فتى الكلمات

يُقال إن أجودُ بيت قيل في المُعانقة:

إنّي رأيتُكَ في نومٍ تُعَانقُني
كمَا تُعانقُ لامُ الكاتِبِ الألِفَا

درجتي ٣٨ من ٥٠

اليوم بالقاعة كاعد امتحن وكل شوي اصفن على المراقب، مرة اصفن حتى شويه اقلل الضغط على عقلي مال التفكير ومرة اصفن على الدكتور لان معجب بشخصيته وأسلوبه، فهو انتبه عليه فكلي عندك سؤال؟ كتله لا فكلي عليمن صافن علي ما تحل،
عاد من خلصت امتحان رحتله كتله دكتور تريد الصراحة ليش صفنت عليك؟ كلي اي كول كتله والله معجب بشخصيتك، كلي شكرا حبيبي.
هايهيه خلصت السالفة

ارسل حلم أو dream أو rêve
الى الارقام التالية:

الفارما ساحلتني ذهابًا وإيابًا
بس يجي يوم اسحلها

ايي خلصت انتقامات الحمدلله

"أُحِبُّ لِحُبِّ فَاطمةَ الدّيارَا"

"إن أرَ الليلَ البَهيما
أفتَحِ الجرحَ القديما

وأُناجي كُلَّ روحٍ
خَطبُها كان عظيما

صارخاً في عمقِ صَدري
جاءَني الذّكرُ أليما

أيُّها الليلُ أعِد لي
ذلكَ الصَّوتَ الرخيما

طالما عَلَّلَ نفسي
وَجَلا عَنها الهموما

حينَ كنّا نتَشاكى
ونَرى الدَّمعَ نُجوما

وأحاديثُ هَوانا
في الحِمى رَقَّت نسيما

وأَعِد تذكارَ صَحبٍ
بينهم كنتُ زَعيما

كلُّهم كانوا غُصوناً
فغدوا ثمَّ هَشيما

إنَّ آمالَ شبابي
مثلُهم صارَت رَميما

بَعدَهُم لستُ أُرَجِّي
أن أرى قلباً كريما"

- تأخُذني ذنوبي على غَفلةٍ مني كُل مرة ، وأكادُ أنسى لِمن أعود ، ويأخُذني إنشغالي بعيداً عنه ..
أتنفس ، أعمل ، أتناول طعامي ، أضحك ، و أبكي ، وأكاد أنسى ( و يالجهلي ) لطفهُ الخفي عليَّ ، ورحمة أياديه الخفية في حياتي .
ويعيدُني إليه على حين غِرَّة ، وبصوت قارئي المُفضل وهو يتلو " دعاء أبي حمزة الثماني " :
« اِلى مَنْ يَذْهَبُ الْعَبْدُ إلاّ اِلى مَوْلاهُ ، وَ اِلى مَنْ يَلْتَجِئُ الَْمخْلُوقُ إلاّ اِلى خالِقِهِ »
وأتذكر ، ما تُحاول الدُنيا إشغالي عنه ..
وتسألهُ نفسي المُتعبة :« بِحَبْلِ مَنْ اَتَّصِلُ اِنْ اَنْتَ قَطَعْتَ حَبْلَكَ عَنّي ؟ »
أي رَبّ ..
كيف أنسى ؟
وكيف أنجو دونك ؟
« اِنْ وَكَلْتَني اِلى نَفْسي هَلَكْتُ ، سَيِّدي فَبِمَنْ اَسْتَغيثُ اِنْ لَمْ تُقِلْني عَثَرْتي ، فَاِلى مَنْ اَفْزَعُ اِنْ فَقَدْتُ عِنايَتَكَ في ضَجْعَتي ، وَ اِلى مَنْ اَلْتَجِئُ اِنْ لَمْ تُنَفِّسْ كُرْبَتي سَيِّدي مَنْ لي وَ مَنْ يَرْحَمُني اِنْ لَمْ تَرْحَمْني »
أعترف لهُ ..
أي رَبَّ ..
« وَ لا خَرَجَ حُبُّكَ مِنْ قَلْبي ، اَنَا لا اَنْسى اَيادِيَكَ عِنْدي ، وَ سِتْرَكَ عَلَيَّ في دارِ الدُّنْيا »

ويالحظي ، أستشعر مرة أخرى عطفه ، يأخُذني من جديد بيديه ، يُخفف عن روحي ، يمسح على قلبي ..
أي رَبَّ ..
« اَفَبِلِساني هذَا الْكالِّ اَشْكُرُكَ ، اَمْ بِغايَةِ جُهْدي في عَمَلي اُرْضيكَ ، وَ ما قَدْرُ لِساني يا رَبِّ في جَنْبِ شُكْرِكَ ، وَ ما قَدْرُ عَمَلي في جَنْبِ نِعَمِكَ وَ اِحْسانِكَ» .

