#شرك #علوم_زائفة
رقم | و / ٣ / ٣٧
تاريخ | ٢١ / ٤ / ١٤٤٥ هـ
• السؤال:
قصتي مع دورة الطاقة
بدأت بإعلان دورة حب الذات المستنير، وأن الإنسان سوف تتغير حياته إلى الأفضل، ولم أعرف أنها دورة طاقة، دخلت الدورة وكان الدرس عن الحب وكل شي بالكون هو حب، دخلنا إلى التسامح، ثم دخلنا إلى وعي الوحدة، هذا الدرس لم أفهمه حاولت بعقلي وكررت ولم أفهم، طبقت التمارين والتأملات التي كان فحواها الامتنان، فكنت أقول: الحمدلله الذي وهبني قدمي ومعدتي باستغراب، ثم دخلنا المشاعر وفعليًا هو قام بتحديد المشاعر، مثلاً أنت في شعور تكرهه مثل الحسد أدخل الحب معه في قلبك والحسد معًا، وإذا سمعت صوت داخلي يقول: لا، ارفض، شعرت بنفور من التمرين وجاءني ثقل، سألت المدرب قال: هذه بداية الشفاء، استمري!
نفرت من الكورس وتركته ثلاث أيام، وقال المدرب: إذا تركته سوف تتعرض لتورّمات نفسية قوية، ولكني لم أستمر بقرار داخلي أنه يخالف عقيدتي، في نفس اليوم لم أنم، جلست أسبوعًا أعاني من القلق، قررت الذهاب لدكتور علاج سلوكي، وبعد أسبوع من ترك الكورس جاءتني إيحاءات شركية تؤدي إلى الإلحاد، تعرضت لصدمة، وانهيار عصبي شديد لجأت إلى الله والعلاج، عشت العذاب، عشت معنى: (اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين)، دخلت في نوبات ذعر وخوف أني أموت كافرة بسبب الأفكار التي لم أفكر بها في حياتي، وكنت أفزع في الليل على صوت داخلي بكلمة: الله هو الذات فكنت أبكي، وأقول: لا إله إلا الله، جلست شهرين حتى تعافيت، الحمدلله الذي نجاني من الكفر، الطاقة كلها خرافات وشعوذة ما أنزل الله بها من سلطان، سبحان الله الذي هداني لقناتكم جزاكم الله ألف خير…ادعوا لي بالشفاء التام…
ملاحظة: عندما ذهبت لدكتور نفسي من أجل الأرق قال: الحالات مثلك بالمئات في المستشفيات.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الحمد لله أولاً وآخرًا
حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا لا نحصي ثناء عليه
ومهما ذكرناه وحمدناه وشكرناه فلا يبلغ الحمد منتهاه
أسأل الله أن يتم علينا نعمة الإسلام والسنة ويصرف عنا السوء والفتنة ويختم لنا على خير، آمين
حقيقة نعمة التوحيد لا يمكن أن تضاهيها أي نعمة؛
فهي أمان، واهتداء، وسكينة وطمأنينة في الدنيا، وفي الآخرة مفتاح دخول الجنة ونيل رضا رب العالمين.
فواجبنا هو الحفاظ على هذه النعمة بلزوم العلم النافع، من الكتاب والسنة، والبعد عن المعاصي والبدع، ومجاهدة النفس على ذلك.
وقد حذّر النبي ﷺ من فتنة المسيح الدجال وهي أخطر فتنة على وجه الدنيا، وحرَّض على الهرب منه لو لقيه الإنسان؛ لما معه من الفتن التي تزلزل الإيمان، وكذلك غيره من الفتن من باب أولى…
فأكثري من ذكر الله تعالى، وخاصة تلاوة القرآن، أقبلي عليه بقلبك، ولو راودتك الوساوس فبادريها بالاستعاذة، وأنفقي بإخلاص وسلي الله القبول وصرف الشر عنك والقرب منه، والله يتولاك بولايته.
💡 وقد تحتاجين إلى برنامج إيماني واعلمي أن الثمرة ستأخذ وقتًا فلا تستعجلي النتائج:
من هذا البرنامج:
- لزوم حلقات تحفيظ القرآن فهي الطريق للسعادة والراحة؛ لتلقي بروحك بين الآيات بالحفظ والتلاوة والتفسير.
مع كتاب الله تعالى ستفتح لك كل أبواب الخير والبركة والطمأنينة.
لتنهلي من المعين الصافي والخير الوافي.
مع التأكيد على أهمية الرفقة الصالحة فهي من أعظم المثبتات على الحق بإذن الله، ولعل حلقات التحفيظ مما يعين على كسب رفقة طيبة.
- المحافظة على الصلوات الخمس مع الاجتهاد في الخشوع فيها..
ثم السنن الرواتب وباقي النوافل، من صيام الاثنين والخميس، والوتر والضحى...
- التزام ورد يومي -ولو يسيرًا- من كتاب الله مع تدبره بقراءة المختصر في التفسير..
وكلما هاجمتك الوساوس فعليك بالتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، والرقية، وأظهري فقرك لربك بالدعاء..
وأبشري بالخير ..
ختامًا من الضروري أن يُرفع بأسماء هؤلاء المضللين إلى الجهات المسئولة خاصةً وأن المختصين (الأطباء) لاحظوا هذا ورأوه بأعينهم وأن خرافات الطاقة وما شابهها تضر الصحة فكيف إذا انضاف إليها ضرر الدين والعقيدة؟
هذا من الضروري نصحًا للبشرية وأن هؤلاء المنحرفين يتاجرون بعقول الناس ويسعون للكسب المادي من ورائهم ولا يبالون لو قضت ضحاياهم حياتهم في المستشفيات أو في الضياع وبلا مأوى، والله حسبنا ونعم الوكيل.
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:د. جوزاء بنت مساعد السعدون
الأستاذ المساعد في العقيدة والمذاهب المعاصرة.
الوسم المرجعي: #تطوير_الذات_والدورات_التدريبية
قناة اسأل البيضاء: https://t.me/ask_albaydha
.