الميثولوجيا عند السامي تعكس فهمًا عميقًا للطبيعة وتوازنها. فهم يرون أن السماء المليئة بالشفق القطبي ليست مجرد مشهد طبيعي، بل هي تعبير عن حركات الأرواح. كانوا يعتقدون أن هذه الأضواء هي رقصة الأرواح الراحلة، فكانت مشاهدة الشفق مصحوبة بالخشوع والصمت، احترامًا لتلك الأرواح التي تُضيء سماءهم.
رغم مرور الزمن، تبقى أساطير السامي حية في عقولهم. يرويها كبار السن للأطفال تحت ضوء النار، ويُغنون أغاني “يويك” التقليدية، التي تحمل نغمة الأساطير في كل نبرة. هذه الحكايات ليست مجرد إرث، بل هي دليل على العلاقة العميقة بين الإنسان والطبيعة، علاقة تقديس ورهبة وانسجام.
إن أساطير شعب السامي ليست فقط حكايات عن آلهة وأرواح، بل هي مرآة تعكس الحياة في أقسى بقاع الأرض، حيث يُصبح الإيمان والخيال وسيلة للنجاة واحتضان الجمال الخفي في البرد والظلام.