وَلَكِنَّ الغِنى رَبٌّ غَفورُ

دعيني لِلغِنى أَسعى فَإِنّي
رَأَيتُ الناسَ شَرُّهُمُ الفَقيرُ

وَأَبعَدُهُم وَأَهوَنُهُم عَلَيهِم
وَإِن أَمسى لَهُ حَسَبٌ وَخيرُ

وَيُقصيهِ النَديُّ وَتَزدَريهِ
حَليلَتُهُ وَيَنهَرُهُ الصَغيرُ

وتَلقى ذو الغِنى وَلَهُ جَلالٌ
يَكادُ فُؤادُ صاحِبُه يَطيرُ

قَليلٌ ذَنبُهُ وَالذَنبُ جَمٌّ
وَلَكِن الغِنى رَبٌّ غَفورُ

-عِروةَ الصعاليك

لازم أنوّع بالتقديرات فاليوم على الاغلب جيّد

سَأُضمِرُ وَجدي في فُؤادي وَأَكتُمُ
وَأَسهَرُ لَيلي وَالعَواذِلُ نُوَّمُ
وَأَطمَعُ مِن دَهري بِما لا أَنالُهُ
وَأَلزَمُ مِنهُ ذُلَّ مَن لَيسَ يَرحُمُ
عنترة

"مَن كَتَمَ سِرّهُ مَلكَ أمرَهُ"

اكو بعد عبارتين ما كتبتهن لسببين، حسيتها مبالغة من قبل الكاتب،
وثانيا اني ما اتقبلتها

المدرسة الثانية في نظريات كمال الإنسان.

مدرسةُ العشق؛ وهي مدرسة العرفان والتصوف، ترى كمال الإنسان في العشق وفيما يوصل العشقَ إلى الإنسان. والمقصود بالعشق في هذه المدرسة هو الله. إنّ هذه المدرسة بخلاف مدرسة العقل التي هي مدرسة الفكر لا مدرسة الحركة، فان مدرسة العشق هي مدرسة الحركة ولكنّها حركة عمودية أي بإتجاه الله، إنهم يعتقدون أنّ القول ليس قولُ الفكر، ولا قولُ العقل، ولا قولُ الاستدلال والمنطق، بل القولُ قولُ الروح، وهم يعتقدون أن روح الإنسان تتحرك فعلًا حركة معنوية حتى تصل إلى الله، وهذه المدرسة تستقبح مدرسة العقل.
ترى أنّه لكي يصل المرء إلى كماله الإنساني لا يكفيه أن يعتمد على العقل وحده، لأنهم يقولون إنّ العقل ليس سوى جزءٌ من الإنسان، فلا يمكن ان يكون العقل وحده هو كل الانسان، إنّ العقل كالعين وسيلةً وأداة، أمّا ذاتُ الإنسان وجوهره فهي الروح، والروح من عالم الحب، وهي جوهر ليس فيه سوى التحرّك نحو الله.
وكما جاء في أدبياتهم، فإنّ للتوحيد عندهم معنى آخر أنّه بمعنى وحدة الوجود، وهو توحيد إذا بلغه الإنسان لأتخذ كل شيءٍ شكلًا ربّانيًا، ولا يكون هناك غير الله والإنسان، وان بلوغ الإنسان مرحلة الكمال يعني أنّه قد فُنيَ واتّحد في الله.

