▪️ البناء المنهجي في الأصل، وإن كانت مدته أربع سنوات، فهو غير تابع لجامعة أو كلية معينة، مع أنه يرقى لذلك. وعندما سمعت من الأستاذ أحمد سبب رفضه أن يوثَّق ويكون له شهادة، صدَّقت على كلامه.
الآن الناس تدخله رغبةً في العلم الشرعي والتزكية، ولو تحوَّل إلى شهادة، سيخرج عن الهدف الذي أُنشئ من أجله.
▪️ لم يكن أول عهدي بدراسة العلم الشرعي هو البناء، فقد تأسست عليه، لكن البناء يُعد الأكثر دسامةً وشموليةً وتفصيلًا مقارنة بغيره، ولم أجد برنامجًا بهذا الإتقان والمجهود من قبل. لذلك أنصح بأخذ أكاديمية زاد لمن لم يسبق له دراسة العلوم الشرعية ابتداءً، ثم البناء لمن يتاح له ذلك، وإلا فستكون تحدياته أعلى قليلًا.
▪️ البناء المنهجي، فكرته أنه بدلاً من أن تتشتت في الكتب الشرعية والسلاسل الشارحة لها هنا وهناك، وتتخبط بين الآراء، فقد تم ترتيبها بمنهجية تناسب المبتدئ ثم المتوسط ثم الأعلى.
▪️ من يجيد تنظيم وقته لن يجد أي مشكلة مع البرنامج نهائيًا.
▪️ مع كل مستوى، تنزل جداول دراسية منظمة، وفيها استراحات وأوقات للتدارك. هناك قنوات تُدعى "عطاء"، تقوم على تطوع الطلاب في تفريغ وتلخيص وإخراج الفوائد من المواد المقررة لمن لا يسعفه الوقت للسماع أو كان يفضل القراءة.
▪️ البناء لا يُخرّج متخصصين في باب معين، وإنما جاء لدرء التشتت والتخبط في الأصل، فمهاجمته بأنه ليس مؤهلًا لتخريج متخصصين يُعد انتقادًا في غير محله؛ لأن البرنامج لم يُصمم لهذا الغرض.
▪️ "ما لا يُدرك كله، لا يُترك كله"
أهم ما تعلمته من هذه الرحلة أن وهم الكمالية، وكونك تريد أن تستفيد من كل جملة وتتعايش معها، وإلا تترك البرنامج ككل، هو وهم وتكبر على طبيعتك البشرية. حتمًا لديك انشغالات أخرى، والحل كله في حديث النبي ﷺ: "سدِّدوا وقارِبوا." [صحيح البخاري].
▪️ يكفيك من البناء أن تربط نفسك بمحتوى ديني تتعاهده ويتعاهدك، فلا تميل كل الميل.
▪️التشتت بين البرامج الشرعية، والتسجيل في كل برنامج يخرج على الساحة من أكبر المشتتات والمعطلات عن الإنجاز، اختاروا واحدًا شاملًا وانطلقوا منه لما بعده وهكذا.
▪️ طرق الاستذكار الصحيحة مهارة تعتمد على علمك بنفسك وبما يثبت في ذهنك، فليس شرطًا أن ينفعك ما نفع غيرك من الطرق، ولكن بعض النصائح التي قد تفيد:
▫️ للنساء: اشترين سماعات جيدة، وليكن عهدكن أداء المهام المنزلية في أجواء علمية وشرعية مؤنسة.
▫️ للطلاب والموظفين: استغلوا أوقات المواصلات العامة في الاستماع للمواد.
▫️ اجعلوا هناك وقتًا للتدارك قبيل فترة الاختبارات، وأعلنوا فيها حالة الطوارئ. تعجبت إحداهن أنني لا أرد على الرسائل ولا الاستشارات ولا أقدم خدمات في فترة ما قبل امتحان البناء.
وقالت لي إنها لم تكن تعطيه هذه الأهمية إلا عندما رأتني أعطيه هذا القدر. وبالفعل، أنا أعطيه هذا القدر؛ لأنه المزود الشرعي والروحاني الوحيد لي خلال هذه المدة.
▫️ إن لم تعطوا للعلم الشرعي والزاد الروحاني عموما قدرًا من حياتكم، فلن تجنوا ثماره. وثماره هنا ليست الشهادات وإعلان الإنجازات، بل التطبيق وتأثر النفس وسعيها للتزكية.
▫️ تنوع المواد وتوفرها مقروءة ومسموعة وملخصة، يكسر الملل كثيرًا ويعين على التركيز.
▫️ قد تجدون صعوبة في بعض المواد لأنكم لم تعتادوا دراسة النحو مثلًا على هيئة متون وأبيات. وهذه الصعوبة واجهتني شخصيًا، إذ لم أعتد ذلك من الصغر، فكنت أراجع بالطرق التي اعتدت عليها ما دامت تؤدي إلى نفس النتيجة.
▫️ المواد كانت بالفعل بالغة المتعة، وهذا لا يعني أنها لا تتطلب مجهودًا أو فترات من الإرهاق والضغط قبيل ليلة الاختبار، تمامًا كما هو الحال في أوقات الدراسة الجامعية.
▪️الآن متاح التسجيل في الدفعة السادسة ومتاح مساقين لأول مرة، الأول ميسر و لمدة عامين والثاني كالعادة أربع سنوات، أضع لكم رابط التسجيل في التعليقات.
#البناء_المنهجي
🖋آية أحمد