ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي @almaghamy Channel on Telegram

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

@almaghamy


كتابات في التصحيح اللغوي، تحريرات لغوية، مقالات في تأصيل الألفاظ العامية، نصوص إبداعية، مقالات ومنشورات شرعية (في التوحيد والعقائد والفقه وغيرها).
(أحمد سالم الشنقيطي).

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي (Arabic)

هل تبحث عن قناة تقدم لك محتوى مميز في مجال التصحيح اللغوي والتحرير اللغوي؟ إذا كانت الإجابة نعم، فإن قناة "ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي" هي ما تبحث عنه! يقدم أحمد سالم الشنقيطي في هذه القناة كتابات في التصحيح اللغوي، تحريرات لغوية، مقالات في تأصيل الألفاظ العامية، نصوص إبداعية، ومقالات ومنشورات شرعية في مجالات متنوعة مثل التوحيد والعقائد والفقه وغيرها. إنها قناة تهتم بالجودة والمحتوى الهادف، وتقدم للمشتركين معلومات قيمة ومفيدة. انضم إلينا اليوم واستمتع بتجربة فريدة في عالم اللغة العربية والمعرفة الشاملة. لا تفوت الفرصة للانضمام إلى قناة "ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي" وتحسين معرفتك ومهاراتك في اللغة العربية!

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

04 Nov, 08:00


(مَن) الشرطية و(مَن) الموصولة:
(مَن) الشرطيةُ لا بدَّ لها من شرطٍ وجزاء، و(مَن) الموصولةُ تحتاج إلى صلة فقط؛ فـ(مَن) في قولنا: «لقيت مَن أكرَمني» موصولة؛ لأنها بلا شرط ولا جزاء، بل هي متبوعةٌ بصلتها. وأمّا (مَن) في قولنا: «مَن يَأتِني أكرمْه» فشرطية؛ لأنها وليَها فِعلان هما فعلُ الشرطِ وجوابُه وكِلاهما مجزوم.
وقد يَلتقيان كِلاهما في نحو: «مَن جاءني أكرمتُه»، فهنا الكلام محتمِلٌ للشرطية والموصولة، والعِبرةُ بقصدِ المتكلم وسياقِ الكلام، فإذا أضيفَ إليه ما يدلُّ على الماضي نحوُ (أمسِ) كانت فيه (مَن) موصولةً لا غير. وإذا جُزم الفعلُ بعدها كانت شرطية، والجزمُ إنما يظهر في المضارع لا في الماضي، وإذا لم يُضبط أحدُ الفعلين -خطًّا أو نُطقًا- في نحو: «مَن يَجتهد ينجح» احتملتْ (مَن) كونَها شرطية وموصولة، وهي أقربُ إلى الشرطية هنا.
وقد يكون أحدُ الفعلين معتلَّ الآخِر أو مِن الأمثلة الخمسة فيظهرُ جزمُه بلا ضبط، إمّا بحذفِ الآخر المعتلِّ أو بحذفِ النونِ من الأمثلة الخمسة، فيتعيّنُ هنا أنْ تكونَ (مَن) شرطيةً كما في نحو: «من يَسعَ يَصِل». فإذا كان الفعلُ معتلَّ الآخر ولم يُحذفْ آخرُه، أو مِن الأمثلة الخمسة ولم تُحذفْ نونُه بعد (مَن) تعيّن كونُ (مَن) موصولة، كما في نحو: «مَن يَسعى يصل»، و«مَن يَسْرُون يَحمدون سُراهم».
#مقاميات

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

04 Nov, 08:00


#من_نظمي
#عقال_الشوارد
متى يلتقي الساكنان؟
وِلاءُ ساكنَين في الوقوفِ
صحَّ، وفي تهجيةِ الحروفِ
في غير ذَين لا التِقاءَ إلَّا
بأنْ يَكونَ أَوَّلٌ معتلّا
مَدًّا، وثانٍ صحَّ مُدْغمًا في
مِثْلٍ، بِكِلْمَةٍ، وغيرَ ذا انْفِ
في الذِّكْرِ صُغْ فاعلةً من (طَمّا)
و(حَقَّ)، واثنَتَيْنِ صُغْ لـ(ادْهَمّا)
وصُغْ فواعلَ لـ(دبَّ) (صَفّا)
ونحوَها، لكنْ بِذا يُستكفى
#مقاميات

