه ده كلام فاضي، القرية قوتها الشرائية ضعيفة جدا والموضوع يادوب على القد

أشرف: ازاي مضرتش حد وانت واسعار الجبنه والسمنه والبيض زادت جدا بسببك، وبعد ما كان كل بيت في القرية في بيض وسمن, كتير منهم انهاردة مبقاش يشتريه تماما بسبب سعره.

أحمد ازاي بسببي هو حد بلغك أني ببيع الحاجات دي اصلا، انا ببيع شاي وقهوه وشيكولاته ولعب العيال

أشرف: ايوه بس انت بتشتري الحاجات دي بكميات كبيرة، يعني الست ام السيد مثلا بتشتري السمنة بضعف تمنها عشان تعملك الفطير اللي بتبيعه في القاهره وطبعا اي حد عنده سمنه بيبع لها وباقي الناس مش عارفه تجيب سمنه، ونفس الشئ في البيض، ام سلوى بتلم لك من بيوت المربين وبتدفع اكتر من السعر اللي متفقين عليه، وطبعا البيض المتبقي مش بيكفي كل القريه، انا مش عارف هتدخل عليه ايه تاني وترفع سعره وتصعب على الناس عيشتها وبعدين تقولي انا مضرتش حد!!!

احمد: انت شايف الموضوع من ناحيه واحده، اولا ام السيد مثلا بقي معاها قرشين تبعت تجيب دواء الضغط وصحتها اتحسنت بسبب شغلها معايا

أشرف مقاطعا إحنا عمرنا ما رفضنا لام السيد طلب صرف دواء

احمد: جايز بس الست مكنتش بتحب المساعدة وكانت بتتكسف تطلب لكن دلوقتي بتجيب من عرق جبينها ومش بس كده دي كمان نفسيتها احسن كتير وهي شغاله وبتكسب وتجيب اي حاجه نفسها فيها

أشرف يعني نذل القرية كلها علشان ام السيد تبقي مبسوطة!!!

احمد لا انا مقولتش كده بس تاني انت باصص تحت رجلك يا أشرف معلش، انت عارف أن خلال السنة اللي فاتت القرية بقيت تنتج تقريبا ضعف البيض اللي كانت تنتجه قبل ما انا ابدا اشتريه؟

أشرف: ايوه ماهو الناس أهملت الزراعة والمحصول قل بسببك

احمد: لا مش بسببي، بسببك انت، الناس بتقبض زي بعض والحصاد بيتقسم بالتساوي، ليه الناس تشتغل وتتعب علشان تقسم شقاها مع ناس تانيه مشتغلتش، الناس لما لاقيت مصلحة واضحة في إنتاج البيض والسمنه كله اهتم وانتاجه زاد.

أشرف : والإنتاج الزياده ده راح فين يا احمد، راح في كلام فاضي، اتباع في السوق وجه بداله شويه سلع استهلاكية ملهاش اي معني ولا فائده حقيقيه

احمد: ملهاش معنى بالنسبة لك، احنا بقالنا سنين عايشين على الاساسيات، كأننا بهايم بناكل ونشرب نفس الاكل طول السنه، ايه المشكله اننا نجيب شوية قهوة ولا شيكولاته ولا لعب للعيال، ليه مستكتر على الناس الحد الأدنى من الاستمتاع بنعم ربنا،يا أخي ده ربنا بيقول "قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ" مش فاهم ايه مشكلتك واصرارك نعيش الحياه الصعبه دي

اشرف : والطيبات دي مش المفروض تكون للناس كلها، ولا هي طيبات لناس معينه والباقي يعاني و ميلاقيش الأساسيات يا احمد، احمد انت فاكر احنا جينا هنا ليه؟ انت فاكر احنا هربنا من ايه؟ الموضوع مش شيكولاته وقهوه ولعب للعيال، انت بترجعنا لمجتمع استهلاكي تاني، الست ام السيد كانت بتيجي تحضر الندوات الثقافية وكانت بتقعد تلعب مع العيال وكانت بتزور الناس وتساعد اي حد محتاج مساعده، النهارده هي خلاص محدش بيشوفها، انت حبستها يا احمد قدام الفرن طول اليوم

احمد: أنا محبستش حد، ده اختيارها

أشرف : اختيارنا مش دايما الافضل لينا، اختياراتنا المبنية على شهواتنا ورغباتنا اكيد مش افضل شيء للإنسان ودورنا أننا نساعد الناس انها تاخد خطوات حقيقية بعيدا عن شهواتها

احمد: لا مش دورك، هو ربنا عينك رقيب علينا؟ ده ربنا بيقول فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ " ربنا خلقنا وادانا حرية القرار في الكفر تيجي انت عايز تفرض على الناس نمط محدد في استهلاكهم واختياراتهم لقضاء أوقاتهم!!.

