قَنَاة أ. د. عبدُالّلهِ بنُ عُمرَ الدُّمَيْجِي @aldomiji Channel on Telegram

قَنَاة أ. د. عبدُالّلهِ بنُ عُمرَ الدُّمَيْجِي

@aldomiji


قناة علمية خاصة بنشر ما تيسر من مؤلفات وتحقيقات ودروس ومقالات، أسأل الله أن ينفع بها وأن يرزقنا والمشتركين الفضلاء العلم النافع والعمل الصالح

قَنَاة أ. د. عبدُالّلهِ بنُ عُمرَ الدُّمَيْجِي (Arabic)

قناة أ. د. عبد الله بن عمر الدميجي هي قناة علمية خاصة تهدف إلى نشر المعرفة والمعلومات الهامة من خلال مؤلفات وتحقيقات ودروس ومقالات متنوعة. في هذه القناة، ستجد محتوى غنيًّا ومفيدًا يساعدك على توسيع معرفتك وفهمك في مختلف المجالات العلمية.nnمن خلال متابعة هذه القناة، ستكون على اطلاع دائم بآخر الابحاث والدراسات العلمية التي قام أ. د. عبد الله بن عمر الدميجي بتحقيقها ونشرها. كما ستتمكن من الاستفادة من الدروس والمقالات التي تقدمها القناة لتطوير مهاراتك ومعرفتك العلمية.nnندعوكم للانضمام إلى قناة أ. د. عبد الله بن عمر الدميجي على تطبيق تيليجرام والاستفادة من المحتوى القيم الذي تقدمه. تعتبر هذه القناة مكانًا مثاليًا لكل من يبحث عن العلم والمعرفة، فلا تفوت الفرصة وانضم الآن!

قَنَاة أ. د. عبدُالّلهِ بنُ عُمرَ الدُّمَيْجِي

21 Nov, 14:43


بركة المسلم، وإشكال في الرياء

قال القاضي أبو يعلى: «ذكر أبو إسحاق في «تعاليق كتاب العلل» بإسناده عن أبي بكر المرُّوذي قال:
قلت لأحمد: الرجل يدخل [المسجد]، فيصلي، فيرى فيه قوما، فيحسن صلاته، هل عليه في ذلك شيء؟
قال: لا، تلك بركة المسلم على المسلم».

«التعليقة» ٣٦٠/٢.

وقال في «الفروع» ٢٩٨/٢ -بعد نقله-:
«وجّهه القاضي بانتظاره، والإعادة معه، وإلا [لعلها: وإن] قصده.
واختار في «النوادر»: إن قصد ليقتدى به أو لئلا يساء به الظن جاز».

يريد ابن مفلح أن القاضي لما ذكر هذه الرواية في مسألة إطالة الإمام الركوع لأجل أن يدركه الداخل= جعل هذه من جنسها، أي: أنه عمل لله إذ أطال الركوع لينفع أخاه بإدراك الركعة، وذكر كذلك أعادة الصلاة مع من فاتته؛ لينال فضل الجماعة.. فثم باعث آخر للعمل لكنه لا يعارض الإخلاص.
وذكر القاضي أيضا زيادة رفع الإمام صوته بالقراءة ليسمع من بَعد، فقد قصد إسماعهم.

وكذلك ما اختاره في النوادر إن قصد أن يصلي في المسجد النافلة؛ ليقتدى به، أو لئلا يظن أنه لا يصليها مستهينا بها.. فثم باعث آخر للعمل، لكنه لا يعارض الإخلاص؛ فهو يريد الله بصلاته، ولحظ معنى آخر لا يخل بالإخلاص.

ويشبه أن يكون مقصود أحمد أن رؤيتهم له وحياؤه منهم= كانت سببا لانتباهه لإحسان صلاته وإتمامها.. ولو لم يرهم لكان غافلا، فهذه من بركة رؤيتهم.

ويحتمل أيضا أن يكون المعنى أنه كان سيصلي صلاة خفيفة، فلما رآى القوم العباد الذين يطيلون القيام والركوع والسجود.. حمله ذلك للعود على نفسه باللوم وعلى الاقتداء بهم والاجتهاد..