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

04 Nov, 07:56


المجامع اللغوية الحكومية:
(معادٌ نشره مع تحديث الروابط)
في العالم العربي اليوم بضعةَ عشرَ مجمعًا لغويًّا أو ما يقوم مقامَها من هيئات وجهات حكومية.
وأكثرُ هذه المجامع أعضاءٌ في اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية (https://unionacademies.org/)، وهي متفاوتةٌ في النشاط والتأثير.
وهذه قائمة بالمجامع اللغوية العربية الحكومية مرتبةً وَفْقًا لتاريخ النشأة:
1- مجمع اللغة العربية بدمشق (1919م):
http://www.arabacademy.gov.sy/
2- مجمع اللغة العربية بالقاهرة (1932م):
https://www.arabicacademy.gov.eg/ar
3- المجمع العلمي العراقي (1947م):
http://iraqacademy.iq/
4- مكتب تنسيق التعريب (1961م):
https://arabization.codict.ma/
5- مجمع اللغة العربية الأردني (1976م):
https://arabic.jo/
6- أكاديمية المملكة المغربية (1977):
https://alacademia.org.ma/?lang=ar
7- المجمع الجزائري للغة العربية (1986):
https://aala.dz/
8- مجمع اللغة العربية السوداني (1990):
https://www.facebook.com/profile.php?id=100082984494682&locale=ar_AR
9- المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر (1991م):
https://www.hcla.dz/
10- المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون - بيت الحكمة (1992م):
https://www.beitalhikma.tn/
11- مجمع اللغة العربية الفلسطيني في رام الله (1994م):
https://www.facebook.com/profile.php?id=100054303770329
12- مجمع اللغة العربية في ليبيا (1999م):
https://www.majma.ly/
13- مجمع اللغة العربية في الناصرة (2007م):
http://arabicac.com/
14- مجمع العربية السعيدة - المجمع اليمني (2011م)
http://arabiafelixacademy.org/
15- مجمع اللغة العربية بالشارقة (2016م):
https://www.alashj.ae/
16- مجلس اللسان العربي في موريتانيا (2017م):
http://allissan.org/
17- مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية (2020م):
https://ksaa.gov.sa/
18- مركز أبوظبي للغة العربية (2021م):
https://alc.ae/ar
#مقاميات

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

04 Nov, 07:55


سنة مهجورة:
المدّاحون هم الذين اتّخذوا مدح الناس عادةً يستأكلون بها الممدوح ويفتنونه.
وحثوُ التراب إمّا على الاستعارة، وهو تخييبهم وحرمانهم من العطاء. ومن أهل العلم مَن فهِمَه على حقيقته، كما دلَّ عليه فعلُ المقداد -رضي الله عنه-.
#مقاميات

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

04 Nov, 07:54


غسيلُ الأموال أمْ غَسلُها؟
الغسيلُ هو المغسولُ؛ فهو فعيلٌ بمعنى مفعولٍ. وفي الحديث: «ثَوْبُكَ هذا غَسيلٌ أمْ جَديد؟».
وغسيلُ الملائكة هو حنظلةُ بنُ أبي عامر -رضي الله عنه-، ولُقّبَ بذلك؛ لأنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أخبَر عنه أنّه تُغسِّلُه الملائكة؛ لأنه استُشهد وهو جُنُبٌ.
ومِمّا يَشيعُ على الألسنةِ والأقلامِ -في يومِ الناس هذا- قولُهم: غسيلُ الأموال، يَعنون به إضفاءَ الشرعية على الأموال المشتبَه في مصادر اكتسابِها؛ تمهيدًا لحريةِ التصرّف فيها والاستمتاع بها حيازةً وصرفًا وإنفاقًا ونحوَ ذلك. ويقالُ له أيضًا: تبييضُ الأموال.
واستعمالُ لفظ (غسيل) هنا مرادًا به المصدرُ غيرُ فصيح؛ لذا الصوابُ هو: غَسْلُ الأموال.
#مقاميات

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

04 Nov, 07:53


قل: (نَحويّون)، و(نُحاة)؛ فكلاهما صواب.
#مقاميات

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

04 Nov, 07:53


الجيلاني (بكسر الجيم وسكون الياء):
يَشيع الخطأ عِندنا في ضبط نسبةِ الشيخ عبد القادر الجيلاني أو الجيلي؛ فننطقُ اللفظين بفتح الجيمِ والياء، والصوابُ كسرُ الجيم وتسكينُ الياء (الجِيلاني/ الجِيلي). وقد تُكتب الجيم في بعض بلدان المشرق كافًا (الكِيلاني).
وجِيلان اسمٌ لبلاد كثيرة وراء طبرستان، كما ورد في معجم البلدان. وهي اليوم محافظة في شماليّ إيران على الساحل الجنوبي الغربي لبحر قزوين.
#مقاميات
(صورة الخريطة من موقع ويكيبيديا).

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

04 Nov, 07:51


في كتابة الهمزة مذهبان متّبعان:
1- رسمُها على الواو [كافَؤوها] مراعاة لقاعدة الأقوى في الهمزة المتوسطة؛ سواء كان التوسط أصليًّا أم عارضًا (كما هو هنا)، وهذا هو الجاري على القاعدة.

2- رسمُها على الألف [كافأوها] فرارًا من توالي المثلين، ومراعاة للتطرف الأصلي قبل لحوق الضمير؛ فأصل الكلمة هو (كافأ)؛ والهمزة مسبوقة بفتح، فتُرسم على ألف وفاقًا لقاعدة الهمزة المتطرفة. وهذا المذهب هو اختيار القدماء.

