عمر أبو اليزيد @asesteflakmobakkeran Channel on Telegram

عمر أبو اليزيد

@asesteflakmobakkeran


أصاصة فلك مباكيران (Arabic)

يسرنا أن نقدم لكم قناة 'أصاصة فلك مباكيران' على تطبيق تليجرام. هذه القناة مخصصة لمحبي الفلك وعلم الفلك في الوطن العربي. تجد في هذه القناة معلومات قيمة حول النجوم والكواكب والأجرام السماوية الأخرى، بالإضافة إلى تحديثات حول الأحداث الفلكية المهمة والمشاهير في هذا المجال. إذا كنت من هواة الفلك أو تبحث عن معلومات شيقة حول الكون وما وراءه، فهذه القناة هي المكان المثالي لك. انضم الآن للقناة وكن جزءًا من مجتمع الفلك المتحمس، واستمتع بالمعرفة والتفاعل مع باحثين فلكيين آخرين يشاركون نفس اهتماماتك.

عمر أبو اليزيد

10 Feb, 09:08


مع اقتراب رمضان المُبارك تنتشر مئات من المنشورات الدعوية والتذكيرية على جميع منصات التواصل تقريبًا، ومُعظم ما يتناوله الناس في تلك المنشورات للأسف مليء بالكذب والخرافة؛ ومِن ذلك منشور عن فضائل سور القرآن؛ فسورة كذا لكذا؛ وسورة كذا لكذا وهلم كذبا وافتراء على سور القرآن.

ومعلوم أن الفضائل الخاصة بكلّ سورة هو من الأمور الغيبية والتي لا تُعلم إلا بخبر صحيح ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمتى ثبت الحديث ثبتت الفضيلة وتعبّد الناس بها، كفضائل سورة البقرة وآل عمران، والفاتحة والمعوّذات، وآية الكرسي وسورة الكهف، فهذه ثبتت لها فضائل خاصة بأحاديث ثابتة صحيحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وكل فضيلة ثبتت بحديث فنأخذ بها، خلا ذلك فكذب وافتراء آثمٌ فاعله، ومتعرّض لسخط الله وعذابه أيا كانت نيّته، وعليه فأنا أنصح إخواني وأشد على أيديهم ألا ينشروا شيئا من الدين إلا إذا تأكدوا أنه صحيح ثابتٌ بدليل شرعي من الكتاب والسنّة، خلا ذلك فالسكوت أولى وأسلم.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

06 Feb, 20:33


الدرس الثالث من مراجعة كتاب النحو الواضح لطلاب المرحلة الابتدائيّة (إعراب الفعل المضارع)

ويتضمن أيضًا مراجعة سريعة على ما سبق شرحه في الدرسين الماضيين.

مُشاهدة نافعة بإذن الله، ولا تنس مشاهدة الدرسين السابقين لتكتمل الفائدة .

الرابط: 👇
https://youtu.be/IHdHsthJCRw?si=D1hByUf9BBxHmRiq

عمر أبو اليزيد

04 Feb, 00:19


تزشيحات كتب وقصص للأطفال
https://youtu.be/myv9282Jwjk?si=fFoUMFEDCOHtHIr0

عمر أبو اليزيد

03 Feb, 17:46


https://youtu.be/GiXx0G9dydw?si=MIsPuWQeg1JH8TVX

عمر أبو اليزيد

03 Feb, 10:12


لا تتدخّل بين الأب وأبنائه، أو بين الأم وأبنائها، في رحلة تربيتهم لأبنائهم؛ فقد يكون تدخلك مُفسدًا للعلاقة بينهما، أو مُدمرًا للقواعد التربوية والسلوكية التي وضعوها لأبنائهم؛ فإذا رأيتَ طفلا يتضاغى تحت أقدام أمّه أمام دكّان حلوى وهي لا تستجيب له، فلا تأخذنّك الحماسة وتستبدّنّ بك الشهامة فتشترى له بعض الحلوى، ولا تتجرأ فتكلّم الأم أمام طفلها أن تتنازل عن قرارها؛ فقد تفسد بتدخلك قاعدة تربوية تغرسها في نفس طفلها؛ وإذا ضمّك وبعض إخوانك وأخدانك مجلسٌ ورأيت أبًا يتعامل مع ابنه بطريقة معينة لا تراها صوابا، ولا تعتمدها مع أبنائك فلا تسارع بالتدخل وإبداء رأيك والإدلاء بدلوك أمام الطفل فتعصّي الولد على أبيه، وتفسد ما قضى دهرا في إصلاحه، فإن كان ولابد من التدخّل والتطفّل، فبينك وبين الوالد أو الوالدة، أبدِ النصيحة أو الملاحظة وامض لطيّتك ولا عليك. وكم رأينا من تدخلات رعناء من أقرباء وأصدقاء ومجاهيل وحمقى في الشارع أفسدت العلاقات بين الأبناء وآبائهم، وعصّت الأبناء على أمّهاتهم بكلام غير محسوب العواقب، ووقت غير مناسب للكلام. ألا أيها الناس، الحكمة الحكمة، والتأني التأني؛ فكلمةٌ تُصلح، وأخرى تُفسد، والخاسرون في النهاية هم الأبناء.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

02 Feb, 21:52


https://youtu.be/Z6QlC0gIHqU?si=y8-cgujZmW0A_Q5e

عمر أبو اليزيد

02 Feb, 21:52


ينهي كثير من الأطفال منهج القراءة مع المعلّم أو المعلمة، وتجده مازال بطيئا ويُقطّع في القراءة، وهذا أمر مزعج جدا بالنسبة للمعلمة وولي الأمر، فهل هذه مشكلة حقيقية، أم أن الأمر عادي، وما الحلول التي نُساعد بها الطفل على احتراف القراءة والسرعة فيها؟!

تجد هذا وأكثر في هذه المرئيّة القصيرة.

مشاهدة مفيدة ممتعة، ولا تنس الاشتراك في القناة، ليصلك كل جديد بإذن الله.

الرابط في التعليق الأوّل 👇

عمر أبو اليزيد

01 Feb, 17:56


السؤال الدائم من المعلمين والأمهات، أي المناهج أصحّ في تعليم الأطفال القراءة والكتابة؟
في هذا الفيديو بإذن الله تسمع رأيي في الأمر، وتتعرف على المنهج الأفضل في تعليم الأطفال، مشاهدة ممتعة.

الرابط في التعليق الأول، ولا تنس الاشتراك في القناة ليصلك كل جديد بإذن الله.

عمر أبو اليزيد
https://youtu.be/MOnbFaIialw?si=komAZ8tD-iMfIEDE

عمر أبو اليزيد

01 Feb, 08:48


عادتي في القراءة أنني أجمع بين كتابين في فنين مختلفين وربما في ثلاثة فنون، أناوب بينها، خشية الملال، أو لاحتياجي إلى ذلك، ولا ألتفتُ إلى غيرها، حتى أنتهي منها، كي أستفيد ولا أنشغل أو أتشتت، فتكون المُحصّلة لاشيء.
فإذا سمعتُ بكتاب مفيد، أو قرأت عزوًا أو إحالة إلى كتاب ما، وعرفتُ أنه يهمني أو أعجبني موضوعه سجلت اسمه في كناشتي الخاصة، لأشتريه وقتما تيسّر، أو أحضره من مكتبتي وأنفض الغبار عنه لأقرأه بعدما أنتهي من الكتاب أو الكُتب التي بين يدي، ولو تركتُ نفسي لشوهتي في تصفّح الفهارس وقراءة المقدمات والانتقال بين العناوين لما أتممتُ كتابًا واحدًا، ولما حصّلتُ شيئًا ذا بالٍ.

ودائمًا أنصح الأصدقاء القرّاء، خاصةً المبتدئين منهم في القراءة بالتركيز في الكتاب الذي بين أيديهم، والانكفاف عليه حتى النهاية، ثم الشروع في غيره، ولا يظل يتنقل بين العناوين والكتب المختلفة؛ لتتأكد الاستفادة، ولا يحدث التشتت، الذي يفضي إلى العدم. وقد قرأت مرّة أن كاتبة مشهورة كانت تعاني من هذا المرض؛ كلما نظرت في مكتبتها، وأعجبها عنوانٌ سحبته، وقرأت منه صفحة أو صفحتين وربما عشرة، ثم تردّه مرة أخرى إلى مكانه، على أساس أن تعود إليه ريثما تنتهي من الكتاب الذي بين يديها، ظلت هكذا، حتى وجدت أنها لا تكاد تُحصّل شيئا إلا الهواء، فاهتدت إلى حيلةٍ ماكرة، رأتها نافعة ناجعة، وهي أن تقلب الكتب في مكتبتها ظهرًا لبطن، وبطنًا لظهر؛ بحيث يكون الكعب المكتوب فيه عنوان الكتاب للداخل وأطراف الكتب للخارج، كي لا يشدها عنوان، أو تنشغل بكتاب آخر، فتعود ريما لعادتها القديمة.

كنتُ الجمعة الماضية في معرض الكتاب، واقتنيت بعض الكتب، وكان من بينها هذا الكتاب، ولأن المعرض في طرف المدينة، والمسافة بينه وبين البيت طويلة، فلا شيء يقطع تلك المسافة إلا كتاب أُطالعه حتى أصل لوجهتي، مددتُ يدي بالحقيبة فخرج معي، فقلت النصيب، طالعت مُقدمته، فأخذتني، وسرت في صفحاته سير الحبيب إلى الحبيب، حتى دفعني عابد على كتفي، أن ِاستعد يا بابا؛ فقد أوشكنا على النزول، فانتبهت فإذا بي قرأت سبعين صفحة! عدنا إلى البيت منهكيَن من تعب اللف في المعرض على أقدامنا، وطول الطريق، فنمنا كالقتلى، لكنني كنت عازما أن أستكمله في الصباح، بلا عزاء لكتبي التي أقرأ فيها، ولا اعتذار للقاعدة التي أسير عليها؛ وذلك لما وجدته من أهمية في مطالعته على وجه السرعة.

لن أحرق موضوع الكتاب، وبالطبع لن أكتب مراجعة ورأيا؛ لأنني لم أنته منه بعد، لكن حقيقة أنصح كل مُربٍ ومُعلم أن يقتنيه ويقرأه أكثر من مرّة، ففيه نفع عظيم، وتجارب عملية أقرب ما تكون للواقع مع أبنائنا بعيدًا عن التنظير والكلام الفارغ الذي يملأ العقل دون فائدة عملية تُذكر.

لكن ولأنه كتاب مُترجم من لغة غير لغتنا، بيئة غير بيئتنا، وثقافة غير ثقافتنا فأنصح دائما بالاستفادة من أصول الموضوعات والقواعد وتنزيلها على واقعنا بما يوافق ديننا وثقافتنا وعلاقتنا بأبنائنا، وأن نغض الطرف عما سوى ذلك. أتمنى لكم قراءة ممتعة مُفيدة.

عمر أبو اليزيد
٢٠٢٣

عمر أبو اليزيد

31 Jan, 20:48


إذا غشيك ضيف، أو نزل بساحتك قريب، ومعه طفله أو أطفاله، فهاجوا في المكان وماجوا، ولعبوا نطّوا- بحكم أنهم أطفال- فكسروا قارورة كانت هنالك، أو أصابوا فنجان قهوتك في مقتل؛ فإنك وبكلّ هدوء، تُصدرُ ابتسامة عريضة، وتتظاهر بالهدوء والحكمة، وتحيطك حالة من الإيمان بالقضاء والقدر، لدرجة أنك تنهر من أراد أن ينهر الطفل من أهله وذويه، وتقول لهم: ما هو إلا طفل، وهذا قدر الله وما شاء فعل، ثم تجري نشيطًا فترفع آثار فعلتهم، وتجمع ما تناثر من الكوب المكسور، أو الزجاج المطحون، وتكنس الأرض، وتعيد كل شيء كما كان، وانتهى الأمر.

