قناة: مُحمد نَصر

🤍

الزمن يجري والأيام تتبع الأيام ومَن تفكر في الحياة أدرك سرعة انقضائها، ولكن في الحقيقة لا يتعلق الأمر بمدى قصر حياتنا، ولكن يتعلق بإضاعتنا الكثير منها.

إن الحياة طويلة بالقدر الكافي لتحقيق الغايات إن استغلناها بالطريقة الصحيحة، ولكن إن ألقينا بها في مستنقع الإهمال، ولم نوظفها من أجل أهداف سامية، فسنرى في النهاية أنها مرت وانتهت قبل أن نلحظ ذلك.
وبالتالي حياتنا ليست قصيرة نظرياً، بل نحن من يجعلها قصيرة.

عدنا...

طالب العلم -الشرعي، لما فيه من خلط بين الألقاب الآن- أو الداعية الذي لا يدرك فقه الواقع، وإسقاط النصوص الشرعية على واقع الحال مع مراعاة مضمون النص وعدم الإخلال بقصده، وعدم التعصب لرأيٍ في المسائل الخلافية = يدع عنه طلب العلم ويسرح بعربية فول أكرم له!

كثير من المنتسبين للتدين قاموا بتشويه صورة الالتزام والتدين بين الناس، وسمحوا للعوام، والسفهاء وضعاف العقل بالتطاول على صورة التدين والإلتزام ككل.

ومن الأمثلة:

السينما وما فيها من تشويه جزءٌ منه نتاج تيار متعصب من الدعاة والمشايخ فهم التدين خطأ وسوّقه للناس بفِكرِه المُتعصب فخرجت لنا صورة لا تمت للتدين بصلة وأصبحنا نجاهد ونقول ليس هذا هو التدين!

انفجار السبعينات الذي حدث في لباس النساء والبنات كان نتاج تضييق عليهن في لباس الأسود الكامل وفرضية النقاب بصورة متعصبة متخلفة.

عداوة الأباء والأمهات للأبناء والبنات بسبب فهم الأبناء والبنات للتدين بصورة خطأ، والغِلظة في نصح الآباء والأمهات مع عدم مراعاة مكانتهما.

وغيرها الكثييير من الأمثلة وادفي القادم نفصل في هذا الأمر إن شاء الله.

بسم الله الرحمن الرحيم:
"إِنّا مِنَ المُجرِمينَ مُنتَقِمونَ" .

الاضطرابات النفسية لها علاقة وثيقة بالأمراض العضوية، وهذا ما يُسمى "psychosomatic" .

في حالات التوتر والقلق الجسم يفرز هرمونات مثل الكورتيزون والأدرينالين والنورأدرينالين وهذه الهرمونات تساعد على مواجهة التهديدات لكن لو التوتر استمر لفترة طويلة -أي صورة مَرَضيّة- هذه الهرمونات تظل نشطة في الجسم وتسبب أضرار عضوية مثل ارتفاع ضغط الدم، مشاكل القلب، وأمراض الجهاز الهضمي زي القولون العصبي...

من منظور علم الأعصاب فيه جزء في المخ يُسمى "limbic system" ده المسؤول عن الانفعالات والعواطف، عندما يحدث توتر أو قلق يُرسل إشارات لجهاز آخر يُسمى "sympathetic" والذي بدوره يجعل الجسم في حالة استعداد لمواجهة أي تهديد،
هذه الاستجابة إذا استمرت لفترة طويلة من غير راحة تسبب إنهاك للجسم وأجهزته وهذا يُترجم لأعراض عضوية.

كذلك الاكتئاب يؤثر على الجسم من ناحية أن الشخص المصاب ممكن يفقد الشهية أو لا ينام بشكل جيّد وهذا يؤدي لضعف المناعة والقدرة على مقاومة الأمراض.

كذلك الدراسات تؤكد إن فيه ارتباط وثيق بين الصحة النفسية والصحة العضوية وإن كل ما كانت الحالة النفسية مستقرة ينعكس بالإيجاب على الجسم وأداؤه.

اعْلَمُوا أَنه مَا من عبد مُسلم أَكثر الصَّلَاة على مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام إِلَّا نور الله قلبه، وَغفر ذَنبه، وَشرح صَدره، وَيسر أمره، فَأَكْثرُوا من الصَّلَاة لَعَلَّ الله يجعلكم من أهل مِلَّته، ويستعملكم بسنته، ويجعله رفيقنا جَمِيعًا فِي جنته فَهُوَ المتفضل علينا برحمته.

[بُستان الواعظين (ص/297) لابن الجَوزي]

معظم البشر يعرفون بالفعل ما يؤذيهم وما ينفعهم، لكن العجز عندهم يكمن في كيفية تخلصهم مما يؤذيهم وحصولهم على ما ينفعهم.

والكثير أيضاً لا يعرف ما يؤذيه وما ينفعه، أي أنه يعجز عن إدراك الأذى والنفع إضافة إلى تخلصه من الأذى وحصوله على النفع.

وفي كلا الحالين يأتي دور المتخصص.

تأخير الفَرَج لا يعني عدم وقوع المأمول، فرجُ الله وجوابه لك قادم وهو وعد بذلك ومن أوفى بعهده من الله! ، وما تأخر الجواب إلا لحكمة.

اليأس وفقدان اليقين بالله وكرمه سوء ظنٍ بالله -عياذاً بالله- يزرعه الشيطان داخل القلب، فاحذر واستعذ بالله من الشيطان الرجيم.

وفي الحديث القدسي: ( يا جبريل لاتعجل قضاء حاجته فإني أحبُ أن أسمع تضرعه) .

فصدق اللجوء والتضرع، والإلحاح في الطلب -مهما عظُم المطلوب- أجدر أن يُقضى بإذن الله.