بل فيها مذهبٌ آخَر للمصريين، وهو رسمها على نبرة [كافَئوها]؛ جريًا على قاعدة في مذهبهم تقول إن الهمزة المضمومة قبل واو المدّ ترسم مفردة إذا وقعت بعد حرف انفصال، وعلى نبرة إذا وقعت بعد حرف اتصال. ويلحق بذلك ما كانت همزته قبل التوسط العارض مرسومة على ألف أو مفردةً كما في مثالنا هذا.
ولكن يَرِدُ على هذا الرأي إشكال؛ وهو أنه قد يلتبس الماضي بالأمر هكذا (كافَئوها/ كافِئوها)، ولم أجدهم نصّوا على مثل هذا اللبس والإشكال في تقريرهم لهذه القاعدة. وأنا لا أنصح بتقليد المذهب المصري في هذا الرأي.
الخلاصة: اختر أي المذهبين الأوَّلَين شِئتَ، وانبذِ الأخير في العَراء!
#مقاميات

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

22 Sep, 09:16


لمَس يلمُس:
مِن الأخطاء التي تَشيعُ في الحديث خاصةً ضبطُ عين مضارع (لمَس) بالفتح؛ كأن يقول القائل: هذا الأمرُ يَلمَسُ وترًا حَسّاسًا (بفتح الميم)، ونحو ذلك.
والصواب: يلمُس أو: يلمِس (بالضم أو الكسر)، وهما لغتان فصيحتان.
ومضارعُ (فعَل) الصحيحِ غيرِ الحلقيِّ العينِ أو اللامِ الخالي مِنَ التضعيف (مثل: لمَس) لا جَوالِبَ له، فيُنظَرُ فيه إلى الشهرةِ فإن عُدمت استوى فيه الضمُّ والكسر، وقد اشتَهر الاثنان في (يَلمُِس).
#مقاميات

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

19 Sep, 20:01


التجربة والتجارب والتراجم:
يُولَع كثيرٌ من المتحدِّثين بضمِّ عين (التجرِبة) و(التجارِب) و(التراجِم)، وهم يَحجون أنّهم يُحسِنون صُنعًا!
لِيَعلَمْ أولاء أنّ التجربةَ والتجاربَ -وهما مفردٌ وجمعُه- كِلاهما مكسورُ الراء لا غير. وهذا اللحن ُليس جديدًا، فقد أشار إليه صاحبُ الطراز الأول حين قال (جرب): «وجَرَّبْتُ الشيءَ تَجْرِيبًا: اختبرتُهُ. والاسمُ: التَّجْرِبَةُ، كتَبْصِرَة. الجمعُ: تَجارِبُ، كعَقارِبَ، وضمُّ الراءِ خطأٌ».
وهذا الخطأ -أي ضم الراء في (تجارب)- يُحيلُ الكلمةَ إلى معنًى مستفادٍ من القياس، وهو التفاعلُ من الجَرَب، أي تبادلُ عدوى الجَرَب، سلَّمَنا الله وإياكم.
والتَّراجِم أيضًا مكسورةُ الجيم، وضمُّ جيمِها يُحيلُ معناها إلى التفاعل من الرَّجْم، وهو التَّرامي بالحجارة ونحوها، والتقاذُفُ بالظن والغيب؛ أيْ أنْ يَرمِيَ المُتراجِمون ويَقذِفَ بعضُهم بعضًا.
#مقاميات

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

19 Sep, 20:01


#أخطاء_شائعة
بعضُ أصحابِ البُثوثِ يَنطِقُ (المخدَّرات) بالفتح، يريدُ (المخدِّرات) بالكسر! وشتّانَ ما هُما!
فالمخدِّرات (بكسر الدال) هي الموادُّ المخدِّرةُ المُذهِبةُ للعقل، وهي معروفة.
والمخدَّرات (بفتح الدال) جمعُ المخدَّرة، وهي المرأة المُلازمةُ لخِدرها، والخِدرُ هو السِّتر. وقد يُكنى بها عن المرأةِ المَصونة المتستّرة.
#مقاميات

