قناة عبد العزيز بن داخل المطيري @aibndakhil Channel on Telegram

قناة عبد العزيز بن داخل المطيري

@aibndakhil


قناة علمية دعوية

قناة عبد العزيز بن داخل المطيري (Arabic)

تعتبر قناة عبد العزيز بن داخل المطيري أحد أهم القنوات العلمية والدعوية على تطبيق تليجرام. تهدف هذه القناة إلى نشر المعرفة والوعي الديني بين المشتركين من خلال مجموعة متنوعة من المحتوى الثقافي والتعليمي. يقدم عبد العزيز بن داخل المطيري، صاحب القناة، مواد تثقيفية تساعد الناس على فهم الدين بشكل أعمق وأدق. يمكن للمشتركين في القناة الاستفادة من دروس ومحاضرات عن الإسلام والعلوم الشرعية، بالإضافة إلى الأخبار الدينية الهامة والتوجيهات الدينية. إذا كنت تبحث عن قناة تقدم لك المعلومات الصحيحة والموثوقة في مجال الدين والعلم، فإن قناة عبد العزيز بن داخل المطيري هي الخيار الأمثل. انضم إلينا الآن وكن جزءًا من هذه الرحلة التعليمية والروحية المميزة!

قناة عبد العزيز بن داخل المطيري

21 Nov, 16:33


السؤال:

قال تعالى: {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ} هل تقليب الكفين حال المصيبة يدخل ضمن ضرب الخدود وشق الجيوب وحلق الشعر عند المصيبة، ولو استعمل الناس صورا أخرى من الجزع لا يدخل كالسب واللعن للمصيبة وغيرها؟

الجواب:
هذه التصرفات يرجع فيها إلى القصد، فالتصرفات التي تكون عند نزول المصيبة
منها ما نص على النهي عنه، (ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب)، وبرئ الرسول صلى الله عليه وسلم من الحالقة والصالقة والشاقة، فهذا كله منصوص عليه فهو محرم.

ومنها ما يكون عرفا داخل في الندب وفيه من تعابير التسخط على القضاء والقدر فهذا أيضا محرم.

ومنها ما يتوقف على قصد الفاعل، يعني يكون منقسما، فما دل على التسخط فهو محرم، لتحريم التسخط، وما ينتج عنه فهو من آثاره، فالتسخط على القضاء والقدر محرم.
 
لكن ليس كل فعل يعبر به المرء عن تحسره أو عن تعجبه أو عن بعض الأحوال النفسية، التي تعرضه ليس كله راجع إلى التسخط.

النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح لما قال لعلي بن أبي طالب وفاطمة: (ألا تصليان) يأمرهم بالصلاة، أن يصلوا في الليل فقال علي رضي الله عنه: "يا رَسولَ اللَّهِ، أَنْفُسُنَا بيَدِ اللَّهِ، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا"، فرجع النبي صلى الله عليه وسلم من عندهما وهو يضرب فخذه، ويقول: {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} [الكهف: 54]

 فضرب النبي صلى الله عليه وسلم فخذه لا يمكن أن يحمل على التسخط من القضاء, إنما قد يحمل على التعجب أو على الاستغراب, أو على أنه ساءه ما سمع من اعتراض علي رضي الله عنه أو جوابه, مع كونه حقا, يعني في أصله لا يعترض على أن أنفسنا بيد الله عز وجل, ولذلك لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عذاب النار لبعض الصحابة رضي الله عنهم, يعني أخبرهم بأمور فزعوا لها, قالوا: له ما نقول يا رسول الله؟  فقال: (قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل) ففي مثل هذه الأمور يُندب الإنسان أن يتكلم بما أرشد الله عز وجل عليه, ولا حرج عليه أن يتصرف بعض التصرفات التي لا تدل على التسخط, وإنما تدل على ما يعبر به عما في نفسه من الدهشة أو الاستغراب أو التعجب أو غير ذلك, فتقليب الكفين هذا دليل على التحسر, التحسر قد يصاحبه تسخط كما هو ظاهر حال الرجل الذي نزلت فيه الآية, وقد لا يدل على ذلك, فالعبرة بالمقصد.
 