وفي مشهد آخر قريب من هذا أو مماثل له، يجري أبناؤك حولك حيث تجلس، يلعبون ويمرحون، وفي لحظة القدر السعيد يضربون فنجانك فيقع مكسورًا، أو يكسرون المصباح بكرتهم المطاطية، أو يتلفون شيئا من أثاث البيت دون تعمّد وقصد، فيحمرّ وجهك، وتنتفخ أوداجك، وتشرئبّ فلنكاتك، وتصرخ عليهم صراخ المجانين، وتجري وراءهم كأنك ظفرت بحزمةٍ من المجرمين!

فلماذا سكتّ هنالك، وانتفختَ هنا؛ وبششت مع ابن الضيف وقلبت وجهك وتلمّظتَ مع أبنائك؛ أفيكون الضيف وولده عندك أكرم من ولدك، والصبر في مصيبتهم واجبًا، وفي مصيبة أبنائك حرامًا؟! مالكم كيف تحكمون؟!

لما صبرت وسكتّ على أفعال أبناء غيرك بداعي الإحراج والأدب والذوق- وهذه برمجة دماغية- علمتَ غير مستريب أنك تستطيع أن تملك نفسك عند الغضب، وأن من الممكن كبح جماح النفس والسيطرة على نزقها وطيشها عند نزول المصائب والفواقر، فلماذا لا يكون حظّ أبنائنا منّا ذلك الهدوء والذوق والصبر لاسيما إذا علمنا أن كثيرًا من تلك الأفعال طفوليّة تصدر منهم دون وعي، وتقع دون قصد، وهم أكرم عندنا وأحبّ إلينا من آبائنا وأمّهاتنا؟!
افعلوا هذا، وبرمجوا أدمغتكم عليه، ولو اعتبرتموهم ضيوفًا عندكم وأبناء ضيوف.

إذا جرّبت هذا ونجحتَ فلا تنس أن تخبرني، برسالة خاصة، أو في التعليقات، وسأنشرها على حائطي عسى أن يجد بعض المتشائمين بصيص نور وطرف خيط يمسكون به ويتتبعونه حتى يخرجوا من كهف الظلمات الذي يعيشون فيه بلا أمل أو رجاء، ويباشروا نور الشمس بأمّ أعينهم ويستشعروا دفئها في أجسادهم بل وفي جميع حياتهم.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

31 Jan, 10:55


https://youtu.be/r78MiTEPwSo?si=9-VBImSi-iyTT2H6

عمر أبو اليزيد

24 Jan, 16:41


https://youtu.be/x-LOCNArGL4?si=htzfVwSTiZgXbC2h

عمر أبو اليزيد

24 Jan, 16:41


الجزء الأوّل من مراجعة كتاب (النحو الواضح) لطلاب المرحلة الابتدائية والإعدادية.

💡 الشرح مُبسّط وخفيف ليكون مناسبًا لتلك المرحلة العمرية.
وهو في الحقيقة مراجعة لبعض طلابي في دورة تعلّم النحو والإملاء بعد أن انتهينا من شرح الكتاب وحفظ القواعد، تمهيدًا للاختبار إن شاء الله.

الرابط في التعليق الأول، مُشاهدة ممتعة.

ملحظ: الفيديو مرفوع بلا مراجعة أو (مونتاج)

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

23 Jan, 23:09


https://youtu.be/x-LOCNArGL4?si=htzfVwSTiZgXbC2h

عمر أبو اليزيد

23 Jan, 05:56


ليس أشقَّ على الإنسان من أن يعيش في عالمٍ كبيرٍ واسع، لا يكفّ عن الصخب والضجيج، حيث الأصوات تزدحم، والأفكار تتدافع كأنها، والأجسام تتنافر؛ كأنك في سوقٍ مكتظّ لا ترى له بداية ولا نهاية.

وكلما اشتدت وطأةُ هذا الصخب، زادت حاجتنا إلى العزلة؛ تلك الحالة التي تتيح لنا فرصة الوقوف مع الذات، وتسمح لنا بالنظر إلى العالم بعينٍ أهدأ وأصدق.

لطالما كانت العزلة مرفأً للفكر، وملاذًا لكلّ من يبحث عن الصفاء وسط الفوضى؛ فكم من كاتب أو شاعر أو مفكر صنع عوالمه الخاصّة بعيدًا عن دوشة الحياة؟ ألم يكن الرافعي في عزلته يكتب ما تفيض به روحه من إبداع؟ وألم يكن العقاد، على عظمته الفكرية، يجد في عزلته بيتًا للقراءة والتأمل؟

العزلة ليست انسحابًا من الحياة، وليست هروبًا من مواجهة الواقع، بل هي إعادة ترتيب للأولويات، والبحث عن المعنى وسط الغموض، إنّها لحظة يقف فيها الإنسان ليُفرغ ما تراكم عليه من أفكار مُشوّشة، ويُصفّي ذهنه ليستعيد قدرته على الإبداع.

قد يقول قائل: كيف لنا أن نتحدث عن العزلة ونحن نعيش في عالم مترابط، تسكنه التكنولوجيا التي جعلت من العالم قرية صغيرة؟

فأقول: إنّ العزلة الحقّة ليست غيابًا عن العالم، بل هي قدرة على أن تكون في وسط الزحام دون أن تفقد ذاتك؛ أن تكون قادرًا على إغلاق أبواب عقلك عن ما لا يفيد، وفتح نوافذه لما يُغذّي الروح وينمّي الفكر.

اِبحثوا عن لحظاتكم الخاصّة بعيدًا عن كل ما يُرهقكم، اتركوا الهاتف جانبًا، أطفئوا التلفاز، وأغلقوا الباب على ضجيج العالم، واخلوا بكتابٍ تحبونه، أو صديق تأنسونه، أو فكرة تشغل أذهانكم، أو حتى استمعوا إلى صوت أنفسكم وهي تبوح بما لم تُتح لها فرصة أن تقول.

ما أحوجنا إلى هذه العزلة؛ ففيها يتشكّل الإنسان، ويُعاد بناء نفسه بعيدًا عن أعين الآخرين وألسنتهم، وفيها يتفتّح العقل كما تتفتح الزهرة عند الفجر، نديّة، صافية، وجميلة.

فلنعتزل حين نحتاج، ولنعد إلى العالم أنقى مما كنا.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

22 Jan, 20:51


لن تَعظُم اللغةُ العربيةُ في نفوس الأبناء والطلاب، ولن يعرفوا فضلها ومكانتها، وأهميتها في حياتهم، إلا إذا رأوا الآباء يعرفون قدرها، ويحرصون على تعلّم شيء منها، ويعظّمونها ويُقدمونها على غيرها من اللغات.
وإن من العجيب أن يصرف الآباء جل اهتمامهم وأموالهم على تعليم أبنائهم اللغات الأخرى منذ نعومة أظفارهم، مع نبذهم التام لتلك اللغة الشريفة تقديرًا وتعليمًا، ثم إذا وصلوا- أي الأبناء-إلى المرحلة التي يقفُ جهلهمُ بالقراءة والكتابة، وبمادّة اللغة العربية= حاجزًا أمام نجاحهم، عندما يُقال لهم: الرسوب في مادّة اللغة العربية رسوب في السنة بأكملها= إذا وصلوا لتلك المرحلة استنكروا عليهم هذا الفشل، وذلك الضياع، وهرعوا يبحثون عن معلم قراءة وكتابة، ولغة عربية لأبنائهم الذين أوشكوا على إتمام عامهم العاشر!

على قدر اهتمام الآباء بالشيء يكون اهتمام الأبناء به غالبا، وعلى قدر حرصهم، يكون حرص الأبناء، وهذا أمر منطقي، وشيء طبيعي، على أن لكل قاعدة شواذًا.

وكذلك الشأن مع الصلاة؛ فإذا كان الآباء مضيعين لها، ومُفرّطين فيها، فالأبناء حتما سيكونون أكثر تضييعًا لها، وأشدّ تفريطا فيها.

وإنّي لأعجبُ كيف يَعجب الآباء من تفريط أبنائهم في الصلاة، والعبادات بشكل عام، وهم أبعد الناس عنها!

يأتيني الأب منهم، يطلبُ منّي ويُلحّ عليّ أن أُكلم أبناءه في المُحافظة على الصلاة، وعدم تركها، أو التفريط فيها، فأبتدره بالسؤال الطبيعي: هل تُحافظ أنت على الصلاة، وتحافظ زوجتك عليها؟ فيكون جوابه الصادم: (بصراحة لأ)!
فطفل فقد من يُعلّمه، وفَقَد القدوة، وفقد كل شيء، فمِن أين يأتي بهذا الحرص كله، ومن أين له الاهتمام بها وتوقيرها والتوفّر عليها؟! شيء عجيب!

الخُلاصة: إذا أردتم أبناءكم على شيء، فكونوا أنتم السفراء والقدوة لهم لهذا الشيء، احرصوا عليه، وعظّموه في نفوسكم، حتى يَسْهُل تعظيمه في نُفوس أبنائكم، ويكون عندهم في المرتبة الأولى من الحرص والاهتمام.

ورحمة الله على أبي وأمي( ألف مرّة، وألف كرّة) فقد فتحنا أعيُننا فوجدنا أبي لا يترك فرضًا في المسجد، ووجدنا أُمنا لا تبرح سجادة الصلاة، فَعَظُم شأن الصلاة في نفوسنا، وكان من اليسير علينا أن نُحافظ عليها، ونعرف قدرها، ونؤديها بكل يُسرٍ، ونحن بعد لم نَبلُغَ الحُلُم.
والحمد لله رب العالمين.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

19 Jan, 15:00


كانت أمي رحمها الله تبغض الغشّ في الامتحانات، وتوصينا دائمًا بعدم الغشّ أو تغشيش أحد، ولو كلفنا ذلك إعادة السنة؛ وكانت تفرح جدا إذا عدنا من الامتحان وأخبرناها أن اللجنة كانت مشدودة، ولم يسمحوا فيها بالغش؛ بل كانت تستقبلنا ونحن عائدون من الامتحان بالسؤال عن اللجنة والغشّ فيها، فإذا أخبرناها أن اللجنة لم تسمح به، حمدت الله ودعت للمراقبين بكل خير، وإذا كانت غير ذلك حزنت واسترجعت.

وكان لنا بعض الجيران على الضدد من ذلك، فإذا أخبرها أحد أبنائها أن المراقبين لم يسمحوا لهم بالغشّ، وأنهم لم يُجيبوا عن جميع الأسئلة، غضبت ودعت عليهم أن يبتليهم الله في أبنائهم، فإذا اشتكت لأمّي لم تنصفها، بل تخبرها بمبدئها الذي لا ترضى عن غيره، ولا تبغي عنه تحويلا.

أخبرني عابد أن بعض اللجان هذا العام سمحت لهم بالغشّ، وأسرّ إلي ببعض ما لا أحب نشره هنا، فحزنت لذلك، ووجدتني أصنع معه ما صنعته أمّي معنا.

