لحلقاتِ القرآن أنتمي

"الذي يداوم على تلاوة القرآن؛ يذلّ له لسانه ويسهل عليه قراءته، فإذا هجره، ثقلت عليه القراءة وشقت عليه"

الحافظ ابن حجر فتح الباري ٧٩/٩.

‏فكرة الانقطاع عن القرآن لأي سبب مُخيفة جدًا جدًا جدًا .. اللهم لا تقطعنا عن القرآن بقاطع ولا تصرفنا عنه بصارف واشغلنا به على الوجه الذي يرضيك

اسماع أُذُنك ما تقرأه مهم جداً لثبيت الحفظ، إياك القراءة بالهمهمة أو بعقلك دون اسماع نفسك.

- إسلام أحمد فؤاد

-

هُناك وجه كرَّرتهُ عشرين مرّة..
ولكنَّه لا يثبُت
وهُناك سورة حفظتها مُنذُ شهور..
ولكنَّها تتفلَّت

وكم مرة قال لك معلّمكَ.. أعِدْ!
وأنتَ لا تدري لمَ يبدو كلّ شيء صعبًا،
ومُستحيلًا
وتظلّ تتساءل كيف ختمَ مَنْ ختم؟

وينهشُ فؤادكَ ظنٌّ كلّما همس:
"إنّـكَ لا تستطيع"

أعلمُ أنَّـكَ مُحبَط، وحزين، وحائر
لكن اصبِرْ.. ثمَّ اصبرْ.. ثمَّ اصبرْ

هكذا هي الأمور العظيمة، تريدُ منكَ صبرًا عظيمًا!
فكيفَ بهذه المكرُمة الربّانيّـة العظيمة؟!

اصبرْ.. ثمَّ اصبرْ.. ثمَّ اصبرْ!
لأنَّ الله هو الذي زرع في قلبِك هذا الحُلم
بأن يحوي صدرك كُلَّ حرفٍ من هذا الكتابِ العزيز!

ولأنَّ الله هو الذي ألهمك هذا الصّبر
وأعادكَ للمُصحف مرةً بعد مرة،
لتُراجع وتكرِّر!

ولأنَّ الله يعلم كم تتعب،
وتحاول، وتجاهد!
وإن غاب ذلك عن معلّمك،
وصاحبك، ووالدِك .. حسبُك أنَّ الله يعلم !

اصبرْ.. ثمَّ اصبرْ.. ثمَّ اصبرْ!
ستحفظُ ذاك الوجه، وتثبُت تلك السّورة،
وتختمُ هذا الكتاب - بإذنه تعالى -

هي أيّامٌ أيّامٌ فلا تخفْ!
لأنَّكَ خُلِقتَ لغايةٍ عُظمى فلا تأفلْ 🌱!

‏قلبي مُضيء منذ زاره القرآن وكأنني ابتلعتُ القمر!

‏- قال الأعمش: وممَّا رفعني الله به؛ القرآن.
- وقال سفيان الثوري: ليتني كنتُ اقتصرتُ على القرآن.
- وقال ابن تيمية: وندمتُ على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن.
- وقال مجاهد: استفرغَ علمي القرآن.
- وقال الحر النحوي: طلبتُ إعرابَ القرآن خمسة وأربعين سنةً أو أربعين سنةً..
‏- وقال أحمد بن أبي الحواري: إني لأقرأ القرآن فأنظر فيه آية آية، فيحار عقلي فيها، وأعجب من حفاظ القرآن كيف يُهْنيهم النوم، وأن يشتغلوا بشيء من الدنيا وهم يتكلمون كلام الرحمن؟
أما لو فهموا ما يتلون وعرفوا حقه وتلذذوا به، واسْتَحْلُوا المناجاة به؛ لذهب عنهم النوم فرحًا بما رزقوا.
‏- وقال سفيان بن عيينة: والله لا تبلغوا ذروة هذا الأمر حتى لا يكون شيءٌ أحبَّ إليكم من الله، فمَن أحبَّ القرآن؛ فقد أحبَّ الله، افقهوا ما يقال لكم.