وهذا يجده كثير من الناس في نفسه إذا صلى في الحرمين والمساجد التي فيها العباد ورأى الاجتهاد حتى ممن هو أسن منه وأضعف قوة.
كما حدث لأسماء بنت الصديق في صلاة الكسوف قالت: «أطال رسول الله ﷺ جدا حتى تجلاني الغَشْي»، متفق عليه، ولمسلم «فأطال القيام، حتى رأيتني أريد أن أجلس، ثم ألتفت إلى المرأة الضعيفة، فأقول هذه أضعف مني= فأقوم».

وعلى كل؛ فليس مقصود أحمد أنه حسّن صلاته لأجلهم؛ بل حسنها لله بسببهم، فهذه من بركة المسلم على أخيه.

والله أعلم.
د. سليمان العبودي

قَنَاة أ. د. عبدُالّلهِ بنُ عُمرَ الدُّمَيْجِي

19 Nov, 02:38


الحلقة (١) من التعليق على شرح كتاب الإيمان، تأليف أ.د. محمدالسحيم، ود. سامي الخليل.

قَنَاة أ. د. عبدُالّلهِ بنُ عُمرَ الدُّمَيْجِي

04 Oct, 09:50


من الأخطاء الشائعة عند بعض القراء أنه إذا مرّ في قراءته لكتاب بذكر آية تجاوزها لأنه يحفظها ورغبة في سرعة الإنجاز وو
ولا يعلم أنه بهذا التسرع قد حرم نفسه خيراً كثيراً؛
أولاً : حرمها من الحسنات المضاعفة لقراءة كل حرف من تلك الآية.
ثانياً: حرم نفسه ثواب التدبر وفقه تلك الآية. وكلما تأمل المرء في آيات كتاب الله ظهر له من المعاني والفوائد المعرفية والآثار الإيمانيه مالا يخفى.
ثالثاً: أن هذه فرصة لمدارسة هذه الآية مع الكاتب ، بالنظر في فهمه لمعنى تلك الآية واستدلاله بها واستنباطه لما فيها من أحكام وهدايات ، وهل يوافقه على ذلك ، ويسلم له !
رابعاً : والغالب أن القارئ للكتاب إنما يقصد الفائدة أو المتعة! وهل سيجد في كلام البشر فائدة ومتعة أكثر من كلام الله تعالى.

قَنَاة أ. د. عبدُالّلهِ بنُ عُمرَ الدُّمَيْجِي

17 Sep, 14:05


حكم إهداء ثواب قراءة القرآن ونحوها من القرب

قَنَاة أ. د. عبدُالّلهِ بنُ عُمرَ الدُّمَيْجِي

07 Sep, 10:21


ما كان عثمان بن عفان ينساها لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم تخلّف عثمان عن بيعة الرضوان فيضع النبي يده الأخرى قائلًا: وهذه يد عثمان.
-
وما كان كعب بن مالك ينساها لطلحة يوم أن ذهب إلى المسجد متهللًا بعد أن نزلت توبته فلم يقم إليه أحد من المهاجرين إلا طلحة قام فاحتضنه وآواه بعد غياب واقتسم معه فرحته.
-
وما كانت عائشة تنساها للمرأة التي دخلت عليها في حديث الإفك ، وظلت تبكي معها دون أن تتكلم وذهبت.
-
وما كان أبو ذر ينساها لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم تأخر عن الجيش ، فلما حطّ القوم رحالهم ورأوا شبحًا قادمًا من بعيد وأحسن النبي الظن بأبي ذر أنه لن يتخلف فتمنى لو كان الشبح له وظل يقول: كن أبا ذر ، فكان.
..

يا رفيق .. إنما الرفاق للرفاق أوطان ،يقيلون العثرات ، و يغفرون الزلات ، يوسعونهم ضمًا ويغدقون عليهم الحنان، يحلون محلهم إذا تغيّبوا ، ويحسنون بهم الظنون ، والبر لا يبلى ، والنفوس تحب الإحسان ، والله من قبل يُحب المحسنين .

منقول

قَنَاة أ. د. عبدُالّلهِ بنُ عُمرَ الدُّمَيْجِي

05 Sep, 02:07


ما أجملَ هذا الكلام النفيس للشيخ الإمام الرباني عبدالرحمن السعدي - رحمه الله تعالى - عن واجبات أهل العلم وطلاب العلم فيما بينهم .. وهي نصيحة ثمينة ومناسبة لمثل هذه الأيام ...
قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله تعالى - :
أما الواجب على أهل العلم من العلماء الكبار ومَن دونهم ، والطلبة فيما بينهم :

فعلى كل منهم أن يحب للآخر ما يحب لنفسه ، وهذا واجب عمومي على جميع المسلمين .