 
 

▫️مدون بتصرف يسير من مجالس الأسئلة العلمية في قناة التلغرام للشيخ عبدالعزيز بن داخل المطيري

قناة عبد العزيز بن داخل المطيري

20 Nov, 10:36


#تباريق | خط الفناء

قناة عبد العزيز بن داخل المطيري

19 Nov, 18:02


Live stream finished (58 minutes)

قناة عبد العزيز بن داخل المطيري

19 Nov, 17:04


Live stream started

قناة عبد العزيز بن داخل المطيري

18 Nov, 18:34


لكن هل هذا هو المقصود في السورة؟ أو له مناسبة لمقصد السورة؟ لأن القسم فيه تشريف، وإذا وُجدت حالتان فالأشرف منهما هو الذي يُقسم به، ولا ريب أن حالة الإحرام أشرف من حالة الحل؛ لأن الإحرام فيه تلبّس بعبادة.

المحرم له حرمة معظمة عند الله عز وجل وعند الناس، حتى كان أهل الجاهلية يُعظمون حرمة المحرم.

فابن القيم رحمه الله حاول أن يجيب عن هذا بجواب فيه نظر، إذ قال: “إذا كانت حالة الإحرام أشرف، والله عز وجل أقسم بحالة الإحلال، فهذا يدل على أن حالة الإحرام أعظم حرمة”. لكن هذا القول فيه نظر، لأنه يلزم منه أن يكون ما لم يُقسم الله عز وجل به أشرف مما أقسم به، نسب هذا التفسير إلى الحسن وعطاء، لكني لم أره عنهما بإسناد صحيح.

فهذا القول فيه نظر وليس له مناسبة ظاهرة

أما الأقوال الثلاثة المتقدمة، فهي أقوال صحيحة من جهة المعنى ولها مناسبة ظاهرة.
ويجمع بينها.

ومن العلماء من تكلم في بعض التفاصيل، وهذه التفاصيل ترجع إلى هذه الأقوال.


▫️مدون بتصرف يسير من مجاس الأسئلة العلمية في قناة التلغرام للشيخ عبدالعزيز بن داخل المطيري

قناة عبد العزيز بن داخل المطيري

18 Nov, 18:33


السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
أحسن الله إليكم وبارك فيكم 

في قوله تعالى: ﴿وَأَنتَ حِلٌّ بِهذَا البَلَدِ﴾ [البلد: ٢]
رجح صاحب تتمة أضواء البيان القول بأن المعنى من: الحلول والبقاء والسكن، أي (وأنت حال بها)  
ومناسبة ذلك:
- أنه تأكيد لشرف مكة إذ أن فيها بيت الله وفيها رسول الله 
- أن وجوده ﷺ فيها يرفع عن أهلها العذاب بدلالة قوله: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ}.
- أن وجوده صلى الله عليه وسلم في مكة عرضه للمشاق وأحوجه للصبر ولهذا علاقة بالآية بعدها {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ}
بينما ذكر غيره من المفسرين أن المعنى من التحلل ضد الإحرام واندرج تحته عدد من المعاني 
منها قول بعضهم أنه إخبار عن المستقبل وبشارة بأنها ستحل له ساعة من النهار 
فهل الآية من الآيات التي تدل على سعة معاني القرآن الكريم وأن كل ما ذكر من أقوال محتمل؟

الجواب:

القاعدة في المسائل التفسيرية التي تتعدد فيها الأقوال أننا:

- نجمع أولًا الأقوال التي قيلت، ونميز ما يصح منها وما لا يصح من جهة الإسناد، ومن جهة وجه التفسير.
- ننظر هل هذه الأقوال حاصرة لأوجه تفسير الآية أو غير حاصرة؟

فقد يُروى في تفسير آية نحو عشرة أقوال، يصح منها من جهة الإسناد ثلاثة أو أربعة أقوال، ويصح منها من جهة صنعة الاستدلال قولان أو ثلاثة، فهذان القولان أو الثلاثة نجمع بينها، وعند الجمع بينها قد يظهر لنا وجه آخر أو وجهان آخران أو أكثر من ذلك.

