عطر ذكرى اللقا الاوّل قبل عامين يوم انّه
يطيّح كل زعل من قبل ما دمع العيون يطيح
قبل ما يرحل و يترك دموع العين : يبكنّه
عقب ليل الحزن وجهه لفى شايل ضيا التصبيح
وعوّد ضحكة اللي حول عامٍ : ما ضحك سنّه
ذكرت اسمه وهلّل به لساني كنّه .. التسبيح
وسهيت وما دريت الا وأحاسيسي يبارنّه
ذكرته ماني بناسي وانا اللي في هواه ابيح
شعوري لافرض ذكراه فرض الشرع والسنّة
مراويح السحاب ان جابته تنبت بصدري شيح
وتبهج قلب حاطنّه همومه لين صكّنّه
على الله يوم زلاته ماهي تحتاج للتوضيح
و اجنّبها عن لسان الملام المرّ .. والمنّة !
وانا يوم اترك دموعي على هيئة قصيد تطيح ؟
تجفّ بـ كلّ - صح الله لسانك - لا لفت مِنّه !
وانا لو زحت عن بالي طيوفه ما قويت ازيح
شعورٍ كل ما يطري .. يدفّ الونّة بـ ونّة
تحشرج في لسان البوح والبرهان والتوضيح
سؤالٍ ما قوى لساني يبدّي به ولا يكنّه
حبيبي لـ امتلى صدر الليالي ضيقة وتجريح
تجي صبحٍ ينور في فضاي الليل ويحنّه ؟
يااكرم خلق ربي لاغدى كف الوصال شحيح
لا تعطي نار هجرانك .. وعيني ترجي الجنّة
الوم الناس والذكرى وكل دمعة وكل تجريح
ولا لوم الضماير في فؤادك يوم حبّنّه !
يقلّ الحيل ويضيع الصبر في كفة الترجيح
وموال المفارق ما عزفت وقلت لك غنّه !
ولا ودّي تدور لـ الغياب ولـ الخطأ تصحيح
مقاضيب الحزن قلبي من اقصى الصدر تلّنّه !
وامانه لا تمرّ وعطرك تجيبه هبوب الريح
وتهبّه في حشى صدري وافزّ بشوق منجنّه
عليك الله صارحني قبل يقتلني التلميح ؟
لا تترك مابقى في خافقي معقود في ظنّه
ترا ماعاد لي قدرة اشيل من الالم وازيح
ونفسي ملّت وطابت عقب هيل الغلا وبنّه
( ترا مدّ المواصل للحبايب مايبي تصريح
مادام قلوبهم ما بين شفقانه .. وممتنّة ؟
وانا من لحظة وداعك معانق كفّي : التلويح
وكل ما اقول سيّره الفراق يقول .. يمكنّه ):
-