أشرف: انا مش مصدق اني بسمع الكلام ده منك يا احمد، انت شكلك نسيت ايام ما كنت بتقولي انا حاسس اني مربوط في الساقية وعنيا متغميه، انا شغال ١٦ ساعه ومش ملاحق، تاني يا احمد افتكر احنا هنا ليه، انت دلوقتي عندك وقت اكتر لولادك وفنك، احمد انت عايز تعيده تاني!


احمد: لا مش عايز اعيده والا كنت سيبت القرية ومشيت، لكن بردو مش عايز اعيش العيشه الصعبه دي اكتر من كده، انا مش بقول نعيد اختراع المدينه، انا بقول فك على الناس علشان الناس متطقش مننا، الناس من حقها تشتري اللي هي عايزاه

أشرف: حتى لو كان على حساب ناس تانيه تتحرم من الاساسيات؟ ده اللي انت بتقوله؟

احمد: لا طبعا، المشكله في النظام اللي انت حاطه، أسمح للناس انها تملك الأرض أو على الأقل كل واحد أو مجموعة يتخصص لهم قطعة أرض يزرعوها ويأكلوا منها، اللي يشتغل كويس ويتعب وانتاجه يزيد يستفيد واللي يدلع دي مشكلته، كده الإنتاج هيزيد لينا كلنا والناس هتقدر تشتري كل اللي هي عايزاه والقرية هتعيش عيشه مستريحة عن اللي هي فيه انهارده

شريف سيد

25 Jan, 16:31


الحلقة رقم 4
منذ أن وضع أحمد وأصدقائه أول قدم على الارض الجديده وقبل حتى البدء في تأسيس القرية وقد اتفقوا على أن يكون الدكتور أشرف وهو كبير القرية، الأمر لم يحتاج كثير تفكير أو المجادلة، اشرف هو الملهم صاحب الفكره من الاساس لكن ليس هذا وفقط، بل أشرف بالنسبة للجميع هو الشخص الذي تلجأ له في وقت الحاجة وانت على يقين أنه لن يخذلك٫ اشرف اعتاد لسنوات أن يكون الحكم في أي إشكال يقع بين أصدقاء العمر، الكل يثق في رجاحة عقله و يقظة ضميره، اجتمع لاشرف كل صفات الخير، عقل راجح وعلم وثقافة وكود أخلاقي لا يختلف عليه أحد.

خطط اشرف لوقت طويل لهذا الأمر، القرية هي حلم اشرف الذي تحقق، كل التفاصيل كان من اخراج اشرف، هو صاحب فكرة توزيع الحصاد بالتساوي، هو صاحب فكرة العمل للاكتفاء الذاتي والاستغناء التام عن المدينة، لا شيء يمكن أن يتم في القرية بعيد عن اشرف والكل يحترمه ويقدره وينصاع لأمره، وهذا احد اهم اسباب نجاح القرية حتى الآن، كم من مشاكل وخلافات كانت كفيلة بإنهاء المشروع منذ بدايته لكن أشرف بحكمته المعهودة استطاع أن يمر بالقرية من كل العواصف الي بر الامان.

في خلال العام الماضي استمر أحمد في جلب بضائع من المدينة لسكان القرية على استحياء في رحلات أسبوعية منتظمة، يأخذ الفطائر والبيض والجبن يبيعها في المدينة بالجنيهات ويشتري بضائع لا تنتجها القرية ويبيعها للسكان، احمد عمل فلوس كويسه لكن البيزنس كان له أثر واضح على القرية، اثر لفت انتباه أشرف وغضبه الشديد وبعت يستدعي اشرف صديق عمره واقرب المقربين له. يستكمل في الحلقة القادمة