اللهم عليك توكلنا، وإليك أنبنا، وإليك المصير.

الصبح بفتح كيس البُن بشم فيه كدا ألاقيني ابتسمت تلقائي وضحكت 😅😂

مدمن مدمن مفيش كلام 😄

"في جرعات القهوة هذه، أجد حياتي مرة أخرى!"

-Avijeet Das

بقدر ما يتعلق القلب بغير الله، بقدر ما يأتيه الخذلان في أشد مواضع الاحتياج لغيره -سبحانه- .

حتى يربيك الله، ويستخلصك لنفسه، فلا يزال بك حتى يخرج من قلبك أدنى تعلق بغيره، فلا تلجأ ولا تحتاج إلا له.

ومن رحمة الله ولُطفه الخفيّ هذا الخذلان لأنه قادك إليه مكسوراً تتقوىٰ به -جل شأنه- ، وإلا تركك لنفسك تتعلق بما تشاء من البشر وينساك لا يبالي بك.

فكأنه حينما خذلك هذا البشري لم تهن عليه -سبحانه- أن يراك مقطوع الحبل به.

وإن كان الخذلان بلاء في الظاهر إلا أن البلايا في باطنها نِعَم لا يدركها إلا من تفكر جيداً في البلاء.

فطر الله الإنسان على أن يكون ارتكابه الذنوب جبلة آدمية خِلقية في تكوينه ابتداء، فالإنسان ليس قادرا على العيش دون أن يذنب فهذا ممتنع.

ولكنه قادر على التوبة بعد الذنب، وقادر على ألا يجعل ذنباً إدماناً، وقادر على عدم تعمد الذنب منه؛ لأنه حر وله إرادة.

ولهذا فإن الإشكال ليس في ارتكاب الذنوب -على حد الشروط التي ذكرناها- وإنما في تأجيل أو ترك الإنابة والتوبة والرجوع لله تبارك وتعالى ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.

الماضي يؤثِّر في الحاضر.

توصل فرويد لهذه الحقيقة، وحينها كانت لحظة ملهمة بالنسبة له.

واليوم تساهم كثير من نظريات فرويد (بشأن تنمية الطفولة وآثار ما اختبره الإنسان في سنواته المبكرة على سلوكه الحالي) في مساعدة وعلاج المرضى ممَّن يتورطون في أنماط سلوكية مكررة ومعادة تسيطر على حياتهم.

فكثير من السلوكيات التي تسيطر على الناس في الكِبر هي نتاج آثار التربية التي تربوا بها، والبيئة التي نشؤوا فيها.

ناهيك عن أمراض عضوية كالقلب والقولون لا يجد الأطباء لها سببًا عضويا معتبراً أساسها صدمات نفسية ومشاكل عايشها الإنسان في مراحله المبكرة.

والعلاج هنا يكمن في تحديد المشكلة ثم العمل عليها، أنت المنُوط بحل المشاكل رغم أنك لم تكن سببًا فيها، فمهما كانت الدوافع التي سببت لك هذه المشاكل فمعرفتها جزءٌ ضئيل في العلاج، المهم هو أن تبدأ العمل على حل المشاكل التي عندك سواء مع نفسك أو بمساعدة مختص.

🛑 تنبيه🛑

أعتذر سأتوقف عن استقبال الاستشارات & الجلسات من الغد لظروف شخصية.

أرجو أن تعذرونا على أن نعود الأسبوع القادم -إن شاء الله- .

قال الشافعي: «أحب كثرة الصلاة على النبي ﷺ في كل حال، وأنا في يوم الجمعة وليلتها أشد استحبابا».

الكثير يسأل كيف أعرف أنّي بحاجة لعلاج نفسي؟
إليك بعض العلامات المنتشرة نوعاً ما:

▫️الشعور بحزن واكتئاب لمدة أسبوعين فما أكثر.
▫️ تمني الموت أو التفكير فيه.
▫️فقدان السيطرة على حياتك وأيام مكررة بلا هدف أو معنى.
▫️ إدمانات سلوكية متعددة كالأكل وألعاب الفيديو والإباحيات الجنسية.
▫️خواء داخلي، وفراغ عاطفي مبالغ فيه، وعدم الاستئناس بالنفس.
▫️فقدان الشغف والمتعة بالأشياء التي كنت تحبها.
▫️قلق مُفرط وعدم هدوء من التفكير، وأفكار سلبية تُسيطر عليك.
▫️اضطراب في النوم، إما بزيادة عن الطبيعي أو بنقص عن الطبيعي.
▫️الشعور بإرهاق وتعب مزمن بدون سبب عضوي واضح.
▫️تقلبات مزاجية سريعة واندفاعية متهورة.
▫️اضطراب في الطعام، إما الأكل بزيادة جداً، أو أكل أشياء بسيطة جداً لا تُقوّم البدن وعدم الإكتراث.
▫️الهروب من الناس والانعزال مع الشعور بالوحدة.
▫️صعوبة في التركيز ومعاناة من التشتت وإنجاز المهام اليومية.

والله أعلم.

الحُزن والهمّ حالةٌ انفعالية لا يستطيع المرء معها مُسايرة حياته بشكل طبيعيّ،
بل يصل به الأمر لأن يؤثر على عبادته وعلاقته بربه -جل وعلا- .

ويستخدمه الشيطان كسلاح فعال للدخول إلى قلب المؤمن، والسيطرة عليه والتحكم به، ويزرع فيه الإحباط واليأس، فيؤذيه في إيمانه، وينزع عنه تفاؤله، ويسوقه لإساءة الظن بربه.

ولهذا كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم إنّي أعوذ بك من الهمّ والحزن..." .

اكتئاب الشتاء...