الغشّ خيانة، والمراقب الذي يسمح للطلاب بالغشّ خائن للأمانة، غاشّ للأمّة؛ يحمل أوزاره وأوزار نتائج هذا الغشّ الذي أحدثه في لجنته؛ فكلّ طبيب فاشل، وكلّ موظف في وظيفة لم يؤهل لها فأفسد فيها، فعلى هذا المراقب الغشاش كفل منها، والعكس صحيح، وأي تبرير للغشّ يدخل في باب الفساد والتضليل، والله لا يرضى عن المضلين، ولا يُصلح عمل المفسدين.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

19 Jan, 09:46


https://youtube.com/shorts/VJs-FEjh7GA?si=IV1cS4vQfuXBNbQW

عمر أبو اليزيد

18 Jan, 08:16


https://youtu.be/OUTZANQhwAU?si=K-mnrwYkyfgXvwz-

عمر أبو اليزيد

16 Jan, 17:22


https://youtu.be/yJo37_RU_uc?si=DcHnBtszjDXgRAVC

عمر أبو اليزيد

15 Jan, 16:20


كتابان في تربية الأبناء، لا يستغني عنها مربٍ مُسلم.

سأقرأ منهما بعض الفوائد على قناتي على يوتيوب، لتعمّ الفائدة.

الرابط في التعليق.

عمر أبو اليزيد

15 Jan, 16:19


https://youtube.com/channel/UCblsclz7LSS8XRWQZrRBjzA?si=IPI8naBfZ3BLrUQR

عمر أبو اليزيد

14 Jan, 21:54


https://youtu.be/4fxytNQAabk?si=LbYcpYFT3rMHk2eL

عمر أبو اليزيد

13 Jan, 17:44


https://youtu.be/iueLKAliOWU?si=xptetIc4lD_spTB1

عمر أبو اليزيد

12 Jan, 13:56


الشهوة في جمع الكتب شهوتان؛ شهوة الجمع من أجل الاستكثار من العلم، ومداومة القراءة وصحبة الكتاب وتوريثه لأجيال قادمة؛ وشهوة الجمع لمجرّد الجمع والاستكثار من الأوراق والمجلدات على الأرفف لأمور مظهرية لا علاقة لها بالعلم ولا العمل، وهذه حالة مُستشرية في أوساط من يعدون أنفسهم مثقفين؛ يجمع الواحد منهم الكتب، ويزاحم الناس في المعارض، ويحرم أهل بيته من ضرورات الحياة، ليملأ بها الأرفف والخزانات، إرضاء لشهوة داخلية ولالتقاط الصور (السِّلْفِيّة)، وربما لدواعي الرياء، وادّعاء العلم والثقافة.

وحالتئذٍ يُذم الجمع والاستكثار، وربما يَحرمُ إذا كان أهل البيت ومَن يعول في حاجة لهذا المال.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

12 Jan, 00:56


https://youtu.be/GSQT0mgbOP0?si=wMONxAyuTxVc6xEn

عمر أبو اليزيد

11 Jan, 07:10


https://youtu.be/lV4V6DLajaA?si=AGp_eq4nV_dCDpq7

عمر أبو اليزيد

10 Jan, 16:39


يُولد الأديبُ من بطنّ أمه أديبًا كاملا، لكن حوله غشاء رقيق؛ لا يُنزع عنه إلا بكثرة القراءة وإدمان المُطالعة؛ فاقرأ كثيرًا وغُص في أعماق الكتب لتكتشف الأديب الذي بداخلك.

فإذا قرأت وبحثت وفتشت ووجدته فأنت الأديب الأريب، والكاتب المُجيد؛ وإذا لم تجده، فلن تُعدم أن تكون مثقفا فاهمًا واعيًا مَجيدًا ترفع الجهل عن نفسك وأبناء أمّتك، إذ ليس شرطًا أن يكون العالِمُ والمؤثّر في الناس أديبًا كاتبًا؛ تلك مواهب يضعها في قلب مَن شاء، ويوزعها على من شاء، وهو الوهّاب الكريم.

الأديب المطبوع لا يبحثُ عن القلم، بل يسعى القلم إليه، كما يلقم الرضيع ثدي أمّه.

تلك دعوة للقراءة الحقيقية والعلم النافع الفاعل فعله في النفس والقلب؛ وليست دعوة للاتكاليّة؛ فإن الإنسان لا يأتيه رزقه إلا إذا سعى هو إليه، وفتّش عنه.

يُتبع..

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

10 Jan, 16:39


اقرأ لتتعلم وتستمتع وترفع الجهل عن نفسك وأهلك وتفيد أبناء جيلك في الفنّ الذي تُحسنه وخُلقتَ له، ولا تقرأ لتكون أديبًا ثم نقطة، فليس في دنيا الله صنعةٌ اسمها الأدب فقط؛ اقرأ وتعلم؛ فإن كنتَ لُغويا وأديبا، أو مُفسرًا وأديبا، أو عالمًا في أي فنّ من الفنون وأديبا، فبها وقرّة عين؛ لكن لا تترك العلم والعمل به والتأثير به في الناس وتنقطع لقراءة كتب معينة تكون من بعدها بائع كلام مزوّر، وأسلوب حسن ليس تحته شيء ذو قيمة.

ومن تتبعّ سير الأدباء الكبار قديمًا وحديثا عرف أن كل واحد منهم- إلا ما ندر- كان على ثغر عظيم من ثغور العلم والدين؛ لكنه أوتي صنعة الأدب، ووُهب الأسلوب الحسن، والذوق الرفيع، فكتب في العلم وأفاد الناس لكن بكتابات حسنة وأسلوب بديع؛ واذكر الرافعي وشاكر والجاحظ وابن حزم، والحريري وابن الجوزي وابن القيّم وغيرهم الكثير مما يُعدون في سلك الأدباء، تجدهم كانوا علماء في الدين واللغة والطب وغيره، ومع ذلك كانوا أدباء من الطراز الرفيع.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

10 Jan, 16:39


إذا كان في العلم والقراءة رياضةٌ لا بد أن يحترفها القارئ؛ فهي رياضة قراءة الكتاب كاملا، أيا كانت الملهيات والشهوات التي تدفعك إلى التحول إلى عنوان آخر؛ فنفس هذه الشهوة ستدفعك بعد صفحتين أو ثلاثة إلى التحول إلى كتاب ثالث، وهلم جرا، والمحصّلة بعد ذلك الخواء!

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

10 Jan, 16:39


اختفاء قسري، أم قصري؟
———————————
كتبتُ منشورًا وذكرتُ فيه كلمة (اختفاء قصري) هكذا بالصاد، فلفتَ انتباهي في التعليقات أحد الأفاضل سائلا: اختفاء قصريّ، أم قسريّ؟ وكأنه يصحح لي بأدب على هيئة سؤال؛ فأجبتُه على وجه السرعة: قسري.

ثم انتبهت فإذا هي في منشوري بالصاد (قصري) وهو خطأ بالطبع، والصواب بالسين (قسري).

أحيانا يندمج الكاتب فيما يكتب فتروح عليه بعض التفصيلات الصغيرة؛ فلا يفرّق بين المفخّم والمرقق سين وصاد، أو بين السين والثاء خاصة في الكلمات التي لا يكتبها كثيرًا، وأحيانا كثيرة يكون جاهلا بها، غير ملمّ بقواعدها، وهكذا وقعت في هذا الخطإ.

والقسر هو القهر؛ واختفاء قسري أي اختفاء تحت القهر والتهديد.

شكرًا للصديق المؤدب؛ ولمن يصحح لنا أخطاءنا، ويرشدنا إلى الصواب بأدب وحكمة.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

04 Jan, 21:52


كان أبي- رحمه الله- يقرأ الكهف كل جمعة بصوت عالي؛ يسمعه القريب، وأحيانا البعيد، فحفظنا جميعا السورة منه، أو أجزاء كثيرة، مع القراءة الجيّدة والمخارج الصحيحة.

ويسألني كثير من المتابعين عن الكتب التي تُعين على تعلّم الفصاحة والأسلوب الجميل؛ وهل نحفظ الأشعار القديمة، أم نصوص أهل البلاغة والفصاحة، أم ماذا نفعل؟

فأجيب دائما أن كثرة المطالعة لكتب أهل الفنّ والاستمرار عليها فقط هي مفتاح البلاغة، وهي الباب الأول بل الأوحد لاكتساب ملكة الإنشاء، والأسلوب الجميل، بل هي مداد الألفاظ ومفتاح المعاني في القلب والدماغ.

تقرأ اللفظ المليح في كتاب فيعجبك، ويملأ قلبك سعادة وسرورًا، ثم سرعان ما تنساه؛ وتمرّ بالقطعة الأدبيّة في كتاب؛ فيستقرّ جمالها في قلبك، ثم لا يلبث أن يتبخّر فلا تجد له أثرًا إلا كما يجد بائع العطر من رائحة على ملبسه وفي يده.

ثم تقرأ وتقرأ، فيعترضك اللفظ الذي قرأته قبل ذلك وأعجبك، فيثبتُ شيئا في عقلك؛ وتجد القطعة الأدبيّة أو ما يشابهها في المعاني والألفاظ فيتجدد رياها في قلبك، ثم تقرأ وتقرأ؛ فيُعاد عليك اللفظ، وتغوص في تلك المعاني إلى أن تستقر في أعماق قلبك وتكون كالخيط الذي ينسج خيالك، ويصنع بيانك؛ فتجده أو أثره في لفظك واختياراتك وفكرك وإبداعاتك، وحالتئذ أنت الأديب الأريب، والناثر العجيب، والكاتب الأديب.

وقد افتتحت مقالتي هاته بحكايتي مع حفظ سورة الكهف؛ وما حفظتها بكثرة تكرارها أو قراءتها، بل بكثرة مرورها على ذهني وإن طال الأمد، وتباعدت مرّات السماع؛ فاليوم إن أنسَ القرآن كلّه، فلا أنسى تلك السورة؛ لأنها دخلت عقلي وامتزجت مع دمي وعظامي بتلك الطريقة على مدار سنوات.

وبعد أخي شادي الأدب، والباحث عن سرّ البلاغة؛ اقرأ كثيرًا، ولا تسأل متى أكون كاتبًا أديبًا، فأنتَ بلا شك الأديب القادم، والبليغ الواعد إذا عكفت على القراءة وأدمنتَ المطالعة.

ولو كان الكلام يُسقى كالماء؛ لأسقيتكم جميعًا مقدمة كتاب النظرات للمنفلوطي ذلكم العبقري الفنان؛ فإن فيها الدواء الترياق لمن سأل عن سرّ الأدب، ومفتاح الأديب.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

04 Jan, 06:46


إذا كنتَ محفّظًا للقرآن بشكل عام، وللأطفال على وجه الخصوص، وكنتَ مؤهلا لذلك الشرف العظيم، فإيّاك إياك أن تستسهل وتُقرئهم القرآن كما يقرأ أحدنا جريدة الأخبار، بل اقرأ بالتجويد والأحكام كأنك تقرأ أمام شيخك الكبير؛ وأزّهم على محاكاتك أزًّا؛ فإن قلّدوك وقرأوا مثلك فذلك؛ وإن لم يستطيعوا محاكاتك وتقليدك الآن، فسوف تبقى أثر تلك التلاوة في أذهانهم وقلوبهم؛ فإذا ما كبروا وميّزوا تعلّموا القراءة بالتجويد بسهولة؛ لأن أذنهم قد تربّت عليها، وتضلّعت نفوسهم منها، ولتصيب كذلك السنّة بأن تقرأ مثلما قرأ النبيّ صلى الله عليه وسلّم.