‏(أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر، وأسهرت ليلك)
-نعم الصاحب المؤنس❤️

‏إلا إبليس أبى: سورة طه.
إلا إبليس استكبر: سورة ص.
إلا إبليس أبى واستكبر: سورة البقرة.
إلا إبليس كان: سورة الكهف.
إلا إبليس لم يكن: سورة الأعراف.
إلا إبليس أبى أن يكون: سورة الحجر.
إلا إبليس قال: سورة الإسراء.
‎#متشابهات_القرآن

‏اللعب قبل اللهو في القرآن
أربعةٌ أتت على البيانِ

في سورة الحديد والقتال
واثنان في الأنعامِ بالتمامِ
___
اللهو قبل اللعب خذه لا يفوت
في سورة الأعراف والعنكبوت
‎#متشابهات_القرآن

‏إنّ الساعة آتية: سورة طه.
إنّ الساعة لآتية: سورة غافر.
وإنّ الساعة لآتية: سورة الحجر.
وأنّ الساعة آتية: سورة الحج.
‎#متشابهات_القرآن

‏لقد أرسلنا نوحًا: فقط في الأعراف.
ولقد أرسلنا نوحًا: هود، المؤمنون، العنكبوت.
‎#متشابهات_القرآن

‏"حافظة قرآن وتفعل/ حافظ قرآن ويفعل"
‏من أشد العبارات وقعًا على القلب! أن تُلام على أفعالك وتصرفاتك بهذا اللقب، لا أقول كُن مَلَك ولكن جانب أي فعل قبيح لأجل القرآن الذي تحفظ، حتى تكون داعية له بتخلُّقِك به وأعوذ بالله وأعيذك أن نكون ممن يحفظ القرآن ويُنفّر الناس منه بأفعاله.

https://youtu.be/GPJJdDrhOOw?si=SPqzLK2maMfupoq1

https://youtu.be/aQzc956RDM8?si=5e3Fw9_47ON4twiE

‏فإن قلت : لماذا تعتبر حفظ القرآن عن ظهر قلب أولوية في كتاباتك؟ ولماذا تعيد وتبدي في الوصية بهذا الشأن في كل مرة من حديثك ؟ فأقول لك : لا أعرف مشروعاً جرت أحداثه بالبركة والتوفيق في حياتي مثله، ولا أعلم أفراحاً خالطت مشاعري كأفراحه، وما أسرني مشهد كمشهد صاحب ورد لا يحتاج فيه إلى حمل مصحفه، وكلما تذكّرت حديث النبي صلى الله عليه وسلم (الصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما يوم القيامة)، وحديث (فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها) وتخيلت مواقف القيامة وموازين الأعمال وحضوره في تلك المشاهد انداحت أشواقه في قلبي ومشاعري،وعدت داعياً لكم عبر هذه المساحة من جديد.

- مشعل الفلاحي

‏واحد من النصوص المؤثرة والباعثة على الحياة في مشروع حفظ القرآن قوله صلى الله عليه وسلم (يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها) وإذا تأملت لفظ (لصاحب القرآن) أدركت أن ثمة علاقة وطيدة جداً بين هذا المشروع وحامله لدرجة الصحبة، وغالباً لا يبلغ الإنسان أمانيه في هذا الطريق إلا بصحبة طويلة تنبعث فيها أشواق المشروع في قلبه ومشاعره ويهب له من سنام وقته ويكون مشغولاً به ثم يتحوّل إلى ورد لا يتخلّف في يومه وليلته، وإلا بقي عمره كله ينوء بأمنية صعبة المنال.

- مشعل الفلاحي

‏ما زلت أقول للراغب في حفظ القرآن الكريم إذا أردت أن تبلغ أمانيك في هذا المشروع الضخم فيجب أن تعتبر كل محفوظ جديد رأس مال عزيز لا يقبل التفريط، ومن الضرورة أن يتحوّل ذلك الجديد قل أو كثر إلى ورد أسبوعي لا تتخلّف عنه مهما كانت ظروفك، وإلا ستعيش عمرك كله بين قديم متفلّت وجديد يحتاج إلى عناء وصراع ما يلبث أن تتخلى عنه في النهاية وتودع تلك الأماني الكبار.

- مشعل الفلاحي

‏حُفّاظ القرآن والسائرون في الطريق إلى هذه الأمنية الكبرى يجب أن يعتنوا بكل فكرة أو تجربة تعرض لهم، وأعتقد أنه لاشيء في هذا أعظم من الوصية النبوية (تعاهدوا القرآن) وأذكّر بأن ما قبل الصلاة وما بعدها أوقات جليلة لو أُحسن استثمارها، ومثل ذلك تحويل المحفوظ إلى نوافل الصلوات، وقد جرّبت شيئاً من ذلك ووجدته غاية في الأثر خاصة لمن يرفع شعار الجدية ويحسن الاستمرار على الأفكار طويلة الأمد.

- مشعل الفلاحي

‏الأُنس بكتاب الله منزلة لا ينالها إلا من جاهد وتعثر وواصل السير، لا يلتفت للمتأخر ولا يزداد إلا ثباتًا ولهفة للوصول عندما يشاهد المتقدم، يعلم أن القرآن طريقه لوحده فيشمّر عن سواعده قد ركن الدنيا وملذاتها جانبًا وفاز بهذا الاصطفاء فكان الجزاء أن يأنس بهذا القرآن في حياته قبل مماته.