[1] حيثية إطلاقية: وهي ما تكون لبيان الإطلاق في المحيَّث وعدم التقييد بشيء، وعلامتها اتحاد ما قبل حيث وما بعده، كما يقال: الإنسان من حيث هو إنسان حيوانٌ ناطق.
[2] وحيثية تعليلية: وهي ما تفيد معنًى مغايرًا للمحيَّث، ويكون ذلك المعنى الزائد علةً للحكم على المحيَّث، كما يقال: زيد من حيث إنه عالم يستحق الإكرام.
[3] وحيثية تقييدية: وهي ما تفيد المعنى المغاير للمحيَّث، لكن يكون ذلك المعنى قيدًا للمحيَّث في الحكم عليه، ثم هي على قسمَين:
[3.أ] حيثية تقييدية عنوانية: وهي ما تفيد التغاير في العنوان فقط، كما في العلم الحصولي بين العلم والمعلوم عند من يقول أن العلم هو للصورة؛ فإن الشيء كالإنسان من حيث هو هو معلومٌ، ومن حيث الاكتناف بالعوارض الذهنية علمٌ، وهذه الحيثية معتبرة في عنواني العلم والمعلوم؛ لأن مصداقهما واحد ليس إلا.
[3.ب] وحيثية تقييدية معنونية: وهي ما يكون المعنى الزائد قيدًا في المعنون، بأن يكون الحكم على مجموع المطلق والقيد، كما يقولون: الإنسان من حيث التشخص الكذائي زيدٌ عند من يقول بجزئية التشخص للشخص، فافهم. "
الفاضل القندهارى | مير زاهد رسالة