قناة نجلاء

" وله يد طولى في فنون العلم والفقه والاختلاف، ونفس طويل في البحث، فكان علمه وبالا عليه"

الإمام الذهبي متحدثًا عن أحد العلماء الذين زاغت قلوبهم وحادوا عن الحق.

علم لا يقرب صاحبه إلى ربه هو وبال وهلاك وضلال!.

"القلب غِمْدُ الذكريات
من الذي أفضى لسيف
في الضلوع وسلّه؟!"

البعد عن القرآن والالتفات للدنيا، قرائن تلقائية لاشعورية ..

{إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}

قال سهل التستري رحمه الله:
"الصلا‌ة على النبي أفضل العبادات؛ لأ‌ن الله تعالى تولا‌ها هو وملا‌ئكته، ثم أمر بها المؤمنين، وسائر العبادات ليست كذلك"‏

‏"كان عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- يجمر مسجد رسول الله ﷺ كل جمعة. يعني يبخره."

‏"وكان ابن عمر-رضي الله عنهما- يجمر ثيابه اذا خرج للجمعة. يعني يبخرها"

‏وسُمّي نُعيم المُجمر لأنه كان يبخر مسجد النبي ﷺ.

ﷺ

من يتأمل في موقف آسية امرأت فرعون يجد عجبًا، فقد أتتها الدنيا راغمة فصرفت نفسها عنها، وقالت: ﴿رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ﴾، علق ابن القيم على دعوتها فقال: "فطلبت كون البيت عنده قبل طلبها أن يكون في الجنة؛ فإن الجار قبل الدار" .. إنَّها تُريد الله، تُريده حقًا!

وأيّ نعيم نفضت يديها وقلبها عنه؟ نعيم الملك والسلطان والجاه والمال والخدم، ورغم ذلك أشاحت آسية عن نعيم تتقطع له نفوس الأرض قاطبة لتقول: "أريد الله"!، ولأجل هذا الثبات على طريق العبودية لله تعالى عُذبت آسية عذابًا شديدة من فرعون وقومه، وقبض الله روحها وهي ثابتة على هذا الطريق؛ فصارت مثلاً للمؤمنين في ثباتها على الإيمان، وقال النبي ﷺ أنها من أفضل نساء الجنة.

واليوم؛ ربما عاركتنا نفوسنا لشهوة عارضة فكنا أسرع من الريح في الاستجابة لها، وينازعنا الهوى فيغلبنا مرارًا مع كل معصية، ويجد الشيطان منفذًا متاحًا لبث سمومه في نفوسنا؛ فأين ثبات آسية مني ومنكِ؟ وأين إرادة قلوبنا القوية لله؟ فهل نحن نُريد الله حقًا؟
واليوم؛ ربما تضعف قيمة العبودية لدى المُسلمة عندما تُختبر وتمتحن، وتستسلم سريعًا مع كل داع يدعوها؛ فأين شموخ آسية منا وهي تُعذب ويُسلب منها كل النعيم لأجل أنها أرادت خالقها عز وجل؟


آسية الصالحة.. منارة هدى لكل مؤمنة، تُعلّمنا آسية درسًا في الثبات على طريق العبودية، تُعلّمنا آسية كيف تكون إرادة النفوس لخالقها، تُعلّمنا التضحية والبذل والصبر على طريق الحق، تُعلّمنا آسية التطلّع إلى السماء والنظر إلى الآخرة.

ويسطع في قصتها درسًا عظيمًا؛ وهو:
أن لا يضمحل عند كل مسلمة دورًّا نورانيًّا تستمد من خلاله قيمة مقدسة لوجودها؛ وهو دور أنها أمة لله، أن لا تفقد فرصة الوصول لمكانة سماوية بأن تكون شيئًا مذكورًا في الملكوت الأعلى؛ من خلال دورها الأساسي المتمثل بعبوديتها لله.

"ما من شيءٍ في هذه الدنيا يسر لذاته أو يحزن لذاته، وإنما تسر الأشياء أو تحزن بما تكسوها الخواطر من الهيئات وتعيرها الأذهان من الصور، فالشيء الواحد قد يكون مدعاةً للبهجة والرضا في بعض الأوقات، ثم يكون في غير ذلك الوقت مجلبةً للأسف والأسى وطريقًا إلى الشجن والجوى"

‏العقّاد

‏"ولأجل وقفتك العظيمة؛ صرت لا أبالي بعدها بتقصيرك معي، حتى إساءتك لا يمكنها أن تخدش صورة معروفك، وهيهات أن تمحو أثره هيهات؛ اعمل ما شئت، فذنبك مغفور لسعيك المشكور!"

