الفيلسوف الجديد @newphilosopher Channel on Telegram

الفيلسوف الجديد

@newphilosopher


الفيلسوف الجديد: من أجل إجتهادٍ فلسفي.


- مقالات
- أبحاث
- دراسات
- كتب فلسفيّة



للتواصل معي
@dan_mh

للكتب والمصادر الفلسفية
@philosophybookss

باروخ سبينوزا
@spinoza_2021

نيتشه
@Nietzsche1

كامو
@Camus_Al

دليل قنواتنا
@audiobooks_new

الفيلسوف الجديد (Arabic)

مرحبًا بكم في قناة 'الفيلسوف الجديد' على تطبيق تيليجرام! هذه القناة مخصصة لكل من يهتم بالفلسفة ويرغب في الاطلاع على مقالات، أبحاث، دراسات، وكتب فلسفية جديدة ومثيرة. نحن نسعى جاهدين لتوفير محتوى فلسفي عالي الجودة ومتنوع يلبي احتياجات جميع الفلاسفة المبتدئين والمتقدمين.

إذا كنت ترغب في التواصل معنا أو تبادل الأفكار الفلسفية، يمكنك التواصل معنا عبر المستخدم @dan_mh. كما يمكنك العثور على مجموعة واسعة من الكتب والمصادر الفلسفية القيمة عبر الاشتراك في المستخدم @philosophybookss.

لا تفوت فرصة اكتشاف أعمال باروخ سبينوزا عبر المستخدم @spinoza_2021، أو الغوص في فلسفة نيتشه من خلال المستخدم @Nietzsche1. كما يمكنك استكشاف آراء كامو من خلال المستخدم @Camus_Al.

إذا كنت تبحث عن المزيد من المحتوى الصوتي، يمكنك زيارة دليل قنواتنا عبر المستخدم @audiobooks_new. انضم إلينا اليوم وكن جزءًا من مجتمع الفلاسفة الجدد!

الفيلسوف الجديد

03 Feb, 18:04


مجلد فيه جميع قنواتنا الأدبية والفكرية .. أضغط ( هنا ) لأضافته مرة واحدة

《 𝟐𝟕𝟕k كتب صوتية - كتب مسموعة
《 𝟏𝟐𝟎k الكتب تسقي العقول
《 𝟗𝟔k مكتبة علم النفس
《 𝟗𝟐k اقرألي - كتب صوتية
《 𝟓𝟕k كتب اسلامية - كتب دينية

《 𝟓𝟐k كتب فلسفية - كتب فلسفة
《 𝟓𝟎k روايات صوتية : روايات مسموعة
《 𝟒𝟔k فيودور دوستويفسكي 🤍
《 𝟒𝟒k مكتبة المليار كتاب
《 𝟒𝟏k Kitab sawti - كتاب صوتي

《 𝟒𝟎k Free Pdf Books
《 𝟑𝟖k الكندل العربي - Arabic kindle
《 𝟑𝟖k مخزن الكتب
《 𝟑𝟕k كتاب صوتي - كتاب مسموع
《 𝟑𝟔k الكتب تسقي العقول - القناة الصوتية 🎧

《 𝟑𝟓k مكتبة علم الاجتماع
《 𝟑𝟑k فريدريك نيتشه
《 𝟑𝟑k علم النفس مقالات وأبحاث
《 𝟑𝟏k مكتبة المليون كتاب
《 𝟑𝟎k كتب صوتية دينية 🎙

《 𝟐𝟗k الكتب الصوتية العربية
《 𝟐𝟗k مخزن الكتب أعمال كاملة
《 𝟐𝟗k كتب صوتية إنكليزية
《 𝟐𝟖k المكتبة التاريخية
《 𝟐𝟖k هنداوي للكتب

《 𝟐𝟖k مكتبة التنمية البشرية الصوتية
《 𝟐𝟕k دليل الكتب الصوتية
《 𝟐𝟕k اقرأ بودانك - كتب صوتية
《 𝟐𝟕k مكتبة أحمد خالد توفيق
《 𝟐𝟔k قصص صوتية - قصص مسموعة

《 𝟐𝟔k المكتبة القانونية الكبرى
《 𝟐𝟓k كتب صوتية - كتب مسموعة مخزن الكتب الصوتية
《 𝟐𝟓k مكتبة محمد سلمان الصوتية
《 𝟐𝟒k المكتبة الإقتصادية
《 𝟐𝟒k الفيلسوف الجديد

《 𝟐𝟑k كتب محرمة
《 𝟐𝟑k فرانز كافكا
《 𝟐𝟑k روائع الأدب الساخر
《 𝟐𝟐k شوبنهاور - سيوران
《 𝟐𝟐k مكتبة الطفولة

《 𝟐𝟐k اللغة العربية والأدب العربي
《 𝟐𝟏k ألبير كامو Albert Camus
《 𝟐𝟏k Books for Kids 📚🎉
《 𝟐𝟏k روائع الكتب الصوتية
《 𝟐𝟎k فن - لوحات عالمية - Art Gallery

《 𝟐𝟎k باروخ سبينوزا
《 𝟐𝟎k إرشيف أهم قنوات التليجرام
《 𝟐𝟎k أنطون تشيخوف
《 𝟏𝟗k الدكتور علي الوردي
《 𝟏𝟗k أفلام ومسلسلات | سينما الكوكب

《 𝟏𝟖k أغنية الجليد والنار - الكتب الصوتية
《 𝟏𝟕k كتب صوتية - الكتب تسقي العقول
《 𝟏𝟕k مستودع الكتب pdf
《 𝟏𝟕k بؤس الشعر
《 𝟏𝟔k فويرباخ ماركس - سارتر بيكيت

《 𝟏𝟓k خزعل الماجدي
《 𝟏𝟓k Premium apps برامج والعاب
《 𝟏𝟓k أحمد الفارابي
《 𝟏𝟒k Art is a way of survival
《 𝟏𝟒k سقراط - أفلاطون - أرسطو

《 𝟏𝟐k كتب صوتية للأطفال الصغار https://t.me/audiobooks_new

الفيلسوف الجديد

03 Feb, 11:00


فيلسوف الشعراء وشاعر الفلاسفة أبو العلاء المعري (رهين المحبسين)

▪️ أضغط للدخول الآن

https://t.me/almaarri1

الفيلسوف الجديد

01 Feb, 15:48


ما هو المذهب الأبيقوري؟


المذهب الأبيقوري هو فلسفة أخلاقية تأسست في القرن الرابع قبل الميلاد على يد الفيلسوف اليوناني أبيقور، وترتكز على البحث عن السعادة بوصفها الغاية العليا للحياة البشرية. غير أن السعادة، في نظر أبيقور، لا تكمن في الانغماس الأعمى في اللذات، بل في تحقيق الطمأنينة (أتاراكسيا)، والحرية من الألم الجسدي (أبونيا)، عبر حياة تتسم بالحكمة والاعتدال.

جوهر الفلسفة الأبيقورية

1. اللذة كغاية للحياة
اعتقد أبيقور أن الإنسان يسعى بطبيعته إلى اللذة ويتجنب الألم، لكنه ميز بين اللذات الحقيقية والمزيفة. فاللذة الحقيقية ليست في الإفراط، بل في التوازن والاعتدال، إذ إن اللذات المفرطة تؤدي في النهاية إلى الألم والمعاناة.


2. تقسيم اللذات

الطبيعية والضرورية: مثل الطعام والشراب والصحة والصداقة، وهذه لا غنى عنها للحياة السعيدة.

الطبيعية وغير الضرورية: مثل الطعام الفاخر، وهو ممتع لكن يمكن الاستغناء عنه دون ألم.

غير الطبيعية وغير الضرورية: مثل السلطة، الشهرة، والثروة، التي غالبًا ما تؤدي إلى القلق والخوف بدلًا من السعادة الحقيقية.



3. تحرير الإنسان من الخوف
كان أبيقور يرى أن هناك ثلاثة مخاوف رئيسية تعيق السعادة:

الخوف من الآلهة: فرفض فكرة أن الآلهة تتدخل في حياة البشر، معتبرًا أنها تعيش في سكينة ولا تبالي بشؤوننا.

الخوف من الموت: فقال إن الموت ليس شيئًا يجب أن نخافه، لأنه ببساطة غياب الشعور، وحيث لا يكون الشعور، لا يكون الألم.

الخوف من الألم: فرأى أن معظم الآلام يمكن تحملها أو علاجها، وأن الحكيم يتعلم كيف يواجهها بهدوء.



4. الاعتزال والبحث عن الصفاء
لم يكن أبيقور من دعاة الحياة العامة أو السياسية، بل فضّل حياة التأمل والعيش في جماعات صغيرة من الأصدقاء، حيث يكون الإنسان بعيدًا عن الصراعات والتوترات الاجتماعية، في بيئة تسودها المحبة والعقلانية.



أثر الفلسفة الأبيقورية

كان تأثير الأبيقورية واسعًا، فقد ألهمت العديد من الفلاسفة اللاحقين، وامتدت أفكارها إلى الرواقية والمدارس الفكرية الحديثة. كما أنها وجدت صدى في الفكر الإنساني الذي يدعو إلى التحرر من القلق، والعيش وفق مقتضيات الطبيعة والعقل، بدلًا من الجري وراء أوهام المجد والثروة.


الأبيقورية ليست مجرد فلسفة لذة، بل هي فن للعيش، قائم على ضبط النفس، والاعتدال، والبحث عن الطمأنينة. إنها دعوة لأن نعيش الحاضر دون خوف مما يحمله المستقبل، وأن نكتفي بما هو ضروري للسعادة الحقيقية، لا بما تمليه علينا الرغبات التي لا تنتهي.

الفيلسوف الجديد

25 Jan, 15:13


الكثير منا يعرف شوبنهاور معلما لنيتشه ولكن كونه معلمًا لم يعصمه من مطرقة نيتشه، ففريدريك نيتشه قدّم نقدًا متنوعًا لفلسفة آرثر شوبنهاور، رغم تأثره الكبير به في بداياته. نيتشه كان معجبًا بشوبنهاور كفيلسوفٍ تشاؤمي، لكنه لاحقًا أخذ على عاتقه نقد بعض جوانب فلسفة شوبنهاور، خاصة تلك المتعلقة بالتشاؤم الميتافيزيقي وإرادة الحياة. النقاط الرئيسية لنقد نيتشه لشوبنهاور تشمل:

1. نقد التشاؤم الميتافيزيقي:
شوبنهاور رأى أن الإرادة هي جوهر الحياة وأن الحياة مليئة بالألم والمعاناة بسبب رغبات الإنسان التي لا تنتهي. نيتشه، في المقابل، رفض هذا التشاؤم المفرط واعتبره موقفًا سلبيًا وغير منتج. بدلاً من ذلك، دعا نيتشه إلى "تأكيد الحياة"، حيث يجب على الإنسان أن يقبل الحياة بجميع تناقضاتها، بما في ذلك الألم، كجزء من قوة الإرادة الخلاقة.


2. موقف نيتشه من الزهد:
شوبنهاور رأى أن الخلاص يكمن في نفي الإرادة عبر الزهد وإنكار الرغبات. نيتشه اعتبر هذا الموقف هروبًا من الحياة وقوّض قوة الإنسان الحيوية. بالنسبة لنيتشه، الزهد يعكس ضعفًا وليس قوة، وهو دليل على رفض الفرد لذاته وللحياة.


3. إرادة الحياة مقابل إرادة القوة:
شوبنهاور ركز على فكرة "إرادة الحياة" كمصدر للألم والمعاناة. نيتشه رفض هذه النظرة، وبدلاً من ذلك قدم مفهوم "إرادة القوة"، الذي يمثل دافعًا للإبداع، التفوق، وتجاوز الذات. نيتشه رأى أن إرادة القوة هي المحرك الأساسي للوجود، وليس إرادة الحياة كما قال شوبنهاور.


4. نقد موقف شوبنهاور من الفن:
شوبنهاور قدّر الفن باعتباره وسيلة للهروب المؤقت من معاناة الحياة، خصوصًا الموسيقى. نيتشه، رغم تقديره للفن، رفض النظر إلى الفن كوسيلة هروب. بالنسبة له، الفن هو تعبير عن إرادة القوة ويعكس تأكيدًا للحياة وليس هروبًا منها.


5. نقد النزعة الأخلاقية الشوبنهاورية:
شوبنهاور دافع عن أخلاق التعاطف والزهد. نيتشه، الذي كان معاديًا للأخلاق التقليدية، اعتبر أن مثل هذه القيم تمثل "أخلاق العبيد"، لأنها تعزز الضعف والإنكار الذاتي بدلاً من تعزيز القوة والارتقاء.


نيتشه نقد شوبنهاور بسبب ميله للتشاؤم والهروب من الحياة، ورأى أن فلسفة شوبنهاور تمثل استسلامًا أمام قسوة الوجود. في المقابل، نيتشه دعا إلى مواجهة الحياة بجرأة، وتأكيد قيم الإبداع، القوة، وتجاوز الذات. ورغم نقده، يبقى تأثير شوبنهاور واضحًا في فكر نيتشه، خاصة في بداياته.