لكن أهل العلم عليهم من هذا الحقِّ أعظمُ مما على غيرهم ؛ لما تميَّزوا به ، ولما خصهم الله به .

وعلى كل منهم أن يدين لله ويتقرب إليه بمحبته جميعَ أهل العلم والدين ، فإن هذا الحب من أعظم ما يقرِّب إلى الله ، ومن أكبر الطاعات .

وهذا الحب يتبع ما اتصف به الإنسان من الأمور التي يحبها الله ورسوله ، من العلم والاشتغال به ، والعمل ، فإن نفس الاشتغال بالعلوم الشرعية وتوابعها من أجلِّ الطاعات .

ثم حصول العلم للشخص هو من الأوصاف التي يُحَبُّ لأجلها ، ثم تعليمه للناس وعمله مما يجب أن يُحَب عليه .

فكل هذه الأمور موجودة في أهل العلم ، فلهم من الحق على أهل العلم وعلى غيرهم = أن يميِّزوا بهذا عن غيرهم ؛ لما لهم من المميزات .

وإذا عثر أحدهم وغلط في مسألة علمية = تعيَّن ستر ما صدر منه ، ونصيحته بالتي هي أحسن .

ومن أعظم المحرمات ، وأشنع المفاسد : إشاعة عثراتهم ، والقدح فيهم في غلطاتهم ، وأقبح من هذا وأقبح : إهدار محاسنهم عند وجود شيء من ذلك .

وربما يكون - وهو الواقع كثيرًا - أن الغلطات التي صدرت منهم = لهم فيها تأويل سائغ ، ولهم اجتهادهم فيه ، وهم معذورون ، والواقع فيهم غير معذور .

وبهذا وأشباهه يظهر لك الفرق بين أهل العلم الناصحين ، والمنتسبين للعلم من أهل البغي والحسد والمعتدين .

فإن أهل العلم الحقيقي قصدهم : التعاون على البر والتقوى ، والسعي في إعانة بعضهم بعضًا في كل ما عاد إلى هذا الأمر ، وستر عورات المسلمين ، وعدم إشاعة غلطاتهم ، والحرص على تنبيههم بكل ما يمكن من الوسائل النافعة ، والذب عن أعراض أهل العلم والدين ، ولا ريب أن هذا من أفضل القربات .

ثم لو فُرض أن ما أخطؤوا فيه أو عثروا ؛ ليس لهم فيه تأويل ولا عذر = لم يكن من الحق والانصاف أن تُهدر المحاسن ، وتمحى الحقوق الواجبة بهذا الشيء اليسير ، كما هو دأب أهل البغي والعدوان ، فإن ضرره كبير ، وفساده مستطير .

أي عالم لم يخطئ ؟! وأي حكيم لم يعثر ؟!

وقد عُلمت نصوص الكتاب والسنة التي فيها الحث على المحبة والائتلاف ، والتحذير من التفرق والاختلاف ، وأعظم من يُوَجَّه إليهم هذا الأمر : أهل العلم والدين .

ومتى أخلوا بذلك ، وحل محله البغي والحسد ، والتباغض والتدابر = تبعهم الناس ، وصاروا أحزابًا وشيَعًا ، وصارت الأمور في أطوار التغالب وطلب الانتصار ، ولو بالباطل ، ولم يقفوا على حد محدود ، فتفاقم الشر ، وعظم الخطر ، وصار المتولي أكبرها : من كان يُرجى منهم - قبل ذلك - أن يكونوا أول قامع للشر !

وإذا تأملت الواقع ؛ رأيت أكثر الأمور على هذا الوجه المحزن ! ولكنه مع ذلك ؛ يوجد أفراد من أهل العلم والدين ثابتين على الحق ، قائمين بالحقوق الواجبة والمستحبة ، صابرين على ما نالهم في هذا السبيل من قدح القادح ، واعتراض المعترض ، وعدوان المعتدين .

