فلما دارت الأيام ، ودالت السِّنونَ والأعوام؛ فجأني أخلاف (أبي مرَّة) من الوعَّاظ ، ومقدِّمات (الدَّجَّال) من الدعاة=بهرطقاتهم وتخاريفهم في شأن البنات..
=فأدركت شفوف نظر التابعيِّ الفقيه حسَّان بن عطيَّة؛ حين قال: (ما ابتدع قوم بدعة؛ إلا رُفِع منهم من السنة مكانها)!
نعم..
قد ابتدع الناس برامج التوعية ، وأنظمة التنمية ، ونباحات كلاب الغرب التي ترجمها فئران الشرق..
=فعاقبهم الله بأن نزع داعي الفطرة من نفوسهم -أو أضعفه-؛ فتخبَّطوا يمينًا وشمالًا ، وسقطوا على أمَّات رؤسهم ، وأخطأت أستاههم الحفرة!!
❗️فيا عباد الله! ويا إماء الجبَّار!
👈 الزموا دينكم ، وارجعوا إلى فطرتكم ، وعاودوا العمل بما خلقكم الله له..
👈 واتركوا اللهث وراء كلِّ ناعق ، والاستماع لكلِّ زاعق..
👈 فلا عفَّة بغير ما ابتدأت بذكره ، ولا عقل لمن لم يعمل بطرفي الحياة: (العبادة ، والكسب) .
❗️وأرجو -مشفقًا عليكم- أن لا تضطرُّوني إلى أن أذكر من حقائق ما أعرف من الوقائع: ما يجعلكم مهطعين مقنعي رؤسكم لا يرتدُّ إليكم طرفكم❗️
وأعوذ بالله من هذر القول ، وذرب اللسان ، وعِيِّ الجَنان ، وقِحَة المنطق ، وصلافة الوجه ، وغباوة العقل ، وسائر الأدواء التي تلحقنا بالبهائم العجماوات!
اللهم! إني أبرأ إليك من حولي وقوَّتي ، وأستجديك هداية لا ضلالة بعدها ، وأستدفع بك ما لا يحسن ، وأسألك رشادًا لا غواية معه .
بك المستعان ، وعليك المُتَّكل ، وإليك المصير .
🖋 أبو عبدالله عمر الصادق.
https://t.me/fatwasadeq