فهذه هي المنهجية التي ينبغي أن يتبعها طالب العلم إذا وصل إلى مرحلة تحرير مسائل التفسير.

في قول الله عز وجل: {وَأَنتَ حِلٌّ بِهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ}

أشهر الأقوال فيها: هو قول مجاهد، وقد أكثر ابن جرير من الطرق في هذا بألفاظ متعددة، لكنها تدل على معنى واحد، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم ليس عليه ما على الناس في هذا البلد من الإثم، وفي رواية: "لا تؤاخذ بما عملت فيه"، أنت حلٌّ بهذا البلد، أي محلٌ لك في هذا البلد، وتكون الواو هنا للاستئناف، استئنافًا بيانيًا

وهذا القول أختاره البخاري في صحيحه، ومعناه من جهة اللغة ظاهر، وهو صحيح من جهة الإسناد والدلالة ويؤيده أيضًا أن الله عز وجل قد غفر للنبي صلى الله عليه وسلم ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

القول الثاني: أن المعنى وأنت حالٌّ بهذا البلد، أي لا أُقسم بهذا البلد وقت حلولك في هذا البلد، وتكون الواو هنا للحال، وحلول النبي صلى الله عليه وسلم بهذا البلد يزيده شرفًا، فمناسبة الإقسام في هذا البلد وقت حلول النبي صلى الله عليه وسلم فيه، أنه يزيده شرفًا.

وهذا القول قال به جماعة من المفسرين، وهو قول صحيح من جهة المعنى.

القول الثالث: أن معنى {وأنت حلٌّ بهذا البلد}، أي قد أُحِلَّ لك هذا البلد، يعني في وقت إحلال هذا البلد لك.

والنبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين وغيرهما أنه قال عن البلد الحرام: وإنها لم تحلَّ لأحد قبلي، وإنما أُحِلَّت لي ساعة من نهار، فإن أحد ترخّص لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فقولوا له: إن الله أذن لرسوله ولم يأذن لكم.

إذن، هذا إحلال خاص، وهو إحلال القتال للنبي صلى الله عليه وسلم في هذا البلد، وكان هذا في فتح مكة، وهو من أشرف الأيام لأنه اليوم الذي طُهِّر فيه المسجد الحرام من الأصنام، وجاء فيه نصر الله والفتح، وقُصم الله ظهور المشركين في جزيرة العرب بهذا النصر، فلم تقم لهم بعد ذلك قائمة.

والمقصود أن هذا كان هو الفتح الأكبر، وتخصيصه بالقسم غير مستغرب، بل له مناسبة.

ومن العلماء من التمس المناسبة بين كون هذه السورة مكية وبين الإقسام بإحلال هذا البلد الحرام للنبي صلى الله عليه وسلم، وذلك كان بعد نزولها بنحو ثمان سنوات.

ومنهم من جعل ذلك من دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ومن إعجاز القرآن في إخباره بالمستقبل.

فقالوا: {وَأَنتَ حِلٌّ بِهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ}، معناه أنها ستحل، وإطلاق اسم الفاعل أو ما في معناه واسم المفعول على ما يُجزم بوقوعه، هذا لسان العرب، كما في قول الله عز وجل: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ}، فيه إخبار أنه سيموت

كذلك تقول لشخص تريد أن تعاقبه: "إني ضاربك" أو "إني فاعل بك كذا وكذا"، أي سأفعل بك ذلك فهذا الإطلاق إطلاق صحيح.

كذلك على اسم المفعول، فنزولها في مكة وإخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأنها ستُحل له ساعة من النهار، هذا غير مستغرب بل هو من دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ومن دلائل إعجاز القرآن.

فهذه ثلاثة أقوال صحيحة.

القول الرابع: لم أعلم أحدًا ذكره قبل ابن القيم رحمه الله، وهو أن معنى {وأنت حلٌّ بهذا البلد}، أي غير مُحرِم. وابن القيم ذكره قولًا من قولين، من جهة اللغة؛ الحل والحلال يُطلق صحيحًا في مقابل المحرم.

