بيَّن لنا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في مواطن وأحاديث كثيرة علاماتِ السَّاعة الصُغْرى والكُبْرى، وأخبرنا أنَّ مِن تلك العَلامات ـ الصُغرى ـ:
تَقارُب الزمان، والأحاديث النبوية في ذلك كثيرة، ومنها:
1 ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تَقُوم السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْم، وَتَكْثُر الزَّلازِل، وَيَتَقَارَب الزَّمَان، وَتَظْهَر الْفِتَن، وَيَكْثُرَ الْهَرْج وهو الْقَتْل، الْقَتْل، وحَتَّى يَكْثُرَ فِيكم المال فَيَفِيض) راه البخاري.
2 ـ عن أنس بن مالك رضي الله عن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم السَّاعة حتَّى يتقارَب الزَّمان، فتكون السَّنة كالشَّهر، والشَّهر كالجُمُعة، وتكون الجمعة كاليَوم، ويَكون اليوم كالسَّاعة، وتَكون السَّاعةُ كالضَّرمة بالنَّار) رواه الترمذي.
(لا تقوم السَّاعة) أي: لا يأتي يوم القيامة حتَّى تَظهر علاماتُه، ومِن عَلاماتِه: (حتَّى يتَقاربَ الزَّمان)، يتقارب الزَّمان فتَقِلُّ بَرَكتُه، وقيل كما في الحديث: تكون السَّنة كالشَّهر، والشَّهر كالجُمُعة، والجُمُعة كاليوم، واليوم كالسَّاعة، والسَّاعة كالضَّرَمَة بالنَّارِ، والضَّرَمة: الوَقت المُستَغرَق بمِثْلِ ما يُشعَل به النَّارُ وانطفائِه، وقيل غير ذلك. وفي الحديثين: إخبار النَّبي صلى الله عليه وسلم بما سيحدث من بعض علامات الساعة، ومنها: تقارب الزمان.https://t.me/salafinwadihin