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

19 Sep, 20:01


مِن عجائب التصويب عند بعض اللغويين القُدماء تخطئتُهم للفظي (المِقَصّ) و(المِقراض)؛ إذْ يَرَون أنّ الواحدَ مِن هذين هو لأحدِ طرفي الآلة، وأنّ الصواب أنِ يُقال: مِقَصّان، ومِقراضان؛ فتقول: حلَقتُ شعرَه بالمِقَصَّين، وقلّمتُ أغصانَ الشجرة بالمِقراضَين.
قال الحريريُّ في دُرّتِه (300) : «يقولون: المِقْراضُ والمِقَصُّ. والصوابُ: ‌مِقْراضان ومِقَصّان؛ لأنّهما اثنانِ».
والحقُّ أنّه لا وجهَ لهذه التخطئة، بل الوجهُ الأولى بالصوابِ هو الإفراد؛ لأنَّ كلَّ واحدٍ من الطَّرَفَين جُزءٌ من آلةٍ واحدةٍ مركّبةٍ منهما مَعًا هي أداةُ الفعل، وعملُ الآلةِ -أي القصُّ أو القرضُ- لا يكونُ بجُزئها بل بالآلةِ المركبة من الجُزأين؛ والتسميةُ إنّما تكون للآلة المركبة، فيقالُ لها: مِقَصّ أو مِقراض، ويكونُ الصوابُ هنا: حلقتُ شعرَه بالمِقَصّ، وشذّبتُ أغصانَ الشجرةِ بالمِقراض.
وقد تنبّه إلى هذا الاستدراك بعضُ اللغويين، فقال ابنُ لالي بالي القسطنطيني في كتابه "خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام" معلقًا على كلام الحريري: «فيه بحث؛ لأنهما جُعلا بالتركيب آلةً واحدةً، فينبغي أنْ يُطلَقَ عليهما الاسمُ المفرد».
#مقاميات

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

19 Sep, 20:00


#تصحيحات
محمد التونجي
محمد ألتونجي

#مقاميات

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

20 Aug, 00:34


قولُ بعضِهم: «شافاك الله» لا أصلَ له، ولا يُسَوّغُه ادّعاءُ بعضِ اللُّغويّين المعاصِرين الإتباعَ لـ«عافاك» إذا كانا مُتعاطِفَين؛ لأنّ هذا البابَ لا يَدخُلُه القياس.
بل لو نُظِر إلى هذا اللفظ لوُجد أنّ معناه الصحيحَ بعيدٌ كلَّ البُعدِ عن المعنى المُرادِ في سياقِ هذا الدُّعاء، وبيانُ ذلك أنَّ المشافاةَ لغةٌ في المشافهة؛ يُقال: حدَّثتُه مُشافَهَةً ومُشافاةً؛ إذا كلّمتَه مِن غير واسطة. وكلتاهما مشتقةٌ من لفظ (شَفَة) بعد رَجْعِ لامِه المحذوفة، وهي إمّا هاءٌ (شَفَهة) وإمّا واوٌ (شَفْوة)، والهاءُ أفصحُ وأشهر.
وعلى هذا التوجيهِ لو قلتَ: شافاك الله، فكأنَّك تَدعو -من غير قصد- لمخاطَبك بأنْ يُكلّمَه الله تعالى مشافهةً أيْ بلا واسطة، ولا يَخفى ما في هذا من الفسادِ والاستحالة.
#مقاميات

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

20 Aug, 00:33


تنبيهان حول بيت المتنبي السابق:
الأول:
(مَن) هنا شرطية، وكونها موصولية أمرٌ مستبعد؛ لأنّ مجرد وقوع مضارع مجزوم بعدها يخصّصها لمعنى الشرطية. والمعلوم أنّ بينَ الموصولية والشرطية فرقَين أحدُهما في اللفظ، وهو جزم الفعلين أو أحدهما. والآخر في المعنى، وهو دلالة الفعلين بعدها على معنى المستقبل، حتى لو كانا ماضيين. فإن ارتفع الفِعلان، أو تمحّضا للزمن الماضي كانت (مَن) موصولية لا غير.
و(مَن) هنا ولِيَها فعل مضارع مجزوم، فاجتمع الشرطان المخصِّصان لمعنى الشرطية؛ وهما الدلالة على المستقبل، وجزمُ أحد الفعلين.
الثاني:
ضبَط اليازجيُّ في شرحه (العَرف الطيب) آخرَ (يلذّ) بالكسر، وهو لغةٌ صحيحةٌ في جزم المضارع المضعّف المُدغم، ولم يُعلِّق على هذه المسألة.
ولعلّه استند في هذا الضبط إلى بعض الأصول الخطية، أو كان اجتهادًا منه؛ وقد انفَرَد به دونَ غيره من الشرّاح (مِن ابن جنّي حتى البرقوقي)؛ فقد أجمعوا كلُّهم على ضمّ الآخر.
#مقاميات

