فِي وحدة الوجود عِند الإمام أبي حامد الغزالي.
«من هنا ترقى العارفون من حضيض المجاز إلى يفاع الحقيقة، واستكملوا معارجهم فرأوا بالمشاهدة العيانية أن ليس في الوجود إلا الله تعالى،.. فإن كل شيء سواه إذا اعتُبِر ذاته من حيث ذاته فهو عدم محض».
' (إشارة)..
«العارفون _ بعد العروج إلى سماء الحقيقة _ اتفقوا على
أنهم لم يروا في الوجود إلا الواحد الحق.. وانتفت عنهم
الكثرة بالكلية واستغرقوا بالفردانية المحضة».
ويختم رسالته الشريفة بقوله: «فإن خوض غمرة الأسرار الإلهية خطير، واستشفاف الأنوار الإلهية من وراء الحجب البشرية عسير غير يسير.».
- انتهى.
__________
- أبي حامد الغزالي، مشكاة الأنوار، ص 55 - 57 - 93.