فتجدهم متقربين إلى الله بمحبة أهل العلم ، جاعلين محاسنهم وتعليمهم ونفعهم نصب أعينهم ، قد أحبوهم لما اتصفوا به ، وقاموا به من هذه المنافع العظيمة ، غير مبالين بما جاء منهم إليهم من القدح والاعتراض ، حاملين ذلك على التأويلات المتنوعة ، ومقيمين لهم الأعذار الممكنة .

وما لم يُمكنهم مما نالهم منهم أن يجدوا له محملًا = عاملوا الله فيهم ؛ فعفوا عنهم لله ، راجين أن يكون أجرهم على الله ، وعفوا عنهم لما لهم من الحق الذي هو أكبر شفيع لهم .

فإن عجزوا عن هذه الدرجة العالية ، التي لا يكاد يصل إليها الواحد بعد الواحد = نزلوا إلى درجة الإنصاف ، وهي الإعتبار ما لهم من المحاسن ، ومقابلتها بالإساءة الصادرة منهم إليهم ، ووازنوا بين هذه وهذه .

فلابد أن يجدوا جانب الإحسان أرجح من جانب الإساءة ، أو متساويين ، أو ترجح الإساءة ، وعلى كل حال من هذه الاحتمالات فيعتبرون ما لهم وما عليهم .

وأما من نزل عن درجة الإنصاف ؛ فهو بلا شك ظالم ضار لنفسه ، تارك من الواجبات عليه بمقدار ما تعدى من الظلم .

فهذه المراتب الثلاث : مرتبة الكمال ، ومرتبة الإنصاف ، ومرتبة الظلم = تميِّز كل أحوال أهل العلم ومقاديرهم ودرجاتهم ، ومن هو القائم بالحقوق ، ومن هو التارك .
والله تعالى المعين الموفق.
[ الرياض الناضرة (ص٨٩_٩٢) . وهو في مجموع مؤلفات ابن سعدي (٢٢/ ١٤٣_١٤٥) ]

قَنَاة أ. د. عبدُالّلهِ بنُ عُمرَ الدُّمَيْجِي

05 Aug, 12:43


وشاور النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه يوم أحد في المقام والخروج، فرأوا له الخروج، فلما لبس لأمته وعزم قالوا: أقم، فلم يمل إليهم بعد العزم، وقال: «لا ينبغي لنبي يلبس لأمته فيضعها حتى يحكم الله» وشاور عليا، وأسامة فيما رمى به أهل الإفك عائشة فسمع منهما حتى [ص:113] نزل القرآن، فجلد الرامين، ولم يلتفت إلى تنازعهم، ولكن حكم بما أمره الله وكانت الأئمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم يستشيرون الأمناء من أهل العلم في الأمور المباحة ليأخذوا بأسهلها، فإذا وضح الكتاب أو السنة لم يتعدوه إلى غيره، اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ورأى أبو بكر قتال من منع الزكاة، فقال عمر: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوا: لا إله إلا الله عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله " فقال أبو بكر: والله لأقاتلن من فرق بين ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم «ثم تابعه بعد عمر فلم يلتفت أبو بكر إلى مشورة إذ كان عنده حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذين فرقوا بين الصلاة والزكاة وأرادوا تبديل الدين وأحكامه» وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من بدل دينه فاقتلوه» وكان القراء أصحاب مشورة عمر كهولا كانوا أو شبانا، وكان وقافا عند كتاب الله عز وجل.

حدثنا الأويسي عبد العزيز بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب، حدثني عروة، وابن المسيب، وعلقمة بن وقاص، وعبيد الله، عن عائشة رضي الله عنها، حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، قالت: ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب، وأسامة بن زيد رضي الله عنهم، حين استلبث الوحي، يسألهما وهو يستشيرهما في فراق أهله، فأما أسامة: فأشار بالذي يعلم من براءة أهله، وأما علي فقال: لم يضيق الله عليك، والنساء سواها كثير، وسل الجارية تصدقك. فقال: «هل رأيت من شيء يريبك؟»، قالت: ما رأيت أمرا أكثر من أنها جارية حديثة السن، تنام عن عجين أهلها، فتأتي الداجن فتأكله، فقام على المنبر فقال: «يا معشر المسلمين، من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي، والله ما علمت على أهلي إلا خيرا» فذكر براءة عائشة، وقال أبو أسامة، عن هشام.