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

20 Aug, 00:32


قال المتنبي:
تَلَذُّ له المروءةُ وهْيَ تؤذي ... ومَن يَعْشَقْ (يَلَذُّ) لَه الغَرامُ
هذا البيتُ يُروى -في جميع طبعاتِ الديوان- برفع الفعل (يَلَذُّ) مع كونِه واقعًا موقعَ جوابِ شرطٍ جازمٍ فعلُه غيرُ مسبوقٍ بـ(لمْ).
قال ابنُ مالك:
وبعدَ ماضٍ رفعُك الجَزا حَسَنْ ... ورفعُه بعدَ مُضارعٍ وَهَنْ
فرفعُ المضارع في جواب شرطٍ جازمٍ فعلُه مضارعٌ غيرُ منفيٍّ بـ(لم) ضعيفٌ كما نصَّ عليه النحويون، وقد خصّصوه بالضرورة، ولا ضرورةَ في البيت؛ إذْ جزمُ المضارع المضعّف -إذا لمْ يُفَكَّ- يكونُ بتحريك آخره بالفتح لالتقاء الساكنين (=يَلَذَّ)، فلا فَرْقَ في الوزن بينَ رفعِ (يَلَذّ) وجزمِه.
بل لو روعيَ الجزم في (يَلَذُّ) لجازَ لغةً -مع فتحِ الآخِرِ الذي ذكَرْناه- كسرُه أيضًا فيُقال: (يَلَذِّ لَهُ الغَرامُ)، وأمّا الضمّ المثبتُ في الروايةِ فلا وجهَ له في الجزمِ إلّا إذا كانَ إتباعًا لضمٍّ قبله، وما قبلَ الآخر هنا مفتوح.
ولمْ أجدْ من بين شُرّاح الديوان ومحققيه -على كثرتِهم- مَن نبّه على هذا الاستشكال.
#مقاميات
(من أرشيفي)

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

20 Aug, 00:31


توصَل (أن) المصدريةُ الناصبةُ - في الكتابة القياسية- بـ(لا) النافيةِ أو الزائدةِ، بعد حذف نونها للإدغام (أنْ + لَا = أَلَّا)؛ نحو قوله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ}، وقوله: {مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ}.
أمّا (أن) التفسيريةُ أو المخفَّفةُ مِن الثقيلةِ فحقُّهما الفصل؛ ومِن ذلك لفظُ الشهادة: أشهدُ أن لا إلهَ إلا الله. و(أنْ) فيها مخففةٌ من الثقيلة، تقديرُها: أشهدُ أنّه لا إلهَ إلّا الله. حُذف ضميرُ الشأن ثم خُففت النون، ولم توصلْ؛ جريًا على الأصلِ في الفصل، ومراعاةً لأصلِها، ولئلًا تزدادَ بالوصل نقصًا على نقصٍ؛ لِما أصابَها مِن الحذف والتخفيف
ومثالُ التفسيرية قولُه تعالى: {وَأَن لَّا تَعْلُوا عَلَى اللهِ}، و(لا) هنا ناهية جازمة. و(أن) التفسيرية مهملة، وتأتي لإفادةِ معنى التفسير.
وقد تَحتمِلُ (أنْ) كونَها تفسيريةً مهملةً أو مصدريةً ناصبةً؛ وذلك في نحوِ قولِنا: أمرتُه أن لا يُهمِلُ/ يُهمِلْ درسَه؛ فـ(أنْ) هنا تفسيرية، والفعلُ بعدها إمّا مرفوعٌ فتكونُ (لا) نافية، وإمّا مجزومٌ فتكون (لا) ناهية. ويجوز نصبُ الفعل على أنَّ (أنْ) هنا مصدريةٌ ناصبةٌ، فيكونُ حقُّها الوصل (أمرتُه ألّا يُهمِلَ درسَه).
تنبيه: ما ذكرتُه مِن وصلِ المصدريةِ الناصبةِ بـ(لا) هو مذهبُ الجمهور، وخالَفَ أبو حيانَ فأوجب فصلَها جريًا على الأصل، ومذهبُ الجمهورِ أحقُّ أنْ يُعتدَّ به ويُتّبع.
#مقاميات