وأما إذا لم تكن مؤهلا للتحفيظ والتعليم، وكنت دخيلا على الحفّاظ والمُحفّظين؛ فأنا أدعوك الآن أن تذهب وتتعلّم وتتأهل، ثم تعود فتعلّم الناس والأطفال على علم وبصيرة، أو تحوّل عنها إلى مهنة أخرى، فذلك أنفع لك عند الله وعند الناس، وأبعد لك عن عقابه وسخطه، وأجدى للأطفال بأن يبحث أهلوهم عمّن هو كفء لذلك. والله يتولاك ويرعاك.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

03 Jan, 19:54


اعترض طريقي وأنا ذاهبٌ إلى العمل صديقٌ قديم، كان من أقرب الناس لي في المرحلة الإعدادية، وهو متابع جيد لي على تلك الصفحة كما أخبرني، لكنّه ينتمي لحزب الكنبة أولئك المتابعين في صمتٍ- ألا لا أسكت الله لهم حسّا، ولا قطع عنّا منهم لايكًا ولا لڤا- يُعاتبني مُعاتبة المُحبّين على أنني لا أنشر شيئا بالعاميّة، وكل كتاباتي ومنشوراتي بالعربيّة؛ يقول: لو أنك بادلت بين هذا وذاك إذن لاستفاد المُتابعون جميعًا؛ جاهلهم قبل مُثقّفهم؛ صغيرهم قبل كبيرهم، فقلتُ له: والله يا أبا سمْرَة، لا أُحسن الكتابة إلا بالعربية على ضعفي فيها و(ضعضعتي) وكم من مرّة حاولت فيها الكتابة بالعامية لبعض الموضوعات التي لا أرى فيها بأسا أن أكتبها بأي طريقة، أو كان فيها طُرافة يَحسن أن أقصّها بالعاميّة، فأمسك القلم وأبدأ في الكتابة، فلا أجدني إلا أكتب بلغة عربية قد يشوبها شيء من عامّية أو يجرحها بعض العُجمة، فاستسلمتُ، وتركت لقلمي العنان.

ثم إنني أحتسب على الله أن يأجرني على نيتي بتعمّد الكتابة بالعربية، نشرا لها، وتعظيمًا لشأنها، وترغيبًا للناس فيها عامّتهم وخاصّتهم، عربيّهم وعجميّهم، فتحملني يا صديقي القديم، واغفر لي بعض الغموض الذي تلمسه في بعض الكلمات والتعبيرات، وما استعصى عليك فهمه، اسألني فيه وأنا أشرحه لك بلغة الشارع والسوق وأم حسن إن أحببتَ🤗.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

02 Jan, 16:30


أهم من القراءة الاستمرار على القراءة؛ فإن كثيرا من الناس يقرأون، لكن قليل منهم من يستمرون، لذلك تجد المثقفين وطلاب العلم أندر من الكبريت الأحمر.

ومفتاح الاستمرار والمداومة التدرّج الواعي؛ فأمس كنتَ تسلّم على الكتاب من بعيد، وتحبّه حبًا رومانسيا من طرف واحد، أفي يوم وليلة تكون أنت قيسًا وهو ليلى؟!

خذ نفسك بالتدرّج واصبر عليها، فربع ساعة يوميا مع المداومة خير من ساعتين تترك القراءة بعدهما شهرين!

لذلك قليل دائم يورث العادة والمحبّة، خير من كثير متقطع يورث الجفاء والملال، وقد قال الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم- أحبّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ، ولما سئلتْ الطاهرة المُبرّءة عن عمله، قالت: كان عمله دِيمةً.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

02 Jan, 16:29


اشتهر الجاحظ في زمانه بالعلم والأدب، فذُكر ذلك للمتوكّل لتأديب بعضِ ولده، فلما رآه المتوكّل استبشع منظره، فصرفه وأمر له بعشرة آلاف درهم! 😁

وقد حُكِيَ لي أن رجلا من بعض أصدقائنا كان يُشاهد مُباراة لكرة القدم بين فريقين أحدهما أجنبي والآخر مصري- إذا لم تخنّي الذاكرة- فلما نزل الفريق الأجنبي أرض الملعب وكان من بينهم لاعب أسود ذو عينين جاحظتين وقد استبشع منظره، فقال على البديهة: هذا اللاعب يستحق إنذارًا مُباشرًا، فقيل له لماذا والمُبارة لم تبدأ ولم يرتكب خطأً، فقال: لِبشاعة منظره! 😁

ملحظٌ: لِيَعْذرْنا أهْلُ التزمّتِ والتشدد في هذه الدعابة؛ فإنهم إذا كانوا مُستغنين عنها بتنسّكهم؛ فإن غيرهم ممن يترخّص فيما تشددوا فيه مُحتاجون إليها، فليسعهم السكوت، ونكون لهم من الشاكرين.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

01 Jan, 14:06


أهم من القراءة الاستمرار على القراءة؛ فإن كثيرا من الناس يقرأون، لكن قليل منهم من يستمرون، لذلك تجد المثقفين وطلاب العلم أندر من الكبريت الأحمر.

ومفتاح الاستمرار والمداومة التدرّج الواعي؛ فأمس كنتَ تسلّم على الكتاب من بعيد، وتحبّه حبًا رومانسيا من طرف واحد، أفي يوم وليلة تكون أنت قيس وهو ليلى؟!

خذ نفسك بالتدرّج واصبر عليها، فربع ساعة يوميا مع المداومة خير من ساعتين تترك القراءة بعدهما شهرين!

لذلك قليل دائم يورث العادة والمحبّة، خير من كثير متقطع يورث الجفاء والملال، وقد قال الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم- أحبّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ، ولما سئلتْ الطاهرة المُبرّءة عن عمله، قالت: كان عمله دِيمةً.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

25 Dec, 20:22


إدمان قراءة الروايات- خاصة روايات هذه الأيام- لا تُنتج كاتبًا مُجيدًا، ولا أديبًا أريبا؛ ولا تصنع خيالا خصبًا، ولا تُثري قارئها لُغويًا؛ فأغلب هذه الروايات ضعيفة الأسلوب؛ ركيكة الألفاظ؛ تافهة المضمون، منفوخة الصفحات كالبالون عظيم الجثّة خاوي المضمون.

لا يكون الكاتب كاتبًا، ولا الأديب أديبًا، حتى يتضلع من أدب الجاحظ، ويحبس نفسه في سجن أبي حيّان وابن المقفّع سنوات مع الأشغال الشاقة؛ بل لا يكون أديبًا من لم يكن قارئًا نهمًا لكل ما تطاله يده من دواوين السنّة الشريفة، وكتب الأدباء والحكماء والشعراء من لدن العصر الجاهلي حتى يوم الناس هذا.

وكيف يكون أديبًا من كانت بضاعته الكلام التافه، والقصص الباهتة والحكايات الهابطة؟! كيف يكوّن ثقافته ويُمسك بزمام أسلوبه؛ بل كيف يكون عميق الفهم وهو ينهل من معين مغشوش، ويشرب من ماء منحدر من أصل مُلوّث مليء بالركاكة والفهاهة والعي والحصر؟

وهذا يُفسّر لك الانحدار الكتابي الذي نعيشه منذ عشرين سنة تقريبًا؛ حتى كادت الأصالة تختفي، والأدب النقي يضمحل؛ فضعيف يأخذ عن ضعيف؛ وجاهل يستقي من جاهل، وهلم شرًا!

أرسلت لي منذ سنوات (كاتبة) جزءًا من روايتها الجديدة تريد أن أضع رأيي فيها؛ فقرأت صفحتين؛ فأصبت بالغثيان من فرط ما وجدت فيها من الأخطاء الكتابية، والركاكة في الأسلوب؛ فلم أستطع والله أن أتجاوز هاتين الصفحتين؛ ثم سألتها: هل قرأتِ شيئا للجاحظ أو ابن المقفع أو أبي حيّان؟

هل طالعتِ شيئا من ديوان المتنبي بأي شرح؟! هل قرأتِ شيئا للمنفلوطي أو الرافعي أو الطنطاوي أو شاكر أو زكي مبارك أو طه حسين؟! لا لا، بل هل قرأتِ شيئا في النحو أو الصرف أو البلاغة، هل حفظتِ بيت شعر واحد؟!

فقالت: لا، وأغلب مَن ذكرتَ لا أعرفهم.

فقلت: فكيف تتجرئين على الكتابة إذن، ومن سمح لك بالكتابة، ومن حضّك عليها؟

فقالت: أنا أعتمد على خيالي في الكتابة، ودار النشر تتولّى البقيّة!

ولو سألتَ مئات آخرين ممن ملؤوا أرفف المكتبات ومعارض الكتب عن مؤهلاتهم في الكتابة فلن تسمع إلا صوت صُرصور الغيط!

وقاتل الله القائمين على تلك الدور الصفراء؛ التي تنشر لتلك الفئة بناء على معايير؛ أقواها جمال البنت و….، وشهرة الفيسبوك!

استنكر الكاتب الأستاذ/ أحمد خالد توفيق على كثير من الأفلام والمسلسلات التي تتكلم باللهجة الصعيدية؛ فسألوه عن ذلك، فقال: مشكلتي معهم ليس في طريقة التقليد، ولكن فيمَن يقلدون؛ هؤلاء يُقلدون طريقة الأفلام والمسلسلات التي تتكلم صعيديًا، ولا يقلدون لهجة أهل الصعيد، فكان هذا التشوّه، وكانت تلك الركاكة التي لا علاقة لها باللهجة الصعيدية؛ فإذا أرادوا أن يقلدوا لهجة فئة من الناس؛ فليذهبوا للأصل والمنبع، وليس إلى من يُقلد.

وهكذا حال الأدب والثقافة في هذا الزمان؛ يُدمن الواحد من هؤلاء قراءة الروايات الحديثة؛ فيكون منها ثقافته، ويستقي منها أسلوبه، ويأتي مَن بعده فيقرأ لهذا المسكين فيتشرب طريقته، ثم ينسج على منوالها؛ وهكذا نزولا حتى وصلنا إلى الحال التي تعرفون أو تعرفون.

كلما عدت إلى المنبع والمصدر أخذت ماء صافيًا، وأدبا عاليًا، وعمقًا حقيقيًا؛ وكلما تسفّهتَ نازلا، لم تجد إلا الماء العكر، وأدب الجرائد، وثقافة المقاهي والروايات المأخوذة من المسلسلات التركية، والأفلام الكورية! فاختر لنفسك، وضعها حيث شئت، والله يتولاك ويرعاك.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

13 Dec, 15:43


Live stream finished (19 seconds)

عمر أبو اليزيد

13 Dec, 15:43


Live stream started

عمر أبو اليزيد

13 Dec, 15:42


Live stream finished (18 seconds)

عمر أبو اليزيد

13 Dec, 15:42


Live stream started

عمر أبو اليزيد

13 Dec, 09:28


تجدون بإذن الله جميع منشوراتي الخاصة بتعليم الأطفال القراءة والكتابة والخطّ؛ سواء كانت مكتوبة أو مرئيّة تحت وسم(هاشتاج)

(#افهم_تأسيس) وذلك لسهولة الوصول إليها، والبحث عنها في محرّكات البحث، والاستفادة منها.

وجاري الآن تحديث جميع المنشورات السابقة والتي مرّ عليها سنوات وتذييلها بنفس الوسم لسهولة الوصول إليها أيضًا، والله من وراء القصد.

ورجاء إذا تفضّل الأصدقاء والمتابعون بنقل هذه المنشورات لصفحات أخرى، أو مُشاركتها في مجموعات أو منصات أخرى أن يتركوها بوسمها لتحصل الفائدة للجميع بإذن الله.