الفيلسوف الجديد

27 Dec, 18:07


- ماهيَّةُ الفلسفةِ عند أنطونيو غرامشي


عندما يتحدث غرامشي عن المعرفة، فهو يفرِّق بين ثلاث مستويات هي : الفلسفة ، الدّين ، الحسّ المشترك أو الفلكلور. و يرى بأن الفلسفة نظام فكري، أما الدّين و الحس المشترك ؛ فلا يمكن أن يكونا كذلك.
جعل غرامشي الحس المشترك عنواناً للفكر العامّي المكوَّن من خليط كثيف من الأفكار والشوائب التاريخية غير المرتبة.
في مقابل الفلسفة التي تُعتبَر "حسّ سليم" أعلى قيمة و أكثر تعقيداً.
لقد لعِب الدّين لفترة طويلة دور الإيديولوجيا الموحِّدة للحياة الاجتماعية، فالكنيسة الكاثوليكية مثلاً، لا تزال توحِّد الكتلة الاجتماعية للمؤمنين، بل حتى أنها منعت ظهور دين للنخبة وآخر للعامة، وأبقت على رؤية للعالم موحدة، يتشارك فيها أعلى الهرم مع أسفله وظل هناك دين رسمي واحد. ووجب على الفلسفة أن تنحى هذا المنحى الذي لا تنفصل فيه القاعدة عن القمة، وأن تجعل من نفسها خادمة للحياة الاجتماعية، بتخلصها من طابعها الفردي الخالص.
ولا يعني ذلك أن تتحول الفلسفة إلى "حسّ مشترك" بل أن تتخذ من النقد سبيلاً للوصول إلى "حسّ سليم" ذلك أن تاريخ الفلسفة حمل على الدوام مهمة النقد، والنقد ينبع من القدرة على التفكير بطرق مختلفة، ومن النظر للأمور بطريقة مغايرة، كما أن وعي الإنسان الذاتي وصراعه من أجل إثبات الذات، يعتبر جزء من العملية. فعبر النقد الذاتي تطمح الفلسفة لإخراج الجماهير من سلبية الحس المشترك، وترشدهم إلى رؤية أرقى للحياة.
لقد تصوَّر غرامشي الفلسفة كإمكانية مُتاحة لكل الناس وليست تأملاً ميتافيزيقياً، فطالبها بالانخراط في اليومي وتعقيداته ، وهو بذلك ينحو منحى الطرح الماركسي، الذي رأى النشاط الفلسفي تفكيراً نقدياً مرتبطاً بالواقع، له الصلة الوثيقة بالممارسة السياسية فيحرِّك الوعي العمالي نحو الثورة.
و هكذا فالفلسفة عند غرامشي مُعطى ممكن لكل إنسان وليست كما يظن الكثيرين أنها حِكراً على فئة معينة من النخب، فالفلسفة عنده تفكير عفوي موجود لدى كل الناس، مادام أن لكل إنسان رؤية للكون والحياة. وفي الوقت ذاته يعتبر غرامشي وجود الأرضية الفلسفية عند العامة، فاتحة إلى خطوة تحضيرية ثانية هي " الوعي النقدي".
____
📌 الفلسفة الغربية المعاصرة ( صناعة العقل الغربي ) ، مجموعة من الأكاديميين العرب ، منشورات الاختلاف.

الفيلسوف الجديد

15 Dec, 15:21


- المجلة : لقد اشتغلتَ كثيرا على مفهوم "المرونة". كيف يُمكن لعلاقة الأطفال بالعالم أن تتطور ، خصوصا إذا كانوا يفتقدون إلى أسس تابثة من أجل تكوين أنفسهم؟

- بوريس سيرولنيك : كل طفل يُطَوِّرُ أنواعا من التصرفات، تحت تأثير إكراه مزدوج. فنزوته الجينية تجعله يتجه نحو الآخر، غير أن استجابة الآخر هي التي تسند تطوره. إذا كان المسند ثابتا، عندما يطرأ حادث، فإن الطفل يتأقلم معه ويرد عليه بالاعتماد على قائمة التصرفات المكتسبة سابقا. عكس ذلك، فإن الأطفال الذين واجهوا صعوبات أعاقت تطورهم، يكونون غالبا منطوين على أنفسهم ومتمركزين. فهم يُطورون القليل من التعاطف. علاقتهم بالعالم محدودة.

تُوجد خدعة، معروفة لكن بليغة، تعرض الوضعية التالية : شخص بالغ يقوم بإعادة تركيب لعبة آلية - علما أن المُخْتَبِر قد تدبر أمره مسبقا حتى لا تعمل اللعبة. ماذا نلاحظ حين يبدأ الشخص البالغ بالتظاهر بالبكاء؟ أمام دموعه المُصطنعة تفاعل أغلب الأطفال من خلال ملاطفته، أو من خلال السعي أن تُصلَح اللعبة. بعض الأطفال ظلوا غير مُكترثين. أخيرا بعضهم قام بضربه! ذلك أن الطفل يُفسر أيضا العالم وفقا لنوع تَعَلُّقِه.

في الدراسات التي أُجريت حول التعلق، نعتقد أن الكائن يتطور بشكل مستمر من المهد إلى اللحد. ما نقوم بمَفْهَمَتِه تحت مصطلح المرونة هو عكس الحتمية المُقَدَّرة. قد يكون مصير علاقة أولى الفشل. لكن إذا كان الطفل يتوفر على العديد من أشكال التعلق (أجداد، مُدرسين، مؤسسات)، فإنه يجد مَسَاند أخرى للتطور. وبالتالي فإن علاقة جديدة بالعالم تنبثق وتُعبر عن نفسها.

Sciences humaines, HS, la psychlogie de l'enfant en 30 questions
(ترجمة يوسف اسحيردة)

الفيلسوف الجديد

12 Dec, 17:49


ومع ذلك، فإن دمج الإرادة في قصة «الظل، الظلام» يعني أيضًا تعديلًا مفهوميًا. في فلسفة شوبنهاور، فإن الكشف عن وجود الإرادة لا يعني اختفاء الذات بشكل فوري. بل على العكس، يطلب المفكر الألماني، كأسمى مهمة أخلاقية، إنكار الذات بهدف إلغاء الإرادة، كوسيلة وحيدة لتهدئة رغباتها وبالتالي إنهاء المعاناة التي تعبر، بشكل عالمي، الحياة البشرية. ولكن، بمجرد إلغاء الإرادة، يُحذف العالم أيضًا. بكلمات شوبنهاور: «نعترف أن ما يبقى بعد الإلغاء الكامل للإرادة ليس […] سوى العدم. ولكن من الصحيح أيضًا أنه لأولئك الذين تحولت إرادتهم وتم إنكارها، فإن عالمنا هذا بكل شموسه ومجراته لا يعني أيضًا شيئًا سوى… العدم».

إن تعديل الإرادة، التي تحولت الآن إلى ظلام، يشير إلى أنه، بينما يقود اكتشاف شوبنهاور الإرادة الأصلية التي تحرك كل كائن إلى طلب نفيها — وهو النفي الذي، بمجرد تحقيقه، يقضي على العالم المعطى للذات — فإن في أدب ليغوتي، يؤدي اكتشاف وجود الظلام الذي تختبره الشخصيات، والذين في النهاية يغمرهم تمامًا هذا الكائن، إلى التأكيد، بشكل متناقض، على الطابع الوهمي لذاتهم. مع شوبنهاور، يُلغى العالم عندما تُمحى الإرادة من خلال النفي الجذري لرغبات الذات؛ أما مع ليغوتي، فإن العكس يحدث، ويُعدل الأمر: يتم القضاء على الذات عندما تظهر لاواقعيتها الأنطولوجية، بعد أن يتم اكتشاف الظلام وُيختبر، بطريقة فورية، من خلال الأعضاء الحسية. ليس أمام شخصيات «الظل، الظلام» إلا أن تتصرف، كخبرات بلا ذات، وفقًا للأوامر البيولوجية للكائن العضوي، مُحَكَّمة من قِبل دُمية خيطية، التي هي، في النهاية، ليست أكثر من قوة عمياء تتسع بلا تراجع.

هكذا، لا ينشأ الرعب في أدب ليغوتي من استحضار أحداث تاريخية كارثية، قادرة على تدمير معنى الحضارة نفسها، ولا من الإشارة إلى الأفعال العنيفة والشريرة لشخصيات معينة، كما أنه لا يكمن في وجود الوحوش اللاإنسانية، بل ينشأ من اكتشاف حقائق تشكل العالم والحياة البشرية أمامها والتي لا مفر منها. هذا الاكتشاف، في «الظل، الظلام»، يُسمى الكابوس المطلق: «تلك الظلمة اللامتناهية والآخذة في النمو التي كانت انتصارها الوحيد والأخير هو الاستمرار في الوجود […]، وهي جسد لا نهائي من الظلام الذي ينشط نفسه ويغذيه بنفسه بنجاح أبدي […]. لم يستطع غروسفوغل مقاومته أو خيانته، على الرغم من أنها كانت كابوسًا مطلقًا، الكابوس الفيزيائي-الميتافيزيقي النهائي».

الفيلسوف الجديد

12 Dec, 17:49


لا فنان ولا مبدع من أي نوع، بل مجرد كتلة من اللحم، وشبكة من الأنسجة والعظام وما إلى ذلك، تعاني من آلام اضطراب في الجهاز الهضمي، وأن أي شيء لا ينبع من هذه الحقائق، خاصة إنتاج الأعمال الفنية، هو غير واقعي وعميقًا وخاطئًا. وفي الوقت نفسه، كنت أيضًا واعيًا بالقوة التي كانت وراء رغبتي القوية في أن أفعل شيئًا وأكون شيئًا، وبالتحديد، رغبتي في خلق أعمال فنية زائفة وغير واقعية. بمعنى آخر، أصبحت واعيًا بما كان في الواقع يُحرك جسدي. […] لقد تحقق هذا الوعي بالقوة التي كانت تُحرك جسدي ورغباته عبر الوسيلة الوحيدة الممكنة: عبر الجسد نفسه وأعضائه الحسية. هذه هي الطريقة الدقيقة التي يعمل بها عالم الأجسام غير البشرية دائمًا، ويفعل ذلك بشكل أفضل بكثير من عالم الأجسام البشرية، الذي دائمًا ما تعترضه كل تلك الخرافات التي نخترعها عن وجود عقول وأرواح وذوات».

فيما بعد، في السرد، يتم اكتشاف أن القوة المحركة، الظلام الذي يعبر كل شيء، هو سبب الإيمان بالذات: حيلة نشأت بالصدفة من جراء أفعال هذه الكائنات التي تستخدم جميع الأجسام لتكثيف نفسها. الإيمان بالذات يعتمد، بدوره، على العمل الفني النهائي الذي تخلقه الظلمة: الكلمات. تماشيًا مع الأطروحة المتشائمة حول واقع القوة المحركة ولامعقولية ما يُفعّل بها، يُعبّر في هذه القصة عن أن الذوات ليست حقائق في العالم، بل هي ستائر وأقنعة وأقنعة للظلام، «الذي هو داخل كل شيء ويغزو الأشياء من أعماقها… ظلام لا يُقهَر بلا جوهر […] الذي يحرك جميع الأشياء في هذا العالم، بما في ذلك تلك الأشياء التي نسميها أجسادنا».

أمام اكتشاف وجود الظلام، الذي يصبح تدريجيًا حاضرًا في مجموعة الفنانين والمثقفين الذين زاروا كرامبتون، يُكرر أحد هؤلاء الشخصيات، مؤلف المعاهدة الغريبة: «تحقيق في المؤامرة ضد النوع البشري» — وهو عنوان وهمي سيستخدمه ليغوتي لتسمية مقاله الشهير— أنه في دراساته، وجد استنتاجات تتفق مع تجارب غروسفوغل. يشرح هذا الشخص قائلاً:

«بسبب وجود الكلمات، نظن أن هناك عقلًا، وأن نوعًا من الروح أو الذات موجود. هذه هي ببساطة واحدة من طبقات التغطية اللانهائية. لا يوجد عقل كان قادرًا على كتابة 'تحقيق في المؤامرة ضد النوع البشري'… لا يوجد عقل يمكنه كتابة مثل هذا الكتاب، ولا عقل يمكنه قراءته. لا يوجد أحد على الإطلاق يمكنه قول أي شيء عن هذه الحقيقة الأساسية للوجود، ولا أحد يمكنه أن يخون هذه الحقيقة. ولا يوجد أحد يمكن التواصل معه».

هنا، نجد تأكيدًا ذا طابع إلغائي يعتمد على وجود الكائن المسمى بالظل، الظلام. يتكون هذا التأكيد من تسليط الضوء على لامعقولية الذات، وإلغاء وجودها، إذ لا يوجد عقل إلا كستار للقوة المحركة التي تتماشى مع مفهوم الإرادة في فلسفة شوبنهاور. إن غياب الذات الأنطولوجي، وهي أطروحة على الأقل متناقضة، والتي يعدها بعض الفلاسفة أمرًا لا يمكن التفكير فيه، تؤدي، في القصة، إلى وجود مستحيل لكتاب، من جهة، قادر على توضيح جوانب أساسية ومرعبة من الواقع، ومن جهة أخرى، لا يمكن أن يكون قد كُتب قط، لأن أحد هذه الجوانب هو أن الذوات التي كان يمكن أن تكتب هذا الكتاب هي مجرد أحلام وتفاهات تفتقر إلى التماسك.