قناة عبد العزيز بن داخل المطيري

17 Nov, 20:57


#مجالس_الأسئلة_العلمية| المجلس السابع والستون
🔹موعد المجلس:
الثلاثاء 17 جمادى الأولى 1446 هـ، من الساعة الثامنة إلى الساعة التاسعة مساء بتوقيت الرياض.
🔹موضوع المجلس: مفتوح.
🔹 أستقبل أسئلتكم في التعليقات، وأسأل الله التوفيق والسداد.

قناة عبد العزيز بن داخل المطيري

17 Nov, 15:13


#مسائل_التفسير
س: في قوله تعالى: {علمه شديد القوى} هل المراد بالذي علمه هو الله سبحانه وتعالى أو جبريل عليه السلام؟


الجواب: المراد بشديد القوى هو جبريل عليه السلام بالإجماع، وقد روي ذلك عن مجاهد، وقتادة، والربيع بن أنس البكري وغيرهم، ولا مخالف لهم.
ونقل الإجماع على ذلك مكي بن أبي طالب القيسي، والماوردي.
وذُكر عن الحسن البصري أنه قال: هو الله
لكن هذا القول ليس له إسناد معروف عن الحسن؛ فلا يصحّ عنه، وهو مخالف للإجماع، وللسياق لأنّ الصفات المذكورة بعده هي من صفات جبريل عليه السلام.
وشبهة من قال: "هو الله" هي ما فهم من ظاهر قول الله تعالى: {فأوحى إلى عبده ما أوحى}
والصواب أن التقدير: فأوحى جبريل إلى عبدِ الله ما أوحى؛ فيتفق السياق، وعود الضمير على غير مذكور جائز إذا أمن اللبس، كما في قول الله تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} والمراد القرآن ولم يسبق له ذكر في السورة.

قناة عبد العزيز بن داخل المطيري

12 Nov, 18:03


Live stream finished (1 hour)

قناة عبد العزيز بن داخل المطيري

12 Nov, 17:02


Live stream started

قناة عبد العزيز بن داخل المطيري

11 Nov, 18:07


#مجالس_الأسئلة_العلمية| المجلس السادس والستون
🔹موعد المجلس:
الثلاثاء 10 جمادى الأولى 1446 هـ، من الساعة الثامنة إلى الساعة التاسعة مساء بتوقيت الرياض.
🔹موضوع المجلس: مسائل في التفسير.
🔹 أستقبل أسئلتكم في التعليقات، وأسأل الله التوفيق والسداد.

قناة عبد العزيز بن داخل المطيري

11 Nov, 17:45


السبيل الوحيد لضمان تحسّن أحوالك في حياتك، وحصول العاقبة الحسنة في شؤونك، هو الاستجابة لربّك.
فالله تعالى هو ربّك الذي خلقك لتعبده وحده لا شريك له؛ ولتتبع هداه حتى تفوز بثوابه وتسلم من عقابه؛ فهذا الأصل هو الذي تدور عليه حياة المكلفين وعواقب أعمالهم؛ فمن جعل هذا الأصل هو منطلقه الذين ينطلق منه سلم من عذاب كثير، وآفات خطيرة.

والدليل على هذه القاعدة قول الله تعالى: {للذين استجابوا لربّهم الحسنى}
وهذه الآية على وجازة ألفاظها ففيها من المعاني الكثيرة ما يبهر العقول، ويذهل الألباب.
وقد أفردت في تفسيرها رسالة تجدونها على هذا الرابط:
https://t.me/aibndakhil/1512