وتفضّلوا بمشاركة هذا المنشور على نطاق واسع، لتمام الفائدة.

#افهم_تأسيس
عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

12 Dec, 09:37


كان (القشف) صديق طفولتنا وشبيبتنا؛ مع بداية فصل الشتاء يبدأ جلد القدمين واليدين في الجفاف والتشقّق بلا رحمة أو هوادة؛ فلا تستطيع أن تفرّقه عن سطح صنفرة من النوع الخشن!

وأكثر ما تجد هذا المنظر في الأطفال ذوي البشرة البيضاء، كلّ هذا بفعل الماء والتعرّض للهواء البارد كما هو معلوم أو مشهور.

وكان أبي إذا رآنا بهذا المنظر الد ا مي يستعين عليه وعلينا بالجلسرين الأبيض؛ ذلكم السائل الغبيّ اللزج، ثم يعصر عليه زوجًا من حبّات الليمون الأخضر؛ للحصول على نتائج أفضل وأسرع (زعم)، وأما نحن فكان ألم القشف ووقعه عندنا أرحم من نا ر هذا الخليط الجهنّيميّ، كان يضعه على أيدينا فنجري هاهنا وهناك كالمجانين نصرخ ونُولول؛ لكن لم يكن من الامتثال ملجأ ولا مفرّ؛ وما هو إلا يوم أو يومان وتعود يدنا كما خلقها ربّنا، وهكذا دواليك حتى نهاية فصل الشتاء!

وأما السؤال الذي ساقني لكتابة هذه الأسطر فهو: لماذا لم تعد الجلود تتقشّف، والأيدي تتشقق لاسيماعند الأطفال سودٌ وبيضٌ وحمرٌ؟! هل كان موضة وانتهى، أم تغيّر تركيب الجلد، أم أن مركّبات الهواء تحوّرت؟! سؤال أطمع في الإجابة عنه، ولا أمزح والله😅

ملحوظة: كلمة قشف عربية فصيحة في هذا السياق.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

11 Dec, 20:33


ثلثا النجاح في تعليم الأطفال أي شيء الصبر وطول النفس، وعدم استعجال النتائج، والثلث الأخير كفاءة المعلم وخبرته، وقبل هذا وبعده توفيق الله.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

09 Dec, 13:52


تجربتي في الاستفادة القصوى من مقروآتي أنني أقرأ الكتاب كاملا دون الوقوف أو إعادة الصفحات، ومعي قلم رصاص أو مُظلل، أضع خطوطا تحت الجمل والنقاط الهامة، وأمضي ولا أتوقف؛ فإذا أنهيتُ الكتاب تركته شهرا أو شهرين أو حيثما اتفق، ثم أعود إليه مرةً أخرى فأقرأه كله مرة أخرى مع التركيز على مواضع الخطوط والعلامات، فإذا أنهيته تركته على مكتبي، ثلاثة أشهر أو أكثر ثم أعود إليه مرة أخرى أمرّ على مواضع الخطوط والعلامات فقط وأراجع الفهرس لأتذكر موضوعاته كاملة، فإذا أنا شبه حافظ له، وخلاصته وعصارته باتت تجري في دمي. وقتئذ أرفعه على الرف ولا أعود إليه إلا عند الحاجة.

ولا أفعل ذلك مع كل الكتب التي أقرأها؛ فهناك كتاب يُقرأ مرة واحدة ولا يُعاد إليه ولا يُعوّل عليه كالروايات والقصص، كذلك الكتب التي تُقرأ في موضوع معين لعمل بحث أو ما شابه، وهناك كتاب لا يُستكمل وحقّه الرمي، وهناك أصول في الفنون تستحق العناية وبذل الجهد لاستخراج فوائدها، وجمع شرائدها وأوابدها. وهناك كتبٌ تلتهم التهامًا مرات ومرات لا يُمل منها، ولكلٍ شرعة ومنهاج.

المهم أن تُداوم على المطالعة وطلب العلم، حتى يُنادى عليك وتُسقط ورقتك من شجرة الحياة.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

06 Dec, 17:16


الممنوع عند الأطفال قبل سنّ التمييز مرغوبٌ جدًا؛ سواء كان المنع حمايةً لهم من ضرر، أو للمحافظة على الشيء الممنوعين منه.

والأطفال قبل سنّ التمييز لا يُفرّقون كثيرًا بين الضار والنافع، والمناسب وغير المناسب، هي رغبة عارمة تجتاحهم وتدفعهم نحو الشيء دون تفكير في مآلات الأمور.

كذلك لا يُجيدون في تلك السنّ فهم مبدإ الاتفاق؛ ولا ينجحون في تطبيقه غالبًا، لضعف الإدراك وقلّة الخبرة، وعدم وعيهم بمغبّة المخالفة.

لذلك فأفضل شيء في التعامل معهم فيما يخص الضرر والخطر والممنوع، إبعادهم عنه، أو إبعاده- أي المحظور- عن محيط أيديهم، لتضمن سلامتهم وسلامة ما حولهم مما تخاف عليه منهم؛ وليس من الحكمة أبدا تركهم للخطر، أو ترك الخطر بين أيديهم بحجّة أننا اتفقنا معهم على عدم المساس أو الاقتراب، أو مُعاقبتهم على اقتراف خطإ كان الدافع عليه وإليه رغبة الاكتشاف، وشهوة العبث في كُلّ شيء دون وعي بالخطر أو إدراك للعواقب.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

05 Dec, 06:54


كثرة إمساكك للهاتف، وانشغالك به طوال الوقتِ- وإن كان بشيء مفيد- يجعل صدرك أسرع ضيقًا، ويجعلك لا تطيق صوت أبنائك الطبيعيّ ولا لعبهم ولا إزعاجهم؛ لأن ذلك يُخرجك عن تركيزك، وجعلك أقل اهتمامًا بشئونهم، وأقل إحساسًا بحركاتهم وكلامهم، وإجاباتك تكون مقتضبة أو على قدر أسئلتهم، هذا إن سمحتَ لهم بالسؤال أصلًا، فلا حوارات ولا مناقشات، ولا ضحكات ولا شيء.

هذا للتذكرة فقط، وكلنا مشتركون في تلك الجريمة، ويا بخت العيال اللي آباءهم وأمّهاتهم غير مولعين بإمساك الهاتف والانشغال به طول الوقت.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

29 Nov, 12:11


أمْرُ الطفل بتحسين خطه أثناء الكتابة، يأتي بعد تعليمه قواعد الكتابة الصحيحة؛ فيكون التوجيه كالتالي: اكتب كما تعلمت، أو هل هذا مكتوب حسب القواعد التي تعلمتها؟! فيمحو الخطأ ويكتب الصواب، مع المساعدة أو من غيرها، وبعد فترة طالت أم قصرت سيتعود على تطبيق القواعد ولن يحتاج إلى توجيه.

أما أن أطالبه بتحسين خطه أو أن أُعاقبه على سوئه وقُبحه، دون أن أكون قد استفرغتُ الوسع في تعليمه وتدريبه، أو آمره بالإكثار من الكتابة(وخلاص) من أجل أن تتحسن كتابته، فهذا عبث، وتوجيه عشوائي يصيب مرة ويخيب مرات، كأننا نرمي طفلنا في الماء دون تعليم أو تدريب ، ثم نطلب منه السباحة والنجاة من الغرق!

علموا الأطفال الكتابة بالقواعد ودربوهم واصبروا عليهم، وستبهركم النتائج، وهكذا في كل فنّ من الفنون، وكل علم من العلوم.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

28 Nov, 19:01


ليس من الحكمة عند تعليم الأطفال القراءة والكتابة الاستعجال في الإملاء؛ وإن من أضعف المعلمين عندي وأقلّهم فهمًا لفكرة تعليم الأطفال ذاك المعلّم الذي لا ينتقل من درس إلى درس، ومن حرف إلى حرف إلا إذا اجتاز الطفل ذلك الحرف أو الدرس إملاءً.

ربط الإملاء بالقراءة إفسادٌ لفكرة التعليم؛ لأن القراءة مهارة مُستقلّة عن الكتابة والإملاء، وغالبا ما تسبق القراءةُ الكتابةَ؛ لأنها أسهل وأسرع في التعلّم، بخلاف الكتابة التي تستلزم قوّة وتحكّمًا في القلم وإدراكًا أكثر من المتعلّم، مع الممارسة للقراءة زمنًا حتى يستطيع أن يكتب ما يُملى عليه بسهولة؛ لذلك تحتاج صبرًا وتدرّجًا من المعلّم بمنهج واضح وطريقة صحيحة وسهلة.

ابدأ معه القراءة بتعليمه أسماء الحروف، ثم انتقل معه إلى درس آخر من دروس الحروف وهو الاتصال (شكل الحروف وهي متصلة) فإذا أتقنها، فخذه واذهب به إلى باب الحركات وأنت مطمئن، علمه القاعدة وطبّق معه عليها، ثم بقيّة الأبواب بحسب الخطّة التي وضعتها له وسنّه وقدرته، وإن كان يتعلّم بمفرده أو في مجموعة.

وأما الكتابة فابدأ معه- إن كان صغيرا- بإعداده للكتابة والإمساك بالقلم- هناك كتب ومناهج موضوعة لذلك- ثم علّمه كيف يكتب الحروف المفردة بقواعدها الصحيحة وطُرقها المعروفة- هناك كتب نموذجيّة موضوعة لذلك- فإذا أتقنها، فعلّمه كيف يوصّل الحرف بالحرف ليكتب مقطعًا من حرفين، ثم كلمة من ثلاثة أحرف وأكثر، وأعطِ كلّ مرحلة حقها من الشرح والصبر، كل هذا وهو منطلق في القراءة تعلّمًا للقواعد، وتطبيقًا عليها.

فإذا تعلّم الكتابة جيدًا، وبات ملمّا بقواعدها، وتدرّب عليها بشكل كافي؛ ساعتئذٍ يمكنك أن تبدأ معه مهارة الإملاء بداية من حركة الفتح متنقلا بين الحركات، ثم الحركة والسكون، ثم المدود، ثم الشدّة والتنوين، (براحته الدنيا ماطارتش)

هكذا يكون التأسيس السليم، بعيدًا عن تخريف المُخرّفين، وافتكاسات المُدّعين؛ سواءً كنت تُعلّم مجموعة أو طفلا بمفرده، المنهج واحد، والطريقة واحدة، لا يختلف إلا توزيع المنهج وأسلوب المعلّمة في التعامل مع الفرد أو المجموعة. والحكاية لم تنته، نكملها في مناشير لاحقة.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