رحت للامتحان جبت الامتياز وجيت

صباح الخير

"أمّا الحبيبُ فلا أملُّ حديثُهُ
وحديثُ من أبغضتُهُ مملولُ

ويَرى المُحبُّ على الحبيبِ ملاحةً
والطرفُ من دون البغيضِ كليلُ"

"إنّ ما يبدو مُتناقضًا
إنما هو إنسجامٌ غيرَ مفهوم"

"على واجهة المحل الذي أشتري منه أكل القطط كل صباحٍ؛ توجد أقفاصٌ واسعة للعصافير، داخل كل قفصٍ طيورٌ كثيرة، لفتَ انتباهي زوجان، كان يأخذ الحبةَ من مكانها المخصص لها ويحملها بمنقاره ليضعها في منقارها، تأكلها مرحبةً ومزهوةً، رغم أن علبة الطعام أمامها مباشرةً، لكنّه يدلّلها وتقبل هي دلاله.
سألته عنهما؛ أردت اقتنائهما معًا خشية أن يفرقهما عند بيعهما، أخبرني بأن رِجل العصفور مبتورة، لذلك سيبعيني عصفورًا آخر بأرجل سليمة، بل أريد هذا أجبته، قال  إذن سأسايرك في سعره، ثم التفتُ إليهما فإذ هو يطير وتتبعه هي من مكانٍ لمكان، تحوم حوله في حبور، ولكم فتنتُ بأنّها أحبّته برجلٍ مقطوعة!"

"كيفَ يكونُ الكمالُ كمالاً
مادام ينقصه النقص؟"

‏شاركونا بعض مطالب الشعراء والتماساتهم:

"حرَّمَ النَومَ عَلَينا وَرَقَد
وَاِبتَلانا بِهَواهُ ثُمَّ صَدْ
يا هِلالا حُسنَ خدّ يا رَشَا
غُنجَ لَحظٍ يا قَضيباً لينَ قَدْ"

محاضرة ممتعة

https://youtu.be/Fnx1Wo39Ymw?si=upt8Sj3FErFLhkNU

قبل سنوات جان حلمي اصير مثل هذا الواكف وبيده خشبة صغيرة ويسيّر الحفلة يمكن اسمه المايسترو، أحسه هو بطل هاي اللوحة الموسيقية العبقرية مثل قبطان السفينة،
جنت اوكف كدام اهلي واسوي مثل حركاته واعقج بوجهي وأوجّه وحركات عايش الدور ههههههههه

الله الله

١- نظرية الفلاسفة العقليين:

أولئك الذين كانوا ينظرون إلى الإنسان من الزاوية العقليّة، ويعتبرون انّ العقل هو جوهرُ الانسان، والعقل عند الفلاسفة القدماء هو قوّة الفكر والتفكير، ومنهم ابن سينا؛ يقولون إنّ الإنسان الكامل هو الإنسان الحكيم وإنّ كماله في حكمته،
يقصدون بالحكمة: النظرة الكُلية الصحيحة التي يحملُها المرء عن الوجود ككل.
فالحكمة في نظر الفيلسوف هي المعرفة العامة بالوجود كله عن طريق الاستدلال والمنطق والبرهان،
وقالوا إنّ كمال النفس الإنسانية يكون بانعكاس صورة هيكل العالم العام في عقل الإنسان، ولكن بصورة غير متميزة التفاصيل.

ولكنّهم مع ذلك لم يكونوا يقنعون بذلك، بل كانوا يقولون إنّ هناك نوعين من الحكمة:
الحكمة النظرية: هذه الذي ذكرناها .

والحكمة العملية: وهي هيمنةُ الإنسان التّامة على جميعِ غرائزهِ وقواهُ وطاقاته، أي أن الاخلاق هي أخلاق سقراطية، حيث الاتكاءُ يكون على العقل، فهل عقلك هو الذي يحكم شهوتك؟ ام شهوتك هي التي تحكم عقلك؟ هل عقلك يكبح خيالك، أم إن خيالك متسلطٌ على عقلك؟.
فعندما تقول انك في الحكمة النظرية قد استطعت تصوّر العالم بالاستدلال والمنطق، وأنك في الحكم العمليّة قد حكّمت عقلك على نفسك بحيث تكون النفس وقواها تابعة للعقل، عندئدٍ تكون أنتَ انسانًا كاملًا.