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

20 Aug, 00:31


قال الشيخ محمدُّ بنُ حنبل الحسني -رحمه الله-:
أَسَدِيَّاتٍ عَليهَا أَلْوَةٌ
أنْ تَجودَ الأرضَ سَبْتًا وَتُرِبّْ
هذا هو البيتُ الثالثُ من القصيدة الرملية، وهو متصلٌ معنًى ونحوًا بالبيت السابق له، وهو قولُه:
في شَمَارِيخَ ثِقاَلٍ دُلَّحٍ
كَتَهادِي العِيسِ في الوَعْثِ النُّكُبْ
ويجوزُ في (شماريخ) أن تكون موصوفةً فتُمنعَ من الصرف، ويجوزُ أن تكون مضافةً فتُجرّ بالكسرة، وهي الروايةُ المنقولةُ عن الناظم.
وننتقل إلى شرح البيت وتحليله:
1️⃣ المفردات:
أسديّات: بالجر على الإتباع، أو الرفع على القطع: أي طالعات من بُرج الأسد، وهو البرج الخامس مِن الأبراج الاثني عشر(22 يوليو إلى 22 أغسطس). ألْوَة: أي يمينٌ أو حَلفةٌ. أنْ تجودَ الأرضَ: أي يُصيبَها جَوْدُها، والجَود هو المطر، ومنه الحديث الذي أخرجه ابنُ الأعرابي في معجمه: ((تركتُ أهلَ مكة وقد جِيدوا))، أي: مُطِروا. سَبْتًا: أي أسبوعًا. وتُرِبّ: أي تُقيم، مِن: أرَبَّ الشيءُ: دامَ، وأرَبَّ بالمكان: أقامَ فيه ولمْ يَبرحْه.
2️⃣ معنى البيت:
هذه السحب طالعةٌ من بُرج الأسد، وهي تتهيّأ للهطول كأنها آلت حلفةً أن تجود الأرض بوابلها أسبوعًا، يدوم فيه سَكبُها، ولا تَريم حتى تُروّي أديمَ الأرضِ بمائِها.
3️⃣ التحليل النحوي:
[أسدياتٍ]: نعتٌ رابعٌ لـ(شماريخ)، أو نعتٌ ثالثٌ للموصوف المحذوف المقدّر (سُحب) في البيت السابق، مجرورٌ وجرُّه كسرةٌ ظاهرةٌ، ويمكن رفعُه على أنّه خبرٌ لمبتدأ محذوفٍ رفعُه ضمة ظاهرة.
[عليها]: على: حرف جر مبنيّ على السكون، و(ها) ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بـ(على)، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف، خبر مقدم.
[ألوةٌ]: مبتدأ مؤخر مرفوع رفعُه ضمةٌ ظاهرة.
والجملة الاسمية (عليها ألوة) واقعة في محل جرٍّ، نعت لـ(شماريخ) أو للموصوف المحذوف المقدّر (سُحب). أو واقعةٌ في محل رفع، نعت لـ(أسديات) في حال قطعِها رفعًا على الخبرية.
[أنْ]: حرف نصب ومصدرية واستقبال مبنيّ على السكون.
[تجودَ]: فعل مضارع منصوب بـ(أن) ونصبُه فتحةٌ ظاهرة، وفاعلُه ضميرٌ مستترٌ فيه جوازًا تقديره (هي) يعود إلى (شماريخ) في البيت السابق.
[الأرضَ]: مفعولٌ به منصوبٌ نصبُه فتحةٌ ظاهرة.
والمصدرُ المؤولُ مِن (أنْ) وصلتِها في محلِّ رفع، بدلٌ مِن (ألوة).
[سبتًا]: مفعولٌ فيه، ظرفُ زمانٍ منصوبٌ نصبُه فتحةٌ ظاهرة.
[وتُربّ]: الواو حرفُ عطفٍ مبنيّ على الفتح. تُرِبّ: فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بـ(أنْ) عطفًا على (تجودَ)، ونصبُه فتحةٌ مقدرةٌ لاشتغالِ المحلِّ بسكونِ الرويّ. وفاعلُه ضميرٌ مستترٌ فيه جوازًا تقديرُه (هي) يعودُ على (شماريخ).
4️⃣ التحليل الصرفي:
[أسديات]: فَعَليّات، جمع مؤنث سالم منسوب إلى الأسد، وهو اسمٌ لأحد بروج السنة الاثني عشر، والنسبةُ للوصف.
[ألوة]: فعْلة (بتثليث الأول)، اسمُ معنًى للحلِف، ثلاثي ناقص واويّ، مزيدٌ بهاء التأنيث، مِن: آلَى وتألّى؛ إذا حلَف.
[تجود]: تَفعُل، فعل مضارع مسند للغائبة، وماضيه (جادَ) ثلاثيٌّ مجرَّد، أجوفُ واويّ، متعدٍّ.
[الأرض]: الفَعْل، اسم جامد، ثلاثي مجرد صحيح، وجمعُه: آراضٌ وأرَضونَ.
[سَبْتًا]: فَعْلًا، اسمٌ جامدٌ، ثلاثيّ مجرَّد صحيح. والسَّبتُ تطلق على اليوم وعلى الأسبوع.
[تُرِبّ]: تُفْعِلُ، مضارع مسند إلى الغائبة، ماضيه (أرَبّ) ثلاثي مضعّف صحيح، مزيدٌ بهمزة قبل الفاء، لازم.
5️⃣ التحليل البلاغي:
استعمل الشاعر الاستعارةَ المكنيةَ في وقوعِ الحلِف مِن السُّحب، فشبَّه السحابَ بعاقل، وحذَف المشبهَ به رامِزًا إليه ببعضِ لوازمِه، وهو الحلِف، على سبيلِ الاستعارةِ المكنية. فكأنّ بقاءَ السُّحب وطولَ مُكثِها مع قوةِ سكبِها وتتابُعِ انصبابِها هو لإبرارِ قسَمِها.
#مقاميات
(مستلّ من مسوَّدةِ شرحي على الرّملية)

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

08 Aug, 23:17


#سؤال_وجوابه
أرسَل إليّ أحدُ الإخوة تسجيلًا صوتيًّا لقصيدةٍ فيها حثٌّ لوزيرة التربية الجديدة على تحسينِ أحوالِ التعليم وأهلِه، وفيها هذا البيت:
هُدى، حسِّني حالَ المدارسِ إنّها ... بَلاقعُ يَعوي الذئبُ فيهنّ والكلبا
وشفَع المرسلُ الرسالةَ بسؤالٍ عن وجهِ نصبِ (الكلب) هنا -أكرمَكم الله-.