حدثني محمد بن حرب، حدثنا يحيى بن أبي زكرياء الغساني، عن هشام، عن عروة، عن عائشة: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال: ما تشيرون علي في قوم يسبون أهلي، ما علمت عليهم من سوء قط "، وعن عروة قال: لما أخبرت عائشة بالأمر، قالت: يا رسول الله، أتأذن لي أن أنطلق [ص:114] إلى أهلي؟ فأذن لها، وأرسل معها الغلام، وقال رجل من الأنصار: سبحانك ما يكون لنا أن نتكلم بهذا، سبحانك هذا بهتان عظيم.

قَنَاة أ. د. عبدُالّلهِ بنُ عُمرَ الدُّمَيْجِي

05 Aug, 12:42


باب قول الله تعالى: {وأمرهم شورى بينهم} [الشورى: 38]، {وشاورهم في الأمر} [آل عمران: 159] «وأن المشاورة قبل العزم والتبين لقوله»: {فإذا عزمت فتوكل على الله} [آل عمران: 159] «فإذا عزم الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن لبشر التقدم على الله ورسوله».

قَنَاة أ. د. عبدُالّلهِ بنُ عُمرَ الدُّمَيْجِي

30 Jul, 10:24


[ شمائل الأولياء وصفات المحمديين]

قال الإمام الذهبيّ رحمه الله تعالى : « *السلوك الكامل هو :
١-الورع في القوت ،
٢- والورع في المنطق ،
٣-وحفظ اللسان ،
٤-وملازمة الذكر ،
٥-وترك مخالطة العامّة ،
٦-والبكاء على الخطيئة ،
٧-والتلاوة بالترتيل والتدبّر ،
٨-ومقت النفس وذمّها في ذات الله ،
٩-والإكثار من الصوم المشروع ،
١٠-ودوام التهجّد ،
١١-والتواضع للمسلمين ،
١٢-وصلة الرحم ،
١٣-والسماحة .
١٤-وكثرة البشر ،
١٥-والإنفاق مع الخصاصة ،
١٦-وقول الحقّ المرّ برفق وتؤدة ،
١٧-والأمر بالعرف ،
١٨-والأخذ بالعفو ،
١٩-والإعراض عن الجاهلين ،
٢٠-والرباط بالثغر ،
٢١-وجهاد العدوّ ،
٢٢-وحجّ البيت ،
٢٣-وتناول الطيّبات في الأحايين ،
٢٤-وكثرة الاستغفار في السحر .
فهذه شمائل الأولياء ، وصفات المحمّديّين* » ..
[سير أعلام النبلاء (90/12-91)] .
جعلنا الله وإياكم منهم . فليجتهد الحريص على نجاة نفسه أن يتحلى بأكبر قدر من هذه الخصال الحميده والشمائل المنيفه.

قَنَاة أ. د. عبدُالّلهِ بنُ عُمرَ الدُّمَيْجِي

27 Jul, 14:29


[ أنواع النعم الإلهية]

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :
( النعم ثلاثة: نعمة حاصلة يعلم بها العبد, ونعمة منتظرة يرجوها, ونعمة هو فيها لا يشعر بها, فإذا أراد الله إتمام نعمته على عبده عرَّفه نعمته الحاضرة وأعطاه من شكره قيداً يقيدها به حتى لا تشرد, فإنها تشرد بالمعصية وتقيد بالشكر, ووفَّقه لعمل يستجلب به النعمة المنتظرة, وبصَّره بالطرق التي تسدها وتقطع طريقها ووفقه لاجتنابها. وإذا بها قد وافت إليه على أتم الوجوه, وعرَّفه النعم التي هو فيها ولا يشعر بها.
ويُحكى أن أعرابياً دخل على الرشيد, فقال: يا أمير المؤمنين, ثبَّت الله عليك النعم التي أنت فيها, بإدامة شكرها, وحقق لك النعم التي ترجوها بحسن الظن به وداوم طاعته, وعرفك النعم التي أنت فيها ولا تعرفها لتشكرها. فأعجبه ذلك منه وقال: ما أحسن تقسيمه )
كتاب الفوائد ص 224

اللهم اجعلنا شاكرين لنعمك مثنين بها عليك قابليها وأتمها علينا وعلى المسلمين يا أرحم الراحمين