هذا الاقتباس من كتاب دا اقرا بي، الكاتب تطرق إلى موضوع جميل بعنوان( مدارس ونظريات الكمال الانساني) بمعنى ان اكو اكثر من مدرسة عندها نظرية بخصوص الانسان الكامل وكيف الانسان يوصل لهذه المرحلة.
تحبون انشرها لان هي شويه طويلة؟

نصيحةٌ نفيسة على لسان سمير صبيح:

وأدرس نفس أهلها وعود أدكها البوب
ليش انطيها لزمه بوجهي تتسدد!!

البارحة قريت وسهرت واستيقظت باكرا للمراجعة، وكما يقول المثل "رميتُ بعصَى السنوَار"
لكن للأسف لم أوفّق للإجابة في الامتحان، التعويض على الله

أصبحتُ أُكرم وَحدَتي وأُحبّها
والصمتُ صرتُ على الكلامِ أُفضّله


-حذيفة العرجي

دكتوري ابو السريريّة انضم للقناة🥰
طبعا فاجئني الدكتور بس كتله على القناة مباشرةً فتح موبايله وبحث على اسمها كلي الله حلوة خلي اخليلك لايكات 😅

" وهوّنَ الخطبَ عندي أنني رجُلٌ
لاقٍ منَ الدّهرِ مَا كُلُّ امرئٍ لاقي
يَا قَلْبُ صَبْراً جَمِيلاً إِنَّهُ قَدَرٌ
يَجْرِي عَلَى الْمَرْءِ مِنْ أَسْرٍ وَإِطْلاقِ
لا بُدَّ لِلضِّيقِ بَعْدَ الْيَأْسِ مِنْ فَرَجٍ
وَكُلُّ دَاجِيَةٍ يَومَاً لإِشْرَاقِ"

"الحمدُ لله الذي جعل العدلَ تنسيقاً للقلوب"

- الخُطبة الفدكيّة لسيّدة النّساء

بنات احفظن هاي الكليشة كلشي يصير باجر عكبه

ابو الأسود الدؤلي عالم النحو والفقيه المشهور،
وقع في نزاعِ قضاءٍ مع طليقتهِ حولَ أحقيّة الأب باولادهِ ونزعُ الحضانةِ من الأُم،
وقفت طليقتهُ(وهي ذاتُ لسانٍ فصيح) امام قاضي البصرة زياد وقالت: أصلحَ اللهُ الأمير، هذا ابني كانَ بطني وِعَاءه، وحِجْري فنَاءه، وثدييَّ سِقاءه، اكلَؤهُ إذا نام، واحفظهُ إذا قامَ، فلم أزل كذلكَ سبعةَ أعوام، حتّى كَمَلَتْ خِصالُه، واستوكفت اوصَالُه، فحينَ أمّلتُ نفعه ورجوتُ دفعه، أراد ابوهُ أن يأخُذُهُ منّي كُرهًا.

فقال ابو الأسود: أصلحكَ اللهُ أيُّها الأمير، هذا ابني حملتهُ قبل أن تحمِله، ووضعتُهُ قبل أن تَضَعَه، وانا أقومُ عليهِ في أدبه، وأنظرُ في اوَده، امنحُهُ حُلمي، واُلهِمهُ عِلمي، حتّى تحكّمَ عقلُه، وأستحكمَ فتلُه.

فقالت المرأة: لقد صدق، ولكنّه حملهُ خُفًا، وحملتُهُ ثَقَلا، ووضعهُ شهوه، ووضعتهُ كُرهًا.

فقال القاضي زياد: واللهِ وازنتُ بين الحُجتين، وقارنتُ الدليل بالدليل، فما وجدتُ لك عليها من سبيل.
وقضى لها بالولد

"ليسَ مطلوبًا منكَ أن تَرَى النّصر، مَطلوبٌ منك أن تُحاولَ صناعتَهُ، فإنْ رأيتَهُ فشفاءٌ للصُّدور، وإن عوجلتَ دُونهُ فقد أعذرتَ أمامَ ربّك.