23 Nov, 08:28


يُخيّل لكثير من الناس أنهم لا يُحبون القراءة حبًا حقيقيًا، ولا يصبرون عليها؛ وتراهم يسألون دائمًا عن الطرق والوسائل التي تجعلهم يُحبون الكتاب ويمارسون القراءة؛ وهم في الحقيقة قرّاء بارعون لا يُشقّ لهم غبار؛ يقرأ الواحد منهم في اليوم عشرات المنشورات والمقالات والله بل والمئات دون ملل أو كلل، بالفصحى والعامية والحلمنتيشي؛ في الأدب والسياسة والهلس والرياضة والطبيخ، وأخبار الناس، وفي كل الفنون تقريبًا؛ وعنده تذوّق ورأي، ويرّد في التعليقات ويستنكر ويشكر ويبدي آراءه ومُعتقداته، على مدار اليوم. فإذا لم يكن هذا قارئًا جيدًا فمن القارئ على الحقيقة؟! هل تحسبون أن القراء والمثقفين يقضون أكثر من هذا الوقت أمام كتبهم وفي مكاتبهم؟! قلّة قليلة مَن كان عنده وقت يُمسك فيه عليه باب مكتبته سبع ساعات وعشر ساعات باليوم، على أن قرّاء المواقع ووسائل التواصل يقضون ذلك الوقت وأكثر أمام الشاشات؛ لكنّ الفرق بين هؤلاء وأولئك كبير؛ الفئة الأولى تُمارس قراءات عشوائية في أي مجال، وعن أي موضوع فلا يخرجون بشيء ذي بال؛ والفئة الثانية تقرأ قراءة واعية منظمة؛ متدرجة حسب اهتماماتهم وتخصصهم ولهم رؤية فيما يطمحون أن يكونوا عليه في مستقبلهم القريب والبعيد. القراءة العشوائية لا تُنتج قارئا ثقيلا، ولا مثقفا موزونا، فضلا عن عالم رزين، وطالب علم على الجادة. ولو أن كثيرًا من هؤلاء حددوا وجهتهم، ووضعوا خططا لمستقبلهم لصححوا مسارات قراءتهم ولتركوا فضول القراءة وفضول النظر، ولأقبلوا على كتبهم وحافظوا على أوقاتهم دون الانعزال الكامل عن المجتمع الحقيقي أو حتى الافتراضي. كلنا قارئون؛ لكن شتان شتان بين قارئ وقارئ. ويكفيكم من القلادة ما أحاط بالعنق.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

13 Nov, 16:56


أَشرحُ لطلابي كتابَ (النحوِ الواضحِ) في علم النحو للمبتدئين منذ سنوات؛ وهو كتاب مُبارك، لطيف المأخذ، سهل العبارة، أمثلته قريبة المعنى، وشرحه موجز، يبدأ أولا بذكر الأمثلة، ثم شرح لطيف مُختصر في غير إخلال، ثم يذكر القاعدة التي تجمع شتات الدرس في سطر أو سطرين، ويُعقِب ذلك تمارين وأسئلة عليها؛ حتى تتم الفائدة، وينضبط الدرس في رأس الطالب، كل هذا في تدرّج مدروس، من أساتذة خبراء، بحيث ينبني كل درس على ما قبله ويُفهم من خلاله وعلى ضوئه؛ ولو شئت أن أكتب عشر ورقات في تفاصيل هذا الكتاب ودهاليزه لكتبتُ غير مفتقر للفظ أو عَوِزٍ لمعنى.

كنت قديمًا أكتفي بشرح الكتاب مرة واحدة، ثم مراجعة متينة، ثم اختبار في نهاية كل جزء، ثم ننتقل للجزء الذي يليه؛ وهو ستّة أجزاء؛ ثلاثة للمرحلة الابتدائية، وثلاثة مثلها للمرحلة الثانويّة.

وأما الآن فأصبحت أشرح الكتاب مرتين؛ بغضّ النظر عن كفاءة الطالب، ومدى استيعابه للدروس؛ لأنني اكتشفت- لما اضطُررت لذلك- أن إعادة شرح الكتاب وقراءة الأمثلة، والتعليق على القواعد يُكسب الطالب مهارة في الفهم والتطبيق لا يصل إليها أبدا من الشرح الأول إلا إذا كان عبقريًا.

ولا يجب أن ننسى هنا أن عماد النحو التطبيق الدائم على الأمثلة والآيات؛ لذلك فإن أسعد الطلاب عندي- وربما أتعسهم- مَن يقرأ معي في النحو، ويحفظ معي القرآن؛ فإنه لا يكاد يمر علينا موضع مما درسناه إلا وطبقنا عليه جل القواعد التي درسناها أو التي مازلنا ندرسها.

أمس كان يقرأ عليّ أحد طلابي من سورة غافر، وهو من ضمن الطلاب الذين يدرسون معي هذا الكتاب المبارك؛ فسألته عن إعراب كلمة (أكبر) في آية {لَخلْقُ السمـٰو ٰات والأرض أكْبرُ من خلق الناس) فلم يكن صعبًا عليه أن يُعربها خبرًا، بقليل من الصبر والإشارة.

إعادة قراءة الكتب وشرحها من أفضل ما يوصّل الطلاب إلى مستوى عالي من الفهم والإدراك والتدبّر، لو كنتم تعلمون.

عمر أبو اليزيد

13 Nov, 10:11


بئستْ الهدية تلك التي يُهديها صاحبها، ثم ينتظر أن تُردّ إليه في مُناسبة عنده، وكأنها قرض واجب السداد.

إذا أهديتم فقدموا هديتكم من باب تهادوا تحابّوا، وإذا ساندتم مَن حولكم فساندوهم حبًا وتقرّبًا لله، وإذا أعطيتم فلا تنتظروا الردّ المثل، واحمدوا الله أن أعطاكم من المال والخير ما تستطيعون به أن تُدخلوا على أهليكم وأقربائكم وأصدقائكم السرور والسعادة.

دعوكم من تلك الأعراف البائدة، ومن تلك البرتكولات السائدة، اتركوا مُعاملة البشر وتوجهوا لخالق البشر، عليه العوض ومنه العوض، ومنه الرزق ومنه الفرج.

تهادوا بما تستطيعون، وجاملوا في حدود إمكاناتكم، ولا تتكلفوا في العطاء، حتى لا تثقلوا على مَن تُهدونهم إذا أرادوا أن يُقابلوا إحسانكم بمثله، وكونوا دائمًا على طبيعتكم، ولا تتكلفوا ما لا تُطيقون.

لا تظنّوا بإخوانكم السوء إذا دخلوا عليكم، وأيديهم خالية من هديّة، أو إذا مرّ عليهم المولود، فلم يضعوا الظرف في طيّات ملابسه؛ فأنتم لا تعلمون أحوالهم، ولا تعرفون ظروفهم؛ وربّ دعوة صادقة من أحدهم يقبلها الله بقبولٍ حَسنٍ خير من ألف هديّة، وألف ظرف.

تهادوا تحابّوا؛ أي تبادلوا الهدايا لتزيد الألفة والمحبّة بينكم، لا لتكون سبب غضبكم واختلافكم، ولا مَدعاة للمز والغمز والتلقيح.

عندما وُلد عابد، وفقني الله ورزقني، فذبحت له رأسين، وصنعت له وليمة كبيرة، ودعوت إليها كثيرًا من الأصدقاء والمعارف، فلم يحضر إلا القليل، فلما عاتبتُ بعضهم، قيل لي: لم يكن معهم مال(يُنقّطون) به ولدك، فأحجموا عن الحضور!

فقلت: والله لم أنتظر منهم نقوطًا ولا هديّة، إنما كانت دعوة صادقة منهم بأن يُنبته الله نباتًا حسنًا خيرا لي من مئة جنيه، أو مئتين، وليس كل من حضر أعطاني نقوطًا، ولم أحزن، ولم ألوِ بُوزي، ولا أتذّكر اليوم من حضر ولا من لم يحضر، ولا من أعطاني ولا من لم يُعطني.

قانون الأخوّة والصداقة لا يُحاسب الإخوة والأصدقاء فيما بينهم بهذه الطريقة، بل هو متسع ليضم جميع المحبين، ويشمل كل الأصدقاء بعباءة الأُلف والمودة والرضا وترك التكلّف، ونبذ الأعراف القبيحة ووأدها.

تهادوا تحابوا، وأحسنوا ولا تنتظروا مكافأة إلا من الله عز وجل، قطّعوا الكرّاسة الصفراء، ودعوا الناس على طبيعتها بدون تكلّف أو عناء.
وسّع الله أرزاقكم، ورزقكم المحبة الصافية، والأخوّة الصادقة، وبالله نستجلب العطايا.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

25 Oct, 19:59


من الاعتداء على حرمات البيوت إيقاع الأطفال والتلاميذ في الحضانات والمدارس في الحرام رغمًا عنهم وتعويدهم عليه؛ كتدريس الموسيقى وتشغيلها في المدرسة؛ فيتشربها الطفل وتقع في قلبه موقعًا حسنًا، في الوقت الذي يعلمه البيت الفضيلة والمروءة والالتزام بأحكام الدين؛ كذلك وجود معلمة متبرجة في الفصل أو معلم مدخّن أو سليط اللسان بين الناشئة يفسدهم، ويُخلخل معايير القيم عندهم؛ فأبوه رجل غير مدخن ويحرص على تربيته تربية نظيفة خالية من التلوث والأمراض والحرام، والمعلم في المدرسة يدخّن أمامه كل يوم وكل ساعة ويلتذّ بما يفعل- وهو من القدوات- أو يتلفظ بألفاظ قبيحة؛ فربما جرّأه ذلك على التجربة والتقليد.

والأمثلة على ذلك كثيرة؛ يتبادر إلى الذهن القليل، وما خفي للأسف كان أعظم، لذلك دائمًا أنصح بإدخال الأطفال الأزهر الشريف؛ فإنه في منعة وحصانة من أغلب ما ذكرت؛ شريطة أن تعلمه العقيدة الصحيحة وتُتابعته عن قرب.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

05 Oct, 14:24


دروس النحو واللغة العربية لا تنفع الطالب إذا لم يكن متقنًا للقراءة والكتابة؛ فإذا رأيت أن ابنك أو طالبك ضعيف في القراءة قليل في الإملاء؛ فادفعه بادئ ذي بدء إلى معلم قراءة وكتابة وإملاء، فإذا أتقنها، فعلّمه أي فنّ من فنون اللغة وأنت مطمئن بلا خوف أو قلق.

يأتي يوميًا طلّاب في المرحلتين الابتدائية والإعدادية يطلبون دروسًا تأسيسية في النحو واللغة العربية؛ فأسألهم أول سؤال: هل تُجيدون القراءة والكتابة؟! ولا أبدأ منهج النحو والتعبير إلا بعد تقييم المستوى تقييمًا كاملا؛ في القراءة والإملاء؛ فإذا تجاوزها بقوّة بدأنا في النحو وغيره من فنون اللغة؛ وإلا فأبدأ معه من حيث يحتاج في دروس القراءة والكتابة والإملاء.

النحو واللغة العربية لا تنفع متعلمها إذا كان ضعيفًا في القراءة والإملاء؛ لأنه لن يستطيع قراءة النصوص والقواعد والأمثلة، ولن يقدر على كتابة الإجابات في مواضعها؛ ولن يصمد أمام أي امتحان؛ فما الفائدة إذن؟! علموا أبناءكم القراءة والكتابة؛ ثم علموهم ما شئتم من أبواب العلم.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

05 Oct, 14:24


https://www.facebook.com/share/ayRqSRWA8NKk8K2z/?mibextid=WC7FNe

عمر أبو اليزيد

13 Sep, 13:37


لا أحبّذ، بل لا أستجيز لمن يعمل في مجال تعليم الأطفال القراءة والكتابة واللغة العربية أن يعمل في هذا المجال وهو غير مطّلع على كل ما وقعت عليه يده من كتب علم الإملاء، ورسم الكلمات، لاسيما كتاب مثل هذا الكتاب الرائع؛ فلقد قرأت ما شاء الله لي أن أقرأ في هذا الباب، فلم أجد مثله في بابه؛ إذ جمع خلاصة هذا العلم في أسطر قليلة مختصرة، وأعقب كل قاعدة ببعض التمرينات التي تُعين على فهم القاعدة وإتقانها، وقبل ذلك تكلم في الصفحات الأولى عن الإملاء المدرسي؛ معناه، وأنواعه، وكيفية تعليمه للصغار، بأسلوب سهل، وعِبارات لا تستعصي على الفهم، اطلبوه من دارِ السلام بالأزهر، ولن تندموا.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

10 Sep, 07:14


لطالما كنتُ أحلم باقتناء قطّة تعيش معي بالبيت؛ أطعمها وأسقيها، وأرعاها حق رعايتها، كان يتملكني شعور بأن حبي للقطط احتياج فطري كاحتياجي للماء والهواء وأمي، لكن لم تكن الفرصة سانحة لذلك في السنوات الفائتة.

