فعقدنا مجالس لتدبره، ثم إننا كنا نُحضر لهذه المجالس من مختلف التفاسير، فهدانا الله تعالى إلى أن نجمعها في ملف واحد، وننسقه، ثم ننشره، وذلك ليعمَّ نفعُها، ولأن من أعظم العوائق في انتشار مجالس التدبر، كُلفةَ تحضير المجلس، والرجوعِ إلى مختلف التفاسير ..
فرأينا مستعينين بالله تعالى أن نكفي -بقدر الوسع والطاقة- من يتذاكرون كتاب الله تعالى، بأن نصنع لهم ملفا، يكون هو معتمدَ مجلسهم في التفسير، ومنطلقَهم في قضية التدبر ..
ونرجوا أن يحتسب عند الله تعالى من يطالع هذا الملف، بأن يسعى لإقامة مجلس لتدبر كتاب الله تعالى، مع أهله، أو أصحابه، أو من كان تحت سلطان دعوته ..
ونقترح أن يبدأ المجلس بترتيل من صوت شجي للآيات التي سيُتحلق حولها، ثم يُقرأ هذا التفسير، ويُتفكر في معاني الآيات وتأملاتها، وما بقي فإنه لا يحتاج إلى تنبيه، إذ يكفينا أن يدلف المسلم -أو الإنسان عموماً- إلى كتاب الله تعالى، وهو سيهديه ويرشده إلى الخطوة التالية ..