قَنَاة أ. د. عبدُالّلهِ بنُ عُمرَ الدُّمَيْجِي

22 Jul, 12:54


الوسطية الشرعية: مفهوم ومعالم

قَنَاة أ. د. عبدُالّلهِ بنُ عُمرَ الدُّمَيْجِي

17 Jul, 11:57


حدثنا إسحاق، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سلام بن أبي مطيع، عن أبي عمران الجوني، عن جندب بن عبد الله البجلي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرءوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا عنه» قال أبو عبد الله: «سمع عبد الرحمن سلاما».
حدثنا إسحاق، أخبرنا عبد الصمد، حدثنا همام، حدثنا أبو عمران الجوني، عن جندب بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا عنه»، قال أبو عبد الله: وقال يزيد بن هارون، عن هارون الأعور، حدثنا أبو عمران، عن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام، عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: لما حضر النبي صلى الله عليه وسلم قال، وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، قال: «هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده»، قال عمر: إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله، واختلف أهل البيت واختصموا، فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «قوموا عني»، قال عبيد الله، فكان ابن عباس يقول: «إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم».

قَنَاة أ. د. عبدُالّلهِ بنُ عُمرَ الدُّمَيْجِي

17 Jul, 11:57


باب كراهية الخلاف

قَنَاة أ. د. عبدُالّلهِ بنُ عُمرَ الدُّمَيْجِي

15 Jul, 10:33


من دروس الشكر في عاشوراء:

يقول الحسن البصري رحمه الله:
" *كلما شكرت نعمة؛ تجدد لك بالشكر أعظم منها*".
قال تعالى: { *وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد*} [إبراهيم ٧].
وقال سبحانه: { *ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما*} [النساء ١٤٧].

وهذا *شأن الأنبياء كلما تجددت لهم نعمة جددوا لها شكراً،*
قال تعالى عن سليمان عليه السلام لما رأى عرش بلقيس بين يديه: { *هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم*} [النمل ٤٠].

قَنَاة أ. د. عبدُالّلهِ بنُ عُمرَ الدُّمَيْجِي

15 Jul, 10:33


‎⁨أحكام صيام عاشوراء 0⁩.pdf

قَنَاة أ. د. عبدُالّلهِ بنُ عُمرَ الدُّمَيْجِي

07 Jul, 01:31


وقفات مع العام الهجري الجديد*
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه.
أنا بعد :
فهذه عشر وقفات بين يدي هذا العام الهجري الجديد تم اختيارها مما سطرته أنامل بعض الفضلاء من أهل العلم للتذكير بها سائلا المولى عزوجل أن
يجدد الله علينا وعليكم وعلى المسلمين النعم، وأن يدفع عنا وعنكم وعن المسلمين المصائب والنقم وأن يجعله عام خير وبركة وعز ونصر للإسلام والمسلمين :
الوقفة الأولى* : الاعتبار بسرعة مرور الأيام وانقضاء الشهور والأعوام والاستعداد للدار الآخرة بالعمل الصالح قبل انقضاء العمر وساعتها لا ينفع الندم .

*الثانية* : التخطيط للعام القادم بوضع أهداف ووسائل وزمن لتحقيق ذلك مما يعود عليك بالنفع الديني والدنيوي واعلم أن ترك التخطيط تخطيط للفشل.

*الثالثة* : الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة كانت في شهر ربيع الأول وليست في المحرم .

*الرابعة* : لم يكن التاريخ الهجري في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا في خلافة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-.

*الخامسة* : أول من اتخذ التاريخ الهجري هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وكانت هذه الأمور الأربع محل الاختيار هي :
١- مولده -صلى الله عليه وسلم-.
٢- مبعثه -صلى الله عليه وسلم-.
٣- هجرته -صلى الله عليه وسلم-.
٤- وفاته -صلى الله عليه وسلم-.
واتفقوا على اتخاذ الهجرة بداية التاريخ .

*السادسة* : اختاروا البداية من المحرم بدلا من ربيع الأول؛ لأن المحرم كان مبدأ العزم في الهجرة؛ لأن بيعة العقبة وقعت في ذي الحجة فكان المحرم أول هلال يهل عليهم وقد عزموا على الهجرة .

*السابعة* : تحويل التاريخ من الهجري إلى الميلادي في التعاملات والرواتب يعد تنازلا عن بعض هوية الأمة الإسلامية حتى نشأ جيل من المسلمين يحفظ التاريخ الميلادي ولا يستطيع ذكر الأشهر الهجرية كما هو حاصل في كثير من البلاد العربية الآن .