الآن تحقق حلمي، وصار عندي قطّة لطيفة ووديعة أمتلكها، أهدتني إيّاها أختٌ فاضلة.

تتبعني في البيت في كل مكان، تجلس فوق كتابي، وتعبث بجميع أدواتي، لكن لا بأس؛ فقد أتحت لها ما لم أتح لغيرها.

في لحظة عابثة وجريئة قررت أن (أحمّمها)؛ ولأن الجوّ حارّ، وكنّا في الظهيرة، فقد فتحت فوقها الحنفيّة وأغرقتها، فاستحال شكلها في لحظات إلى شبح قطة، وبان صِغر حجمها الذي كان مختبئا تحت فروتها الكثيفة الناعمة والتي كانت تُشعرك بأنها أسد صغير، ثم أغرقتها حتى رأسها بالصابون السائل، ثم أعدتُ غسلها بماء نظيف، فخرجت ترتعد، وألقيت عليها فوطتها الخاصّة، أحميها من الهواء والمرض، كانت تجربة لطيفة وممتعة.

كنت قديمًا أنتقد أصحاب الحيوانات الأليفة في المُبالغة بالاهتمام بحيواناتهم في مأكلها ومشربهما ومكان نومها، فضلا عن تطعيمها والاهتمام بمفضول شأنها، واليوم أقع فيما كنت أنتقدهم فيه، وربما جاوزت الحد؛ أول شيء أسأل عنه بعد عودتي من الخارج هي تلك الفاتنة، وأبحث وراءها؛ هل أكلت، هل شربت، أين قضت يومها، وكيف كان؟

تربية الحيوانات الأليفة في البيت شيء جميل، وفيه تسمو معاني الرحمة والإنسانيّة، إلا أن البيت الذي فيه أطفال تحت سن التمييز لا أنصحهم باقتناء قطّة، وإلا سوف ينالها أذى كثير، ربما عرّضها للعجز أو الموت.

تلك لفتة عابثة استحوذت عليّ، قبل أن أسلم رأسي وِسادتي أمس، وأردت أن أشاركها إخواني وأحبّائي، كتبتها منذ ثلاث سنوات، عندما جاءني سفروت الذي شفعت هذا المنشور بصورته.

عاش معي سنتين تقريبًا، ثم مرض مرضًا شديدًا كانت فيه روحه، حزنت عليه حزنًا شديدًا، ولم أفدح بعده في تربية قط غيره، واكتفيت بصوره وذكرياته.

جديد بالذكر أنني كنت أصنع له يوميات، وأتخيل معه حكايات، كنت أنشرها على صفحة أنشأتها وجعلتها باسمه، وكان لها مُتابعون كُثر، من جميع أنحاء العالم؛ فلما مات ماتت معه، فلم أعد أدخلها ولا أنشر فيها شيئًا.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

10 Sep, 07:09


ثُلثا التربية في التغافل عن أخطاء الأطفال وزلاتهم وقلّة التعليق عليها؛ لأنها ليست في الحقيقة أخطاء مقصودة، بل أفعالًا وتصرفات تُعتبر من سمات هذه المرحلة العمرية، وتزول بانقضائها وتجاوزها؛ فلا تخسر طفلك، وتجهد نفسك وتتلفها تفكيرًا وكآبةً ونكدًا وتفكيرا وحزنا، وتشوّه علاقتك به من أجل تغيير سلوكيات وتصرفات هي من سمات تلك المرحلة، وعما قريب يودعها إلى غير عودة. يعني اسكت يابا شويّة واسكتي شويتين يا ماما، ومش كل حركة تعلقوا عليها ميصحش كده🫱🏼‍🫲🏾!

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

24 Aug, 10:37


نموذج الابن الذي يحفظُ القرآن الكريم بسهولة ويسر، ويستجيب لأوامر أمّه، وينتظم مع شيخه دون عناء يُذكر، ويجلس كل يوم بمفرده ليحفظ لوحه، ويقرأ وِرده= نموذج غير موجود تقريبًا في هذه الأيّام، اندثر مع ما اندثر من الخير والبركة في حياتنا؛ وغرق في بحور الأوقات الضائعة على الأجهزة اللوحية وأفلام الكرتون، والتغيرات الكثيرة التي حدثت في حياتنا وفي أدمغة واهتمامات أبنائنا. وقليلون من الآباء هم الذين يحاولون التمسك بأهداب الأزمنة الغابرة التي كانت تعجّ بالبركة والهدوء وقلّة الملهيات والمشتات، ويصبرون على( دلع) أبنائهم واستهتارهم ويستمرون معهم ويُطيلون أنفاسهم حتى يعبروا بأبنائهم إلى الشاطئ الآخر بأمان وسلام.
فإذا أردت أن يحفظ ولدك القرآن في هذا الزمان فأطل نفسك، وصبّر نفسك، وتسلّح بالمثابرة والعزم والمُجاهدة، واقبل منهم القليل المستمر، ولا تطمع في الكثير المنقطع، واحمد الله الذي ألهمك رشدك ووقاك شر فتنة هذا الزمان، الذي ضاع منه البركة في كل شيء.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

16 Aug, 08:17


ما رأيتُ ابني عابدا يُصلي مرّة إلا وبالغتُ في إظهار الفرحة والسرور من فعله، وما أخبرني يومًا أنه صلى يومه كاملا، كلّ صلاة على وقتها، إلا وبالغتُ في الثناء عليه، والدعاء له؛ حتى إنه اعتاد أن يطلب منّي ما يريد بعد إخباري أنه صلى فرضه، وأقام يومه، لعلمه أنني سأوافق غالبًا والصلاة ستشفع له.

ما قدمَ رجلٌ عملا بين يدي ربّه يلقاه يوم يلقاه خيرٌ من تعويد أبنائه على الصلاة وحضّهم عليها، ومتابعتهم فيها.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

30 Jul, 14:10


الصفّ الرابع الابتدائي هو الاختبار الحقيقي لطفلك في القراءة والكتابة والإملاء، وهو الصفّ الفاضح لمستوى الأطفال بشكل عام؛ لوجود مواد جديدة تُضاف عليه، كالعلوم والدراسات، ودروس طويلة في القراءة، وقواعد حقيقية في النحو، وموضوعات تعبير، وامتحانات حقيقية تتطلّب طالبا يُحسن القراءة والإملاء، ومُؤسسًا تأسيسا حقيقيا متينًا؛ ليتعامل مع الورقة، فلو كان ضعيفًا في هذه المادة فانتظر سنةً صعبة، ومعاناة تصل لحد الاكتئاب، وتدمير العلاقة الإيجابية بينك وبين ولدك.

فإذا لم يكن ولدك مُلمًا بتلك المادة؛ فمعك فرصة- ولو قليلة- لتدارك هذا الخلل، قبل بداية العام الجديد، ولتكون بداية موفقة مُبشرة هادئة. وقد أعذر من أنذر.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

18 Jul, 12:11


حبي للجلوس في البيت، وشغفي للعودة إليه أضاع عليّ الكثير من ملذات الدنيا، كما يقولون لي، وخسّرني العديد من العلاقات بين الناس.
أنا امرؤٌ لا أحبّ الخروج من المنزل إلا لضرورة، ولا أحب الجلوس في الأماكن التي تعجّ بالناس، ولا أحب أن أسير في الأماكن المزدحمة، وإذا كنتُ بالخارج فإنني أحسب الدقائق والساعات لأعود إليه مرة أخرى.

أجد راحتي بين جدرانه، وآنس في هدوئه، وأستمتع ببعدي عن الناس، أحب أن أقضي وقتي مع أسرتي الصغيرة في زاوية دافئة منه، أو مع كتاب أقرؤه فوق كرسيّ يتأرجح، أو مقطع أشاهده متدثرًا بلحافي، وأنا أصنع قهوتي، أو آية أستمع إليها في هدوء وسكينة. وأما هاتفي فعلى وضع (صامتٍ) دائمًا، تزعجني رنّته ويُقلقني صوته، وإن كنتُ لا أتركه من يدي تقريبًا.

ربما تبدو بعض الأفعال تافهةً عند بعض الناس، لكنها عندي مرموقة وتؤنسني وتمنح وقتي سعادة وسرورًا وراحةً.

وحتى إذا قررتُ الخروج، فلا أحبّ إليّ من الجلوس مع صديقي الوحيد، أو الذهاب إلى الأماكن الواسعة، الخالية من الناس، على جسر نهر جار، أو في حديقة خضراء في الثامنة صباحا ومعي كتابي وقلمي وكنّاشتي.

ربما فاتني كثير من الملذات والعلاقات على رأي مَن حولي، لكنني متأكد أنني اشتريت بها راحة بالي وهدوء أعصابي، بعت الناس واشتريت نفسي، فهل تراني خسرتُ؟!

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

15 Jul, 15:46


أحلى ما سَجَعتْ به بلابلُ الأقلامِ، وأَغلى ما انتظمتْ فيه عقودُ البلاغة والانسجام، وأشهى ما يُنعتُ به (جواهر الأدب) حمدُ مولانا الذي شرّف لغة العرب، وأرسلَ لنا نبيًا عربيًا مُنزهًا عن جميع الرِّيَب، سيدنا محمدًا صلى الله عليه وعلى آله ومَن صَحب.

أما بعد، فهذا كتاب سميته (جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب) أودعته ما وقع عليه اختياري، لا من نثري وأشعاري؛ فليس لي في تأليفه من الافتخار، أكثر من الاختيار، واختيار المرء قطعة من عقله، تدلّ على تخلّقه وفضله، وفضيلة هذا التأليف هي جمع ما افترق، مما تناسب واتسق، واختيار عيون، وترتيب فنون؛ من أحاديث نبويّة، ومُكاتبات أدبية، وحِكمٍ باهرة، وأبيات نادرة، وأمثال شاردة، وأخبار واردة، ووصايا نافعة، ومواعظ جامعة، ومناظرات مستظرفة، ومقامات مستطرفة، وأوصاف عليّة، وخُطب إجتماعيّة، لينتفع به مقتنيه، ويستغني عن غيره الراغب فيه، إذ كان أحسن من الزهر والرياض، والحدائق والغياض، والزبرجد والمرجان، والدر والعقيان، والأكاليل والتيجان، والنُّزه والبستان، إن دُعي أسرع، وإن تحدّث أمتع، وإن سُئل أجاب، وإن حكم أصاب، جليس لصاحبه في الحضر، وأنيس له في السفر، نديمٌ ظريف، وسمير حصيف، بالغتُ في تهذيبه، وبذلتُ مجهودًا في حُسنِ تربيته، وأجزلتُ التحفة، وانتقيتُ الطُّرفة، وبالله نستعين، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
——————————
المُقدمّة. صـ ١٤
عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

10 Jul, 21:02


اتفقتُ مع عابد أمس على أن تكون إجازة هذا العام إجازة نافعة هادفة رشيدة، من الناحية الشرعية الدينية كما الدنيوية؛ وكان من ذلك أن يقرأ تلك السلسلة المُباركة من جزئها الأول إلى جزئها السادس؛ قراءة مُتعلّم جاد، يحب الله ورسوله، بعقيدة سليمة وأدب رفيع.