وقد شرح الناقد الثقافي مارك فيشر أن «إحساس الرعب ينشأ إذا كان هناك وجود حيث لا ينبغي أن يكون هناك شيء، أو إذا لم يكن هناك وجود حيث يجب أن يكون هناك شيء». وفي هذا السياق، يظهر وجود الذات كوجود مخيف لأن القوة المحركة، الظلام، هي الوحيدة التي تمكن من ظهورها. لن تكون العقول هناك لو لم يكن النظام الطبيعي قد احتله الظلام. دون فعل هذه الكائنات، لن تظهر الذوات حتى كخرافات، حيث إنها «الظل الذي يغزو كل شيء (ويجعل الأشياء ما لم تكن لتكونه) والظلام الذي يحرك كل شيء (ويجعل الأشياء تفعل ما لم تكن لتفعله)».

بناءً على ما تم تطويره أعلاه، يمكن القول إن الإرادة، المرتبطة بفلسفة شوبنهاور، وكذلك الظلال، الظلام، المرتبطة بأدب ليغوتي، تتطابق للأسباب التالية: كلاً من الإرادة والظلام هما قوى بدائية تفتقر إلى غاية أو هدف يتجاوز تأكيدها البسيط؛ قوة هذه الواقعية هي بحيث لا يوجد جسم أو ظاهرة يمكن أن تقاوم فعلها. علاوة على ذلك، في حالة شوبنهاور، فإن الأجسام نفسها هي موضوعات الإرادة. وهكذا، تعمل الإرادة والظلام على البشر، متمثلة في رغبات لا تُشبع إلا نادرًا، وحتى عندما يتم تلبية هذه الرغبات، لا تنفد القوة التي تحركها. فإذا كان شوبنهاور يرى أن البشر هم دمى لرغباتهم، وبالتالي لإرادتهم؛ فإن ليغوتي، الذي يبالغ في هذه الفكرة، يرى أن الهوية الشخصية وغاياتها هي تمويهات تنتجها الظلمة القوية التي، في النهاية، تُغطى بأغطية ذاتية ضئيلة.

الفيلسوف الجديد

12 Dec, 17:49


وعند السؤال عن كيف يمكن أن تؤكد الإرادة وجودها - في الحياة وتكاثرها - أو كيف يمكن إيقافها - في نفي الرغبة، حيث يُلغى العالم أيضًا - وعما سيكون عليه البشر إذا لم يكونوا إرادة للعيش، يجيب شوبنهاور بأن، في مثل هذه الحالات، «ظلامًا يظللنا» لأن الطبيعة الجوهرية للعالم لا يمكن معرفتها.

«... ذلك الظلام في الحياة لا يمكن محاولة كشفه؛ كأننا نراه معزولين عن ضوء بدائي، أو أن أفقنا محدود بحاجز خارجي، أو أن قوة روحنا لا تكفي لملاقاة عظمة الكائن؛ في مثل هذه التوضيحات، لا يصبح الظلام إلا نسبيًا، موجودًا فقط في علاقتنا بنا وبأسلوب معرفتنا. لكن لا، هو ظلام مطلق وأصلي؛ وهذا أمر سهل الفهم، إذا أخذنا في الاعتبار أن جوهر العالم العميق والأصلي ليس المعرفة، بل هو فقط الإرادة، شيء لا واعٍ. المعرفة عمومًا هي شيء ثانوي، حادث وعرضي؛ لذا، فإن ذلك الظلام ليس مجرد ظل عابر في منطقة النور، بل المعرفة هي النور وسط الظلام الأصلي واللامحدود، الذي تضيع فيه تلك النور. ولذلك، فإن هذه الظلمات تصبح أكثر رعبًا كلما كان هناك ضوء، إذ يكتشف هذا النور المزيد من النقاط في حدود الظلام».

تجربة محاطة بالظلام، تتعلق بمعنى وجود العالم كإرادة، بطبيعته الأعمق، هي الحال التي يعيش فيها البشر ومعرفتهم. التمثيل، كعالم الظواهر المدركة، المُعطى للوعي، الذي ينمو من خلاله العلم، هو النور الذي يكشف، سلبًا، وجود ظلام غامض، مطلق وأصلي. مع شوبنهاور، يُماثل الظلام إلى حد ما الإرادة، لكن أيضًا بما هو أبعد منها، شيء لا يمكن معرفته بالمطلق. وبينما تنبع صورة الظلام في فلسفة شوبنهاور من حدود التمثيل والمعرفة، في أدب ليغوتي، تظهر الكائنات المسمّاة بالظل والظلام كقوة بدائية وعميقة لا تُقهر، تُمثل، مثل الإرادة، ما يُحيي جميع الأجسام العضوية وغير العضوية، وتستخدمها لتنمية نفسها. أما بالنسبة للبشر، فإن هذه الكائنات تحفزهم على أن يكونوا ويقوموا بما لم يكونوا ليقوموا به لو لم تؤثر عليهم تلك القوة الأولية؛ تحثهم على أن يصدقوا أنهم ذوات، وتدفعهم لوضع خطط ونيات تتعلق بوجودات شخصية مفترضة. يظهر وجود هذا الظلام من خلال تجربة المرض والإدراكات الجسدية الأكثر مباشرة. للبدء في توضيح وجود مفهوم الإرادة في قصة «الظل، الظلام»، يمكن الإشارة إلى قرب ليغوتي من فكر شوبنهاور:

«شوبنهاور هو متشائم عظيم، من بين أسباب عديدة، لأنه يكشف عن سمة مميزة للخيال المتشائم. كما أشرنا، فإن أفكاره العميقة ترتبط ببنية فلسفية مركزها الإرادة، أو الإرادة للعيش: قوة عمياء، صمّاء، وصامتة، تُحرك البشر على حسابهم. […] مثل دمى تتحرك بخيط يُعطى لها من قبل قوة ما — سواء كانت الإرادة، القوة الحيوية، anima mundi، العمليات الفسيولوجية أو النفسية، الطبيعة أو أي شيء آخر — يستمر الكائن الحي في العمل كما يُؤمر حتى تنفد الخيوط. في الفلسفات المتشائمة، القوة وحدها هي الحقيقية، وليس الأشياء التي تُفعّل بها. إنها مجرد دمى، وإذا كانت واعية، قد تظن أنها كائنات مستقلة تعمل بمحض إرادتها».

واقع القوة التي تحرك حركات الأجسام غير العضوية وسلوك الأجسام العضوية، التي تجعل هذه الأخيرة دمى معقدة، هو محور قصة «الظل، الظلام». تتدور أحداث القصة حول مجموعة من الفنانين والمثقفين الذين يعيشون فشلًا نسبيًا، والذين يزورون مدينة كرامبتون الميتة، وهي منطقة حضرية رمادية وخاوية، مكانها غير محدد، بهدف حضور «رحلة فيزيائية-ميتافيزيقية» ينظمها الفنان راينر غروسفوغل. وعندما يحين الوقت، يعرض هذا الفنان لهم في منشأة صغيرة وغير مستقرة سلسلة من التماثيل الغريبة والجديدة التي حصل بها على نجاح كبير واعتراف واسع، في الوقت نفسه الذي يروي لهم تجربته مع مرض عضوي خطير عانى منه، وشفائه منه. ومع ذلك، فإن هذا الانهيار الجسدي، الذي سبقته انهيارات نفسية وعاطفية، كشف لغروسفوغل عن وجود كائن يُسميه الظل، الظلام، الذي غيّر بشكل جذري تجربته للعالم. «الشفاء المتحول» هو المصطلح الذي يستخدمه الفنان للإشارة إلى عملية شفاء مرضه، وكذلك إلى تجربة الكشف عن الكائن الذي يغيره بالكامل. يشمل شهادته عن الانهيار، الممتزجة بالتأكيدات الميتافيزيقية، ما يلي:

«ولكن عندما وجدت نفسي منهارًا على أرضية هذهاالمعرض الفني، ولاحقًا في المستشفى، أواجه تلك الآلام البطنية القاسية، غمرني شعور أنني واعٍ تمامًا لعدم وجود عقل أو خيال يمكنني استخدامه، أنه لم يكن هناك شيء يمكنني تسميته روحًا أو ذاتًا... كانت تلك الأشياء كلها بلا معنى وأحلام. أصبحت واعيًا […] أن الشيء الوحيد الذي يمتلك وجودًا هو جسدي هذا […] وأدركت حينها أن هذا الجسد ليس لديه شيء آخر يفعله سوى تجربة الألم الجسدي، وأنه لا يوجد شيء يمكن أن يكون بخلاف ما هو عليه...

الفيلسوف الجديد

07 Dec, 20:29


معجم مكيافللي(1)



كأي مفكر كبير، لا يمكن قراءة مكيافللي دون ضبطٍ للمفاهيم التي يستخدمها باستمرار وتشكل نواة فلسفته السياسية. في هذا المنشور تجدون معجما كاملا لأهم المصطلحات والمفاهيم التي تؤثث فضاء ميكافللي السياسي.

الطالع (fortuna)

ترتيب غير متوقع وخارج عن السيطرة للأشياء في الزمن، والذي يحدد تصرف الناس والمجتمعات الإنسانية. غالبا ما يشير إليه مكيافللي باستخدام تعبير "متطلبات الزمن"، بمعنى الظروف.

القوة (forza)

فضاء مكيافللي السياسي يتميز بالصراع وغياب الاستقرار، حيث أن القوة، التي تُختصر في القوة العسكرية، تُصبح عاملا أساسيا وحاسما. ومع ذلك فمكيافللي يدعو إلى الاقتصاد في استخدام العنف والقوة وعدم الإفراط في اللجوء إليهما، رغم أنه يفعل ذلك انطلاقا مع اعتبارات سياسية وليست أخلاقية.

الحرية (libertà)

يعني مكيافللي بالحرية ، استقلالية دولة أو جسم سياسي. لكن التبني الكامل بالنسبة له يتعلق بالحرية الفردية، النابع من التقليد الجمهوري. فبحسب هذا المفهوم، الحرية هي وضعية يُخولها التواجد ضمن شكل من الحكومات المختلف عن الإمارة، والذي يسمح بمساواة مادية وقانونية نسبية، وكذلك بمشاركة المواطنين في المؤسسات والجيش.

الضرورة (necessità)

بالنسبة لمكيافللي، الضرورة هي وضعية تُجبر على القيام بتصرف معين. يُمكن أن يتعلق الأمر بظاهرة طبيعية أو مفروضة من طرف قوانين أو أعراف أو مؤسسات. ففي حين يُخفي الطالع الطريق، تُظهر الضرورة وِجهة التصرف الذي يجب القيام به. الشخص الفاضل هو الذي يعرف كيف يتأقلم مع الظروف من أجل أن يخرج منتصرا من هذه الوضعية.

الفرصة (occasione)

هي هدية الطالع التي تُعلي من حظوظ نجاح التحرك. هي تتميز بصعوبة تحديدها وقدرتها على المراوغة والانفلات. استغلال الفرصة يستدعي معرفة تمييز المكان والتوقيت المناسبين للتحرك، وعقد العزم على التصرف بصرامة ودون تردد أو تأخر.

الإمارة الجديدة

الموضوع المركزي في كتاب "الأمير" هو تحليل إنشاء الامارات الجديدة (والمختلطة) والمحافظة عليها، والتي هي المقابل السياسي للإمارات الوراثية والدينية. شرعية الامارة الجديدة تنبع من الأثر النافع القادرة على إحداثه لاحقا.

الإمارة المدنية

فيها تتمركز السلطة أيضا في يد شخص واحد، لكنه شخص تم اختياره من طرف الشعب من أجل الدفاع عن الصالح العام. في هذا النوع من الامارات (الجمهورية)، صعود الأمير إلى سدة الحكم واستمراره فيها يستبعد اللجوء الى القوةوالانحراف. إنه النموذج الذي يروق الكاتب كما نلاحظ ذلك في كتابه "خطاب حول العشرية الأولى لتيت ليف".

الواقعية السياسية (verità affetuale)

يمكن تلخيص الملامح الكبرى للواقعية السياسية عند مكيافللي في :

أولا : التشاؤم الانتروبولوجي الذي يعتبر الأهواء التدميرية عند الانسان بمثابة الثابت الذي يجب على كل فعل سياسي أن ينطلق منه ويأخذه بالحسبان.

ثانيا : اعتبار المجتمع والدولة بمثابة حقل صراعات مستمرة، سواء على المستوى الداخلي او الخاجي.

ثالثا : القبول بالطبيعة التراتبية لعلاقات القوة.

رابعا : في ميدان السياسة يجب القبول بالحقيقة التي مفادها أن لا وجود للقرار المثالي الذي لا تشوبه شائبة، المنزه عن السلبيات والأخطاء، ما يعني في نهاية التحليل القبول بارتكاب أقل الشرور.

اللقاء (riscontro)

هو المواجهة بين البشر والطالع. ونجاحه يتوقف على مدى التوافق بين تصرف الانسان والتصرف الذي تمليه دائما وأبدا الظروف. أمام الحتمية الواضحة لعالم يُغير الطالع معالمه ويهزه هزا في كل مرة، نجد أن مكيافللي لا يستسلم ويدعو إلى المقاومة والتحرك. "اللقاء" هو انسجام الإنسان مع الطابع المتقلب للظروف.