وأقولُ مجيبًا:
قوله: "يَعوي الذئبُ فيهن والكلبا"، نصَب (الكلب) على أنه مفعولٌ معه والواوُ واوُ المعية، مع أنّ الراجح هنا في هذا المثال وما أشبهه أنْ يُرفعَ الاسم على العطف، ويجوز نصبُه على معنى المعية في الواو؛ وهو مرجوح. وإنّما ألجأه إليه مراعاةُ الرويِّ المفتوح.
#مقاميات

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

08 Aug, 23:14


إلحاق (متصل بموضوع "يلذّ" في بيت المتبي السابق):
تنبيهان:
الأول:
(مَن) هنا شرطية، وكونها موصولية أمرٌ مستبعد؛ لأنّ مجرد وقوع مضارع مجزوم بعدها يخصّصها لمعنى الشرطية. والمعلوم أنّ بينَ الموصولية والشرطية فرقَين أحدُهما في اللفظ، وهو جزم الفعلين أو أحدهما. والآخر في المعنى، وهو دلالة الفعلين بعدها على معنى المستقبل، حتى لو كانا ماضيين. فإن ارتفع الفِعلان، أو تمحّضا للزمن الماضي كانت (مَن) موصولية لا غير.
و(مَن) هنا ولِيَها فعل مضارع مجزوم، فاجتمع الشرطان المخصِّصان لمعنى الشرطية؛ وهما الدلالية على المستقبل، وجزمُ أحد الفعلين.
الثاني:
ضبَط اليازجيُّ في شرحه (العَرف الطيب) آخرَ (يلذّ) بالكسر، وهو لغةٌ صحيحةٌ في جزم المضارع المضعّف المُدغم، ولم يُعلِّق على هذه المسألة.
ولعلّه استند في هذا الضبط إلى بعض الأصول الخطية، أو كان اجتهادًا منه؛ وقد انفَرَد به دونَ غيره من الشرّاح (مِن ابن جنّي حتى البرقوقي)؛ فقد أجمعوا كلُّهم على ضمّ الآخر.
#مقاميات

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

08 Aug, 23:13


قال المتنبي:
تَلَذُّ له المروءةُ وهْيَ تؤذي ... ومَن يَعْشَقْ (يَلَذُّ) لَه الغَرامُ
هذا البيتُ يُروى -في جميع طبعاتِ الديوان- برفع الفعل (يَلَذُّ) مع كونِه واقعًا موقعَ جوابِ شرطٍ جازمٍ فعلُه غيرُ مسبوقٍ بـ(لمْ).
قال ابنُ مالك:
وبعدَ ماضٍ رفعُك الجَزا حَسَنْ ... ورفعُه بعدَ مُضارعٍ وَهَنْ
فرفعُ المضارع في جواب شرطٍ جازمٍ فعلُه مضارعٌ غيرُ منفيٍّ بـ(لم) ضعيفٌ كما نصَّ عليه النحويون، وقد خصّصوه بالضرورة، ولا ضرورةَ في البيت؛ إذْ جزمُ المضارع المضعّف -إذا لمْ يُفَكَّ- يكونُ بتحريك آخره بالفتح لالتقاء الساكنين (=يَلَذَّ)، فلا فَرْقَ في الوزن بينَ رفعِ (يَلَذّ) وجزمِه.
بل لو روعيَ الجزم في (يَلَذُّ) لجازَ لغةً -مع فتحِ الآخِرِ الذي ذكَرْناه- كسرُه أيضًا فيُقال: (يَلَذِّ لَهُ الغَرامُ)، وأمّا الضمّ المثبتُ في الروايةِ فلا وجهَ له في الجزمِ إلّا إذا كانَ إتباعًا لضمٍّ قبله، وما قبلَ الآخر هنا مفتوح.
ولمْ أجدْ من بين شُرّاح الديوان ومحققيه -على كثرتِهم- مَن نبّه على هذا الاستشكال.
#مقاميات
(من أرشيفي)

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

08 Aug, 23:12


ما معنى (بياك) في قولهم: حياك الله وبياك؟

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

08 Aug, 23:12


دبز:
تُستخدَم مادّة (دبز) في #الحسانية بمعنى الضرب، وهذه المادّة مهملة في المعاجم العربية القديمة والحديثة، ولكنها مستعملة في بعض العامّيات العربية، ولعلّ هذا هو سببُ ذكرِ دوزي لهذا اللفظ في معجمه؛ إذ يثبتُ فيه كثيرًا من الألفاظ العامّية والمولدة.
وعِندَنا في #الحسانية حكمةٌ مشهورة: «الحاذِگ بوغَمْزَه، والفاسِد بودَبْزَه».
......
(الصورة من كتاب "تكملة المعاجم العربية" لدوزي: 4/ 287، وفي قوله: "بجمح" تصحيف صوابه: بجُمْعِ).
#مقاات

