إن اعتِدادنا العراقي بالنفس، هو شعور يُنمى بأستثمار مثل هذه اللحظات المشتركة بيننا، لتُذكرنا بأننا - كعراقيين - مهما اختلفنا بأنتماءاتنا الثانوية، سنجتمع في النهاية بالإنتماء إلى هويَّة الوطن الواحد، متشاركين إيماننا بقيمة بلادنا، مُدركين إن ما يجمعنا اكبر بكثير مما يفرقنا، مُستندين إلى ذاكرتنا العراقيّة المليئة بالذكريات التي لا بُد أن نستلهِم بها لحظاتنا التأريخية - انتصاراتنا وأفراحنا أو اخطائنا ومآسينا - مستذكرين تضحيات شبابنا في سوح قتال الإرهاب تارة، وسوح الإحتجاج تارةً اخرى، للحفاظ على وطنهم وهويّته، فإن الإيمان بالهويّة هو الطريق الذي يرِّص صفوف العراقيين لأجل عراقٍ يليق بهم.
ختامًا، عيد وطني سعيد على الديار والأمّة العراقيّة، فإن هذه الأرض هي المُبتدى، مالها مُنتهى.