الفضيلة (vertu)

القدرة على تغليب الغايات الإنسانية على الظروف، أي القدرة على القيام بما تضعه الفرصة و ويضعه الطالع بين يدي الإنسان. بخلاف المفاهيم الكلاسيكية والمسيحية، الفضيلة المكيافللي ليست شكلا من السيطرة على الذات أو النية الحسنة أو السلامة الأخلاقية، ولكنها ضرب من المهارة التقنية. يتعلق الأمر بمزيج من الاحتراس والشجاعة، وحتى الشدة.

الجمهورية (reppublica)

هي نظام سياسي يتعارض مع الملكية. يتعلق الأمر، بحسب مكيافللي ،بالنظام السياسي القادر على الدفاع على الصالح العام والحرية. ومع ذلك فمكيافللي ليس جمهوريا مغرقا في المثالية : الجمهورية الأكثر فعالية لا يمكن إلا أن تكون نظاما يجاور فيه العنصر الشعبي العنصر الارستقراطي ويعارضه، والعكس صحيح، وحيث النظام القانوني يسمح بتوزيع للسلطة، وأيضا تواجد نظام للقوى المضادة.

(1) تم الاعتماد هذا المقال على العدد المخصص لمكيافللي في مجلة لوموند (2016)

ترجمة: يوسف إسحيردة

الفيلسوف الجديد

06 Dec, 22:07


للثالث متوسط:
إذا تواجه مشكلة بمادة اللغة الإنجليزية (هاي قناة تشرح المنهج من الصفر)

أضغط على النص للدخول

https://t.me/+lmEpob086fhkZGYx
https://t.me/+lmEpob086fhkZGYx

الفيلسوف الجديد

25 Nov, 18:04


مجلد فيه جميع قنواتنا الأدبية والفكرية .. أضغط ( هنا ) لأضافته مرة واحدة

《 𝟐𝟔𝟕k كتب صوتية - كتب مسموعة
《 𝟏𝟎𝟒k الكتب تسقي العقول
《 𝟗𝟑k مكتبة علم النفس
《 𝟖𝟖k اقرألي - كتب صوتية
《 𝟓𝟑k كتب اسلامية - كتب دينية

《 𝟒𝟖k كتب فلسفية - كتب فلسفة
《 𝟒𝟓k روايات صوتية : روايات مسموعة
《 𝟒𝟑k فيودور دوستويفسكي 🤍
《 𝟒𝟏k مكتبة المليار كتاب
《 𝟑𝟗k Kitab sawti - كتاب صوتي

《 𝟑𝟔k الكندل العربي - Arabic kindle
《 𝟑𝟓k Free Pdf Books
《 𝟑𝟒k كتاب صوتي - كتاب مسموع
《 𝟑𝟒k الكتب تسقي العقول - القناة الصوتية 🎧
《 𝟑𝟒k مخزن الكتب

《 𝟑𝟑k مكتبة علم الاجتماع
《 𝟑𝟏k فريدريك نيتشه
《 𝟑𝟎k علم النفس مقالات وأبحاث
《 𝟐𝟗k مكتبة المليون كتاب
《 𝟐𝟕k الكتب الصوتية العربية

《 𝟐𝟕k كتب صوتية دينية 🎙
《 𝟐𝟕k كتب صوتية إنكليزية
《 𝟐𝟕k مخزن الكتب أعمال كاملة
《 𝟐𝟔k المكتبة التاريخية
《 𝟐𝟔k مكتبة التنمية البشرية الصوتية

《 𝟐𝟓k هنداوي للكتب
《 𝟐𝟓k اقرأ بودانك - كتب صوتية
《 𝟐𝟒k مكتبة أحمد خالد توفيق
《 𝟐𝟒k قصص صوتية - قصص مسموعة
《 𝟐𝟒k دليل الكتب الصوتية

《 𝟐𝟒k كتب صوتية - كتب مسموعة مخزن الكتب الصوتية
《 𝟐𝟑k المكتبة القانونية الكبرى
《 𝟐𝟑k مكتبة محمد سلمان الصوتية
《 𝟐𝟑k الفيلسوف الجديد
《 𝟐𝟐k المكتبة الإقتصادية

《 𝟐𝟐k كتب محرمة
《 𝟐𝟏k فرانز كافكا
《 𝟐𝟏k روائع الأدب الساخر
《 𝟐𝟎k شوبنهاور - سيوران
《 𝟐𝟎k مكتبة الطفولة

《 𝟐𝟎k اللغة العربية والأدب العربي
《 𝟐𝟎k ألبير كامو Albert Camus
《 𝟏𝟗k Books for Kids 📚🎉
《 𝟏𝟗k روائع الكتب الصوتية
《 𝟏𝟗k باروخ سبينوزا

《 𝟏𝟗k فن - لوحات عالمية - Art Gallery
《 𝟏𝟖k أنطون تشيخوف
《 𝟏𝟖k إرشيف أهم قنوات التليجرام
《 𝟏𝟕k الدكتور علي الوردي
《 𝟏𝟕k أفلام ومسلسلات | سينما الكوكب

《 𝟏𝟔k أغنية الجليد والنار - الكتب الصوتية
《 𝟏𝟓k كتب صوتية - الكتب تسقي العقول
《 𝟏𝟓k بؤس الشعر
《 𝟏𝟒k فويرباخ ماركس - سارتر بيكيت
《 𝟏𝟒k مستودع الكتب pdf

《 𝟏𝟒k خزعل الماجدي
《 𝟏𝟒k أحمد الفارابي
《 𝟏𝟒k Premium apps برامج والعاب
《 𝟏𝟐k Art is a way of survival
《 𝟏𝟏k سقراط - أفلاطون - أرسطو

《 𝟎𝟗k كتب صوتية للأطفال الصغار https://t.me/audiobooks_new

الفيلسوف الجديد

25 Nov, 11:11


في ذكرى ميلاد الفيلسوف التنويري سبينوزا - تشرين الثاني عام 1632


كتب سبينوزا غي كتابه رسالة في اللاهوت والسياسة :" ( ليس هناك وسيلة أكثر فعالية لحكم الجماهير من الخرافات. السبب الذي يؤدي إلى الخرافات ويحافظ عليها ويشجعها هو الخوف ..إن حرية الفكر لا تمثل خطرا على الإيمان، إن العقل هو أساس الإيمان فإن غاب ظهرت الخرافة وإذا سادت الخرافة ضاع العقل )

يكتب الفيلسوف الفرنسي إدغار موران في كتابه لحظة أخرى أيضاً :" إن سبينوزا هو رائد الفهم " لا تضحك ،لا تبك ، لا تكره ، عليك أن تفهم " . يؤكد سبينوزا ان الدين يجب أن يخضع للقوانين العامة ، فحرية التفكير والرأي أمر مفيد ، انها شرط لإنهاء النزعات الدينية " لا أحد بامكانه التخلي عن حرية التفكير ، فكل سيد على افكاره " .

وترى ريبيكا غولدشتاين في كتابها خيانة سبينوزا :" يقول سبينوزا " إن الافتراءات الخادعة للذات تنبع من نقطتي الضعف هاتين في طبيعتنا البشرية - وهما التعظيم الذاتي ورهاب الموت ، وكلاهما جوانب من عقلنا المخيف وغير القابل للشفاء - التي تفسر القوة المخيفة لأشكال الدين الخرافية " . كما يلاحظ سبينوزا في مقدمة كتابه ( رسالة في اللاهوت والسياسة ) : " .. إنه الخوف ، إذن ، فهو الذي يلد الخرافة ويحفظها ويعززها " .
ويكتب جاستن شتاينبيرغ في كتابه سبينوزا :" يريد سبينوزا أن يثبت أن الإيمان والعقل ليسا في صراع ، فإن ما يظهره في الواقع هو أن الكتاب المقدس هو مستودع للحكايات والمبادئ الأخلاقية . وبما ان الحقائق الأخلاقية للكتاب المقدس واضحة مباشرة لجميع القراء ، فلا يوجد حاجة لطائفة كهنوتية ضليعة في فنون التأويل لتفسير مزاعم النص للجماهير " .
وفي كتابه سبينوزا كيف نحيا وكيف نموت يؤكد ستيفن نادلر ان سبينوزا يصر على ان " الذين يقودهم العقل ، لا يرغبون في شيء لانفسهم إلا ويرغبونه لغيرهم ، ولذلك فهم عادلون وحسنو النية ونزهاء " . الانسان الحر ايضا مبتهج ، ولطيف ، ومتسامح .وهو ، في مزاجه ، ليس عرضة للعديد من احوال النفس التي تشكل مصدرا للصراع بين الاشخاص : الكراهية ، والحسد ، والاستهزاء ، والإزدراء ، والغضب ، والانتقام ، وغير ذلك من الانفعالات الضارة .
في روايته مشكلة سبينوزا يكتب عالم النفس الشهير إرفين د. يالوم هذا الحوار : قال سبيتوزا : لو بحثت في العالم كله فلن تجد قوماً أو ديناً لا يؤمن بالخرافات ، فما دام هناك جهل ، فإن البعض سيتمسكون بالخرافات ، إن التخلص من الجهل هو الحل الوحيد .
فاجاب بنتو " أشعر انّها معركة خاسرة ، فالجهل والإيمان بالخرافات ينتشران كالنار في الهشيم ، وأعتقد أنّ رجال الدين يغذون هذه النار ليضمنوا مراكزهم .ولهذا أصبحت على قناعة بأنني يجب أن أكون حراً .وإذا لم تكن تلك الطائفة موجودة ، فعليّ أن أعيش دون طائفة "

يطرح الفيلسوف الفرنسي المعاصر فريدريك لونوار في كتابه المعجزة السبيونزية سؤالا : " كيف يمكن للفرد العادي ، أن يكون سبينوزيا، حتى لو لم يكن مختصا في الدراسات الفلسفية ؟ أو كيف يستطيع الإنسان أن يتسلح برؤية سبينوزا وفلسفته في الحياة ، ويرى في كتابه " المعجزة السبينوزية " ، ان فيلسوفنا يحاول من خلال كتبه أن يقدم لنا " أفضلَ طريق ممكن إلى الخلاص، لكل أفراد المجتمع في هذا العالم الذي يقف على حافة الانهيار، إذ تهتز الديمقراطيات العريقة، وتنتشر النزاعات الطائفية ونزاعات الهوية والحزبية في كل أرجاء العالم" . يخبرنا لونوار أن رسالة سبينوزا الفلسفية تبرز من خلال رحلته الحياتية : " فإذا أردنا أن نعرف معنى المعجزة السبينوزية، يكفي أن ندرك أننا أمام شخص له سمات خاصة، شخص ظل وفيا لحب الحقيقة، مفضلا حرية التفكيرِ على طمأنينةِ العائلة والطائفة، وعلى الاِنسياق للفكرِ السائدِ. لقد كانَ ضحية أبشعِ الانتهاكات، تم التنكر له من قبل أَهله وعاشَ تحْت التهديد المتواصل، ولكنه بقي وفيا دائما للخط الموجه لمسيرته. كان عُرضة للكراهية ولكنه لم يكره أبدا. تعرضَ للغدرِ ولكنه لم يغدر أَدا. تَعرضَ للسخريَة ولكنه لم يستخف بأحد قط. تم شتمه ، ولكن رده كان دائما هو الاحترام . عاش دائما باعتدال وكرامة وفي انسجام مع أفكاره" .

وختامنا مع المفكر العربي فؤاد زكريا وكتابه الشهير إسبينوزا حيث يكتب :" الرأي الحقيقي الذي يؤمن به اسپينوزا في هذا الصدد هو الرأي القائل إننا إذا شئنا أن نهتدي إلى دليل على القدرة الإلهية، وأن نكون متسقين مع أنفسنا في الوقت ذاته، فلدينا في عقلنا البشري نفسه أعظم دليل. فليس ثمة داعٍ لافتراض معرفة غير مألوفة، خارجة على قوانين الطبيعة، لتكون هي مظهر هذه القدرة الإلهية. بل إن عقلنا ذاته معجزة، وكفاحنا من أجل فهم الطبيعة والسيطرة عليها معجزة، ولا معنى — في نظره — لافتراض معجزات ونبوءات تتحدى العقل وتخرج عن نطاق الطبيعة من أجل إثبات هذه القدرة "

الفيلسوف الجديد

22 Nov, 10:48


- الصحفي : ما المهارة الخاصة المتوفرة عند الفيلسوف؟

-ميشال سير : توجد رواية لجيل فيرن، أحد شخصياتها، وهو خادم يطوف العالم، يُدعى "عابر-كل-مكان" . الفلسفة هكذا : تعبر كل الأمكنة. إنها مركبة صالحة لجميع أنواع الأراضي. فهي تطوف العالم، وتطوف العلوم، وتطوف الناس. إنه تفردها. وأيضا قوتها في عالم اليوم حيث كل المشاكل متقاطعة.

