زوجي يشاهد الإباحية أحياناً، وأنا لا أستطيع أخذ قرار بالمواجهة أو عدمها، وذلك لأنني أحياناً أشعر بأن المواجهة مضرة وفائدتها ضعيغة، وأحياناً تنتابني مشاعر متناقضة بسقوطه في هذا الوحل دون اعتباراً لمشاعرى ولا خوفاً من الله.
فماذا أفعل؟!
تحليل المشكلة وأبعادها:
🔻لماذا يشاهد زوجكِ الإباحية؟
🥀 1. هل هو إدمان سابق أم عادة جديدة؟
🌱 إذا كان زوجكِ قد اعتاد مشاهدة الإباحية قبل الزواج، فقد تكون عادة مترسخة تحتاج إلى وقت وجهد للتخلص منها.
🌱 أما إذا كانت عادة حديثة، فقد تكون مرتبطة بتغيرات في حياته أو بضغوط العلاقة الزوجية.
🥀 2. هل هناك نقص في العلاقة أو حياته الشخصية؟
🌱 ربما يبحث عن شيء يشعر أنه مفقود، مثل الأحاديث العاطفي، التقدير، أو التجديد في الإثارة.
🌱 ضعف التواصل أو الفتور في العلاقة قد يدفعه للبحث عن بدائل وهمية لإشباع هذه الاحتياجات.
🥀 3. هل هو هروب من ضغوط الحياة؟
🌱 قد تكون مشاهدة الإباحية وسيلة للتخلص من التوتر، القلق، أو الضغوط العملية والعائلية.
🥀 4. ضعف الإيمان والتحكم الذاتي.
🌱 من أسباب هذه المشكلة أيضًا ضعف الوعي بعواقب هذا السلوك على النفس والعلاقة بالله.
🌱 قد يحتاج إلى المساعدة لتعزيز صلته بالله وتقوية التزامه الأخلاقي بالصحبة الصالحة والاستماع أو مشاهدة ما يعينه على ذلك.
تعامل الزوجة مع الابتلاء بحكمة وصبر
🥀 1. أقدار الله واختبار الإيمان.
🌱 قال الله تعالى: “وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلْأَمْوَٰلِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّـٰبِرِينَ” (البقرة: 155).
🌱 هذه المحنة ليست نهاية الطريق، بل قد تكون فرصة لتقوية علاقتك بالله وزوجك.
🌱 كوني صبورة وتذكري أن التحسّن ممكن وليس صعباً، وذلك إذا واجهتِ الأمر بحكمة وحُسن ظن بالله.
🥀 2. التفكير في العلاج لا الانفصال.
🌱 الانفصال ليس دائمًا الحل الأمثل. زوجكِ قد يكون بحاجة إليكِ بقوة للتغلب على هذه المشكلة.
🌱 تذكري أن كثيرًا من الرجال تغيروا بعد الحصول على المساعدة المناسبه من الزوجة.
خطوات عملية للعلاج والتعامل مع زوجكِ.
👈 1. الحوار الهادئ والبنّاء.
🏠 اختاري وقتًا مناسبًا للحديث دون اتهام أو غضب.
🏠 عبّري عن مشاعركِ بلغة صادقة، قولي مثلاً: “أشعر بالحزن لأنني أريد الأفضل لنا كزوجين.”
🏠 استفسري بهدوء عن أسباب لجوئه لهذا السلوك، وناقشي كيف يمكنكما العمل معًا لحل المشكلة.
👈 2. تجديد العلاقة الزوجية.
🏠 اعملي على تقوية الروابط العاطفية والجسدية بينكما بجدية واهتمام ورغبة منكِ في الحلول الحقيقية والواقعية.
🏠 جربي أفكارًا جديدة لإضفاء الحيوية والإثارة على العلاقة.
🏠 أظهري له التقدير والاهتمام، فربما يحتاج إلى الشعور بأهميته في حياتكِ.
👈 3. الدعم الإيماني.
🏠 ذكّريه بلطف بأهمية التقرب من الله، وشاركيه محاضرات أو مقاطع تتحدث عن أهمية الواجبات وخطورة المحرمات.
🏠 اقترحي أن تقوما بأنشطة مشتركة، مثل الصلاة أو قراءة القرآن سويًا.
👈 4. ضبط البيئة المحيطة.
🏠 ساعديه على تقليل الوقت الذي يقضيه على الإنترنت، وشجعيه على الانخراط في أنشطة مثمرة كالتطوع في الأعمال الخيرية أو المجتمعية، وكذلك ممارسة الرياضة.
🏠 إذا كان مناسبًا، اقترحي وضع قيود على الأجهزة الإلكترونية للحد من هذا السلوك.
التعامل مع ذاتكِ أثناء الأزمة.
🥀 1. لا تلومي نفسكِ.
🌱 مشاهدة زوجكِ للإباحية ليست خطأكِ أو بسبب تقصير منكِ.
🌱 تذكري أنكِ تفعلين ما في وسعكِ لتحسين العلاقة، ولا تحمّلي نفسكِ فوق طاقتها.
🥀 2. الاعتناء بصحتكِ النفسية والجسدية.
🌱 خصصي وقتًا لرعاية نفسكِ، سواء نشاط إيماني أو جسدي أو فكري.
🌱 استعيني بالله من خلال الدعاء والصلاة لتزدادي قوة وطمأنينة.
🥀 3. طلب المساعدة عند الحاجة.
🌱 إذا شعرتِ أن الوضع يفوق قدرتكِ على التعامل، فكّري في استشارة مختص أسري أو معالج نفسي للمساعدة.
الخلاصة:
🌱 هذه الأزمة قد تكون فرصة للتعلّم والتغيير، وليس نهاية الطريق.
🌱 زوجكِ ربما يحتاجك إلى جانبه أكثر من أي وقت مضى، فلا تفقدي الأمل في مساعدته على تجاوز ما هو فيه.
🌱 تذكري أن مواجهة المشكلات بعقلانية وحكمة يفتح أبواب الحلول.
🌱 أسأل الله أن يهدي زوجكِ، ويثبتكِ، ويجعل هذه المحنة بابًا لكل خير في حياتكما.