‏فليصنع الرَّكْب ما شاؤوا بأنفسهم
‏هم أهل بدرٍ فلا يخشون من حرجِ!


X : ‏@Muammil_

يا خير من دُفِنَتْ في القاع أعظُمُه
‏فطاب من طيبهن القاع والأكمُ

‏نفسي الفداء لقبرٍ أنت ساكنه
‏فيه العفاف وفيه الجود والكرمُ

‏ ﷺ.‏

‏بك اجتمعتْ أنسابُنا بعد فُرقَةٍ
‏فنحنُ بنو الإسلامِ نُدعى ونُنسَبُ

‏ﷺ

"قد خصَّك الله دونَ الخلقِ منزلةً
أنتَ الفريدُ وباقي الناسِ تكرارُ"

يقابلـه:

"سكنتَ بداخلي حبًا وطوعًا
‏وكنتَ الشّمسَ في نجمِ البريّة
‏يرونكَ واحدًا وأراكَ جمعًا
‏إذا تأتِ كفيتَ عن البقيّة"

-
"قد كنتَ حشدًا رغم أنك واحدُ.."

وقد تكون لحظة خيبة الآمال أجدىٰ وأنجعُ وأنفعُ للنفس من تحققها، لو علِمنا، ولكن نتشبَّث.

وقد تطوى فيها من الخيرات ما لا يكونُ في حصولها. لو فقهنا، ولكن نتعلَّق.

وحينما يحصل هذا وتتساقط كلها، وتتبخَّر جميعها،فما يبقى بعد ذلك إلا اختياره هو سبحانه، ثمَّ توطين النَّفس أن الخيرَ معقودٌ فيما يختاره.

"وصف البحتري مرحلة متقدمة من النضج العاطفي والأخلاقي في العلاقات" لمّا قال:

‏"خيرُ الخليلينِ من أغضى لصاحِبهِ
‏ولو أرادَ اِنتصارًا منهُ لاِنتَصَرا"

أعظم للسُّنَّة في هذا الزَّمان.
‏أ.د. ⁧ #صالح_سندي ⁩.

في أوقات أزماتك يتبين معدن الناس، حتى من كان على -غير وفاق- منهم معك :
بعضهم -تتضخم- معاركهم الصغيرة التافهة معك أمام مصابك؛ فتعجب كيف يشغلونك بهمّهم وسط همومك؟!.

والبعض الآخر فمعتركاتك الضخمة معهم في نفوسهم -تتقازم- أمام واجب تعزيتك والوقوف معك؛ فتعجب من سموّ أخلاقهم وكريم رقيّهم.

سبحان من جعل دينه وشرعه والعلم به بحر لا ساحل له لا تنضب فوائده ولا تنقضي عجائبه ولا يمله من وفق ورزق حبه.
تتابع أصحاب الشأن الدنيوي مما يهمك فترة حتى تعرف ماتريد أو تقضي حاجتك ثم ربما ظهر لك حساب أحدهم بعد مدة طويلة فلا تجد جديداً يستحق استمرار المتابعة لغير مختص أو متكسب ..

جمعة طيِّبة عليكَ أيُّها المؤمنُ القوي ..
وبعد:

ليس الحل -فقط- بأن تبتعد وتهجُر الأوساط والبيئات التي لا تشبهك، أنتَ حتمًا مُلاقيها، حتمًا.
الحل يكمُن أيضًا في بناء شخصيتك وتحمُّل صِعاب بُعد سَماك عن أرضهم، وبعد مشرقك عن مغربهم، حتَّى إذا التقيتَ بهم ما ثناكَ هذا عن عزمك، ولا إلى عالمهم أدناك.


وقوله صلٰى الله عليه وسلَّم:
"المؤمِنُ الذي يُخالِطُ الناسِ و يَصبِرُ على أذاهُمْ، أفضلُ من المؤمِنِ الَّذي لا يُخالِطُ النَّاسَ و لا يَصبرُ على أذاهُمْ ..”
ومن منَّا لا يريدُ أن يكون أخير -بميزانه- صلواتُ ربي وسلامهُ عليه، من؟💕


أعاننا الله على أن نكونَ كما يحبُّ ويرضىٰ،
لا كما نريدُ ونهوىٰ.