لنأخذ الطقس على سبيل المثال : فهو يستدعي في نفس الوقت الفيزياء والكمياء والبيولوجيا والكمياء الحيوية والكوسمولوجيا...إذا حاولتَ حلَّ مسألة بيئية من خلال منهج تحليلي فستكون مُتيقنا من الفشل. على سبيل المثال، إنه لأمر غبي وضع مخطط بغرض تعزيز عدد الضفادع إذا كان الطقس، المُخْتَل بدوره، عليه أن يقتل كل الضفادع التي أنجبها مخططك!

إن أحد أكبر المشاكل، اليوم، تخلقه الجامعة بصُنْعها لنوعين من الأغبياء : الأدبيون من ناحية، وهم مثقفون لكن جهلاء، والعلميون من ناحية أخرى، وهم علماء لكن غير مُثقفين. وهنا بالضبط حيث تملك الفلسفة دورا لتلعبه. دورها هو إعادة خياطة ما تم تقطيعه بشكل اصطناعي.

Sciences humains n°25 (ترجمة يوسف اسحيردة)

الفيلسوف الجديد

21 Nov, 18:57


في اليوم العالمي للفلسفة وبوحي من ميشال سير :

التفكير هو الابتكار. لكن ما هو الابتكار؟

الابتكار هو العثور على ما لا نبحثُ عنه.

الفيلسوف الجديد

18 Nov, 19:28


الواضحون يفقدون بريقهم سريعًا ، يكشفون جميع أوراقهم عند بدء الجولة فلا يُبقون من الحيرة والترقب شيئًا ..!

يمكنك اللعب معهم على المكشوف، بلا أدرينالين زائد ولا خوف من الخسارة .. تلعب فقط لتستمتع بهدوء.

الواضحون لا يختبرون ذكائك ولا يمارسون عليك الألاعيب لكنهم أيضًا لا يستطيعون تسليتك إذا كنت من هواة الكر والفر .. في المقابل ستتخلى عن الرغبة في التجمُّل لأنك ستُفاجأ بمدى تصالحهم مع النواقص

الواضحون يلهمونك الصدق ، لكنهم يدفعون يوميًا ثمن افتراضهم أن جميع الناس بلا أوجه ثانية ..🖤

قناة عظيمة تُلائم قلبك.. أضغط للدخول.

https://t.me/adut90/2005

الفيلسوف الجديد

18 Nov, 18:04


مجلد فيه جميع قنواتنا الأدبية والفكرية .. أضغط ( هنا ) لأضافته مرة واحدة

《 𝟐𝟔𝟓k كتب صوتية - كتب مسموعة
《 𝟏𝟎𝟏k الكتب تسقي العقول
《 𝟗𝟑k مكتبة علم النفس
《 𝟖𝟖k اقرألي - كتب صوتية
《 𝟓𝟑k كتب اسلامية - كتب دينية

《 𝟒𝟖k كتب فلسفية - كتب فلسفة
《 𝟒𝟓k روايات صوتية : روايات مسموعة
《 𝟒𝟑k فيودور دوستويفسكي 🤍
《 𝟒𝟏k مكتبة المليار كتاب
《 𝟑𝟖k Kitab sawti - كتاب صوتي

《 𝟑𝟓k الكندل العربي - Arabic kindle
《 𝟑𝟓k Free Pdf Books
《 𝟑𝟒k كتاب صوتي - كتاب مسموع
《 𝟑𝟑k الكتب تسقي العقول - القناة الصوتية 🎧
《 𝟑𝟑k مخزن الكتب

《 𝟑𝟑k مكتبة علم الاجتماع
《 𝟑𝟏k فريدريك نيتشه
《 𝟑𝟎k علم النفس مقالات وأبحاث
《 𝟐𝟗k مكتبة المليون كتاب
《 𝟐𝟕k الكتب الصوتية العربية

《 𝟐𝟕k كتب صوتية دينية 🎙
《 𝟐𝟕k كتب صوتية إنكليزية
《 𝟐𝟕k مخزن الكتب أعمال كاملة
《 𝟐𝟔k المكتبة التاريخية
《 𝟐𝟓k مكتبة التنمية البشرية الصوتية

《 𝟐𝟓k هنداوي للكتب
《 𝟐𝟒k اقرأ بودانك - كتب صوتية
《 𝟐𝟒k مكتبة أحمد خالد توفيق
《 𝟐𝟒k قصص صوتية - قصص مسموعة
《 𝟐𝟒k دليل الكتب الصوتية

《 𝟐𝟑k كتب صوتية - كتب مسموعة مخزن الكتب الصوتية
《 𝟐𝟑k المكتبة القانونية الكبرى
《 𝟐𝟑k مكتبة محمد سلمان الصوتية
《 𝟐𝟐k الفيلسوف الجديد
《 𝟐𝟐k كتب محرمة

《 𝟐𝟐k المكتبة الإقتصادية
《 𝟐𝟏k فرانز كافكا
《 𝟐𝟎k روائع الأدب الساخر
《 𝟐𝟎k شوبنهاور - سيوران
《 𝟐𝟎k مكتبة الطفولة

《 𝟐𝟎k اللغة العربية والأدب العربي
《 𝟏𝟗k ألبير كامو Albert Camus
《 𝟏𝟗k Books for Kids 📚🎉
《 𝟏𝟗k روائع الكتب الصوتية
《 𝟏𝟖k باروخ سبينوزا

《 𝟏𝟖k فن - لوحات عالمية - Art Gallery
《 𝟏𝟖k أنطون تشيخوف
《 𝟏𝟖k مكتبات Telegram - قنوات الكتب
《 𝟏𝟕k الدكتور علي الوردي
《 𝟏𝟕k أفلام ومسلسلات | سينما الكوكب

《 𝟏𝟔k أغنية الجليد والنار - الكتب الصوتية
《 𝟏𝟓k كتب صوتية - الكتب تسقي العقول
《 𝟏𝟓k بؤس الشعر
《 𝟏𝟒k فويرباخ ماركس - سارتر بيكيت
《 𝟏𝟒k خزعل الماجدي

《 𝟏𝟒k مستودع الكتب pdf
《 𝟏𝟒k أحمد الفارابي
《 𝟏𝟒k Premium apps برامج والعاب
《 𝟏𝟐k Art is a way of survival
《 𝟏𝟏k سقراط - أفلاطون - أرسطو

《 𝟎𝟗k كتب صوتية للأطفال https://t.me/audiobooks_new

الفيلسوف الجديد

15 Nov, 12:02


ديفيد هيوم (1711 - 1776) هو أحد الفلاسفة الأبرز في تاريخ الفلسفة الغربية ومن أبرز ممثلي الفلسفة التجريبية. وهو معروف بنقده الجذري للعديد من المفاهيم التي كانت سائدة في الفكر الفلسفي والديني آنذاك، بما في ذلك فكرة المعرفة المطلقة والعالم الموضوعي الذي يمكن معرفته بشكل قاطع.

1. المعرفة والحس
في فلسفة هيوم، الحس هو المصدر الوحيد للمعرفة. فهو يرفض أي مصدر آخر للمعرفة، مثل العقل أو الحدس أو أي نوع من التأملات غير المرتبطة بالواقع الحسي. وفقًا له، كل ما نعرفه عن العالم ينبع من تجاربنا الحسية المباشرة — بمعنى آخر، لا يمكن للإنسان أن يعرف شيئًا إلا من خلال الحواس الخمس.

2. النقد للعقلانية والتفسير الديني
هيوم كان ناقدًا للفكر العقلاني الذي يفترض أن الإنسان يستطيع الوصول إلى المعرفة من خلال التفكير المجرد أو التأمل العقلي. كما كان ناقدًا أيضًا للديانات التي تدعي أن هناك مصادر أخرى للمعرفة غير الحواس، مثل الوحي أو التأملات الدينية. في نظره، مثل هذه المفاهيم ليست سوى أوهام لا يمكن التحقق منها بالوسائل الحسية.

3. الفلسفة الذاتية مقابل الموضوعية
هيوم كان مؤمنًا بشدة بالذاتية (Subjectivism)، بمعنى أن المعرفة التي يمتلكها الإنسان عن العالم الخارجي هي معرفة مشوهة وذات طابع شخصي، وليست معرفة حقيقية عن العالم كما هو في ذاته (أي بمعنى الواقعية الموضوعية). وبالتالي، يعتقد هيوم أن معتقدات الإنسان وأفكاره عن العالم ليست انعكاسًا دقيقًا للواقع الخارجي، بل هي بناء ذهني يستند إلى تجاربه الحسية وتفسيراته الشخصية.

4. السببية والتجربة
واحدة من أهم الإسهامات الفلسفية لهيوم كانت في مجال السببية. هو يشكك في القدرة على التأكد من وجود علاقة سببية موضوعية بين الأحداث. وفقًا له، الإنسان لا يستطيع أن يعرف علاقة سببية بين حدثين بشكل مباشر، بل يتخذ هذا الاستنتاج استنادًا إلى تكرار الأحداث التي يحدث فيها شيء معين بعد شيء آخر. لكن هذا التكرار لا يثبت بالضرورة وجود علاقة سببية ثابتة، بل هو مجرد عادة أو ملاحظة متكررة.

5. النظرة الإنسانية إلى المعرفة
هيوم يرى أن "الإنسان" ليس كائنًا قادرًا على إدراك الحقائق الكونية بشكل دقيق، بل هو كائن محدود قادر فقط على إدراك تجاربه الحسية وتفسيرها. هذا الرأي يتناقض مع الفلسفات المثالية التي كانت تروج لفكرة أن العقل البشري يمكنه الوصول إلى أفكار كونية أو حقيقة مطلقة.

6. الانعكاس على العلوم
هيوم كان أيضًا مؤثرًا في مجال الفلسفة العلمية. فقد شكك في فكرة أن العلوم الطبيعية يمكن أن تكشف لنا عن "الحقائق الكونية" بطريقة موضوعية وقطعية. لذلك، اعتبر أن المعرفة العلمية ليست سوى مجموعة من التعميمات التي تعتمد على تكرار الظواهر، وليست حقائق ثابتة يمكن الاعتماد عليها في جميع الأوقات والأماكن.

7. الأخلاق والدين
في مجال الأخلاق، قدم هيوم أطروحة شهيرة تقول إن "العقل لا يحرك العواطف"، بل العواطف هي التي تحدد سلوك الإنسان الأخلاقي. ولذلك، كانت أخلاق الإنسان في نظره نتيجة لمشاعر الرغبة والتعاطف، وليست مجرد استنتاجات عقلية. أما في الدين، فقد تبنى هيوم رؤية نقدية حيث اعتبر أن المعتقدات الدينية تتولد من أوهام عقلية وتفسيرات لا تستند إلى أي دليل حسي أو علمي.

الخلاصة:
فلسفة هيوم تركز على أن المعرفة الحقيقية يجب أن تكون مبنية على التجربة الحسية، وأن كل ما نعرفه عن العالم هو مجرد تفسير شخصي له بناءً على ما مررنا به من تجارب سابقة. هو شكك في قدرة الإنسان على الوصول إلى حقيقة ثابتة خارج هذه التجارب، وقد انتقد بشدة فكرة وجود معرفة غير مرتبطة بالحواس أو في شكل ديني أو عقلاني غير قابل للتفسير الحسي.

الفيلسوف الجديد

08 Nov, 18:04


مجلد فيه جميع قنواتنا الأدبية والفكرية .. أضغط ( هنا ) لأضافته مرة واحدة

《 𝟐𝟓𝟒k كتب صوتية - كتب مسموعة
《 𝟗𝟎k مكتبة علم النفس
《 𝟖𝟕k الكتب تسقي العقول
《 𝟖𝟔k اقرألي - كتب صوتية
《 𝟓𝟎k كتب اسلامية - كتب دينية

《 𝟒𝟒k كتب فلسفية - كتب فلسفة
《 𝟒𝟎k روايات صوتية : روايات مسموعة
《 𝟑𝟗k مكتبة المليار كتاب
《 𝟑𝟖k فيودور دوستويفسكي 🤍
《 𝟑𝟔k Kitab sawti - كتاب صوتي

《 𝟑𝟑k الكندل العربي - Arabic kindle
《 𝟑𝟐k Free Pdf Books
《 𝟑𝟐k كتاب صوتي - كتاب مسموع
《 𝟑𝟏k الكتب تسقي العقول - القناة الصوتية 🎧
《 𝟑𝟎k مكتبة علم الاجتماع

《 𝟐𝟗k فريدريك نيتشه
《 𝟐𝟖k مخزن الكتب
《 𝟐𝟕k علم النفس مقالات وأبحاث
《 𝟐𝟔k مكتبة المليون كتاب
《 𝟐𝟔k الكتب الصوتية العربية

《 𝟐𝟔k كتب صوتية إنكليزية
《 𝟐𝟓k كتب صوتية دينية 🎙
《 𝟐𝟓k مخزن الكتب أعمال كاملة
《 𝟐𝟒k المكتبة التاريخية
《 𝟐𝟒k مكتبة التنمية البشرية الصوتية

《 𝟐𝟑k هنداوي للكتب
《 𝟐𝟐k اقرأ بودانك - كتب صوتية
《 𝟐𝟐k مكتبة أحمد خالد توفيق
《 𝟐𝟐k قصص صوتية - قصص مسموعة
《 𝟐𝟐k كتب صوتية - كتب مسموعة مخزن الكتب الصوتية