ومن أجلّ هدايات هذه الآية أنّ الاستجابة وجزاءَها يقع فيهما التفاضل كثيراً.
- فأحسن الناس حالاً ومآلاً أحسنهم استجابة لله تعالى، ومن قصّر أو خالف في الاستجابة نقص جزاؤه بحسب تقصيره وتفريطه.
1: فالاستجابة الحسنة التامّة جزاؤها الحُسنى التي لا أحسن منها ؛ وهي استجابة أهل الإحسان؛
فلهم أطيب الحياة في الدنيا، ولهم الفردوس الأعلى في الجنة.
وهؤلاء لما سارعوا إلى الاستجابة لربهم أسرع الله إليهم بالإجابة.
2: والاستجابة الصحيحة التي تبرأ بها الذمة ويسلم بها العبد من المأثم وإن لم تكن فاضلة على الوجه الأحسن يتفاضل أصحابها على درجات كثيرة، ويجمعهم وصف التقوى؛ فلهم ما وعد الله به عباده المتقين.
3: والاستجابة التي فيها تقصير وتفريط ومخالفات لا يخرج صاحبها عن دائرة الإسلام وتحقيق أصل الدين يلحق صاحبها من العذاب بقدر ما فرّط فيه ويناله من الثواب بقدر استجابته، ومآله إلى الجنة بإذن الله بما معه من الإسلام، وهذا حال أصحاب الكبائر من المسلمين؛ فهم قد استجابوا لله تعالى بالتوحيد وترك الشرك، وقصّروا في الاستجابة له في بعض شرائع الدين حتى ارتكبوا بعض الكبائر، وتباطؤوا وتأخروا في الاستجابة له في بعض الفرائض فلحقهم من النقص والسوء في أحوالهم وعواقب أمورهم بقدر تفريطهم.
قال الله تعالى: {هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون}
- وقال الحسن البصري: (لا يجعل الله عبدا أسرع إليه كعبد أبطأ عنه). رواه الإمام أحمد في الزهد.
- وقال القاسم بن محمد بن أبي بكر: (إن الذنوب لاحقة بأهلها). رواه ابن أبي خيثمة.
أي: سيدركهم أثرها في أحوالهم وعواقب أمورهم ما لم يتخلصوا منها بالتوبة وما يمحوها أو يعفو الله عنهم.


وتقديم الجار والمجرور في قول الله تعالى: {للذين استجابوا لربهم} دليل على أنّ هذا الجزاء منحة خاصة لأهل الاستجابة، وأنّ من لم يستجب لربّه فليس له نصيب من هذا الجزاء، بل هو بين العذاب الظاهر والعذاب الباطن؛ وقد يجتمعان عليه.
ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا ... وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل


#مسائل_التفسير #مسائل_السلوك

قناة عبد العزيز بن داخل المطيري

09 Nov, 15:56


#مسائل_السلوك
س: ما الفرق بين الفهم والذكاء؟ وهل يمكن حصول الفهم من غير ذكاء؟

الجواب:
الذكاء قدرة عقلية ولطافة ذهنية يستعان بها على التوصل إلى الفهم الصحيح.
فالذكاء يقوم مقام الوسيلة إلى الغاية القريبة وهي الفهم.
والفهم منه فهم صحيح، وفهم خاطئ.
وليس من شرط تحقق الذكاء حصول نتيجة الفهم الصحيح؛ فكم من ذكيّ أخطأ، وكم من شخص غير معدود في الأذكياء أصاب عين الحقيقة.
والذكاء إذا أطلق على الخاصة الذين لديهم هذه اللطافة الذهنية فليس من شرط حصول الفهم تحقق الذكاء.
وإذا أريد به ما يحصل به التمييز العقلي الذي هو مناط التكليف فهو متحقق في عامة المكلفين، لكنه لا يطلق على ذلك إلا من باب التوسّع في العبارة.
ولا بد في الفهم من قدرٍ من التمييز العقلي الذي يصحّ به التكليف؛ لأنه لا يحصل الفهم إلا به.

وكذلك يقال فيما يترتب على التفريق بين الفهم والذكاء؛ فليس الذكاء شرطاً في حصول اليقين والبصيرة في الدين، لكنّه حجّة على من لم ينتفع بذكائه.
ولذلك فإنّ من لم يوصله ذكاؤه إلى فهم ينتفع به في دينه ودنياه فليس له من حقيقة الذكاء إلا اسمه، وكان الغبي المنتفع بفهمه أسعد بعقله منه.