بين ما يودُّ أن يكون الإنسانُ عليه فيعرِّف نفسهُ بناءً على ذلك، وبين ما هو عليه حقيقةً، بعدَ المشرقين ..
ولا يُبصر حقيقته، مع رغبته، إلا ذو حظٍّ عظيم.

"واحمدوا الله الّذي أكرمكم
بنبيّ قام فيكم ونصح
بنبيّ فتح الله به
كلّ خير نلتموه ومنح" ﷺ

رحم الله الشيخ ⁧ #عمر_العيد⁩ وغفر له ورحمه وأسكنه الفردوس الأعلى، كان ناشراً للتوحيد، قائماً بأمر الدعوة، مع خلق وطيب معشر ، محباً للضعفاء والمساكين،له رفقة مع الصم والبكم،زاملته سنوات طوال في مجالس جمعيات خيرية، فكان نعم الأخ الفاضل .
‏العزاء لأهل بيته جميعا ولطلابه .
‏إنا لله وإنا إليه راجعون .

لطيفة من تفسير السّعدي قرأتها قبل قليل فأحببت أن أشارككم إياها..
يقول رحمه الله تعليقًا على قوله تعالى:
«ولا يأبَ كاتبٌ أن يكتب كما علّمه الله» :

"أن من خصّه الله بنعمة من النعم يحتاج الناس إليها فمن تمام شكر هذه النعمة أن يعود على عباد الله، وأن يقضي بها حاجاتهم؛ لتعليل الله النهي عن الامتناع عن الكتابة بتذكير الكاتب بقوله: { كما علّمه الله }؛ ومع هذا فمن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته"



• تأمّل ما اختصك الله به من نعم وأفض بأنوارها على من حولك.

‏من مراحم هذا الدين العظيم هذه النفحة المباركة تسري عن قلب المريض وتبشره بالشفاء:
‏"عبدي! مرضتُ فلم تعدني".
‏فيقول: أي ربِّ كيف أعودك وأنت رب العالمين؟!
‏فيقول: أما علمتَ أن عبدي فلانًا مرض فلم تعُدْه؟ أما علمتَ أنك لو عُدتَه لوجدتني (عنده)"؟!
‏"عنده" هذه فيها الأنس والفرح والبشارة!

‏يقول المناوي رحمه الله في الفيض:
‏قال بعض العارفين: الله تعالى عند عبده إذا مرض..ألا تراه ما له استغاثةٌ إلا به، ولا ذِكْرٌ إلا له؟!
‏فلا يزال الحق في لسانه منطوقا به، وفي قلبه التجاء إليه فالمريض لا يزال مع الله..لا يغفل عن الله، فلذلك كان دعاؤه كدعاء الملائكة!

‏انتهى باختصار.

‏"النفس المشغولة بتقييم الآخرين والحكم عليهم، تؤذي نفسها قبل غيرها، فتُثقل قلبها بالضغائن وتملأه بالأحقاد، وقلّ أن تسلم من الخيلاء والكبر، وأشد من ذلك غفلتها عن عيوب نفسها بانتقاص غيرها، ولذلك يقول عون بن عبدالله :"لا أحسب الرجل ينظر في عيوب الناس إلا من غفلة قد غفلها عن نفسه".

عبيد الظاهري

من خلال أحاديث الرسول ﷺ
يذكرنا البدر 🌑 بــ :

- حقيقة رؤية الله عزوجل.
- التنوير للمؤمن في قبره.
- فضل العالم على العابد.
- أول زمرة يدخلون الجنة.

"ليس المرء محتاجًا في الشدائد لكلامٍ لم يسمعه من قبل؛ وإنما جُلّ احتياجه أن تُرتِب له صفحات فكره التي بُعثرت، وتُجدِد متونها التي اندرست، وتقرأ له الأبجدية من جديد؛ وتظل مدركًا أنه بحاجة لمن يذكره ويشدّ عضده، لا من يلومه على نسيانه مع نبوغ عقله، فللشدائد عواصفها، وللإنسان ضعفه".

قال زيد بن أرقم في حادثة له:
‏
«فبينما أنا أسير مع رسول الله ﷺ في سفر قد خفقت برأسي من الهم، إذ أتاني رسول الله ﷺ فَعَرَكَ أُذني وضحك في وجهي، فما كان يَسُّرني أنَّ لي بها الخلد في الدنيا»

رواه الترمذي

"‏ثقل الصراحة ولا كآبة الظنون".