*الثامنة* : احذر من رسائل أن صحائف الأعمال تطوى في نهاية العام أو ترفع كل هذا من البدع والمحدثات فكن منها على حذر لأن الصحائف لا تطوى إلا بالموت أما رفع الأعمال يكون يوميا في الفجر والعصر وأسبوعيا في الاثنين والخميس وسنويا في شهر شعبان.

*التاسعة* : تبادل التهاني والأدعية بمناسبة العام الهجري الجديد مما اختلف فيه أهل العلم بين المنع والجواز وكل له وجهته ولعل الراجح أن ترك ذلك أولى وإن هنأك أحد فلا حرج أن ترد عليه هذا ما رجحه ابن باز وابن عثيمين- رحمهم الله-.

*العاشرة* : بعد فتح مكة قال الرسول - صلى الله عليه وسلم- : (لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية) أي: لا هجرة من مكة بعد فتحها لأنها صارت دار إسلام أما الهجرة من بلاد الشرك إلى بلاد الإسلام باقية لم تنقطع وبين الرسول - صلى الله عليه وسلم- أن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه٠

قَنَاة أ. د. عبدُالّلهِ بنُ عُمرَ الدُّمَيْجِي

02 Jul, 10:14


حَاجَةُ الْأُمَّةِ إِلَى عِبَادَةِ الْمُرَاغَمَةِ (خُصُوصًا فِي زَمَنِ الْغُرْبَةِ).
قَالَ الْإِمَامُ ابْنِ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللَّهُ:
"فَكُلَّمَا عَلَتْ مَرْتَبَتُهُ (أَيْ الْعَبْد) أَجْلَبَ عَلَيْهِ الْعَدُوُّ بِخَيْلِهِ وَرَجلِهِ، وَظَاهَرَ عَلَيْهِ بِجُنْدِهِ، وَسَلَّطَ عَلَيْهِ حِزْبَهُ وَأَهْلَهُ بِأَنْوَاعِ التَّسْلِيطِ، وَهَذِهِ الْعَقَبَةُ لَا حِيلَةَ لَهُ فِي التَّخَلُّصِ مِنْهَا، فَإِنَّهُ كُلَّمَا جَدَّ فِي الِاسْتِقَامَةِ وَالدَّعْوَةِ إِلَى اللَّهِ، وَالْقِيَامِ لَهُ بِأَمْرِهِ، جِدَّ الْعَدُوُّ فِي إِغْرَاءِ السُّفَهَاءِ بِهِ، فَهُوَ فِي هَذِهِ الْعَقَبَةِ قَدْ لَبِسَ لَأْمَةَ الْحَرْبِ، وَأَخَذَ فِي مُحَارَبَةِ الْعَدُوِّ لِلَّهِ وَبِاللَّهِ، فَعُبُودِيَّتُهُ فِيهَا عُبُودِيَّةُ خَوَاصِّ الْعَارِفِينَ، وَهِيَ تُسَمَّى عُبُودِيَّةَ الْمُرَاغَمَةِ، وَلَا يَنْتَبِهُ لَهَا إِلَّا أُولُو الْبَصَائِرِ التَّامَّةِ، وَلَا شَيْءَ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ مُرَاغَمَةِ وَلِيِّهِ لِعَدُوِّهِ، وَإِغَاظَتِهِ لَهُ، وَقَدْ أَشَارَ سُبْحَانَهُ إِلَى هَذِهِ الْعُبُودِيَّةِ فِي مَوَاضِعَ مِنْ كِتَابِهِ:
أَحَدُهَا: قَوْلُهُ {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً} [النساء: ١٠٠] سَمَّى الْمُهَاجِرَ الَّذِي يُهَاجِرُ إِلَى عِبَادَةِ اللَّهِ مُرَاغِمًا، يُرَاغِمُ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّهُ، وَاللَّهُ يُحِبُّ مِنْ وَلِيِّهِ مُرَاغَمَةَ عَدُوِّهِ، وَإِغَاظَتَهُ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [التوبة: ١٢٠] وَقَالَ تَعَالَى فِي مِثْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَتْبَاعِه:ِ {وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} [الفتح: ٢٩]. فَمُغَايَظَةُ الْكُفَّارِ غَايَةٌ مَحْبُوبَةٌ لِلرَّبِّ، مَطْلُوبَةٌ لَهُ، فَمُوَافَقَتُهُ فِيهَا مِنْ كَمَالِ الْعُبُودِيَّةِ، وَشَرَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمُصَلِّي إِذَا سَهَا فِي صِلَاتِهِ سَجْدَتَيْنِ، وَقَال:َ «إِنْ كَانَتْ صَلَاتُهُ تَامَّةً كَانَتَا تُرْغِمَانِ أَنْفَ الشَّيْطَانِ» وَفِي رِوَايَةٍ: «تَرْغِيمًا لِلشَّيْطَانِ» وَسَمَّاهَا الْمُرْغِمَتَيْنِ.
