2) فضيلة الشيخ محمد عوامة حفظه الله، وهو من تلامذة الشيخ أبو غدة، في كتابه "الحديث الضعيف"، وغيره من مؤلفاته.
.
3) ومن أهم من رد على الألباني مع طول نفس في التقرير والتتبع الشيخ محمود سعيد ممدوح حفظه الله في موسوعته الماتعة "التعريف بأوهام من قسم السنن إلى صحيح وضعيف" في 6 مجلدات.
.
4) ومن قبل الشيخ محمود سعيد سبقه شيخه السيد عبد الله بن الصديق الغماري في جزء رد فيه على الألباني وفي مواطن من كتبه ورسائله، تجدها جميعا ضمن المجلد الرابع عشر من موسوعة الأعمال الكاملة ، والذي جاءت بعنوان "مباحثات مع المعاصرين"، وكان منهم الشيخ الألباني.
.
5) ومنهم السيد حسن السقاف الذي كتب "تناقضات الألباني الواضحات في التصحيح والتضعيف" في 3 مجلدات ..
.
6) وفي جامعة الأزهر رسائل علمية تناولت منهج الألباني وقارنته بمناهج بعض المعاصرين كالسيد أحمد بن الصديق بطريقة علمية موضوعية ..
.
7) كما أحيل هنا إلى دراسة الدكتور قاسم بن عمر حاج، المسومة بـ"منهج تقوية الحديث الضعيف بين المحدثين والفقهاء"، والتي تظهر خلل الاعتماد على السند وحده في تقوية الحديث.
8) كما أحيل على دراسات الشيخ عبد المجيد التركماني والتي تظهر تمايز منهج الحنفية في علوم الحديث عن منهج الجمهور، وكتابه "دراسات في أصول الحديث عند الحنفية" مطبوع، وهو عمدة في هذا الباب، وقد اختصره في كتاب آخر اسمه "المدخل إلى أصول الحديث عند الحنفية".. كلاهما جدير بالمطالعة.
.
9) كما أوصي المشتغلين بعلم الحديث وطلابه عدم إغفال هذا الكتاب المهم الذي جمع بين طريقتي الأصوليين والمحدثين في النقد الحديثي، وهو كتاب "توجيه النظر إلى أصول الأثر" للشيخ طاهر الجزائري، وكان بعض أساتذتنا في أصول الدين يقرره على طلاب الدراسات العليا.
.
[6]
وأخيرا..
فإن علماء الأزهر لا يتنكرون لجهد الشيخ الألباني، لكنهم يضعونه في حجمه وفق الموازين العلمية، فيقبلون ويردون، مع تعظيم الانضباط المنهجي في العالم؛ وهم يتعاملون بهذه الطريقة مع الجميع كما يفعلون مع ابن تيمية تماما، ومع كل عالم من علماء الإسلام.
.
وهذه الطريقة الموضوعية هي اللائقة بكل عاقل، لكن مشكلة بعض قومنا التعصب للأشخاص، مع ضيق عطن يجعلهم يرتكبون الحماقات، وما هكذا سبيل العلم، وما هكذا تورد الإبل .. فطالب العلم يأسره الحق أينما كان ومن أيِّ كان، والعصبية للأشخاص مقيته وتحرم صاحبها من خير كثير!
.
نسأل الله للجميع صلاح الحال!
الدكتور أحمد الدمنهوري