لمّا نمُر في حياتنا بتجربة مؤلمة، بيكون الموضوع صعب في البداية. بنلاقي نفسنا مش عايزين نفتكرها – وكأننا أصلاً نسينا علشان نفتكر – ولا بنحب نتكلم عنها، ولو حصل واتكلمنا بنكون حساسين جدًا. ولما نفكر فيها، بنحس بخجل.
لكن لما نصالح نفسنا مع ماضينا، المشاعر دي بتتغير. إيه معنى إنك تتصالح مع ماضيك؟
في رأيي يعني إنك تسامح نفسك على الحاجات اللي عملتها، وتسامح الناس على اللي عملوه في حقك، وإنك تحاول تصلح الغلطات اللي عملتها مع نفسك أو مع الناس. التصالح مع الماضي كمان معناه إنك تسمع لتجاربك وتتعلم منها، وبعدين تسيبها تمشي لحالها.
وقتها هتلاقي نفسك أكتر انفتاح إنك تفتكر التجارب دي، وتتأملها علشان تتعلم منها أكتر، وتتكلم عنها براحة من غير ما تحس بالخجل أو الحساسية. آه، ممكن تلاقي شوية حزن جواك على اللي حصل لك، أو ندم على اللي عملته.. بس دي هتكون مشاعر طبيعية معناها إنك إنسان بيعيش بين الفرح والألم، ومش هتبقى مؤثرة بشكل سلبي على أفكارك وأفعالك.
والأجمل من كده إنك لما تتصالح مع ماضيك، مش هتتحرر من آلامه وبس، لكن هتتفاجئ إن جواك شعور بالامتنان للتجارب دي اللي علمتك في شهور حاجات كتير كنت ممكن تاخد سنين علشان تتعلمها.
.
مستفاد من كلام أ. عبد الوهاب مطاوع من كتاب " افتح قلبك"
بإعادة صياغة وكتابة للعامية.
.