《 𝟐𝟐k دليل الكتب الصوتية
《 𝟐𝟏k كتب محرمة
《 𝟐𝟏k الفيلسوف الجديد
《 𝟐𝟏k مكتبة محمد سلمان الصوتية
《 𝟐𝟎k المكتبة القانونية الكبرى

《 𝟐𝟎k المكتبة الإقتصادية
《 𝟏𝟗k فرانز كافكا
《 𝟏𝟗k روائع الأدب الساخر
《 𝟏𝟗k شوبنهاور - سيوران
《 𝟏𝟖k مكتبة الطفولة

《 𝟏𝟖k اللغة العربية والأدب العربي
《 𝟏𝟖k ألبير كامو Albert Camus
《 𝟏𝟕k Books for Kids 📚🎉
《 𝟏𝟕k روائع الكتب الصوتية
《 𝟏𝟕k باروخ سبينوزا

《 𝟏𝟕k أنطون تشيخوف
《 𝟏𝟕k فن - لوحات عالمية - Art Gallery
《 𝟏𝟔k الدكتور علي الوردي
《 𝟏𝟓k أفلام ومسلسلات | سينما الكوكب
《 𝟏𝟓k مكتبات Telegram - قنوات الكتب

《 𝟏𝟓k أغنية الجليد والنار - الكتب الصوتية
《 𝟏𝟑k بؤس الشعر
《 𝟏𝟑k كتب صوتية - الكتب تسقي العقول
《 𝟏𝟑k فويرباخ ماركس - سارتر بيكيت
《 𝟏𝟐k أحمد الفارابي

《 𝟏𝟐k خزعل الماجدي
《 𝟏𝟐k Premium apps برامج والعاب
《 𝟏𝟏k مستودع الكتب pdf
《 𝟏𝟎k Art is a way of survival
《 𝟎𝟗k سقراط - أفلاطون - أرسطو

《 𝟎𝟕k كتب صوتية للأطفال https://t.me/audiobooks_new

الفيلسوف الجديد

27 Aug, 14:29


" إن موت الفلسفة يكمن في تخليها عن وظيفتها النقدية المتمثلة في تحرير الوعي من الأوهام،
ورفض الأوضاع السائدة والإنصياع لها.
إن مهمة الفلسفة هي صون الحقيقة من الضياع،
والإهابة بالعقل بوضعه الواقع الأصيل المقابل للواقع اللا إنساني الزائف. "

- الفيلسوف هربرت ماركيوز

الفيلسوف الجديد

26 Aug, 07:23


الإيمان بارتجال مستحيل
مع كلّ ما أسالته وقتها من مداد، في الصّحافة الفرنسيّة والأميركيّة، لا تختزل واقعة اللّقاء بين دريدا وكولمان مجرّد مادّة إخباريّة عن سوء فهم طارئ بين جمهور عاشق للجاز الحرّ، سليل حركة أيار 1968 الثائرة على سلطة الجامعة والمجتمع، وبين أستاذ يُمثّل سطوة تلك المعرفة القاهرة التي تخلصّوا منها وعادت ليلتها لتحجب من خلال صوت المُعلّم متعة الموسيقى؛ بل إنّ الواقعة تعيد إلى الأذهان شرخاً قديماً بين الخطاب الفلسفيّ المحبوك والتعبيرات الفنيّة المرتجلة، أي بين تاريخ متراصّ للكينونة وتعبيرات عرضيّة للكائن. سيقول دريدا لاحقاً: "أؤمن بالارتجال وأقاتل من أجله، لكن معتقداً دائماً بأنّه مستحيل". وفي قوله هذا ما يُذكّرنا، مع اختلافات وتفصيلات كثيرة، بموقف ثيودور أدورنو (1903-1960) من الجاز. لقد اعتبر أدورنو هذه الموسيقى بمثابة "حداثة زائفة" تحمل في طيّاتها أوهام الحرية وجشع الإنتاج التجاريّ، ورأى في ادعائها التولد عن الارتجال استصغاراً للعقول واختلافاً جوهريّاً مع الفن الذي لا يمكن أن ينبع من غير كدّ الأداء وعرق الحياة.

يكتب أدورنو في "النظرية الجماليّة": "إنّ المقطوعات الموسيقيّة ليست على وجه التقريب أفضل دائماً من الأداءات فحسب، بل إنّها أكثر من مجرّد توجيهات إليها. […] فالتثبيت باستعمال العلامات أو النّوتات ليس خارجيّاً عن الشيء؛ فمنه يكتسب العمل الفنيّ استقلاليّته عن نشأته: ومن هنا تأتي أولويّة النصوص على تأويلاتها". لا يكتفي أدورنو في صِدامه الجذري مع الجاز عند نزع صفة الفن عنه، وإنّما يحشره في دائرة الفاشيّة. فبالنسبة إليه، لا يهتمّ الجاز بالكتابة وبالصّوت وإنّما بالاستعراض، وفي تهريج عازفيه في المسرح من أجل استمالة الحشود، يلتقون مع ساسة الفاشيّة في محاولتهم خداع الناس وايهامهم بأنّ هدماً تحرّرياً ما يحدث حيث لا توجد، في نظره، سوى استمرارية وتكريس الرّاهن. كذلك يمكننا القول إنّ ثقافة البوب، موسيقيّة أو أدبيّة أو بصريّة كانت، ليست ثقافة الشّعب، وإنما هي مستوى متوسط، وسيط وهجين، بالمعنى القدحي للهجانة، بين ذوق المسحوقين وتطلعاتهم الاقتصادية اليائسة. إنها حالة من الوهم التّسويقيّ الذي يجعل من الجماهير سيولة مالية افتراضية تتداولها المنصّات الرقمية، في البنوك والبورصات، وتستعين بها الأنظمة لتخدير الجماهير. الخبز والألعاب.

ولعلّنا نستجلي في ما حدث مع جاك دريدا، قبيل مطلع الألفية الثانية، ملامح ما قد أضحى اليوم تكتيكات حربائيّة لما يُسمّى بالفن المعاصر الذي يدّعي كثير من القائمين عليه، من فنانين وتُجّار ومضاربين في الغاليريهات والبينالات، الاقتراب من قضايا الفكر والمجتمع. بيد أنّهم، في صميم ادعاءاتهم تلك، ينهلون من أدوات ثقافة البوب التي تأسست على تحالف الصّناعة والفولكلور، الإيديولوجيا والانفصام، أي على الاغتراب والانتصار الجماليّ للبشع والمربح، وحيثما تحرّك المال والشهرة تسقط مزاعمهم الانعتاقيّة في انحياز صارخ للشعبوية والشموليّة.

إنّ كولمان "اللطيف للغاية والخجول"، كما وصفه دريدا، وإنْ كان يرتجل جواهر اللّحن، ويستذكر بشجن ممتع تاريخ العبيد ومآسيهم، فإنّه كان قد أصبح بقوّة الواقع جزءًا من آلة إنتاجيّة تُجيّش الحشود وتستلب أموالهم وقناعاتهم السياسيّة، بل وترتجل بأحلامهم وحيواتهم، وبوجودهم حتّى. يكتب دريدا بعد اللقاء: "قلت لنفسي حينها بأنّني لم أكن بالنسبة إليه (كولمان) إلاّ ضرباً من هيئة ظليّة - ولا أعتقد أنه قرأ لي في يوم - ترتسم من أشياء أميركيّة في فضاء أميركيّ".

يحدث أن أستمع لموسيقى الجاز، لكنّي أفضّل عيساوة وشوبان. ثمّ إنّي لن أذهب إلى أميركا قطعاً...

الفيلسوف الجديد

24 Aug, 17:55


مهمةُ الفلسفة
✍️الفيلسوف جون ديوي

"لو كان هناكَ إجماعٌ بين الناس على دلالة ما نعرفهُ من المُعتقدَات الخاصة بأمور القيم المثالية والعامة، لتميَّزت حياتنا بالتوحيد بدلاً من الانقسام والتنازع على الأهداف والمعايير المتنافِسة. والحاجة إلى الأفعال العملية في المجالات الاجتماعية الحرة الواسعة ستعطي توحيداً لمعرفتنا الخاصة، التي تُعطي بدورها صلابة وثقة للحكم على القيم الموجِّهة لسلوكنا. وبلوغ هذا الإجماع دليلٌ على أن الحياة الحديثة قد بلغت مرحلة النضوج في الكشف عن معناها في الحركة الفكرية. وسيهتدي هذا الإجماع بمصالح الحياة الحديثة ذاتها، وألوان نشاطها، ويتخذ منها مُرشِداً صاحب سلطة في تدبير شؤونها، يبحث عنه عبثاً في الوقت الحاضر، فيجده ضائعاً بين التقاليد البالية وبين الاعتماد على الحوافز الطارئة.
وهذا الموقف يُحدّد الوظيفة الهامة للفلسفة في الوقت الحاضر، إذ يجب عليها أن تبحث عن العوائق وتكشفها، و أن تنتقد العادات الذهنية التي تقف عقبة في الطريق، وأن تُوجِّه الفكر صوب الحاجات المتصلة بالحياة الحاضرة، وأن تُؤوِّل نتائج العلم في ضوء عواقبها على معتقداتنا الخاصة بأغراضنا وقيمنا في جميع مراحل الحياة".

📕 جون ديوي، البحث عن اليقين، ترجمة أحمد فؤاد الأهواني، المركز القومي للترجمة : مصر، ٢٠١٥.

الفيلسوف الجديد

20 Aug, 19:22


«الحياة سرٌّ خفيّ، والموت مفتاحه الذي يفتح الباب، ولكن من يدير المفتاح يغيب في السرِّ إلى الأبد». موريس ميترلينك في كتابه «قبل الصمت الكبير».

الفيلسوف الجديد

20 Aug, 19:22


يمكن مناقشة الموت فقط من حيث التناقض الذي هو في ذات الوقت أكثر التجارب شمولاً، فكلنا نموت، وفي الوقت نفسه، أكثر التجارب الشخصية تماماً لأنه موتنا الخاص، اللحظة التي لا يمكننا ترجمتها. يمكننا أن نكون شهوداً على موت الآخرين، ولكن أن نقول «أنا ميت» فهذا مستحيل.

الموت الذي يعيشه السارد في «لحظة موتي» ليس بموتٍ جسدي، بل هو انقسام داخلي عن الحياة: «كما لو أن الموت الذي يحدق به، قد صار يصطدم بالموت الذي بداخله». كأنما، يقول دريدا، «الموت الذي أقبل عليه […] ينتظر بلانشو […] ما تبقى له من وجود […] هو هذا السباق نحو الموت، كي لا يرى الموت قادمًا». صعبٌ فهم معنى هذا الانقسام وتعليق دريدا عليه، لأن العقل يقول إن وجودنا مؤسس على هذا السباق نحو الموت، رحلة نحو الموت كجزءٍ جوهري من حياة الإنسان. ولكن ما يثير الاهتمام في تجربة السارد مع الموت في قصة بلانشو هو الموت الذي يشعر به من الداخل، والذي قد نرسم له موازنة هنا لفهم هذا الشعور؛ ففي كتابه «ماذا يحدث عندما تموت؟» جمع أوغست فاغنر مجموعة واسعة من آراء نقاد القرن العشرين حول موضوع الموت. فيه، يعلق هيروارد كارينغتون كيف «عندما يُطلق على إنسان رصاصة في رأسه، نقول إنه 'مات'. أما إذا قطفنا وردة، فلا نقول إن الوردة 'ماتت' حتى تذبل وتفنى». في «لحظة موتي» يمكننا أن نقول إن تجربة الموت الداخلي هذه هي بمثابة «قطف الوردة» مجازيًّا؛ يصف السارد الشعور الفوري بلقائه مع الموت بأنه «خفة استثنائية، نوع من النعيم […] ميت – خالِد. ربما نشوة. بل شعور بالتعاطف مع الإنسانية المعذبة، سعادة عدم الخلود أو الأبدية».
لكن هذا الخلود، يقول دريدا، «لا تعني بأي حال من الأحوال الأبدية […] في هذه اللحظة يمكن أن تكون هناك نشوة، خفة في خلود الموت، سعادة في التعاطف، مشاركة في الفناء، صداقة مع الكائنات المحدودة، في سعادة عدم كونك خالدًا – أو أبديًّا». من خلال مواجهته مع الموت، يفهم سارد بلانشو ضرورة الموت كجزء من التجربة الإنسانية، ورغم أن الموت داخلي للذات، «الظلام في الإنسان» كما قال تينييسون، فهو خارجي لأنه شامل للبشرية. مما يعقد هذه الحدود لتمثيل موت المرء نفسه هو أيضًا حدود اللغة في التعبير عن المشاعر الإنسانية القصوى. في مقدمة «حدود السيرة الذاتية». تؤكد لي غيلمور كيف أن «اللغة تفشل في مواجهة الصدمة […] الصدمة تسخر من اللغة وتواجهها بعجزها». وفي «لحظة موتي» يصف السارد كيف:

«بقي، […] الشعور بالخفة الذي لا أستطيع ترجمته: مُتحرر من الحياة؟ الفضاء اللامتناهي ينفتح؟ لا سعادة، ولا بؤس. ولا غياب الخوف وربما الخطوة التي تتجاوز ذلك».