قناة عبد العزيز بن داخل المطيري

08 Nov, 14:00


السؤال:
أحسن الله إليكم،
كيف يتصرف المعلم مع الطالب الذي تجاوز الحد في مسألة (التعلق بالمعلم)، وظهر هذا الأمر في أفعاله وأقواله، مع تنبيه المعلم له تعريضا وتصريحا ومحاولته لإصلاح مثل هذا التعلق المذموم؟

هل للمعلم أن يحرمه من حضور دروسه؟
هل له أن يحظره مثلا خاصة إذا خاف المعلم من أن يحمله تصرف الطالب على ترك الصبر والوقوع في الغضب أو سوء القول والفعل؟

الجواب:
أولا هذا الحب الذي جاوز الحد ووصل إلى التعلق المذموم هذا حب فاسد

والعلماء قد تكلموا في علاج الحب الفاسد، ومن أحسنهم كلاما في ذلك ابن قيم رحمه الله في كتاب الجواب الكافي.

والخلاصة أن الحب الفاسد علاجه في ثلاثة أمور -من الأمور التجربية-

-     الأمر الأول: أن يعالج بما هو أحب إليه منه، فإن الإنسان لا يترك محبوبا إلا لمحبوب أعلى منه، فيبين له أن هذا الحب المذموم يفوت عليه محاب أعظم.
-     والأمر الثاني: أن يبين له أن هذا الحب المذموم يستجلب عليه خطرا ينبغي له أن يتخوفه وأن عاقبته سيئة

وإذا حصلت البصيرة بذلك بأن هذا الحب الفاسد يفوت محبوبا أعظم ويستجلب لصاحبه خطرا تسوء به عاقبته فإن ذلك من أعظم الزاجر له على ترك هذا الحب الفاسد أو الشفاء منه.

-     والأمر الثالث: قطع أسباب هذا التعلق قدر المستطاع بالهجر وبانصراف الهمة عنه وصبرها على ذلك.

وهذه الأمور الثلاثة التي توصل لها العلماء في كتب السلوك كان من العرب من يعرفها بفطرته وقد لخصتها أم الضحاك المحاربية في أبيات لها في علاج التعلق فقالت:

سَألتُ المحبّين الّذي تحمّلوا*
تَباريحَ هَذا الحبّ في سالف الدهرِ

فَقُلتُ لَهم ما يُذهب الحبّ بعدما*
تَبوّأ ما بينَ الجَوانحِ والصدرِ

فَقالوا شفاء الحبّ حبٌّ يُزيلهُ* مِن آخر أو نأيٌ طويلٌ على هجرِ

أَو اليأس حتّى تذهل النفسُ بَعدما*
رَجت طَمعاً واليأس عونٌ على الصبرِ.
 
هذا من جهة تبصير من وقع في هذا فالأمر، الأول أن يبصره بهذا ثم يعالج بما هو أصلح له، ينظر في مقدار المخالفة التي وقع فيها ومقدار التعلق.

ثم ليكن الذي يتولى ذلك غير الذي تعلق به، فإن ذلك أوقع في العلاج حتى يخف الأمر مع الوقت تدريجيا، بإذن الله تعالى تخف سورة هذا التعلق وأن يبين له أيضا من الأخطار أن من تعلق شيئا دون الله عذب به فالإنسان قد يتعلق بشخص أو بعمل من الأعمال حتى يرتكب بسببها بعض المحرمات أو يترك لسببها بعض الواجبات فيعاقب على ذلك ويحصل له عذاب قد يطول وقد يشتد عليه بسبب هذا التعلق وهذا مصداق بأن من تعلق شيئا دون الله عذب به. 