لا تُؤجّل معركتَكَ ولو لم يكن في يديكَ سِوى يَديك، إنْ خَلَت يَداكَ ممّا تَظنُّه قُوةً لم يَخلُ عقلُك من القُوة، والقُوةُ أنواع؛ فبأيّها عاركتَ فأنتَ في معركةٍ"

لَو أجبَرونِي أن أَشُقَّ بإبرةٍ
‏جبَلاً أصمَّ وأنْ أنامَ معلّقَا

‏لَوجدتُ في هذِي المشقَّة راحةً
‏مِن أن أنَاقِشَ جاهِلاً أو أحمقَا


‏-فاضل أصفر

عبقرية البكتريا وعبقريّة الإنسان،

عدنا بكتريا اسمها ( H.pylori ) او جُرثومة المعدة، هذه الجُرثومة ممكن تُدخل معدة الإنسان بالأكل غير الصحي والمُلوث، الله سبحانه وضع داخل المعدة حامض جدا قوي يذوب البكتريا او الفيروسات المؤذية اللي ممكن تدخلنا،
فهذه الجرثومة من تدخل المعدة مراح تبقى موجودة وسط الحامض لعد شتسوي؟
تنخر(تحفر) جدار المعدة وتسوي جحر تضم نفسها بي وهذا المرض اسمه القُرحة، طيب هذا الجحر يبقى مفتوح ممكن الحامض يدخللها ويقتلها! صحيح لذلك تفرز إنزيمات داخل هذا الجحر يخفف الحامض ويخلي اقل قوة بحيث يفقد قابليته على إذابتها،
زين احنا بهل الحالة شلون نقتلها ونعالج هذا المرض، لان حتى إذا انطينا مضاد بكتيري مراح يوصللها لان حامية نفسها،
تجي هنا عبقرية الإنسان، نسوي حيلة؛ ننطي للمريض اول شيء (antacid) او مضاد الحموضة هذه المواد تسوي لنا بيئة المعدة قاعدية، تقللنا من نسبة الحموضة، البكتريا راح تشوف الوضع زين وملائم ان تخرج من جحرها لان البيئة القاعدية بيئة مناسبة بالنسبة الها (وهنا البكتريا أكلت الطُعم) وراها ننطي المريض المضاد البكتيري ويجي يحللها ويدمرها، وهنا انتصرت عبقرية الإنسان

من اكبر الاذلالات للانسان العراقي بالعصر الحديث هي الازدحام والكيات

نصيحة: بسيارة مو سيارتكم انجعصوا بمكانكم لا تتعدون على حدود غيركم
وإذا ما تسوون هيچ معناها ما عدكم احترام لنفسكم ولا لأي أحد 🙈

صبّحكم الله بالخير،
‏"هذا الصبر سيُثمر في زمنٍ من الأزمان؛ تمَاسك"

"المتصوفة يرونَ أنّ ألم الإنسان، ذلكَ الالم الذي يُقدّسونهُ ويقولون إنّه من خصائصِ الإنسان بل إنّ الإنسان لذلكَ يُفضّل على الملائكة، هو ألم البحث عن الله.
وتعني إنّ الإنسان حقيقة آتية من النفخة الإلهيّة، من عالم آخر، لذلكَ فإنّه لا يتجانس كُلّ التجانس مع ما في هذه الدنيا من الأشياء الموجودة في الطبيعة ويحس الإنسان في هذا العالم بالغُربة والتغرّب، وبأنّه لا ينسجم مع جميع كائنات العالم، فكلُّ شيءٍ فانٍ، كل شيءٍ متغيّر، وما من شيء جدير بالتعلّق به، إلا أن في الإنسان تطلّعٌ خالد يؤرّقه. هذا هو الالم الذي يشدُّ الإنسان نحو البحث عمّا يعبُده، يبحث عن الله ليبثُهُ شجونه ويُناجيه ويقترب منه، يقترب من أصلهِ.
ومن أروع الأمثلة التي يضربونها ذلك المثل الذي يذكرهُ الشاعر مولوي في مُقدمة ديوانهِ مثنوي، يشبّه الإنسان بالناي الذي أقتطع من مزرعة القصب، ولذلك فهو دائم النواح على ألم الفراق، أنه ينوح لأنه قد فُصل بينه وبين أصلهِ"

آهٍ كم أننا بعيدونَ عن مثلِ هذهِ الأُمّة

يقولُ أمير المؤمنينَ في نهجِ البلاغة أنهُ قد سَمِع النّبي الكريم يُكررُ في كُلّ مُناسبةٍ قوله: (لَن تُقَدَّسَ أمّةٌ حتَّى يُؤخذَ للضّعيفِ فيهَا حَقَّهُ مِن القَوِيِ )