هنا نواجه مجموعة من المشاعر المختلطة؛ خفة، حرية، سعادة، خوف، غياب الخوف. يبدو أن السارد، لعدم قدرته على ترجمة بدقة طبيعة المشاعر التي يختبرها، يكرر شيئًا مشابهًا لما قاله بلانشو في «الأدب وحق الموت»، أن «الأدب إذا تزامن مع لا شيء لبرهة، يصبح فورًا كل شيء، وهذا كل شيء يبدأ في الوجود». لكن - وهنا تكمن المشكلة - بمجرد أن يبدأ هذا كل شيء في الوجود، يجب أن نجد طريقة لتمثيله، لفهمه، لالتقاطه باللغة (ومن ثم الأدب أيضًا، الذي يستند إلى اللغة). ولكن كما هو متأصل في طبيعة اللغة تقويض المعاني الثابتة، ولا يمكن للعقل البشري تصور اللانهاية، التي هي كل شيء ولا شيء في ذات الوقت، فإن استحالة تمثيل الموت أو مواجهة الموت كهيكل أو لحظة واحدة تحدد حدود الأدب باعتباره شيئًا لا يمكنه أبداً استملاك الطبيعة الغامضة للحياة.

فكّر في دانتي، الذي، رغم استخدامه، كما تؤكد لوسيا بولدريني، «ما يقرب من ٢٨٠٠٠ كلمة» من اللغة الإيطالية، ينهي «الكوميديا الإلهية» بالتعليق «كم هي ضعيفة الكلمات وكم هي غير ملائمة لتكوين مفهومي». كان برنامج دانتي «تجاوز الواقع الإدراكي المباشر لقول ما لم يُقال من قبل – للتعبير عن الجديد، الإلهي، غير القابل للوصف». وفي «لحظة موتي» يسعى السارد أيضًا ليقول ما لم يُقال سيرتيةً من قبل، شعور الموت. خفة تجربة الموت الجسدي تقريبًا لكن العودة إلى الحياة في اللحظة الأخيرة، «في تلك اللحظة، عودة مفاجئة إلى العالم […] تحرك الملازم بعيدًا لتقييم الوضع».

يصف السارد في «لحظة موتي» كيف يتذكر "شابًا […] مُنع من الموت نفسه بالموت». ولعل معنى هذا ينطبق على فكرة رولان بارت عن «موت المؤلف». في مقدمتهم لبلانشو، تعقب هاس ولارج على أن «نكتب لكي تبقى كلماتنا بعدنا، حتى نُمنح الخلود في الحضور الأبدي للعمل. لكن هذا 'البقاء بعدنا' له معنى أكثر شناعة وظلامًا. الكلمات تبقى بعدي، لأن وجودي في معناها ليس له قيمة».

في هذا السياق، من خلال فعل الكتابة، يُحكم الكاتب على نفسه بنوع من الموت. هذا يرتبط بفكرة «ولادة القارئ يجب أن تكون على حساب موت المؤلف»، لأن معنى النص الأدبي يتوحد فقط من خلال تفسير القارئ الفرد وفهمه له.

الفيلسوف الجديد

20 Aug, 19:22


وهذه حدية الكتابة التي يعلق عليها بلانشو في «كتابة الكارثة»: «أن تكتب (عن) نفسك هو أن تتوقف عن أن تكون، لتثق في ضيف – الآخر، القارئ – موكلًا إليه من الآن فصاعدًا، أن يكون لديه، وفعلاً كحياة، لا شيء سوى عدم وجودك». لكن هذا الانتقال من المؤلف إلى القارئ يبرز أيضًا الجودة اللامتناهية التي يمتاز بها الأدب؛ كما يشير جون بارت، «الأدب لا يمكن أن يُستنفد أبدًا لأنه لا يوجد نص واحد يمكن أن يُستنفد – 'معناه' يكمن في تفاعله مع القراء الفرديين».

ولكن هذه اللامتناهية ليست مرادفة للحدود اللامتناهية - لأننا، القراء، ما زلنا محدودين بفهمنا الخاص للنص، وكما يقول بارت: «إذا أراد [المؤلف] أن يعبّر عن نفسه، فيجب أن يعرف على الأقل أن 'الشيء الداخلي' الذي يظن أنه 'يترجمه' هو نفسه مجرد قاموس جاهز، وكلماته قابلة للتفسير من خلال كلمات أخرى، وهكذا بلا نهاية...».

يمكن القول إذًا، أن الأدب يقدم لنا نفي الموت كالنهاية النهائية، ولكن اعتماد الموت كانتقال إلى مستوى جديد من الفهم. كما يصرح دريدا في «المعضلة - Aporia»: «عبور الحدود دائمًا ما يعلن عن نفسه وفقًا لحركة معينة من الخطوة […] – والخطوة التي تعبر خطًا». أي، خطوة تعبر الخط وتبقى في الوجود، رغم تغييرها، على الجانب الآخر من هذا الخط. وهذا يظهر في قصة بلانشو حيث يعلق السارد أيضًا: «ولا غياب الخوف وربما الخطوة التي تتجاوز ذلك. أعلم، أتخيل أن هذا الشعور غير القابل للتحليل غير ما تبقى له من وجود».

ربما هذا المفهوم لتجاوز الحد، تجاوز حدود الحياة والأدب، يُعرف الحد المطلق للموت. الإنسانية لا تستطيع فهم أنه بعد الحياة لا يوجد شيء مطلق – لأن حتى عند كتابة لا شيء، سيظل الإنسان يتخيل لا شيء كحالة من الوجود، كمسطح، كفراغ. الأسود، الرمادي، الأبيض. صوت الصمت اللامتناهي الذي يتخيله ليوباردي. حد الموت هو أنه توقف عن الحياة، والموت هو «هذه الحركة التي لا أستطيع فيها دفع الموت بعيدًا عني من خلال نسبته إلى 'الجميع'. بل هنا أكون 'الجميع'، أي أفقد نفسي وأختبر كيف 'يموت المرء'». تمامًا كما في إنتاج عمل أدبي، يؤكد بلانشو، «أتنصل من فكرة إنتاج وتشكيل نفسي؛ أتمثل في شيء خارجي وأُسجل نفسي في استمرارية البشرية المجهولة».

الموت هو حد الإنسانية الذي يمكن للكتابة تجاوزه ولكن فقط من خلال فقدان القدرة على قول 'أنا'، أي تمرير العمل إلى نطاق القارئ – الذي هو في ذات الوقت فردي وعالمي. يمكن القول إذًا، أن حد الأدب وحد الموت هو أحد أسرار الوجود التي لا يمكن بلوغها: الفردية. في الأدب، نُمنح وسيلة لتجاوز غياب الذات في الحياة، الأدب يسمح «بعلاقة مع لغز وجودنا الفردي». ولكن، بمجرد أن يصبح هذا اللغز «مطبوعًا» في اللغة، سواء كان حديثًا أو كتابة، فإنه يُفقد؛ هذا ما يعنيه بلانشو عندما يعلق كيف «عندما أتكلم، يتكلم الموت فيّ. [الكلام] موجود بيننا كالمسافة التي تفصلنا، ولكن هذه المسافة هي أيضًا ما يمنعنا من الانفصال، لأنها تحتوي على شرط كل فهم».

كفرد، يمكنني أن أختبر المشاعر الداخلية والأحاسيس حول حدث أو قطعة أدبية، ولكن بمجرد أن تُعبّر هذه التجارب، وتُسمى، فإنها تفقد جودتها الفردية وتدخل في نطاق مجموعة جاهزة من الكلمات، وكلمات عن الكلمات، عن مشاعر التجارب التي هي في ذات الوقت فردية وعالمية.

في «لحظة موتي»، نجد أن السارد يصف تجربته مع الموت على أنها تولد شعورًا بـ«الخفة»، حيث تنفصل الذات للحظة عن الإنسانية، وكأن المرء يقترب من مواجهة موته الشخصي، ولكن من خلال محاولة التعبير عن هذه اللحظة، يقترب السارد من الحد، العتبة الخطرة، حيث يقول: «أنا حي. لا، أنت ميت».

ميت لأنه قد تخلى عن فرديته من خلال التعبير (أي، موت المؤلف)، وميت لأنه في اللحظة التي كاد فيها أن يُقتل بالرصاص، يعلن السارد أنه بالفعل «ميت – خالد». يُعلق دريدا على هذا قائلاً: «إن [السارد] ميت بالفعل، لأنه صدر حكم [...] عندما يموت المرء، لا يحدث ذلك مرتين، لا يوجد موتان حتى لو مات اثنان [...] أنا لست ميتًا وأنا ميت. في تلك اللحظة أنا خالد لأنني ميت: لا يمكن أن يحدث لي الموت مرة أخرى».

لذلك، من لحظة موت السارد، يدرك حتمية الموت، ويعترف بأن «لحظة موتي منذ ذلك الحين دائمًا في تعليق». يعيدنا هذا إلى صورة الوردة التي تم قطفها والتي ناقشتها سابقًا؛ ما ينتظره السارد الآن هو ذبول الحياة من كيانه. يمكن بالتالي رؤية حد الأدب كحد يعجز عن التعبير عن التفرد المطلق إما في التجربة أو المعنى. وحدّ الموت هو أنه نهاية الحياة التي تلغي أيضًا تجربة التفرد. أما الحد الذي يجمع بين الأدب والموت فهو أن الموت لا يمكن التعبير عنه بالكامل في عوالم الشهادة أو الرواية الذاتية. ما يثير الاهتمام في «لحظة موتي» هو كيف أن هذا اللقاء مع الحد، العتبة الخطرة للحياة، والعودة إلى الحياة، يتيح للسارد رؤية للموت يمكن التعبير عنها في الحياة.

الفيلسوف الجديد

20 Aug, 19:22


السر المكنون والمفتاح المفقود

«وكأن الرياح تهمس بين الغصون، فأقيس بين صمت الأبد وصوت الحياة. فيسري إليَّ ذكر الخلود وأزمنة انقضت والحاضر الزاهي، فيغمرني البحر الواسع. فيصبح الغرق في هذا المحيط حلاوة». – اللامتناهي، جياكومو ليوباردي.

في العشرين من يوليو، عام ألف وتسعمئة وأربعة وتسعين، وصل إلى جاك دريدا كتاب من موريس بلانشو، فيه يعلن بلانشو: «منذ خمسين عامًا، ذقت سعادة النجاة من الموت بحده». فُجاءة هذا التصريح، يتساءل: لماذا يجد المرء الفرح في التملص من الموت؟ سأعود إلى هذه الرسالة لاحقًا في سياق المقال، حين أستعرض مشكلات الشهادة والسيرة الذاتية، ولكن الآن، أركز على مسألة سعادة بلانشو، التي يمكننا إدراكها من خلال قصيدة ليوباردي «اللامتناهي». هنا، يرى الشاعر نفسه جالسًا على قمة تلة مفضلة، حيث الأفق محجوب بسياج، فيشعر بالأمن خلف هذا السور، ويتخيل المساحة اللامتناهية التي تمتد وراء الأفق، أي، ما يتجاوز إدراكه. يقارن بين خرير السور في الرياح وصوت الصمت اللامتناهي، ويشعر باللذة والخوف من هذه التجربة. ويمكن أن نقارب سعادة بلانشو مع الإحساس بالدوار الذي يعبر عنه الشاعر في «اللامتناهي». يعتقد بلانشو أن الموت هو «أغنى لحظة من المعنى»، ربما لأنه يجيب على السؤال الذي لا نعرفه في الحياة: ماذا يحدث عند الموت؟

في هذا المقال، الذي يتناول حدود الأدب والموت، هناك حديث واسع عن هذا الخوف والإثارة المرتبطة باللامتناهي؛ بما يتضمنه مفهوم اللامتناهي، والحد الذي يجب تجاوزه لدخول اللامتناهي، وهو الموت كحد للحياة. سأركز على «لحظة موتي - The Instant of my Death» لبلانشو و«المسكن - Demeure» لدريدا لأظهر كيف يقدم الموت للأدب لغزًا لا يُمثل؛ السؤال الذي لا يمكن الإجابة عليه، ماذا يحدث في اللحظة التي يتجاوز فيها الإنسان حدود الحياة؟ كما قال فاغنر، الموت «هو لغز لا يزال غير قابل للفهم كما كان عندما جلس الإنسان البدائي بجانب جسد رفيقه الساكن وتفكر في السماء بدهشة».

بدأت هذا المقال بالمقتطف من «اللامتناهي» لليوباردي لأبرز فكرة الاحتمالات اللامتناهية المحيطة بالإجابة على سؤال ما بعد حدود الحياة. ولكن يجب أن يُؤكد أن أي إجابة على هذا السؤال تنتمي إلى عالم الخيال؛ كما سماه بول دي مان، «prosopopoeial» أي «خيال الصوت من وراء القبر». فكرة اللامتناهي يتبناها بلانشو أيضًا في «لحظة موتي»، حيث يصف الراوي لحظة موته كـ «تحرر من الحياة؟ اللامتناهي يفتح؟» وما يثير الاهتمام هو أن الراوي يواجه الموت، لكنه لا يختبر الموت الفعلي، ومع ذلك، تمنحه هذه المواجهة فرصة للتعبير عن رؤية الموت من موقع الحياة.

