س: معلوم أن المبتدع يُبغض بحسب ما معه من بدع .. فما ضابط الموالاة والمعاداة مع رأس من رؤوس الإخوان بحجة القرابة؟! ..
ج: "هذا الرجل يختلف باختلاف منهجه الدعوي، وهذا واضح، لكن كل منهج دعوي مُركّز على منهج عقدي ..
المنهج الدعوي للإخوان: لهم منهجهم الدعوي، يتخذون طرقا كالتمثيليات، والأناشيد، وغيرها .. طريقا للدعوة، وعندهم أسس في مناهجهم، يقولون نكتّل ثم ندعو، ولا يهمّنا فلان شيعي، أو صوفي، او غيرها .. نجمعهم جميعا في الحزب، أو في الجماعة، ونسير بهم نحو الدعوة إلى الله، وهذا لا يقبله السلفي؛ الذي يدعو إلى التكتيل مع من في نفس الاتجاه والعقيدة ..
لا يكفي أننا نقول أنه إخواني، يجب أن نعرف عقيدته، ربما صوفي، حلولي، أو اتّحادي، أو نحو ذلك .. وهؤلاء أعظم من المنهج المتّبع، وأعظم ذمّا، وأبعد عن الصراط المستقيم، أو ربما شيعي، أو قادياني .. وهو منظم إلى حزب كالإخوان ..
كل منهج دعوي مرتكز على جانب عقدي، لما تقول سلفي؛ فهو واضح، من أهل السنة والجماعة، لكن تقول إخواني أو جزأري .. يختلف، لأنه يدخل فيه جميعهم، صاحب الطرقية، والحلولية، والاتحادي، والشيعية، الاثني عشرية، وغيرهم .. كلهم يدخلون في الحزب، كما قال صاحبه: (يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ..)، كيف يكون هذا؛ والاختلاف في أساس الدين، في التوحيد، والعقيدة؟! لا يمكن ..
ننظر؛ إذا كان الرجل صوفي، أو غير ذلك.
وإذا دعاه، ولا يخشى أن يؤثّر فيه، أو كانت الدعوة عامة؛ يأكل وينصرف، ولا يجلس، ولا يضع بينه وبين غيره جسور التلاقي والتواصل، والمحبة والتأثر .. فيختلف باختلاف هذا ..
زوج ابنته هذا؛ ودعاه لمطعم، لا مشكل، أما لبيته هو على وجه الخصوص؛ فإذا رأى في نفسه القدرة على التأثير عليه، وبيان الخط السليم الصحيح؛ بنيّة تقويمه؛ أرجو أن يصحّ بهذه النية ..
أما إن كان يخشى أن يؤثّر فيه، والصاحب ساحب، قد يسحبه إلى جهة أخرى؛ في هذه الحالة الأحسن أن يعتذر إذا خشي على نفسه ..
أما أن يعطيه قوة، ويعلم أنه سيتكلم بهذا، خاصة إذا كان من استدعاه يقول دعوت فلانا .. فلا يذهب، لأن الآخر يتخذ هذه الدعوة إلى الطعام طريقا لتحسين صورة الدعوة التي يدعو إليها ..
كما في الجامعات؛ تجد هذه المنظمات الطلابية يجعلون محاضرة لفلان؛ تحت شعارهم، تنظيم الطلاب الحر .. التابع للإخوان؛ ينشطون محاضرة، يلقيها فلان، وهذا داخل في حيّزهم، وهذا من أساليبهم، لا تهم العقيدة، المهم كلنا في الحزب، يمشون به، ويقولون أن له تأثير على المدعوين، فهذه الأساليب لا ينبغي أن يقع الإنسان في فخّها .."
https://t.me/setif_salafia_19