قناة عبد العزيز بن داخل المطيري

08 Nov, 13:52


وقال متمم بن نويرة يرثي أخاه مالكاً وكان يذكره كلما رأى قبراً:
لقد لامني عند القبور على البكا ... رفيقي لتذرافِ الدموع السوافكِ
فقال أتبكي كلَّ قبرٍ رأيته ... لقبرٍ ثوى بين اللّوى فالدكادك
فقلتُ له إنَّ الشجا يبعثُ الشجا ... فدعني فهذا كلُّه قبر مالكِ
وقالت الخنساء:
يذكّرني طلوع الشمس صخراً ... وأذكره لكلّ غروب شمس
ولولا كثرة الباكين حولي ... على إخوانهم لقتلت نفسي

فالمذكرات التي لا يملك المرء دفعها لا يلام عليها، لكنها في حقه فتنة؛ فما يكون منه بعد هذا التذكر هو مناط الثواب والعقاب؛ فإما أن يصيب الهدى الصحيح؛ فيصبر ويحتسب ويسأل الله عز وجل العوض والخلف ويسأل الله عز وجل أن ينزل عليه السكينة وأن يهدي قلبه.
وإما أن يجزع ويتسخط فيأثم بذلك.

وأما كيف يقطع هذا الحنين والتذكر عن القلب؛ فخلاصة الجواب عنه أنّ قطعه يكون بالإيمان بالله واتباع هداه، وكثرة ذكره والرضا بقضائه وقدره، والاستعانة بالصبر والصلاة.
قال الله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}، وقال تعالى: {ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب}
فالذي تصيبه المصيبة ينبغي أن يفزع إلى الإيمان بالله عز وجل، وأن يعلم أنها مصيبة مقدرة عليه من قبل أن يخلق، وأنّ الذي قدّرها عليه هو اللطيف الخبير، والعليم الحكيم؛ فيطمئنّ قلبه؛ لأنه يعلم أنه ما من مصيبة تصيبه فيؤمن بالله عز وجل ويرضى بقضائه إلا كانت العاقبة له خيراً، وأنّ الله لا يقضي لعبده المؤمن قضاء إلا كان خيراً له، فيكون فرحه بعوض الله عز وجل وثوابه ورضوانه خير له من كونه لم يصب بتلك المصيبة، وقد قال الله عز وجل: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} فإذا أحسن العبد ظنه بالله عز وجل وأن الله عز وجل سيلطف به ويخلف عليه خيراً وأنه سيجعل له مما أصابه فرجاً ومخرجاً، وسيحسن عاقبته إذا اتبع هداه فإن ذلك كله من البصيرة في الدين التي تفضي بالعبد إلى حال حسنة تسكن بها نفسه ويطمئن بها قلبه وتحسن بها عاقبته، وتنقطع بها الواردات السيئة على القلب.

قناة عبد العزيز بن داخل المطيري

08 Nov, 13:52


#مسائل_السلوك
س: هل يذم الإنسان على ما يصيبه من حزن لفوات محبوب إن كان مستمرا؟ بل يتجدد كلما تذكَّر ما قد ألمَّ به من غير أن يصاحبه تسخط سواء باللسان أو بالقلب أو الجوارح ولا أثر عليه بترك واجب أو فعل محرم؟ بل السؤال عن مجرد وجود الحزن والألم وتجدده؟ فهل يكون هذا علامة على ضعف الإيمان أو ضعف اليقين؟ وكيف يقطعه عن القلب؟

الجواب: أن الحزن على فوات محبوب له حالان:
- إما أن يكون هذا المحبوب في أمر ديني.
- وإما أن يكون في أمر دنيوي
فإن كان فوات المحبوب في أمر ديني كأن يحزن الإنسان على علم فاته، أو على نوافل فاتته، أو فرائض قصَّر فيها؛ فهذا من علامات صدق الإيمان لا من علامات ضعفه.
بل من ضعف الإيمان ألا يستاء المرء من تقصيره وتفريطه في الواجبات، وما يصيب من الذنوب والخطايا، وفي المسند وغيره من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن)).
والندم على التفريط في جنب الله عز وجل، والاعتراف بتقصيره، ومحبّة التقرب إلى الله تعالى بما يحبّ كلّ ذلك من دلائل صدق محبة الله تعالى، وهي جزء من التوبة؛ فإذا صاحب ذلك العزم على ألا يعود، وصاحبه الاعتراف بفضل الله عز وجل واستحقاقه إحسان العبودية، وشهد فقره إلى الله عز وجل والتجاءه إليه، فإن هذه توبة تامة، يزداد بها إيماناً.