في «المسكن»، يصف دريدا عنوان بلانشو المختار، «لحظة موتي»، قائلاً إنه «يعدنا بسرد أو شهادة – موقعة من شخص يخبرنا بطرق متعددة وحسب كل الأزمنة الممكنة: أنا ميت، أو سأكون ميتاً في لحظة، أو منذ لحظة كنت سأكون ميتاً».

هنا نقطتان رئيسيتان يجب أن نتناولها؛ أولاً، هل «لحظة موتي» سرد أم شهادة؟ هذا سؤال لا يمكن الجواب عليه بدقة. من جهة، لدينا دليل رسالة كتبها بلانشو إلى دريدا، والتي يؤكد دريدا أنها «لا تنتمي إلى ما نطلق عليه الأدب. إنها شهادة». ومن جهة أخرى، في «لحظة موتي» نُقدم راوياً ينوي، من العنوان، أن يعلن عن موته – وهو، كما ناقشنا سابقاً، ممكن فقط في عوالم الخيال. وهذا يقودنا إلى السؤال التالي: كيف يكتب المرء عن موته إذا نجا منه؟

يلاحظ دريدا أن «نوعاً أساسياً من العمومية» هو أن «المرء يشهد فقط عندما يكون قد عاش طويلاً بعد ما مضى»، وبالنسبة إلى «لحظة موتي»، «ما يجري عبر هذه الشهادة الخيالية هو مفهوم فريد من نوعه لـ'تجربة غير مُختبرة'». الموت هو التجربة التي سيخوضها كل كائن حي، ولكن بما أن المرء لا يستطيع الشهادة على موته لأنه يتجاوز حد الحياة، يصبح الموت بالتالي «تجربة غير مُختبرة» عالمياً. لذا يمكننا فهم سبب اعتقاد بلانشو أن الموت هو «أغنى لحظة من المعنى» – لأن الموت هو ذروة الغموض. لا يمكن للمرء أن يعرف ما يحدث عند موته لأن الموت يعني الانتقال من الحياة، وبالتالي لا يمكن نقل الحالة الحقيقية للميت إلى الأحياء.

ونجد أنفسنا عند حد يمكن للأدب مواجهته فقط من خلال قوى الخيال، بتخيل اللامتناهي الذي يتجاوز إدراكنا – كما هو موضح في قصيدة ليوباردي. وبالتالي، يبقى الموت بعيداً عن أي نص يدعي أنه مصدر الحقيقة، مثل السيرة الذاتية، أو بمعنى آخر، الشهادة، إذ كما يشير دريدا، «في جوهرها، الشهادة دائماً سيرة ذاتية: تخبر، بصيغة المتكلم، السر القابل والمستحيل للمشاركة لما حدث لي، لي، لي وحدي». ولكن لا يمكن أن يكون الأمر أبداً عن ما يحدث لـ«لي وحدي» عند مناقشة موت المرء. في «المسكن» يعلق دريدا على كيف «الموت يعني: أنت ميت بالفعل، في الماضي السحيق، من موت لم يكن لك».

الفيلسوف الجديد

15 Aug, 16:30


ان الفارق الجوهري بين المجتمعات البشرية والحيوانية يكمن في ان الحيوانات تجمع الادوات في الاكثر بينما يقوم البشر بانتاجها. يكفي هذا الفارق الجوهري وحده ليجعل من رابع المستحيلات تطبيق قوانين تصح بالنسبة إلى المجتمعات الحيوانية بصورة مباشرة وحرفية على المجتمعات البشرية. وهو يتيح امكانية ما لاحظته انت بحق: «ان الانسان لا يخوض كفاحا في سبيل البقاء فحسب، بل يناضل في سبيل لذته وفي سبيل زيادة لذاته… وهو على استعداد للنكوص عن المتع الدنيا في سبيل المتع العليا» ،ومن دون أن أماري في الاستنتاجات التي تستخلصها من ذلك فيما بعد، سألخص، من جانبي، إلى قول ما يلي انطلاقا من مقدماتي: ان الانتاج البشري يدرك اذن، في مرحلة معينة، مستوى عاليا لا يلبي معه الحاجات التي لا غنى عنها للحياة فحسب، بل ينتج ايضا منتجات كمالية حتى لو كانت وقفا، في البداية، على أقلية ما. الصراع في سبيل البقاء يتحول إذن، هذا إذا أردنا أن نعزو ولو لهنيهة من الزمن شيئا من القيمة لهذه المقولة، يتحول إلى كفاح في سبيل متع، لا في سبيل وسائل البقاء فحسب بل ايضا في سبيل وسائل التطور، في سبيل وسائل تطور منتجة اجتماعيا. وعلى هذا المستوى لا تعود المقولات المقتبسة من العالم الحيواني قابلة للاستعمال.

فريدريك انجلز

الفيلسوف الجديد

14 Aug, 18:39


”محطة نقاش“

(أنا أفكر اذًا أنا مَوجود)
هكذا يُعبر لنا ديكارت عن الكيفية الألية لبرهنة وجوده.
يبرهن بِفكره. إذًا فهذا الفِكر دلّ على شيء حتى يُدرك الكائن المُفكِر ذاته على الوجود.
بالتأكيد أطرِأت تَغيُّرات موضوعية على الوجود والنفس من خلال الفكر حتى صيغت الـ "انا" فـالسؤال كيف دلّ على الـ "انا" وهو لم يُدرك وجوده بعد ؟
وإن سلمنا من جانب نقاشي ..
الأساس هو "التَغيُّر" فهل يصح ان نبرهن على دقة الأساس بإبهام ونقول "انا افكر اذًا انا مُغيَّر ؟" بغض النظر عن صيغة التغيُّر.. هذا التغيُّر هل يتعدى نطاق الذات ؟ وإن تعدى إذًا فهذه الركيزة هي التغيُّر كما ذكرنا ويتعين على الإنسان المُبرهن على وجوده بِفكره انّ يعترف بالتَغيُّر كمُعطى أساسي ويبين معطياته وصيغته وخواصه وابعاده، والفِكر هو الدلالة البعدية.
والسؤال هنا.. ما هيّ ألية التغيُّر التي أطرِأت على ديكارت حتى برهنت إثبات فكرهُ المُعبر عن وجوده ، هل هو مبدأهُ .. مبدأ "الشك" ؟

- عَلي الـرومِي.

الفيلسوف الجديد

09 Aug, 09:41


ويتم هذا الارتباط عن طريق إثراء الفكر وبعث الحياة فيه، على عكس إمتلاء الحياة واستخلاص الفكر منها. يتولد فهم نيتشه للوجودية من خلال فهمهِ للانسان، من خلال تأكيد تجدد الوجود الإنساني.

مراحل تطور فلسفة نيتشه
مرت فلسفة نيتشة بثلاثة مراحل أساسية، كان لكل منها صفات خاصة تميزت بها وتأثرت بظروف حياته، وهذه المراحل هي:

الأولى: مرحلة فنية رومانتيكية، تمتد ما بين ١٨٦٩ إلى ١٨٧٦، وهي المرحلة التي كان واقعًا فيها تحت تأثير شوبنهور وفانجر، وتنتهي بتخلصه منها.

الثانية: مرحلة وضعية نقدية، تمتد من ١٨٧٦ إلى ١٨٨٢، تتميز بالتأثر بالمنهج العلمي.

الثالثة: مرحلة صوفية خالصة، تبدأ من كتاب زرداشت في ١٨٩٣ وتستمر إلى ١٨٨٨، تتميز بأن تفكيره مستقل تمامًا ويسير في طريقه الخاص، ويتخذ أسلوبه الشكل الصوفي، لا التحليل النقدي.

المعرفة والحياة
إن المطلق في فلسفة نيتشه هو الحياة، أما فكرة الحياة فقد بلغت حدًا بعيدًا من الإتساع والعمومية، تجعل الإنسان غير قادرعلى فهم المقصود منها في كثيرمن الأحيان، فالحياة عنده تتحكم في بناء كل القيم، وهي أصل القيم العقلية والأخلاقية؛ أي أنها المبدأ الكامن وراء كل من المعرفة والسلوك

الفيلسوف الجديد

09 Aug, 07:07


https://t.me/audiobooking1

الفيلسوف الجديد

03 Aug, 22:06


لكن فيلاشيك، والذي لا يتردد في انتقاد هذه الأحكام العنصرية، يعترف أن الرؤى التي عبر عنها الفيلسوف في مؤلفه حول الإنسانية، تجعل منه من أوائل المفكرين في العولمة والمواطنة العالمية، إذ يؤكد كانط في بعض نصوصه أن كروية الأرض تجعل من الصعب على جماعة من الناس أن تستقل بنفسها عن الآخرين. فالبشر مضطرون، بحكم ضيق الأرض وندرة مواردها إلى التعاون في ما بينهم. هذه الفكرة هي نفسها التي سيدافع عنها في كتابه "مشروع نحو السلام الدائم"، والذي يضع فيه حجر أساس قانون المواطنة العالمية، والذي يعتبره فيلاشيك أحد أهم الإنجازات النظرية للفلسفة الكانطية.
وجاء الجواب أيضاً على هذه الأسئلة في دراسة أنطوان غرانجان المتعلقة بترجمة وتقديم نصوص كانطية تناولت موضوع الالتزام الأخلاقي في إطار تفكر كانط بالشر والكذب، والتي أكد فيها على حق الإنسان في الكذب بدافع الإنسانية، وقد صدرت أيضاً عن المنشورات الجامعية الفرنسية (2024)، وفي الدراسة التي ضمها غرانجان إلى الكتاب الجماعي "كانط (غير) الراهن". في هاتين الدراستين يوضح أنطوان غرانجان إن الكذب إن كان بالمطلق لا-أخلاقياً، فإنه في بعض الأحيان يصبح عند كانط أخلاقياً، كأن نكذب على قاتل يلاحق بريئاً مختبئاً في منزلنا يسألنا إن كنا قد رأيناه، مضيفاً إن الكذب ههنا لا يتعارض مع المبدأ الكانطي "اعمل دائماً بحيث تكون القاعدة التي تتبعها قانوناً عاماً". أما بالنسبة للعنصرية المنسوبة لكانط، فلا يزال أنطوان غرانجان لا يراها مستنكرة في الجامعات الفرنسية. ومع ذلك، فإنه يعترف أن "الاهتمام بها وبتحليل النصوص الكانطية التي تتناولها ووضعها في سياقها الفكري والتاريخي أصبح أكثر من ضروري"، مشدداً على أن كانط، الذي كان لفترة متابعاً لأخبار الثورة الفرنسية ومهتماً بها، والذي تأثر بأفكارها وبأفكار روسو (1712-1778) المتعلقة بالمساواة والحرية والأخوة وبالعقد الاجتماعي، والذي جعل من الضمير الأخلاقي منبع الحقائق الميتافيزيقية وقاعدة السلوك الإنساني، يُنظر إليه في فرنسا على أنه مفكر أثّر في بعض الثوار الذين تفاعلوا مع أفكاره، من أمثال إيمانويل جوزيف سييس (1748-1836)، وميرابو ومجموعة "الأيديولوجيين"... وقد قام لاحقاً مثقفو الجمهورية الثالثة بالنهل من فلسفته في رفضهم للنزعة القومية.
يضم كتاب "كانط (غير) الراهن" إلى جانب دراسات غرانجان ومالابو مقالات وقّعها كل من ميكايل فوسيل حول مستقبل "النقد" بوصفه مهمة لا نهاية لها، ونقاشاً لمفهوم "الذات الكانطية" لبياتريس لونغوينيس.
ولا تزال نصوص كانط تحتل مكانة مهمة في المقررات الدراسية الثانوية والجامعية الفرنسية والألمانية، مما يؤكد أن مؤلفاته قادرة على الإجابة عن بعض أسئلتنا، سواء تعلقت بالديمقراطية والسلام، أو بالأخلاق والقانون، أو بحدود المعرفة الإنسانية، أو بالدين والتربية. يكفي أن نحصي الكتب والمقالات التي تصدر كل سنة في العالم والتي تدور حول الفلسفة الكانطية لنعرف أهمية فكر هذا الفيلسوف.
أشير في هذا السياق إلى صدور كتابين جديدين في فرنسا تناولا فكر كانط، وهما كتاب كريستوف بوريو المعنون "كانط البيئي" وكتاب جيرار روليه "الأنوار السياسية" الصادرين أيضاً عن المنشورات الجامعية الفرنسية (2024). هذا في فرنسا. أما في ألمانيا، فقد وقّع كل من ماركوس فيلاشيك كتابه الموسوم "كانط، ثورة الفكر" (س. ش. بيك، 2024)، وأوتفريد هوفه كتابه "الكوسموبوليتي من كونيغسبرغ، إيمانويل كانط اليوم، الشخص والأعمال" (ماريكس فيرلاغ، 2023). وإن دلت هذه الإصدارات الجديدة على شيء، فعلى حيوية الدراسات الكانطية في ألمانيا وفرنسا، وعلى عظمة فكر كانط، وعلى أهمية محاورة نصوصه التي ما زالت تذخر بأفكار تساعد إنسان اليوم على الارتقاء بمجتمعاته وأخلاقه وإنسانيته تحت "السماء المرصعة بالنجوم".

24,605

subscribers

145

photos

32

videos