فَمَنْ تَعَبَّدَ اللَّهَ بِمُرَاغَمَةِ عَدُوِّهِ؛ فَقَدْ أَخَذَ مِنَ الصِّدِّيقِيَّةِ بِسَهْمٍ وَافِرٍ، وَعَلَى قَدْرِ مَحَبَّةِ الْعَبْدِ لِرَبِّهِ وَمُوَالَاتِهِ وَمُعَادَاتِهِ لِعَدُوِّه؛ِ يَكُونُ نَصِيبُهُ مِنْ هَذِهِ الْمُرَاغَمَةِ، وَلِأَجْلِ هَذِهِ الْمُرَاغَمَةِ حُمِدَ التَّبَخْتُرُ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ، وَالْخُيَلَاءُ وَالتَّبَخْتُرُ عِنْدَ صَدَقَةِ السِّرِّ، حَيْثُ لَا يَرَاهُ إِلَّا اللَّهُ، لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ إِرْغَامِ الْعَدُوِّ، وَبَذْلِ مَحْبُوبِهِ مِنْ نَفْسِهِ وَمَالِهِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
وَهَذَا بَابٌ مِنَ الْعُبُودِيَّةِ لَا يَعْرِفُهُ إِلَّا الْقَلِيلُ مِنَ النَّاسِ، وَمَنْ ذَاقَ طَعْمَهُ وَلَذَّتَهُ بَكَى عَلَى أَيَّامِهِ الْأُوَلِ.
وَبِاللَّهِ الْمُسْتَعَانُ، وَعَلَيْهِ التُّكْلَانُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.
وَصَاحِبُ هَذَا الْمَقَامِ إِذَا نَظَرَ إِلَى الشَّيْطَانِ، وَلَاحَظَهُ فِي الذَّنْبِ، رَاغَمَهُ بِالتَّوْبَةِ النَّصُوحِ، فَأَحْدَثَتْ لَهُ هَذِهِ الْمُرَاغَمَةُ عُبُودِيَّةً أُخْرَى.
فَهَذِهِ نُبْذَةٌ مِنْ بَعْضِ لَطَائِفِ أَسْرَارِ التَّوْبَةِ لَا تَسْتَهْزِئْ بِهَا، فَلَعَلَّكَ لَا تَظْفَرُ بِهَا فِي مُصَنَّفٍ آخَرَ الْبَتَّةَ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ، وَبِهِ التَّوْفِيقُ".

انتهى من مدارج السالكين ج: ١ ص: ٢٤٢. [فَصْلٌ: نَظَرُ الْعَبْدِ فِي الذَّنْبِ].

قَنَاة أ. د. عبدُالّلهِ بنُ عُمرَ الدُّمَيْجِي

30 Jun, 11:07


باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تسألوا أهل الكتاب عن شي)).
وقال أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني حميد بن عبد الرحمن، سمع معاوية، يحدث رهطا من قريش بالمدينة، وذكر كعب الأحبار فقال: «إن كان من أصدق هؤلاء المحدثين الذين يحدثون عن أهل الكتاب، وإن كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب».
حدثني محمد بن بشار، حدثنا عثمان بن عمر، أخبرنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم» وقولوا: {آمنا بالله وما أنزل إلينا} [البقرة: 136] وما أنزل إليكم الآية.
حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا إبراهيم، أخبرنا ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، أن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: " كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدث، تقرءونه محضا لم يشب، وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه، وكتبوا بأيديهم الكتاب، وقالوا: هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا؟ ألا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم؟ لا والله ما رأينا منهم رجلا يسألكم عن الذي أنزل عليكم ".