أما الجزء الأول فمناسب للأطفال من عمر أربع سنوات، ومع ذلك كنتُ مُصرّا على أن يقرأه ويحفظ جميع ما فيه، بعد أن شرحتُ له ما غَمُض، وبينت له ما استُغلق عليه من معنى بعض الأحاديث والأذكار، ليحفظ على فهم ودراية، وقد فاجأني بقوله: إذا فهمتُ الشيء، أحفظه سريعًا، وأما إذا لم أفهمه فسيطير من رأسي.

اليوم بفضل الله وحده حفظ الكتاب كله؛ أحاديثَه، وأذكاره، وسيرَتَه وآدابه، وقرأه عليّ غيبًا من حفظه وفهمه، والحمد لله رب العالمين، ونبدأ غدا في المستوى الثاني.

أعلم أن شيئًا كهذا ليس من الحكمة أن أذكره على الملإ، حتى لا أعَرّضه للحسد والعين- وهما حق- لكنني آثرت نشر ذلك- وربك الحفيظ- ليكون تحفيزًا للآباء وتحميسًا للأمهات أن ينشطوا في تعليم أبنائهم وتثقيفهم وتحصينهم عقيدةً وشرعًا في فترة الإجازات مع النوادي والرحلات والمصايف وغير ذلك مما يعود عليهم بالنفع الدنيوي فقط.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

08 Jul, 11:49


https://www.facebook.com/share/p/co4uGPoDf6sAVvi8/?mibextid=WC7FNe

عمر أبو اليزيد

24 Jun, 19:23


https://www.facebook.com/515122857/posts/pfbid0oKwzMrjMsuKCDaoL54pP87i7r4XgEQptSTHvKnUgvPo1b88hCBcuF7AZaE6ZVFAdl/?mibextid=WC7FNe

عمر أبو اليزيد

24 Jun, 17:28


https://www.facebook.com/share/v/fJUaEUvFdEnnk5Uk/?mibextid=WC7FNe

عمر أبو اليزيد

18 May, 05:08


نشأنا في مجتمع مُحافظ، سمعنا فيه مِن أوّل ما سمعنا التحذير من مسرحيّات وأفلام عادل إمام، وغيره ممن هم على شاكلته؛ كمسرحيّة مدرسة المُشاغبين، و العيال كبرت، وغيرهما، وكان سبب التحذير منها أنها مسرحيات وُضعت مِن أجل هدم المجتمع، وطمس هويته الدينية والمحتمعية والأخلاقية، حتى أنني قرأت يومًا أن (عبد المنعم مدبولي) عمل في مسرحيّة مدرسة المُشاغبين يوما أو يومين، ثم اعتذر عن الاستمرار فيها، وعلل ذلك بأن المسرحية تهدم الأخلاق، وتُهين المُعلم، وتُسقط هيبته، فجاءوا بممثّل آخر ليحل محلّه، فظلّ يهان ويُمسح بكرامته الأرض باسم الفن وإضحاك الناس بضع سنين! ولم يختلف أحدٌ سواء كان من المُشاهدين والمُحبين لتلك الأعمال أو لا على أن جزءا من فساد هذا الجيل كان بسبب تلك الأعمال.

وفي هذا الجزء الأخير من مُسلسل (الكبير أوي) أيقظ القائمون عليه تلك الأعمال التي أنكرها المصلحون والمجتمع على أصحاب المسرحيات قديمًا من مرقدها، فكانت الحلقات الأولى معظمها قائمًا على إهانة الولد لأبيه، وردّه عليه وسخريته من أقواله وأفعاله المتضاربة، ووصفه بأوصاف دنيئة بأسلوب رخيص، لا يعرفه المجتمع الصعيدي على الحقيقة ولا تقبله الشرائع الحنيفة، كل هذا من أجل (الإفّيه) وإضحاك الناس.

إنني أُخاطب هنا الذين يتابعون تلك الأعمال بعينها على أنها أعمال إجتماعية لطيفة مُضحكة، خالية من المشاهد الخليعة، والإسفاف الذي لا يقبلونه ولا يرضون لأبنائهم أن يُشاهدوه، وأما الذين يمنعون ويُحذرون فهنيئا لهم وهنيئا لأبنائهم.

قد تكون تلك الأعمال حقًا بعيدة عن تلك المشاهد التي وصفتُ، لكنها وللأسف مليئة بالمشاهد والألفاظ التي تُجرّئ الابن على أبيه، وتُسقط هيبته من نفسه، بشكل مُباشر أو غير مُباشر. والأسرة تُشاهد والأطفال يحفظون ويُقلّدون، ثم يخرج هذا في سلوكهم وأخلاقهم بعد مدّة، طالت أو قصرت.

فيأيها المسلمون اتقوا الله في أبنائكم وبناتكم، فإن الأعمال المسرحية والتلفزيونية على اختلاف أشكالها وألوانها وزمنها ورقابتها لا تُعوّل على الأخلاق، ولا يهمها فساد المجتمع من صلاحه، ولا استقامة الشبيبة من عدمه، المعيار عندهم المشاهدات والفلوس والأرقام ولو على حساب الدين أو الأخلاق.

فتولوا أنتم تربية أبنائكم والحفاظ عليهم؛ فإن هذا المجتمع لن يساعدكم، بل في كثير من تصرفاته وأفعاله يعمل معول هدم لكل القيم والأخلاق، ولا تهمه إلا المادة.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

28 Mar, 12:58


بعض الآباء والأمهات يُحجمون عن اتخاذ القرارات الصحيحة الحاسمة في حياة أبنائهم خوفًا من غضب أبنائهم عليهم، نعم، خوفًا من غضب أبنائهم عليهم، وتغيّر نظرتهم لهم، ونعتهم بأنهم لا يحبونهم، و.. و.
الأبناء فُطروا على حب آبائهم وأمهاتهم، حتى مع الشدّة والعنف يظلون على حبهم وتعلّقهم، فقط هم يلاعبونكم على الوتر الحساس كعامل ضغط ليأخذوا ما يريدون، أو لتتركوا لهم الحبل على غاربه ليس إلا، فخذوا القرارات التي ترونها صحيحة في مصلحتهم، ودعوكم من( همبقاتهم) فغدا يشكرونكم عليها، حتى لو تأففوا اليوم وزمجروا.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

26 Mar, 09:00


اتصلت بعابد يومًا قُبيل أذان الجمعة استحثه على سرعة النزول حتى نلحق الصلاة، وندخل المسجد قبل الأذان؛ فقال لي: اذهب أنت، فبعد قليل عندي درس مُهمّ، ولو ذهبت للصلاة ربما ضاع عليّ الدرس، أو جزء منه!
طبعًا رفضتُ ما قال شكلًا وموضوعًا، وقلتُ: انزل الآن؛ فالمحافظة على الجمعة خير من دروسك كلها، ولا ترضَ بعد ذلك أن تضع لك المُعلمة وقتًا للدرس يتعارض مع الصلوات؛ لاسيما صلاة الجمعة، فامتثل الرجل، ونزل إليّ مُسرعًا، ولحقنا الصلاة بفضل الله.
صلاة الجمعة فرض لازم على الرجال دون النساء؛ لذا تجد كثيرًا من النساء من المُعلمات يحددن موعد الدرس قبل صلاة الجمعة أو أثناءها، دون النظر لاعتبارات أخرى.
فيأيتها المعلمة الفاضلة، إذا لم تكن صلاة الجمعة فرضًا في حقك، فإنها واجبة في حق تلامذتك من الذكور البالغين أو الذين بلغوا العاشرة، وأغلب الأمهات للأسف يقدمن موعد الدرس على موعد الصلاة، فتجد الأم تعلم أن الموعد المُحدد للدرس هو وقت صلاة الجمعة، لكنها تتجوّز من أجل المصلحة وتوافق، وتمنع ولدها من الصلاة من أجل الدرس! أي مصلحة في تضييع الصلاة، وأي بركة في العلم الذي تُركت الصلاة من أجله؟! فمن فضلكنّ لا تُعنّ الشيطان على الأبناء، ولتكن رسالتكنّ رسالةً كاملة شاملة، وما عند الله من الرزق لا يُنال إلا بطاعته.
وأنتنّ أيتها الأمهات لا تقبلن بموعد درس يتعارض مع صلاة الجمعة مادام أبناؤكن في سن الصلاة؛ فعلم بلا دين قبض الريح، والتوفيق يأتي من الله، فممن تطلبين التوفيق وقد قدمتِ مصلحتك الدنيوية على طاعته سبحانه؟! فانتبهنَ لهذا الأمر، عسى الله أن يُصلح أبناءنا، وبنبتهم نباتًا حسنًا.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

05 Mar, 08:49


إذا منعتَ أطفالك من الأفلام الكرتونية، والهواتف المحمولة، والألعاب الألكترونية والشاشات قدر الاستطاعة أو قننتَ الوضع، وتابعته من قريب؛ خاصة في السن الصغير، فهذا فيه حماية لعقولهم من التشتت، وحفاظٌ على أدمغتهم من الخراب، ودينهم من الشُّبه والانحرافات، وفيه أيضًا صيانةٌ لذاكرتهم من الضعف، وتشتت الانتباه. إذا فعلت ذلك كله أو أكثره فهذا يُسمّى حُسنَ قيامٍ بالمسئولية على وجهها، ولا يُسمى (حرمانًا، أو تخلّفًا أو رجعيةً أو تعقيدًا) أبدًا، بل هو عين العطاء، وعين الصواب.
فمنعك للضرر وإبعادك للخطر هو العطاء بعينه، والرعاية الحقيقية، وإن رآه بعض الناس غير ذلك.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

02 Mar, 08:56


ليس شرطًا أن يقتنع أبناؤنا بجميع قراراتنا التي نأخذها معهم، فإن اقتنعوا فبها وقرّة عين، وإذا لم يقتنعوا فإنه من الواجب علينا اتخاذ القرارات الصحيحة دون الالتفات إلى رضاهم أو انتظار اقتناعهم؛ فإذا وصلت البنت سنّ التمييز وجب علينا أن نستر جسدها بالشكل المناسب لذلك السنّ، فإذا أوشكت على البلوغ وجب أن تحتجب الحجاب الشرعي؛ فإن اقتنعت بذلك فأهلا وسهلا، وإذا لم تقتنع أُلزمتْ بذلك إلزامًا لا زعزعة فيه ولا تراجع معه، كذلك الطفل الذي بلغ السابعة وجب أن نعلّمه الصلاة ونصبر عليه ونأخذ بجميع الأسباب التي تجعله ينتظم عليها ولا يتخلف عن فرص منها، فإذا بلغ العاشرة ألزمناه بها إلزامًا كاملًا جازمًا، فإن رفض ضُربَ وعُنّف حتى يستقيم عليها ولا ييُلتفتُ لعدم قناعته إن أبدى عدم القناعة. وهكذا في جميع الأمور. ليس شرطًا أن يقتنع، فإذا اقتنع فبها، وإذا لم يقتنع فهذا أمر يعود إليه، لكن لابد أن يمتثل للأوامر، وينتهي عن النواهي؛ لأن الله أمرني بتربيته وحسن رعايته، وهو في مسئوليتي والله سائلني عمّا استرعاني. فليقم كلّ منها بمسئوليته وإلا فالعقاب شديد، والمسؤولية عظيمة، وقد أعذر من أنذر.

عمر أبو اليزيد

عمر أبو اليزيد

02 Mar, 08:56


https://www.facebook.com/share/bbFNDmvmaVviJ68L/?mibextid=WC7FNe