ويثاب المؤمن أيضاً على ما يتجدد له من الحزن على فوات محبوب كان يرجو أن يقرّبه إلى الله تعالى وإن لم يكن ما وقع له ذنب من الذنوب، لأنّ ذلك دليلٌ على صدق محبّته لله تعالى وصدقه في التقرب إليه، وقد أثنى الله على الذين حزنوا على عدم تمكنهم من الغزو في سبيله مع حرصهم عليه.
قال الله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (92)}.
والثواب ليس على مجرّد الحزن، وإنما هو على باعثه ولوازمه وآثاره، ولذلك كتب لهؤلاء بحرصهم على الغزو أجر من غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم لأنّ العذر منعهم.

وإذا كان الحزن لأجل فوات محبوب دنيوي، كأن يحزن على أمرٍ كانت له فيه مصلحة فاتت عليه أو موت قريب محبوب، أو صديق، أو خسارة مالية ونحو ذلك، ويتجدد عليه هذا الحزن فهذا من المصائب التي تتجدد، والمصيبة إذا تجددت ثم أحدث لها العبد صبراً واحتساباً، ورجاء في عوض الله عز وجل والخلف منه؛ فإنه يزداد بذلك إيماناً وأجراً، ويتعدَّد في حقّه أجر الصبر على المصيبة، وينبغي له كلما تجدد عليه الشعور بالمصيبة أن يجدد الاحتساب والاسترجاع والصبر؛ فإنه يرجى له أن يكتب له أجره بتعدد صبره.
ويُروى في ذلك حديث في سنن ابن ماجه وغيره: ((من أصيب ‌بمصيبة، فذكر مصيبته، فأحدث استرجاعاً وإن تقادم عهدها؛ كتب الله له من الأجر مثله ‌يوم ‌أصيب)).
لكنّه ضعيف الإسناد، والعمدة هي على تجدد سبب العمل، وأنّ الصبر عمل قلبي متى قام بالقلب مستجمعاً شرطي القبول من الإخلاص والمتابعة فهو عمل صالح يثاب عليه.

وقول السائل: إن ذلك لا يصاحبه تسخط، فهذا من نعمة الله عليه وتوفيقه له، أنه لم يحمله تجدد المصيبة على تجاوز حدود الله عز وجل.

ثمّ ينبغي له أن يعالج أسباب تجدد الحزن والألم النفسي بسبب المصائب الدنيوية ما استطاع، ولتجدد الحزن أسباب:
- منها أن الشيطان قد يذكره ببعض ما يحزنه، والشيطان حريص على تحزين الذين آمنوا، والنفس البشرية تتأثر بما تذكَّر به؛ فإذا ذكره الشيطان ببعض ما يحزنه فينبغي له أن يحدث لذلك صبراً واحتساباُ عند الله عز وجل فلا يضره ذلك، بل يثاب عليه، وينقطع به تحزين الشيطان له في ذلك الأمر.
- ومنها: أن النفس لها عوائد وحنين إلى ما كانت تتمتّع به؛ فإذا حنَّت إلى شيء ثم رأتْ أنها قد فقدته فإنه قد يصيبها حزن شديد لذلك، وما يتجدد به ذكر المصاب على أنواع، ويختلف من شخص إلى آخر:
كما قال العتبي يرثي أكبر أبنائه:
وكنتُ به أُكْنى فأصبحتُ كلما ... كنيتُ به فاضت دموعي على نحري

وقال آخر:
فما أمّ بوّ هالك بتنوفة .. إذا ذكرته آخر الليل حنّتِ
بأعظم مني لوعة غير أنني ... أطامن أحشائي على ما أجنَّتِ
وقال عروة بن حزام:
فلو تركتني ناقتي من حنينها ... وما بيَ من وجدٍ إذا لكفاني
تحمّلت زفرات الضحى فأطقتها ... وما لي بزفرات العشي يدان

قناة عبد العزيز بن داخل المطيري

05 Nov, 17:57


Live stream finished (56 minutes)

4,154

subscribers

221

photos

21

videos