قد تصادفك كل أنواع المناقشات المنحطة على مواقع التواصل، وتزعجك كمية الوقاحة وقلة الأدب ولكنك لن تشاهد أوقح ولا أقل حياء ومروءة من مناقشات النساء المستهترات المنفلتات على العام في أمور تموت الحرة ولا تخوض فيها...!
ماذا يجري في حياء النساء في زماننا، يُنحر بلا حرمة على عتبات التواصل! نعوذ بالله من جلد قليلات الحياء!
الوضع كارثي حقا، لا تكاد تصدق أن هناك نساء يملكن هذه الجرأة لكتابة ما يكتبنه على مواقع التواصل مما تخجل منه النفوس السوية! بينما يقرأه الآلاف!
هذا الهدم لم يأت من فراغ، لدينا مشاريع هدم وتفسيق تعمل على قدم وساق وهذا نتاجها، سلخ المرأة عن حيائها، يعني سلخها عن دينها، نعوذ بالله من فتنة قلة الحياء في النساء!
ولعل الأخطر من ذلك أنك بالكاد تجد صوتا ينكر، ثم يقابله سيل من الردود المبررة والمهونة من نساء أكثر انحطاطا في ردودهن ويتحول من أنكر إلى متهم، وضعيف الفهم وسيء الظن! وهذه ظاهرة أخرى مرافقة، الاستهانة بالمنكرات وتزيينها وتحويلها لمنقبة!!
نصيحة لله، لا تتابعوا الحسابات التي تظهر فيها النساء قلة الحياء والحديث بجرأة ومصادمة لأدنى مقاييس الأخلاق والمروءة!
كيف وصل هذا الغزو من قليلات الحياء! كيف تشكلت هذه الطبقة وإلى أين ستنتهي ليس مهم جدا فسنن الله تؤدب من جاهر بالمعصية والانحراف ولم يصن مروءته ودينه، إنما الأهم، إياك أيها الرجل أن تتخذ من هذا الصنف زوجة وأما لأبنائك ولا أنت أيتها المرأة، إياك أن تتخذيها صديقة ورفيقة دربك أو ناصحة تهدم الخير فيك!
ليلى حمدان