السياسة العراقية كانت، وما تزال، خاضعة لفاعلين حاسمين: السلاح والغُزاة. وفيهما وما حولهما تلتف وتدور بعض الإرادات المتشظية والأماني والطموحات.
ربما يفسر هذا سرعة خضوع الإرادة الشعبية تاريخيًا لصاحب السطوة والقوة الغاشمة وعدم الاجتراء على معارضته، ويفسر في ذات الوقت ترحيب الإرادة الشعبية ذاتها بأي تدخل خارجي للإطاحة بصاحب السطوة والقوة الغاشمة المُطاع طاعة عمياء.
بمراجعة ولو خاطفة للماضي السياسي للبلاد، حتّى ما قبل ميلاد الدولة الحديثة، سنجد أن النمط المذكور آنفًا يتكرر بلا هوادة في العراق.