أجزل الله مثوبتهم، وجزاهم الله عنا كلّ خير.
وإني لأعجبُ غاية العجب من أجنبيٍّ عن صناعتهم، قاصرٍ عن مرتبتهم، يتعثر في كثير مما سطروا .. يرميهم بالجمود والضعف، وكأنه يظن أن مخالفة السابقين وكثرة التخطئة علامة التحرر والتحرير، فإلى الله المشتكى من انقلاب مظنة الذم مدحًا ومظنة المدح ذمًّا.
ولم أرَ إنسانًا يصف عصر هؤلاء بالجمود حتى استقر في نفسي أنه لا ينطق بذلك إلا عن ضعف معرفة بهم، وإنما هو شيءٌ تلقاه عن إنسانٍ أو صحيفةٍ، فاستحسنته نفسه.