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

08 Aug, 23:11


#سؤال_وجوابه
السؤال:
جاء في شرح المقدمة الأزهرية للماتن أنّ الكلامَ لغةً هو «القولُ وما كانَ مكتفيًا بنفسه».
هل معنى ذلك أنّ الكلام لغةً هو القولُ مع انضمامِ شيءٍ إليه مكتفيًا بنفسه؟!
هذا هو الظاهر فلو كان المرادُ أنّ الكلامَ هو القولُ أوْ ما كان مكتفيًا بنفسه لجيءَ بـ(أو) وليس بالواو.
أرجو توضيحَ ذلك وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
المراد بالواو مطلق الجمع من غير قيد ترتيبي.
والمراد أنّ الكلام يدلُّ على هذا مرة، وعلى ذلك مرة؛ لا أنّه يدلُّ عليهما معًا في المرةِ الواحدةِ أو في السياقِ الواحد. وإنّما جمَع بين المعنيَين بالعطف بالواو؛ لإفادةِ دلالةِ الكلامِ في جميعِ السياقات.
ومثلُ ذلك قولُنا: العَينُ هي آلةُ البصر، وثقبُ الإبرة، وعينُ الماء، ... وهكذا بالعطف بالواو؛ ومعنى العينِ في السياقِ الواحدِ إنّما يكونُ واحدًا من هؤلاء فقط.
فالمرادُ بالعطف بالواو في تَعداد معاني "العَين" هو ذكرُ المعاني في جميع السياقات، لا في السياق الواحد؛ وكذلك الأمرُ في تعريف الكلام المتقدم.
(من جواباتي القديمة في شبكة الفصيح)
#مقاميات

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

08 Aug, 23:09


راق (يَروق ويَريق):
لا بدَّ من التمييز بينَ معنيين للفعل (راق/ يَروق)؛ أحدهما: راق الشيءُ يَروقُ رَوْقًا ورَوَقانًا؛ إذا صفا، وهذا لازم. والآخَر: راقني الشيءُ (يَروقُني رَوْقًا): أعجبني، وهذا متعدّ.
فلكَ إذا قصدتَّ معنى الصفاء أنْ تكتب: راق لي كذا، أي صفا. وأمّا إذا أردتَّ معنى الإعجاب فاكتب: راقني كذا (لا: راق لي).
وللفعل الواويّ معنًى آخرُ غيرُ شائع في لغتِنا المعاصرة، يُعدّى فيه الفعلُ اللازمُ بـ(على)، وهو الزيادةُ في الفضل ونحوه، يقال: راق فلانٌ على إخوتِه؛ إذا فاقَهم وزادَ عليهم في الفضل.
وتقييدي بالمضارع (يَروق) أو بوصفِ (الواويّ) يُفهم مِنه أن للفعل صيغةً يائيةً مختلفةَ المعنى، وذلك صحيح؛ يقال: راقَ الماءُ (يَريقُ رَيقًا): انصبّ، وراقَ السَّرابُ أو البرقُ: لمَع.
هذه أشهرُ معاني الفعل بصيغتَيه (الواوية واليائية)، وكنتُ قد نظمتُها -مِن قبلُ- في هذا الضابطِ الرجزيّ:
(راقَ) الشرابُ؛ أي: صفا. و(راقَا
عليه)؛ أي: قدْ بذَّه وَفاقَا
وإنْ يكنْ مِن مُعجِبٍ قدْ شاقَا
شخصًا، فذاك (راقَه) مَراقَا
وذِي بواوٍ كلُّها اتِّفاقَا
وما بياءٍ عينُه؛ فَـ(رَاقَا)
منه لماءٍ وسَرابٍ لاقَا
لِذا انصِبابًا ولِذا ائتِلاقَا
#مقاميات

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

29 Jul, 18:20


Live stream finished (2 days)

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

27 Jul, 14:26


Live stream started

ضاديَّات| أحمد سالم الشنقيطي

22 Jul, 20:52


هذا حسابي الجديد (almaghamy1) على أكس (تويتر سابقًا) الذي أنشأتُه على أنقاض حسابي القديم المفقود.
وسأنقل إليه -بمشيئة الله- بعض ما أحتفظ به من أرشيف تغريداتي القديمة، وأزوّده بالجديد أيضًا.
وهذا الحساب هو منكم وإليكم، فلا تبخلوا عليه بدعمكم؛ نشرًا ومتابعةً ومشاركةً.
رابط الحساب:
https://x.com/almaghamy1
#مقاميات

3,605

subscribers

102

photos

3

videos